تيار مستقبل كردستان سوريا: تحية لشهداء 12 اذار الذين سقطوا في سبيل العزة والكرامة وحقوق الشعب الكردي في سوريا

تمر غدا الذكرى السادسة عشرة على قيام انتفاضة 12 اذار لعام 2004التي  جاءت ردا على  فتنة افتعلها النظام السوري لخلق صراع قومي بين العرب والكرد، واستخدمت فيه القوى الأمنية الرصاص الحي ضد المواطنين العزل من جمهور الملعب مما اوقع العديد من الشهداء وخلق جواً من الفزع والرعب  لدى المواطنين الابرياء، وتحولت مسيرات تشييع الشهداء إلى انتفاضة كردية  في وجه قمع  النظام  وممارساته الترهيبية  عمت جميع المدن الكردية من ديريك إلى عفرين  مرورا بقامشلو وعامودا وسري كانييه  وكوباني لترسم خريطة كردستان سوريا بدماء الشهداء، وتوحد الشعب الكردي بكافة فئاته السياسية وشرائحه الاجتماعية  في الداخل والخارج.
إن استذكار انتفاضة  12 آذار، لھو محل تقدير وتمجيد لتاریخ ونضال وتضحيات شعبنا الكردي في سوريا في سبيل بلوغ حقوقه المشروعة.
 كما انها دليل على أن شعب كردستان سوريا يؤمن بالحل السلمي والديمقراطي  لكل المشاكل والصراعات القائمة ، وهي دروس وعبر تاريخية مهمة للنظام وللمعارضة السورية ايضاً بأن خيار الحوار والتفاهم والاحترام المتبادل والإقرار بحقوق الآخر هو الطريق الصحيح إلى السلام ومستقبل بلدنا سوريا، ولن يفيد الانكار او كل  ادوات القمع والدمار في انهاء  وجود قضية كردية في سوريا لانها قضية شعب يعيش على ارضه وفي وطنه.
بهذه المناسبة  يؤكد تيار مستقبل كردستان سوريا على موقفه الداعي إلى الاعتراف الدستوري بالشعب الكردي في سوريا وحل قضيته وفق العهود والمواثيق الدولية  في اطار الحل السياسي  وفق قرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار 2254 ووضع حد نهائي للمقتلة السورية  من خلال الدفع باتجاه الاستقرار السياسي والامني  وعودة السوريين الى بلداتهم وقراهم.
المجد لذكرى انتفاضة 12 اذار 2004.
تحية لشهداء 12 اذار الذين سقطوا في سبيل العزة والكرامة وحقوق الشعب الكردي في سوريا.
الهيئة التنفيذية 
تيار مستقبل كردستان سوريا
قامشلو 11 آذار 2020

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لم يكن، في لحظة وطنية بلغت ذروة الانسداد، وتحت وطأة أفق سياسي وأخلاقي مغلق، أمام الشيخ حكمت الهجري، شيخ عقل الطائفة الدرزية في السويداء، كما يبدو الأمر، سوى أن يطلق مكرهاً صرخة تهديد أو يدق طبول حرب، حين ألمح- بمسؤوليته التاريخية والدينية- إلى احتمال طلب الحماية الدولية. بل كان يعبّر عن واحدة من أكثر المعضلات إلحاحاً في واقعنا…

د. محمود عباس صرخة في وجه التكفير والخراب والإرهاب. من يهاجم المكون الدرزي في السويداء؟ من يحاصر مدنها، ويهدد شيوخها، ويحرّض على أبنائها بذريعة كلمة قيلت أو لم تُقَل؟ من نصب نفسه حاميًا للرسول الكريم وكأن الإسلام ملكيته الخاصة، وكأن نبي الرحمة جاء لقوم دون قوم، ولدين دون آخر، متناسين أن محمدًا عليه السلام نبي الإنسانية كلها، لا نبي التنظيمات…

بوتان زيباري في رياح السياسة العاتية التي تعصف بأطلال الدولة السورية، يبدو أن الاتفاق الموقّع بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وهيئة تحرير الشام (هتش) لم يكن سوى وميض برقٍ في سماءٍ ما لبثت أن اكتظت بالغيوم. فها هو مؤتمر قَامشلو الأخير، بلغة ملامحه المضمرة وتصريحاته الصامتة أكثر من الصاخبة، يكشف عن مكامن توتّرٍ خفيٍّ يوشك أن يطفو على سطح…

إبراهيم اليوسف لقد كان حلم السوريين أن يتوقف نهر الدم الذي فاض وارتفع عداده ومستواه، تدريجياً، طيلة العقود الأخيرة، أن يُفتح باب السجون لا ليُستبدل معتقل بآخر، بل ليُبيّض كل مظلوم مكانه، أن يتحول الوطن من ساحة للبطش إلى حضن للكرامة. لقد كان الأمل كبيراً في أن تؤول الأمور إلى دولة ديمقراطية، تُبنى على قواعد العدالة والحرية والكرامة، لكن هذا…