البطولة المهزومة …

د. محمد رشيد 
الانتصار المهزوم ماركة التسويق التجارية للابوجية. _ ب ك ك كجية سورية _ ، هو البطل التراجيدي المنتصر في مخيال جمهور، يخشى البطولة الحقيقية والانتصار الحقيقي، والارادة الحقيقية..
والجهل الجمعي، هو نفسه الذي رسّخ الجهل والجهالة، وجعل (جهلاء) الناس، نخبة إجتماعية تتداول السياسة، بالتحكم في عقول الناس وحاجاتهم، وتسوقهم سوق النعاج على مذبح النخاسة.
فنعرف أن ادارتهم (مملكة اوجلان) في المنطقة الكردية السورية المتبقية ليست دولة دستورية ولا دولة مدنية ولا دينية ولا عشائرية  ولامذهبية؛ وإنما هي دولة مليشيات همجية وشذاذ، لا أقلّ ولا أكثر.
يقول هفال منحط جاهل، انّ كردستان، هي كردستان اوجلان وان اوجلان هو الرمز وهو التاريخ وهو الرئيس، ولا رئيس غيره  ولاحياة من دونه ” ݱيان بى سروك نابى ” .!
أية قيمة وحضور لقوم يرددون هكذا شعار بمناسبة ومن دون مناسبة تحت برقع الشرعنة الثورية لهمج شذاذ، والتحكم برقاب الكرد السوريين و مصيرهم وتسويقهم الى حتفهم المحتوم المنتظر، بعدما لفظهم كرد الشمال لعدم تمكنهم في الاستحواذ على متر مربع واحد في حاضنتهم و موطنهم وعلى مدى اربعة عقود… وتقديم اكثر من 36 الفا من الضحايا خلال تلك الفترة، وبالمقابل في كردستان سورية تم اهراق دم بأكثر من 36 الف شهيد خلال اقل من ربع تلك االحقبة _ الدار خليل في حفلة تابين ومن تحت السرادق العزائية عفوا الاحتفالية = نصفهم من كرد الشمال _  (في حال الاستمرار بهكذا حال فان العدد سيتجاوز4 x36الف = 144 الف ) ، لأجل المال وعيون ترامب ” ترامب = لقد دفعنا لهم المال والكثير من الاموال ” سقطوا في ارض ليس للكرد منه موطئ يد وساق وقدم ولا ناقة لهم من بعر وبعير (منبج الرقة الطبقة  ديرالزور البوكمال ميادين ) .
 ليفهم الكرد مضمون هذا الخطاب، وهذا الشعار  ويدرك أدعياء الدولة الايكولوجية والديموقراطية والحضارة السوبارتوية المدنية ( الانبعاث )، ومقاصد من اغتصاب كردستان سورية، وتركيع الكرد تحت سطوة البندقية المأجورة والارتزاق لدى الامريكان لقاء المال، والتشبيح لقاء بسط النفوذ والهيمنة بتنفيذ توجهات من ينتمي الى احفاد المماليك (علي مملوك ) الخادم للبرميل ابو البراميل  ( بشار )  لإنهاء الكرد وتشريدهم وتهجيرهم وقتلهم .
** خبر هام وعاجل جدا جدا.. من تصريح جنرال مظلوم جاقماق / لايوجد احد من عناصر الانكسي في سجوننا، سوى حالة واحدة ( بهزاد دورسن )  وهو مختفي سنتحرى عنه …
يا جقماق خان / هل النشطاء الكرد من مختفين  وشهداء الذين تم تصفيتهم  من قبلك والذين   ذبحتموهم كالنعاج وعلى مرأى من ذويهم علانية فهل ستذهب دماءهم  هدرا، امثال الشهداء الاخوة الثلاثة ايقونات الثورة السورية في قامشلو اولاد السيد عبد الله بدرو وعائلة الشيخ حنان في عفرين والشهيد جوان قطنة واحمد بونجغ  وهوزان ابو زيد (تصوروا يا رعاكم الله تم منع مراسيم دفنهم) وووووووووووووووو ووات من قائمة لا تنتهي من التصفيات العلنية … فهل ستتحرى ايضا عن قاتليهم ؟؟ وهم على بعد ليس بأبعد من طول خشمك، وقابعين في معتقلاتك من امثال المناضل جميل عمر(ابو عادل) مسعود حامد والضباط الكرد الثمانية  وووووووووو وهم ليسوا بأبعد منك ومن مسافة بعرض ارنبة اذنك.
فهل سينتهى الامر وعفى الله عما مضى حينما تسمح بفتح عدة مكاتب للتسويق الحزبواوي … اما والله دماء الشهداء لن تذهب هدرا، وسنقتص منكم  فالشعوب تمهل ولا تهمل.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماجد ع محمد بعد أن كرَّر الوالدُ تلاوة قصة الخريطة المرسومة على الجريدة لأولاده، شارحاً لهم كيف أعادَ الطفلُ بكل سهولة تشكيل الصورة الممزقة، وبما أن مشاهِدَ القصف والتدمير والتدخلات الدولية واستقدام المرتزقة من دول العالم ومجيء الجيوش الأجنبية والاقليمية كانت كفيلة بتعريف أولاده وكل أبناء وبنات البلد بالمناطق النائية والمنسية من بلدهم وكأنَّهم في درسٍ دائمٍ لمادة الجغرافيا، وبما…

صلاح بدرالدين لاتحتاج الحالة الكردية السورية الراهنة الى إضفاء المزيد من التعقيدات اليها ، ولاتتحمل هذا الكم الهائل من الاخذ والرد اللذان لايستندان الى القراءة العلمية الموضوعية ، بل يعتمد بعضها نوعا من السخرية الهزلية وكأن الموضوع لايتعلق بمصير شعب بكامله ، وبقدسية قضية مشروعة ، فالخيارات واضحة وضوح الشمس ، ولن تمر بعد اليوم وبعبارة أوضح بعد سقوط الاستبداد…

المهندس باسل قس نصر الله أتكلم عن سورية .. عن مزهرية جميلة تضمُّ أنواعاً من الزهور فياسمين السنّة، ونرجس المسيحية، وليلكة الدروز، وأقحوان الإسماعيلية، وحبَق العلوية، ووردة اليزيدية، وفلّ الزرادشتية، وغيرها مزهرية تضم أطيافاً من الأكراد والآشوريين والعرب والأرمن والمكوِّنات الأخرى مزهرية كانت تضم الكثير من الحب اليوم تغيّر المشهد والمخرج والممثلون .. وبقي المسرح والمشاهدون. أصبح للوزراء لِحى…

د. آمال موسى أغلب الظن أن التاريخ لن يتمكن من طي هذه السنة بسهولة. هي سنة ستكون مرتبطة بالسنوات القادمة، الأمر الذي يجعل استحضارها مستمراً. في هذه السنة التي نستعد لتوديعها خلال بضعة أيام لأن كان هناك ازدحام من الأحداث المصيرية المؤدية لتحول عميق في المنطقة العربية والإسلامية. بالتأكيد لم تكن سنة عادية ولن يمر عليها التاريخ والمؤرخون مرور الكرام،…