مطالبة إدارة الفيس بوك بحماية حرية التعبير والتعامل بحيادية مع مستخدميه:

بداية نتفق مع ما تتذرع به إدارة الفيس البوك بضرورة عدم الإساءة الى الآخرين في معرض ممارسة حرية التعبير، لكن لاحظنا في السنوات الأخيرة قيام هذه الإدارة بالكيل بأكثر من مكيال حيال مستخدمي هذا الفضاء الأزرق، وقد تزايدت وتيرة هذه السياسة التمييزية بعد قيام الحكومة التركية والفصائل التابعة لها والتي تسمى “بالجيش الوطني”، بالعملية التي سميت “بنبع السلام”، والتي تسببت في قتل المدنيين وتهجيرهم ونهب ممتلكاتهم، ونجم عنها ارتكاب انتهاكات قد ترقى لأن تكون جرائم حرب وفقا لنظام روما للمحكمة الجنائية الدولية لعام 1998.
حيث قامت إدارة الفيس بوك بإغلاق وحظر صفحات الغالبية العظمى من منتقدي هذه العملية وخاصة تلك الصفحات التي كانت تقوم بتوثيق تلك الجرائم والانتهاكات، بحجة أن منشوراتهم تتناقض مع معايير النشر على صفحة الفيس بوك، وعلى النقيض من ذلك نجد منشورات الكثير من مؤيدي هذه العملية تحتوي على الكثير من العبارات المسيئة للكرد وهويتهم، ومع ذلك لم يتم إغلاق صفحاتهم، بل استمر مستخدموها بنشر خطاب الكراهية ضد الشعب الكردي ووجوده، وهذه السياسة التي تتبعها إدارة الفيس بوك بحق منتقدي عملية “نبع السلام” تتناقض مع الحق في حرية التعبير المنصوص عليه في المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1949 والتي نصت بأنه “لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية”، كما وأكدت المادة 19 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية لعام 1966 على ذلك أيضاً.
ولم يتوقف الأمر على منع المستخدم من النشر أو تنبيهه كما كان يحدث سابقاً، بل تعدى الأمر ذلك إلى عدم تمكين الكثيرين من إعادة صفحاتهم، مع ما تحويه من توثيقات ومعلومات وحقوق فكرية وأدبية، الأمر الذي أدى إلى فقدان الكثير من تلك المعلومات والتوثيقات، وقد يكون من الصعب بل من المستحيل أحياناً العثور على تلك المواد مجدداً، وهذا يتناقض مع اتفاقية “تريبس لحقوق الملكية الفكرية” لعام 1994.
لكل ماذكرناه فإننا نناشد إدارة الفيس بوك بالكف عن تلك السياسات التمييزية ومعاملة جميع المستخدمين على قدم المساواة دون تمييز أو محاباة، كما ونطالبها بتمكين مستخدميها من إعادة استخدام صفحاتهم المحظورة، ووضع شروط ومعايير النشر بحيث تكون واضحة لا لبس فيها ولا غموض، وتعميمها على المستخدمين، وفي حال وجود ضرورة لمنع أي من المستخدمين من النشر، نطلب أن يتم إعلامه بالشرط أو المعيار الذي قام بمخالفته.
-يتم غلق صفحات بعضهم بشكل نهائي، وفيها ملكية إنتاجهم المعرفي، بل وفي هذا حذف ماتمت الموافقة على نشره من قبل الفيس، وفيه تناقض قانوني، كما أن في الأمر تعدياً على حقوق الملكية
 
– التشديد على مبدأ منع نشرثقافة العنف والكراهية
ومن بينها مايخص التعليقات والصفحات المزورة والتلميحات إلى أشخاص محددين، إذ هناك من وجه شكاوى كثيرة إلى إدارة الفيسبوك بخصوص صفحات مزورة، أو أشخاص يسيئون الاستخدام من دون جدوى
-يمكن في حالة الحذف: استخدام ميزة بقاء النص الممنوع في صفحة المشترك، من دون حذفه
– عند حذف حساب مشترك ما ضرورة إبقائه متاحاً له فقط 
-السماح للمشترك بالمطالبة بإعادة النظرفي ملف”شكواه”
-اعتماد بريد للشكاوى والمظلوميات الكبرى
-إنذار المشترك الذي يسيء استخدام الفيسبوك ثلاث مرات قبل اتخاذ الإجراء
-أمام أي تهديد لأمن شخص، أو مؤسسة، أو مكون أو شعب، تقديم الملفات للقضاء
– الاعتماد على موظفين محايدين، في إدارة ومكاتب الفيسبوك، وتقديم من يسيء الاستخدام للمحاكمة
– من حق المشترك الذي أغلقت صفحته أن يتقدم بشكوى إلى إدارة الفيسبوك عما لحق به من ضررإن كان بريئاً، لم يسء إلى أحد
منظمة حقوق الإنسان في سوريا-ماف
————————– 
Demanding Facebook administration to protect freedom of expression and to deal impartially with its users:
 First, we agree with what the Facebook administration argues for not hurting others in the exercise of freedom of expression, but we have noticed in recent years that this administration has done more than a double standard towards the users of this blue space, and the pace of this discriminatory policy has increased after the establishment of the Turkish government and affiliated factions.  The so-called “national army”, in the so-called “spring of peace”, caused the killing, displacement and looting of civilian property, resulting in violations that amounted to war crimes under the Rome Statute of the International Criminal Court of 1998.
 
The Facebook administration closed and banned the pages of the vast majority of critics of this process, especially those pages that documented these crimes and violations, arguing that their publications contradict the publishing standards on the Facebook page, in contrast to the publications of many supporters of this process contains, However, their pages have not been closed, but their users have continued to spread hate speech against the Kurdish people and their presence. This policy of the Facebook administration against critics of the “spring of peace” process contradicts the right to freedom of expression provided for in the article.  19 of the advertisement  The Universal Declaration of Human Rights of 1949 states that “everyone has the right to freedom of opinion and expression; this right includes freedom to hold opinions without interference and to seek, receive and impart information and ideas through any media and regardless of frontiers.” Article 19 of the International Covenant on Civil Rights  And the political of 1966 on this as well.
 
Not only did it prevent the user from publishing or alerting him as before, but it was not enough to enable many people to return their pages, with its documentation, information and intellectual and literary rights, which led to the loss of much of that information and documentation.  It is sometimes difficult or even impossible to find these materials again, which is contrary to the 1994 TRIPS Agreement.
 For all of the above, we appeal to the management of Facebook to stop these discriminatory policies and treatment of all users on an equal basis without discrimination or favouritism, and we ask them to enable users to reuse their banned pages, and set the conditions and standards of publishing so that it is clear and unambiguous, and circulated to users, And if there is a need to prevent any users from posting, we ask that they be notified of the condition or criterion that they violated.
 
The pages of some of them are closed permanently, including ownership of their knowledge production, and in this deletion was approved for publication by Facebook and a legal contradiction, as there is an infringement of property rights
 
Stress the principle of preventing the spread of a culture of violence and hatred
 These include comments, fake pages, and hints to specific people.
 – In case of deletion, you can use the feature of staying blocked text in the subscriber page, without deleting it
 – When a joint account is deleted, it is necessary to keep it available only to it
 
– Allow the subscriber to reconsider his complaint file
 – Adoption of mail for complaints and major grievances
 -A common alarm that misuses Facebook three times before taking action
 – Faced with any threat to the security of a person, institution, component or people, to submit files to the judiciary
 – Rely on impartial staff, in the management and offices of Facebook, and bring the misuse of the trial
 – The subscriber who closed the page has the right to file a complaint to the Facebook administration about the harm done to him if he is innocent, he did not offend anyone
 
‏Human Rights Organization MAF

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

النقل عن الفرنسية إبراهيم محمود باريس – أكد البروفيسور حميد بوزأرسلان على ضرورة تحقيق الكُرد للاندماج الداخلي، وشدد على أن المسألة الكردية، بسبب الاستعمار فوق الوطني لكردستان، لا تقتصر على دولة واحدة بل هي شأن إقليمي. وتحدثت وكالة الأنباء ANF عن المسألة الكردية مع حميد بوزأرسلان، مؤرخ وعالم سياسي متخصص في الشرق الأوسط وتركيا والمسألة الكردية، يقوم بالتدريس في كلية…

درويش محما* خلال الاعوام الستة الماضية، لم اتابع فيها نشرة اخبار واحدة، وقاطعت كل منتج سياسي الموالي منه والمعادي، وحتى وسائل التواصل الاجتماعي لم اتواصل معها ولا من خلالها، والكتابة لم اعد اكتب واصبحت جزءا من الماضي، كنت طريح الخيبة والكآبة، محبطا يائسا وفاقدا للامل، ولم أتصور للحظة واحدة خلال كل هذه الأعوام ان يسقط الاسد ويهزم. صباح يوم…

إبراهيم اليوسف من الخطة إلى الخيبة لا تزال ذاكرة الطفولة تحمل أصداء تلك العبارات الساخرة التي كان يطلقها بعض رجال القرية التي ولدت فيها، “تل أفندي”، عندما سمعت لأول مرة، في مجالسهم الحميمة، عن “الخطة الخمسية”. كنت حينها ابن العاشرة أو الحادية عشرة، وكانوا يتهكمون قائلين: “عيش يا كديش!”، في إشارة إلى عبثية الوعود الحكومية. بعد سنوات قليلة،…

سمير عطا الله ظهر عميد الكوميديا السورية دريد لحام في رسالة يعتذر فيها بإباء عن مسايرته للحكم السابق. كذلك فعل فنانون آخرون. وسارع عدد من النقاد إلى السخرية من «تكويع» الفنانين والنيل من كراماتهم. وفي ذلك ظلم كبير. ساعة نعرض برنامج عن صيدنايا وفرع فلسطين، وساعة نتهم الفنانين والكتّاب بالجبن و«التكويع»، أي التنكّر للماضي. فنانو سوريا مثل فناني الاتحاد السوفياتي،…