خليل مصطفى
منذُ عقود وشعُوبنا (مسلوبة الإرادة) تعيش واقعاً مأساوياً تعمَّه شبكة التَّعاسَة (محن: الفقر، القهر، الإجحاف، الغُبن، المذلة…)، واقعها المأساويُّ أشبه بأسماك بحيرة يرصَّدها صيَّادون (شياطين مهرة).؟
أوَّلاًــ قال الله تعالى: ( فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يسْتمِعُونَ القَوْلَ فيتَّبِعُونَ أَحْسَنهُ… أُولئِكَ هُمْ أُوْلُوا الأَلْبَابِ. الزمر/آية 18 + مَنْ عَمِلَ صَالِحَاً فلِنفْسِهِ ومَنْ أَسَاءَ فعليْهَا ومَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ للعبيدِ. فصلت/آية 46.).
ثانياًــ قال سيدنا علي (عليه السَّلام): ( كُلٌّ يَحْصُدُ مَا زَرَعَ وَيُجْزَى بِمَا صَنَعَ + فِي كُلِّ سَيِّئَةٍ عُقُوبةٌ + لَنْ يُدْرِكَ النَّجَاةَ مَنْ لَمْ يَعْمَلْ بِالحَقِّ + فِي لُزُومِ الحَقِّ تكُونُ السَّـعَادَةُ.).
ثالثاًــ قال جبران خليل جبران: ( كلمة الحَقِّ تحتاجُ دائِماً إلى أثنين الأوَّل ليقُولهَا، والثَّاني ليسْمَعَهَا ويسْتجيبَ لها.).
رابعاًــ قال (العُلماء): ( عِلْمُ الجمالِ للتَّمييزِ بين الجميل والقبيح، وعُلْمُ الأخلاقِ للتَّمييزِ بين الخيرِ والشَّرِ وعُلْمُ المنطقِ للتَّمييزِ بين الحَقِّ والباطِل.).
خامساًــ يقول (الحُكماء): ( العقُولُ التَّائِهةُ أَصْعَبُ مِنَ السِّياسَاتِ التَّائِهةُ.).
سادساّــ يقول (العُقلاء الأحرار):
1ــ منذ عقود والسَّاسَةُ (قادة أحزابنا) يحملُونَ لواء النِّضال من أجل السَّـعادة لشعُوبنا.؟
2ــ منذ عقود والسَّاسَةُ (قادة أحزابنا) وضعُوا أسماء لأحزابهم (وما زالت): ( الديمقراطي، التقدمي، الاشتراكي، المساواة، الاتحاد، الوحدة، الحرية، ألخ…).؟
3ــ منذ عقود ومطالب السَّاسَة (قادة أحزابنا) كانت (وما زالت): ( الديمقراطية الشعبية، انتخابات حُرَّة، التداول السّلمي للسُّلطة، توزع عادل للثروات، فصل السُّلطات، حرية الرَّأي، المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات، ألخ…).؟
4ــ منذ عقود وشعُوبنا تنتقل من واقع سيء إلى واقع آخر أسوء.؟
5ــ بالتأكيد فإن العقُول التَّائِهة أوقعت شعُوبنا في شبكة التَّعاسَة.؟
أخيراًــ السُّؤال (الهام): أيُّ العقُول هي التَّائِهة: عقُول شعُوبنا أم عقُول السَّاسَة (قادة أحزابنا).؟
الخميس 12/12/2019