تقرير صحفي حول أحداث الأسبوع الفائت

–  في إطار استمرارية النهج المعمول به في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا أقدمت السلطات الأمنية في مطار دمشق الدولي على منع السيد خير الدين مراد سكرتير حزب آزادي الكردي في سوريا من السفر إلى خارج البلد متوجهاً إلى النرويج حيث تقيم عائلته ، وذلك في صبيحة يوم الجمعة الفائت 31/8/2007.

ضاربة بعرض الحائط الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في نص المادة / 13/ والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية في مادته / 12 / ف2 فضلاً عن مخالفة النص الصريح للدستور السوري النافذ ناهيكم عن كونه يعد اعتداءً صارخاً على صلاحية السلطة القضائية
وبهذا المنع يكون السيد خير الدين قد أنضم إلى قائمة طويلة تضم العشرات منهم رياض سيف ومشعل التمو وحكيم بشار وفؤاد عليكو وحسن صالح وبشار أمين وزميلتينا هرفين أوسي وروفند تمو وفيصل يوسف وعبد الكريم ضعون وخليل معتوق ورزان زيتونة وغيرهم .
– وفي دمشق أيضاً يوم الأربعاء الفائت الواقع في 29 / 8/ 2007 عقدت محكمة الجنايات الأولى برئاسة القاضي محي الدين حلاق أول جلسة استجواب علنية للمعارض السوري والعضو القيادي في حزب الشعب الديمقراطي فائق علي اسعد ((فائق المير )) الموقوف منذ 13/12/2006 من قبل فرع أمن الدولة بطرطوس على خلفية زيارة لبنان لتقديم التعازي لعائلة الضحية المغدور جورج حاوي ،وجدير بالذكر بأن المير يواجه الآن أمام المحكمة تهم خطيرة وقاسية تصل عقوبتها إلى الاشغال الشاقة المؤبدة سندا للمواد 264و285و286 من قانون العقوبات السوري .

هذا وقد حضر هذه الجلسة ممثلين عن السفارات والهيئات الدبلوماسية الغربية وممثلين عن هيئة الدفاع وعن المنظمات السورية العاملة في مجال حقوق الإنسان بالإضافة إلى جمع من الرفاق والأصدقاء والأهل حيث أجلت المحاكمة إلى يوم 7/10/2007 لتقديم مذكرة دفاع .
– في حلب امس وردتنا شكوى من أهالي المواطن فرهاد بن محمد حماش وخانم تولد عين العرب 1988 مقيم حالياً في حلب – الشيخ مقصود الحي الغربي بأن ولدهم فرهاد قد استدعي إلى فرع أمن الدولة بحلب على خلفية علاقته بحزب العمال الكردستاني منذ 29/11/2006 والى الآن لا يزال معتقلاً ومجهول المكان ولم يتم تحويله إلى أية محاكمة .
إننا في اللجنة الكردية نطالب بإطلاق سراح فرهاد فوراً أو إحالته إلى محكمة مدنية مستقلة إذا كان هناك أي جرم يعاقب عليه القانون ونستغل هذه المناسبة لنطالب بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والضمير أمثال زميلنا أنور البني وميشيل كيلو وعارف دليلة وكمال اللبواني وعدنان بوزان وإبراهيم مصطفى ورمزي عبد الرحمن وزردشت عيسى وغيرهم .
كما أننا نبدي عن شعورنا بالقلق البالغ إزاء استمرار المحاكمات الجائرة بحق نشطاء حقوق الإنسان والمجتمع المدني ونشطاء الرأي والسياسة في البلد ونناشد رئيس الجمهورية الدكتور بشار الأسد للتدخل من أجل وقف هذه المحاكمات بوصفه رئيساً لمجلس القضاء الأعلى كما نناشده بأن يكف يد الأجهزة الأمنية عن إصدار القرارات الإدارية بمنع سفر المواطنين كون منع السفر عقوبة قضائية يتم فرضها من القضاء فقط لا من جهات أمنية ،واعتبار أن حق السفر هو حق من حقوق الإنسان لا يجوز انتهاكه ،ضماناً لاستقلالية القضاء وحرصاً على نزاهته بعيداً عن سيطرة الأجهزة الأمنية والحزبية .
دمشق 1/9/2007
المكتب الإعلامي للجنة الكردية لحقوق الإنسان
www.Kurdchr.org
Kurd@kurdchr.org بريد اللجنة

radef@kurdchr.org  بريد الرئيس

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…