نحن الكرد كيف نفهم الأمور! (4)

تجمع الملاحظين 
“المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والأمم المتحدة بكافة مؤسساتها، خانت مواثيقها والتزاماتها الأخلاقية…”. 
كيف خانت وأنت بنفسك تخبرينا أن: 
“الفيتو لمجلس الأمن تحول إلى أداة لحماية المصالح الدولية الاقليمة وحلفائهم الاستراتيجيين على حساب حقوق الشعوب المضطهدة.”.
طالما الفيتو أداة لحماية المصالح… فلم تخن الأمم المتحدة، لو أنها خانت لمنعت الفيتو، ولما سمحت لتركيا باستيطان عدة ملايين في أراضينا؟
“اتفافية دهوك برعاية الرئيس مسعود بارزاني لا تزال تشكل أساساً يمكن البناء عليه لإنقاذ مايمكن انقاذه.”.  
هذا ما لم نكن نتوقعه منك، فاتفاقية دهوك هي التي أفرغت أرضنا، وجوعتنا وجعلتنا أن ندفع باثني عشر ألف من شبابنا وبناتنا إلى الموت، وعشرين ألف بين جريح ومعوق. لو لنا ضمير حي لنؤلف على اتفاقيات دهوك ملاحم الحزن والأسى، ومسرحيات الإذلال والإهانة التي لحقت بنا من جرائها. فالكاك هو الذي أعان في تنصيب الـ(P.Y.D.) علينا، ومواطنوه من الرجال انتهكوا أعراضنا، وما هن سوى أخواته وبناته من غرب كردستان. أبعد هذه نأتي إلى مدحه، أو الافتخار به أو الركون إليه. من يكون لديه ذرة من الضمير أو ذرة عزة النفس، سينسى الكاك والمام نسيانا مطلقا. 
“القرارات المصيرية للشعب الكوردي وقرارات السلم والحرب يجب أن تكون من حق الشعب الكوردي.”.
أختنا الفاضلة، أتريننا أقوياء إلى هذه الدرجة حتى نقرر مصيرنا بأنفسنا؟ نشكرك على هذا الانطباع! كما تعلمين أن دول الفيتو وحدها تقرر أن نقرر مصيرنا، وليست غيرها.
تجمع الملاحظين، عنهم:
كاوار خضر

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…