نحن الكرد كيف نفهم الأمور! (3)

تجمع الملاحظين
 “المنطقة الآمنة وبحسب العرف الدولي حتى تكون محققة لأهدافها وتكون آمنة،…”.
نشكر الأخت الفاضلة بتزويدها إيانا بالقانون الدولي حسب الأمم المتحدة، التي لديها خمس دول لهم حق الفيتو دون غيرهم! يبدو أنه غابت عن بال الأخت القانون الدولي الذي صوتت لصالح الثورة السورية، والفيتو الروسي والصيني أبطلها؟ لم نستفد من هذه المعلومة أيضا.
“لكن تركيا تهدف إلى إنشاء منطقة آمنة بالعمليات العسكرية منتهكة كل الأعراف والمواثيق الدولية،…”.
هل تركيا وحدها تنتهك الأعراف الدولية، فالدول المقتسمة تنتهك الأعراف الدولية بخصوص حقوقنا. الحزام كان عشر كيلومترات والآن أصبح اثنان وثلاثون كيلومترا، في الماض كان الغمريون واليوم المعارضة، وبعد غد لا نعرف من سيكون إن بقي لنا حق في أرضنا. وفي هذه المرة لم تنجح الأخت في إفادتنا بما هو ضروري، فتركيا انتهكت الأعراف الدولية؛ عندما قتلت وشردت وهجرت ما يزيد عن مليون وسبعمائة ألف كردي عقب ثورة الشيخ سعيد والسيد رضا وإحسان نوري باشا، مع ذلك ظلت الأعراف الدولية صامتة صمت القبور. باعتقادنا لو ضيعت وقتك في معلومة عن مدى تخلفنا نضاليا لكان أجدى، وكيف انتهكت الأعراف الدولية بحقنا، ولم يتجاوب العالم لها، ليس بالوصف كما هو الحال لدى معظمنا، بل بمعطيات تهيؤنا لنكون قادرين على منع هذه الانتهاكات.
“الضوء الأخضر الروسي الأمريكي ساهم في إراقة دماء المدنيين،…”.
هذا الضوء المرفق بالفيتو، كما تفضلت به علينا. هل هما قابلا أن تُغلبَ من قبل الأعراف الدولية؟ طالما ترين بأم عينيك أن الأعراف الدولية لا قيمة لها أمام الفيتو والضوء الأخضر، ما معنى الانتهاكات إذن؟ كما ذكرنا حاولي أن تبحثي في ثنايا الشبكة العنكبوتية عن نضالات الشعوب المتحررة وكيفية تحررها من نير الاستعمار وتزوديننا بها لنتسلح بتلك المعلومات، كي نقوى على مجابهة المقتسمين وانتهاكات الأعراف الدولية.
يتبع
تجمع الملاحظين، عنهم:
كاوار خضر 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف تُعتبر الدساتير المرجعية القانونية الأسمى في الدول، حيث تحدد شكل النظام السياسي، وتؤطر العلاقة بين السلطة والمجتمع، وتؤسس لمبادئ المواطنة والحقوق والحريات. غير أن بعض الدساتير، ومنها مشروع الدستور الجديد للجمهورية السورية، التي يقدمها الدستور بأنها” الجمهورية العربية السورية” يحمل في طياته تناقضات جوهرية بين النصوص المعلنة والغايات الفعلية التي تهدف السلطة إلى تكريسها، بتدبير تركي…

د. علي القره داغي الحمد لله الذي جعل التوافق بين أبناء الأمة من أسمى الغايات، ورفع من شأن العدل والمصالحة، وأمر بالحوار والائتلاف، وجعل السياسة الحكيمة قائمة على العدل والإحسان والموازنة بين المصالح والمفاسد، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. في سياق المسؤولية الشرعية، والواجب الفقهي، والتقدير…

صلاح بدرالدين تحية طيبة الموضوع: اتفاق الشرع – عبدي بعد سقوط نظام الاستبداد في الثامن من كانون اول / ديسمبر الماضي ، والانتقال الى مرحلة جديدة ، بات ترتيب البيت الكردي السوري ، وتجاوز الانقسامات ، وتحقيق المصالحة ، والتوافق على مشروع قومي – وطني موحد في مقدمة أولويات مهام المرحلة الراهنة ، وهي الى جانب كونها مطلب…

إبراهيم اليوسف   لقد أصيب ملايين الكرد السوريين كما أخوتهم السوريين، داخل الوطن وخارجه، بخيبة أمل كبيرة بعد تلقيهم مسودة الدستور السوري الجديد التي أقرت من قبل السيد أحمد الشرع، دون أن تتضمن أي إشارة إلى الكرد أو حتى مضمون الاتفاق الذي تم مع السيد مظلوم عبدي. ذلك الاتفاق الذي أثار جدلاً واسعاً في الشارع الكردي بين رافضين لم يجدوا…