نحن الكرد كيف نفهم الأمور! (1)

تجمع الملاحظين
كتبت الأخت زهرة أحمد مقالا بعنوان: “القضية الكوردية والاتفاقيات الدولية” تحاول فيه عزو نكسات الكرد وانكساراتهم إلى الاتفاقيات الدولية! مبتدئة من مهاباد إلى سركانية.
محاولتها هذه لا تكاد تفيدنا كقراء من الشعب المعاني، كل ما استطاعت الأخت أن تزودنا بأن ما حصل هو خيانة العالم لنا، وتواطؤه مع الدول المقتسمة لكردستاننا! نظن -وهو الواقع- بعد حدوث الكارثة تبين لنا جميعا أن العالم لم يكن معنا، وكان مع مقتسمينا! هل تعني ما زودتنا الأخت بهذه المعلومة التي هي معلومة للجميع قبل كتابتها للمقال أفادتنا بشيء جديد؟ 
ربما تكون مفيدة للبعض القليل. ليس موضوعنا التقليل من شأن عمل الأخت الكريمة؛ إن ما نريد إيصاله إليها، أنها أضاعت من وقتها في كتابته. نقول لو أنها أضاعت هذا الوقت في البحث مقالب الأمم علينا، خاصة، مقالب المقتسمين وطرق تلك المقالب لكانت الفائدة كبيرة.
لنرى ماذا أمدتنا الأخت الفاضلة بالمعلومات التي رأتها مفيدة للقراء:
“نحن الشعب الكوردي، لم تهزمنا الحروب، هزمتنا الاتفاقيات الدولية الاقليمية…”.
تناست الأخت الكريمة هزيمتنا القريبة، عندما أغار داعش على الإقليم، كيف فرت جحافلنا إلى حدود إيران، لولا الطيران الأميركي، لكان الإقليم لاجئا فيها، كسابق عهده في العام 1975م. ولا نزيد على هذا شيئا، سوى أن نقول لا داعي أن نبالغ من امتداح ذاتنا توهما!
يتبع
تجمع الملاحظين، عنهم:
كاوار خضر 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين من المعلوم انتهى بي المطاف في العاصمة اللبنانية بيروت منذ عام ١٩٧١ ( وكنت قبل ذلك زرتها ( بطرق مختلفة قانونية وغير قانو نية ) لمرات عدة في مهام تنظيمية وسياسية ) وذلك كخيار اضطراري لسببين الأول ملاحقات وقمع نظام حافظ الأسد الدكتاتوري من جهة ، وإمكانية استمرار نضالنا في بلد مجاور لبلادنا وببيئة ديموقراطية مؤاتية ، واحتضان…

كفاح محمود مع اشتداد الاستقطاب في ملفات الأمن والهوية في الشرق الأوسط، بات إقليم كوردستان العراق لاعبًا محوريًا في تقريب وجهات النظر بين أطراف متخاصمة تاريخيًا، وعلى رأسهم تركيا وحزب العمال الكوردستاني، وسوريا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في هذا السياق، يتصدر الزعيم مسعود بارزاني المشهد كوسيط محنّك، مستفيدًا من شرعيته التاريخية وصلاته المعقدة بجميع الأطراف. ونتذكر جميعا منذ أن فشلت…

خوشناف سليمان في قراءتي لمقال الأستاذ ميخائيل عوض الموسوم بـ ( صاروخ يمني يكشف الأوهام الأكاذيب ) لا يمكنني تجاهل النبرة التي لا تزال مشبعة بثقافة المعسكر الاشتراكي القديم و تحديدًا تلك المدرسة التي خلطت الشعارات الحماسية بإهمال الواقع الموضوعي وتحوّلات العالم البنيوية. المقال رغم ما فيه من تعبير عن الغضب النبيل يُعيد إنتاج مفردات تجاوزها الزمن بل و يستحضر…

فرحان مرعي هل القضية الكردية قضية إنسانية عاطفية أم قضية سياسية؟ بعد أن (تنورز) العالم في نوروز هذا َالعام ٢٠٢٥م والذي كان بحقّ عاماً كردياً بامتياز. جميل أن نورد هنا أن نوروز قد أضيف إلى قائمة التراث الإنساني من قبل منظمة اليونسكو عام ٢٠١٠- مما يوحي تسويقه سياحياً – عالمياً فأصبح العالم يتكلم كوردي، كما أصبح الكرد ظاهرة عالمية وموضوع…