الان حمو
المقتلة التي تحدث في غربي كوردستان، تنذر الاطراف الكوردستانية الأخرى وتفيدهم برسالة مختصرة: قتلكم أسهل مما تتصورون.
كما اثبتت الخرائط إنها عصية على التغير (جنوب كوردستان انموذجا) رغم إن التصميم غير مناسب وغير متوافق مع طبيعة الشعوب التي تُحتجز فيها. أثبتت فكرة القتل بدافع التطور أيضاً نفسها. تبدأ الفكرة من اسكندر المقدوني ومن ثم تبنتها الديانات السماوية وأكمل مسيرة الفكرة الدول الاوربية (مستعمرات الشرق) وأميريكا (إبادة هنود الحمر).
سكوت الدول عن هذه المقتلة ينبع من احساسهم بأن الدول القوية من حقها أن تقتل، فهي تسعى إلى استقرار المناطق وتطورها. بذلك يكون هناك دائماً شعوب بحاجة للمساعدة، والمساعدة هي قتلهم إن لم يستطيعوا ترك كينونتهم واستبدالها.
اكاد أن اجزم بأن جميع السلطات في دول العالم تتمنى سحق القضية الكوردية من منطقة الشرق الاوسط، القضية التي عجزوا عن ايجاد حل لها، فقط لأن القضية لشعب من الفئة الغير مسموح لها القتل، بل يسمح لها أن تُقتل.