حسين جلبي
أُحاول منذ ثماني سنوات أن أُحذر من هذا اليوم، لا بل أني أقول الآن بأن القادم أسوأ، إن لم يتم الخروج عن الصمت، والإعتراف بالأزمة وتشخيصها ومعالجتها.
لقد حاولت أن أقول منذ البداية؛ بأن صالح مسلم وألدار خليل وريدور وعبدي وغيرهم، وإن كانوا يحملون اسماء كُردية ويتكلمون الكُردية أحسن من كثير من الكُرد، إلا أنهم بيادق بأيدي مخابرات الأسد، يحركهم إلى حيث يريد ويضعهم حيث يشاء، ولا تصدر عنهم كلمة واحدة إلا بأمر منه، وأن هؤلاء مع من يعلوهم مرتبةً، جنود أوفياء تحت عباءة الولي الفقيه، لا يهمهم من الكُرد سوى دمائهم.
ولكن يأتي من يحدثك عن أحقاد شخصية، ويقوم بالشتم والتخوين والتهديد والمقاطعة، وكأني أغار من علم هؤلاء وانجازاتهم وهرطقاتهم وجمالهم. الغريب هنا حقاً هو؛ أن الكُرد لا يزالون يراهنون على هؤلاء أنفسهم لإصلاح ما خربوه، فمتى كانت أداة الهدم أداةً للبناء؟