متى كانت أداة الهدم أداةً للبناء؟

حسين جلبي
أُحاول منذ ثماني سنوات أن أُحذر من هذا اليوم، لا بل أني أقول الآن بأن القادم أسوأ، إن لم يتم الخروج عن الصمت، والإعتراف بالأزمة وتشخيصها ومعالجتها.
لقد حاولت أن أقول منذ البداية؛ بأن صالح مسلم وألدار خليل وريدور وعبدي وغيرهم، وإن كانوا يحملون اسماء كُردية ويتكلمون الكُردية أحسن من كثير من الكُرد، إلا أنهم بيادق بأيدي مخابرات الأسد، يحركهم إلى حيث يريد ويضعهم حيث يشاء، ولا تصدر عنهم كلمة واحدة إلا بأمر منه، وأن هؤلاء مع من يعلوهم مرتبةً، جنود أوفياء تحت عباءة الولي الفقيه، لا يهمهم من الكُرد سوى دمائهم.
ولكن يأتي من يحدثك عن أحقاد شخصية، ويقوم بالشتم والتخوين والتهديد والمقاطعة، وكأني أغار من علم هؤلاء وانجازاتهم وهرطقاتهم وجمالهم. الغريب هنا حقاً هو؛ أن الكُرد لا يزالون يراهنون على هؤلاء أنفسهم لإصلاح ما خربوه، فمتى كانت أداة الهدم أداةً للبناء؟

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ومع مناصري ثقافة التسامح واحترام حقوق الانسان ومع أنصار السلم والحرية، نقف مع السوريين ضد الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الانسان الفردية والجماعية، وسياسات التمييز ضد المرأة والطفل، وضد الأقليات، وضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة الغاء الاخر وتهميشه، وتدمير المختلف، والقيام بكل ما…

نحن، المنظمات الحقوقية الكردية في سوريا، نهنئ الشعب السوري، بجميع مكوناته وأطيافه، على إسقاط نظام الاستبداد، إذ تمثل هذه الخطوة التاريخية ثمرة نضال طويل وتكاتف الشعب السوري ضد آلة القمع، وهي بلا شك نقطة انطلاق نحو بناء سوريا المنشودة. إن سوريا الجديدة، بعد إسقاط النظام البائد، تدخل مرحلة حاسمة، وهي مرحلة البناء والسلام والصفح. لذا، ينبغي أن تسود فيها العدالة…

خليل مصطفى بتاريخ 22/2/1958 (شهر شباط) تم التوقيع على اتفاقية الوحدة (بين مصر وسوريا)، حينها تنازل رئيس الجمهورية السُّورية شكري القوتلي عن الرئاسة (حكم سوريا) للرئيس المصري جمال عبد الناصر (طوعاً)، وقال لـ (جمال عبدالناصر): (مبروك عليك السُّوريون، يعتقد كل واحد منهُم نفسهُ سياسياً، وواحد من اثنين يعتبر نفسهُ قائداً وطنياً، وواحد من أربعة يعتقد بأنهُ نبي، وواحد من عشرة…