قناة روداو ليست لها علاقة بالإعلام والمهنية

حسين جلبي
شاهدت مقطع فيديو لقناة روداو، يتعامل فيه إثنين من كوادرها بطريقة وقحة، تفتقر إلى الأخلاق والمهنية والكوردايتي مع الأستاذ إبراهيم برو، صاحب التاريخ العريق في مواجهة نظام الأسد وشبيحته.
بصرف النظر عن موقف الأستاذ برو ورأيه في الموضوع المطروح، أعتقد أن القناة هي التي استضافته لسماع رأيه، وأعتقد بأن من أبسط آداب الضيافة والأخلاق احترام الضيف، خاصة أن القناة ليست بيت أبو المذيعين، أو ملك اللي خلفهم.
سبق للقناة المملة التي تكرر نفسها كل يوم، والتي تعتمد على صفحات الفيسبوك كمصدر لها، وتكون أخبارها لذلك بائتة كالعادة، سبق لها وأن ارتكبت أخطاء مهنية قاتلة قبل ذلك، منها التسجيل لمعارض سوري خلسةً ونشر التسجيل، رغم أن المذيع أكد للمعارض بأنه أوقف التسجيل عندما سأله عن ذلك.
ما قامت به القناة ليست له علاقة بالإعلام والمهنية، وحقيقةً أنا لا أتابعها وقد قاطعتها منذ مدة طويلة جداً، خاصةً بعد أن تحولت إلى بوق لنظام الأسد، تستضيف موظفين هامشيين تابعين له، تحتفي بها وكأنهم صناع قرار، بالإضافة إلى تابعين لهؤلاء أنفسهم، وتعطيهم وزناً مثل وزنها.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

مسلم شيخ حسن – كوباني يصادف الثامن من كانون الأول لحظة فارقة في التاريخ السوري الحديث. ففي مثل هذا اليوم قبل اثني عشر شهرًا انهار حكم عائلة الأسد بعد أربعة وخمسين عاماً من الدكتاتورية التي أثقلت كاهل البلاد ودفعت الشعب السوري إلى عقود من القمع والحرمان وانتهاك الحقوق الأساسية. كان سقوط النظام حدثاً انتظره السوريون لعقود إذ تحولت سوريا…

زينه عبدي ما يقارب عاماً كاملاً على سقوط النظام، لاتزال سوريا، في ظل مرحلتها الانتقالية الجديدة، تعيش واحدة من أشد المراحل السياسية تعقيداً. فالمشهد الحالي مضطرب بين مساع إعادة بناء سوريا الجديدة كدولة حقيقية من جهة والفراغ المرافق للسلطة الانتقالية من جهة أخرى، في حين، وبذات الوقت، تتصارع بعض القوى المحلية والإقليمية والدولية للمشاركة في تخطيط ورسم ملامح المرحلة المقبلة…

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…