حسين جلبي
يبدو بأن التسمية الرسمية الجديدة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، بعد أن ارتبطت رسمياً بنظام الأسد هي “الفيلق الخامس”، ويبدو بأن إختيار النظام لتلك التسمية لم يأتِ من فراغ، بل أراد من خلالها الربط بين الحزب ومصطلح “الطابور الخامس” السيء الصيت، كما أشار أحد الأخوة في تعليق له على منشور لي.
من جهة أُخرى، سوف لن توقف التطورات الأخيرة بين الطرفين أعلاه؛ عجلة الموت الكُردي مثلما تفائل البعض. فبعد أن استخدم التحالف الدولي بقيادة أمريكا قوات “قسد” للقضاء على “داعش”، وفقد الكُرد الكثير من أبنائهم مجاناً في سبيل ذلك، سوف يستخدم نظام الأسد “الفيلق الخامس” لملاحقة خصومه في كل مكان، وقد تكون هناك معركة قادمة في إدلب، سيخوضها بهذا الفيلق الجديد، كما قد يرسل قسماً منه إلى قنديل لمشاكسة الأتراك من هناك.
أما عفرين والمنطقة التي دخلها الأتراك وحلفائهم إليها خلال الأيام الأخيرة، فلن يكون على أجندة نظام الأسد، التعرض للأتراك فيها.
النزيف الكُردي السوري مستمر حتى النهاية.