مؤتمر تيار المستقبل يغير اسمه الى تيار مستقبل كوردستان سوريا

 البلاغ الختامي للمؤتمر الثالث لتيار مستقبل كوردستان سوريا
عقد المؤتمر الثالث لتيار مستقبل كوردستان سوريا (ŞPKS) بتاريخ 5 اكتوبر 2019 في هولير عاصمة كوردستان بمشاركة منظمات الداخل و أوربا عبر السكايبي وفق الغرف المخصصة ، تحت عدد من الشعارات أهمها :
1.من أجل سوريا لا مركزية- تعددية -علمانية .
2. الاعتراف الدستوري بالحقوق القومية والديمقراطية المشروعة للشعب الكوردي في سوريا وحل القضية الكوردية وفق العهود والمواثيق الدولية. 
3.عفرين كانت وستبقى منطقة كوردستانية.
4.تعزيز دور المجلس الوطني الكوردي كمظلة وطنية وكجزء من المشروع القومي بقيادة السروك مسعود بارزاني.
بدأ المؤتمر أعماله بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الكورد  والثورة السورية، ثم عزف النشيد القومي الكوردي، وقبل مناقشة المؤتمر لأعماله ، تم تسمية المؤتمر باسم مؤسس التيار الشهيد مشعل التمو، الذي اغتيل بتاريخ 7-10 -2011 من قبل اجهزة النظام السوري وأعوانه.
في البداية رحب سكرتير الهيئة القيادية بالحضور، وناشد المندوبين بمناقشة كل القضايا بمسؤولية واهتمام بالغين، وخاصة الظروف التي تمر بها سوريا بشكل عام وشعبنا الكوردي بشكل خاص، وأكد على أهمية تضافر كل الجهود لإيجاد حل سياسي ينهي المقتلة السورية وفق القرار ٢٢٥٤ وبيان جنيف1 وكل القرارات الاممية ذات الصلة، فالثورة السورية وبعد ان تحولت إلى حرب أهلية أظهرت مدى الهشاشة الاجتماعية ودرجة التباغض القومي والديني والطائفي في بنية المجتمع السوري، وجاءت السياسات الإقليمية الداعمة لطوائف محددة لترفع درجة الاحتقان الطائفي  إلى حالة الانفجار. اضف الى ذلك التدخلات التركية في الشمال السوري ضد الكورد والتي رفعت هي الاخرى من درجة الاحتقان القومي بين العرب والكورد  أيضاً، بعدها تم تلاوة التقرير السياسي، فتناول الحاضرون الأوضاع التي تمر بها كوردستان سوريا، وظروف تشكيل اللجنة الدستورية ودور القوى المتدخلة فيها، واعتبرها المؤتمر خطوة في اتجاه الحل السياسي رغم الغبن الذي لحق بالتمثيل الكردي، ورأى المؤتمر بان التحدي الاكبر أمام سوريا المستقبل يتمثل في بناء دولة وطنية حديثة تستند الى دستور جديد يفتح صيرورة الاندماج المجتمعي، ويفسح المجال لقيام شعب سوري، بدءا من الاعتراف بالحقوق المتساوية للمواطنين بغض النظر عن العرق او الجنس او الدين، فالحقوق يجب أن تشمل الحقوق القومية والثقافية واللغوية والعادات والتقاليد لجميع السوريين من مختلف الأعراق والقوميات بلا استثناء. يضاف إلى تلك الحقوق، الحقوق السياسية الخاصة بالكرد بما في ذلك حقهم في تقرير مصيرهم. 
أدان المؤتمر جميع الانتهاكات التي تقوم بها الفصائل والميليشيات المسلحة التابعة لتركيا في منطقة عفرين الكوردستانية وما رافق ذلك من عمليات التغيير الديموغرافي للمنطقة، وناشد المؤتمرون المجتمع الدولي بالضغط على تركيا للقيام بمسؤولياتها القانونية تجاه سكانها المدنيين وإجلاء جميع الفصائل والميليشيات المسلحة، وادارتها من قبل سكانها الأصليين وتوفير حماية دولية لها كما ادان اعمال القصف والتهجير الذي يطال المدنيين في ريفي ادلب وحلب من قبل النظام الاسدي وحلفائه  .
وحول التهديدات التركية بالتدخل العسكري في المنطقة الكردية وتوطين اللاجئين فيها وبناء قرى وبلدات نموذجية، أكد المؤتمر على ادانة تلك التهديدات ورفض جعل كوردستان سوريا ساحة للصراع وتصفية الحسابات، كما حثّ المجتمع الدولي على حماية المنطقة، وايجاد مخارج سياسية للازمة لتجنيبها اثار الحرب والدمار.
ثم تطرق المؤتمر الى الممارسات والانتهاكات التي تستهدف وجود شعبنا من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي، واستفراده بالسلطة والثروة من خلال فرض التجنيد الاجباري والاعتقالات والاستمرار في خطف الأطفال وتجنيدهم وفرض الضرائب والرسوم الجمركية، والاستيلاء على الأملاك الخاصة والعامة، واستهداف الطبقة المتوسطة واصحاب الشهادات الجامعية وتخريب التعليم في محاولة منها لإنهاء الحياة السياسية، وفرض نموذج استبدادي شمولي يصادر كل من لا ينتمي اليه ، وهو ما يستدعي العمل في مستويات عديدة .
أكد المؤتمر على أهمية دور المجلس الوطني الكردي وضرورة العمل على تطويره وتفعيله بين الجماهير بشكل مؤسساتي كي يستقطب كل الطاقات والأحزاب والقوى السياسية التي تؤمن برؤية المجلس السياسية والقومية كما هو الجسم المعبر عن تطلعات الشعب الكردي القومية في سوريا باعتباره إطاراً تشاركياً بين مكوناته على قاعدة المساواة في الحقوق والواجبات – رغم كل ما يمكن أن يقال عنه من سلبيات أو تقصير- وضرورة تقييم أدائه التنظيمي والسياسي على الصعيد العملي .
وفي المجال الكوردستاني أدان المؤتمر سياسات تركيا وايران بحق الشعب الكردي، ودعاها الى الحوار مع ممثلي الشعب الكردي في هذه الدول لحل القضية الكردية حلا ديمقراطيا عادلا وفق العهود والمواثيق الدولية، ونظر المؤتمر بارتياح الى عودة علاقات بغداد بالإقليم بعد اجتياح كركوك، وثمن القرار التاريخي للحزب الديموقراطي الكوردستاني بقيادة الرئيس مسعود بارزاني بإجراء الاستفتاء باعتباره مكسبا وطنيا وقوميا يضاف الى رصيده السياسي والنضالي وكحامل للمشروع القومي الكردي.
وانتقل المؤتمرون اخيرا إلى مناقشة اللائحة الداخلية للتيار، وأجروا عليها بعض التعديلات،  ثم وافق المؤتمر على  تغيير الاسم الى تيار مستقبل كوردستان سوريا (ŞPKS) مع الابقاء على الشعار السابق، لتمييزه عن المجموعات الاخرى.
انتخب المؤتمر المهندس ريزان شيخموس سكرتيراً للتيار مع اعضاء الهيئة التنفيذية، ثم اختتم أعماله بتعهد جميع الرفاق على مواصلة النضال من أجل تحقيق أهداف التيار وشعارات المؤتمر الثالث وعلى خطى القائد الشهيد مشعل التمو والذي عقد المؤتمر الثالث وفاءً له في ذكرى استشهاده  الثامنة وتأكيداً على ان التيار لن يساوم على حقوق الشعب الكردي في الجزء الكوردستاني الملحق بسوريا رغم انتمائه للثورة والمعارضة السورية.
كما شكر المؤتمر دور حكومة إقليم كوردستان على ما قدمته من جهود لعقد المؤتمر في هولير  وانجاحه . 
المجد والخلود للقائد الشهيد مشعل التمو وكل شهداء الحرية
الخزي والعار للمجرمين والقتلة 
الهيئة التنفيذية 
تيار مستقبل كوردستان سوريا
هولير 6-10-2019

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…

شكري بكر هذا الموضوع مطروح للمناقشة قد يؤدي بنا للوصول إلى إقامة نظام يختلف عما سبقونا من سلاطين وحكام وممالك وما نحن عليه الآن حيث التشتت والإنقسام وتبعثر الجهود الفكرية والسياسية والإقتصادية والعمل نحو إقامة مجتمع خال من كل أشكال الصراع وإلغاء العسكرة أرضا وفضاءا التي تهدر 80% من الإقتصاد العالمي ، إن تغلبنا على هذا التسلح يمكن…

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…