(أحلام الثورات المهزومة)

بيوار إبراهيم

 

في سنين الحرب آويت قلمي في صومعات مطالعة الكتب التي حمتني و حمته من الإرهاق و الإنزلاقات و الإبتعاد  بقدر الإمكان عن الدم السوري المغدور و الدخول الى جدران صلبة لا تغفر و لا يغتفر لها. أقرأ كثيراً و أكتب أقل من القليل و بين كثرة المطالعة و قلة الكتابة أتفاجأ  بين فينة و أخرى ببوائق تحدث بحق وجودنا نحن الكورد و كأننا لسنا بشر كباقي الشعوب في هذا الكون.  و أنا بصدد ترجمة قصيدة ( أحلام الثورات المهزومة) للأستاذ فرهاد حاجو  من الكوردية الى العربية التي إقتبست من عنوانها عنواناً لمقالي و إذا بدمامل الجروح القديمة تتقيح من جديد. حيث ساق ما يسمى بمعارض سوري في نهيق له بأسوأ الشتائم و هو ليس نهيقاً أكثر مما هي طعنات خيانة من تاريخ خائن في ظهر الشعب الكوردي الذي وضع عقله في عاطفته حيث الإستحكام  الساذج من قبل المخادعين و ذوي المصالح المتقلبة و السياسات المتعنفة. هذه المعارضة التي تحاول فرض الإرث القذر للعروبة و العروبين و تهددنا نحن كشعب كوردي في سوريا. هذه ليست المرة الأولى التي تتخطى بها المعارضة و المعارضين و الموالاة و الموالين و كل من نطق سياسته بضاد ضد إبادة الكورد و عدم مشروعية وجودهم على سطح الأرض كشعب و دولة بكيان مستقل.
الضربات و الطعنات تتوالى على الظهر و التي  باتت أكثر جرأة و تحولت نحو الأمام و تحديداً برصاص مباشر في وسط الجبين بين العينين و هم يقهقهون. كانت الأيام كفيلة بمداواة طعنة ما من  أمس أسعد زعبي, لكن تلك الطعنة جددت ألمها و فجرت ما تجمع بداخلها من قيح و عذاب عندما قال: (الكردي كان يتمنى في عهد الرئيس حافظ الأسد الحصول على ورقة تثبت أنه بني آدم، كل المرتزقة في العالم وضعوا خططهم وأجنداتهم على الطاولة السورية، يريدون أن يأخذوا دولاً وكيانات ويصبحوا بني آدميين) و آخر ما توج به عنصريته الحاقدة كلمات لو رميتها في قاع الجحيم لتبرأ منها, إذ يقول أن🙁 الكورد حيوانات و  حمير تنهق وكلاب تعوي وضفادع تنق وصراصير وجرذان وديدان كثيرة، لا داعي لاستخدام مبيدات لهذه الحشرات، فقط يكفي أن تقول كلمة صدام. سرعان ما تختفي، لذا فإن ظهورها دوماً يجعلنا نترحم على صدام… الله يرحمه). 
صدق الأخ هوشيار زيباري عندما كتب: (لو حررنا القدس الف مرة, لو اخرجنا الف صلاح الدين و ابن كثير و ابن خالكان و ابن تيمية و ابن المقفع الف مرة,لو اصبحنا خدم الكعبة و نظفناها بألسنتنا كل يوم, لو خرج منا العقاد و عبدالرحمن الكواكبي و احمد شوقي و اصبحوا عبيدا في خدمة العرب و المسلمين الف مرة.. لو ضحينا بمئات الالاف من شعبنا في جالديران و دابق و الريدانية و چناقاله و ميسلون و قلعة شقيف الف مرة, لو تحممنا في ماء زمزم و تعمدنا في كنيسة القيامة و بكينا على حائط المبكى و دعونا ربنا من قمة طور ،و قبّلنا اياديهم صباح مساء الف مرة.. سنبقى في نظرهم “ملاحدة كفار” و ابناء الجان الذين يجب قتلهم او على الاقل عدم مخالطتهم لان الغطاء الرباني قد تم رفعه عنا). 
الموضوع ليس حالة فردية رمتنا بأبشع الشتائم, هو وباء عظيم تقريباً الكل مصاب به في الداخل و الخارج , هو عداء يكاد يكون شاملاً مع الأسف من قبل الكثيرين من العرب ليس في سوريا فقط بل في كافة الدول العربية حيث يتهموننا ( بإسرائيل الثانية). و هنا أسأل, بماذا أذتكم إسرائيل؟ هي أشترت أرضاً و سكنت فيه بكامل حرية أهلها. ما دخل سوريا بالعروبوية و وحدة العرب التي باعها العرب بآبار النفط و حولوا صحرائهم الى جنان عدن و بالمقابل لم تكسب سوريا من عداوة إسرائيل سوى إفتقار شعبها و إندثار كينونتها بين البلدان و تشرذم مكوناتها و كان ختام إصرارها ذاك حرب ضروس أحرق الأخضر و اليابس في وطن كان فيما مضى يسمى سوريا . هذا عن مصلحة سوريا عامة أما عنا نحن الكورد السوريين لا نعرف ماذا تعني حساسية المراحل التي تجتاحنا بسرعة البرق, لا نعرف أو بالأحرى نستغفل عن الإدراك و إقتناص الفرص و ندير لها ظهورنا خدمة للمصالح الحزبوية آحادية الجانب. ما هي المكتسبات التي سنحصل عليها نحن الكورد السوريين بمعاداتنا لدول الجوار و منها تركيا؟ لماذا تخاذلنا لحدود الذل و لم نتعلم من تجربة إقليم كوردستان لنستفيد مما يسمى المناطق الآمنة و لكن حسب القوانين الدولية و ليس ما يرغب به أعداء الكورد حيث  يتطلب وجود المناطق الآمنة قرار من مجلس الأمن الدولي وتوفير حماية عسكرية لها من قبل قوات الأمم المتحدة أو قوات تحالف دولي مكلف من قبلها، وفرض حظر جوي لحمايتها، وتوفير ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين، والمكفولة من قبل الأمم المتحدة، والتي تضطلع أيضًا برسم خريطة لنطاق وحدود المناطق الآمنة و من أبرز الدول التي شهدت مناطق آمنة خلال حقبة التسعينيات من القرن الماضي هي إقليم كوردستان بعد انتهاء حرب الخليج عام 1991، حيث اضطلعت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بإنشاء منطقة آمنة في إقليم كوردستان. 
الحرب السورية دخلت السنة التاسعة ولم نرث منها سوى إستشهاد الآلاف من خيرة شبابنا فوق أراضي لم نسمع بها إلا عند إستشهادهم و موت بلا أهداف و بدون نتائج إيجابية تخدم الشعب الكوردي  بدون تمييز تحزبي و الهجرة و إنهيار السلك التعليمي و مع الأسف القائمة طويلة. لو عمل الكورد لمصلحتهم و حاربوا من أجل الحصول على حقوقهم القومية أولاً و أخيراً و إقتنص الفرص  الذهبية المنهالة عليه لكان وضع أغلبية الشعب السوري عامة والكورد خاصة يختلف تماماً عما نراه اليوم, لكانت مناطقهم آمنة دون تدخل من أحد لا من الداخل و لا من الخارج. لكن المثل الكوردي لم يكذب عندما قال( الكل عدو الحجل و الحجل عدو نفسه). هنا أستثني رجاحة العقل و نور الحكمة لدى الرئيس مسعود البارزاني الذي أطاح بكل عدو يقف في وجه حلم الكورد  بالإستقلال, عندما أعلن  و بإصرار إجراء إستفتاء عام لإقامة دولة كوردية  مستقلة حينها هاجمه البشر و الحجر و كأنه أجرم لمجرد المحاولة في تحقيق حلم إستعصى عليه التحقيق منذ مئات السنين و خرج وقتذاك من جدراننا أصوات تصرخ ملئ حناجرها أن بناء الدولة القومية بات موديلاً من الطراز القديم و  التعايش الديمقراطي بين المكونات هو أنجع وسيلة للعيش بسلام بين الأمم. يا إلهي, ما أعظم العقول التي تفكر بطريقة دور الأزياء و كأن بناء الدول بات ثوباً أو بدلة يفصلونها حسب رغباتهم المتقلبة!؟ و استغفلوا أو تغافلوا بعقليتهم المتحضرة أن أعرق و أكبر دور الأزياء تستعين بقديمها كي تبدع جديداً لحاضرها. الكورد هم من جنوا على أنفسهم عندما فضلوا التحزبية على القومية و باتوا يعملون بدمج الآخرين و كسب إرضائهم على حساب الشعب الكوردي.  لم يسلكوا مسار الرئيس مسعود بارزاني و جرأته في تفجير حلم الاستقلال الموؤد لمئات السنين. ما تثيره الشتائم في  اللاوعي المتثاؤب للكورد هو السؤال الذي بات يشعر بالعار منهم, إلى متى ستبقى ثوراتكم وقود الفشل و الهزائم؟ إلى متى ستريقون الدم الكوردي هدراً دون مقابل أو ميثاق يثبت أن هذا الدم أريق في وجه الإرهاب دفاعاً عن الإنسانية؟ الدم ينزف و المفاوضات تغتال فوق موائد الطغاة دون أن تحصلوا على هدف إستراتيجي أو حتى تكتيكي؟ 
يبدو أننا بحاجة ماسة الى كيل من الشتائم كل بضعة أسابيع من أعدائنا كي نتوحد لبضعة أيام و مع الأسف بعد أن تنطفئ سعير الشتائم و تخرج كل نفس ما في جوفها يعود الأزيز الى سابق عهده و يتجدد كراهية الكوردي للكوردي من ثقوب التحزبية و سياسة المصلحة الذاتية و ليس مصلحة السياسة العامة التي تخدم الشعب و الوطن. 
تسع سنين عمرٌ يولد عمر, لكن ولاداتها عسيرة و مستعصية علينا. فقدنا الكثير من أحبتنا و ما زلنا نفقدهم و لا نعرف حتى الآن اذا ما كنا سنحصل على حق تقرير المصير كشعب ناضل و ضحى بكل شيء من أجل الحصول على بعض الشيء. النهوض من التخلف ليس مستحيلا كما حصل في كثير من الدول, يحدث ذلك في سنوات معدودة فقط والطريقة معروفة ومحددة … الصناعة والزراعة  والاهتمام بالفئات الفقيرة والتعليم و لا شيء آخر هي فقط الإرادة و الإدارة.  هنا سأكرر ما دام رب العالمين رزق هذا الشعب بإنسان مثل الرئيس مسعود بارزاني يخجل الصبر من صبره وترفع الجبال التحيات لبيشمركيته مطالباً بحقوق شعبه كاملة لن نقنط أو نضعف أمام أي صعب. لم نعد أكراد أحد لا سوريا و لا تركيا و لا إيران و لا العراق, نحن أكراد ثوراتنا المهزومة التي إنهارت فوق أحلامنا و أوجاعنا و بؤسنا و يأسنا. لو كنا بالفعل أكراد هذه الدول لكانت حقوقنا محمية في دساتيرهم كباقي الشعب. نحن من جنينا و تعدينا على أنفسنا عندما ترك المقاتلين شمالهم و باتوا ضيوفا على جنوبهم و هناك تخطوا حدود الضيافة و باتوا عبأ عليهم,  و في شرقنا البائس عندما صفق ذوي النفوس الضعيفة في الساحات العامة للطغاة و هم يعدمون خيرة أبنائهم بالرافعات و في الجنوب عندما تعاضد الخونة و فجروا خيانتهم بقلب كوردستان, أما عن غربنا المتخبط بدمه و الذي أنا منه فحدث و لا حرج عن كل عباءة سوداء تخبأ تحتها الآلاف من أمثال زعبي و ماضي و مطرود و فاعور, عن أمهات ثكلى تركضن من جبهة لأخرى لرؤية أولادهن, عن التعليم الذي انسحق تحت فوهات البنادق, عن الجهل الذي أطفأ النور, عن الدم المقدس الذي لا يزال يبكي دماَ زملوني… زملوني.. فيقال له إقرأ, يقول ما أنا بقارئ و هكذا حتى يقر بمعرفته للقراءة و يثور مع الوحي قائلاً 🙁 اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ,خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ , اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ, الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ , عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ).
لكل عربي ينعت الكوردي  بالجبن و بالخيانة و ينهال عليه بالشتائم. مهما حاولتم تخويفنا بجرائم الطغاة لن نخاف لأننا قومُ يخاف الخوف منا و لا يغرنكم الصراعات الحزبية بيننا كلها تنصب في إختلاف وجهات النظر, فلا داعي أن تخسروا “البترودولاركم” لأنكم أبداً لن تفرحوا بإراقة الدم الكوردي بيد الكوردي. أما عن الكوردي الذي يقاتل بعشوائية غير آبه بتحقيق حلم آبائه و أجداده في حق تقرير المصير و كذلك الذي يناضل بإسم الكوردايتي لأجل مصالحه الشخصية أفيقوا من غفوتكم و غفلتكم حتى تفيق معكم ضمائركم لأن الضمير إذا مات فكل شيء يموت معه. أما عن الذي تعب من القتال بدون هدف و يرغب ببناء وطنه الصغير قبل الكبير بأمن و سلام و محبة أرفق لهم قصيدة الأستاذ فرهاد حاجو التي كنت بصدد ترجمتها 

أحلام الثورات المهزومة

Xewnên Şoreşên Têkçûyî

فرهاد حاجو

Ferhad Haco

 


Hevalo! Ma ne bese îdî ev bez 

هفالو, ألا يكفي هذا الهروب

 

Daw di devde bi hewarî di pey te de ?

ألهث خلفك  مستغيثة حاملة طرف ثوبي بفمي

 

 Ta kengê ez ê li benda te bim

إلى متى سأبقى في إ نتظارك  

 

Van qîrînên nedeykirî bê deng bikim di kezeba xwe de

 

أخرس هذه الصرخات المكتومة  بصمت في كبدي 

 

Ta kengê ezê bimînim  bi rebenî li benda azadî û serkeftinên te?

ألى متى سأبقى كمسكينة فقيرة  بإنتظار  الحرية و معها إنتصاراتك

 

Ta kengê!

إلى متى!

 

Ta kengê heval!

ألى متى هفال!

 

Ez mandû bûme, heval…

هفال, أنا تعبت

 

Ez nema karim hilperikim bi van lat û keviran ve

لم يعد بإستطاعتي تسلق الحجارة و الصخور

 

bi xwedê ez êdî mandû bûme …

أقسم بالله أنني تعبت

 

Ez nema karim li zinaran berfê bixum

لم أعد قادرة على آكل الثلج بين الصخور

 

û nema karim li şikeftan binivim

و لا أن أنام في الكهوف

 

û li ser kêstekan ez pal bidim

و لا أن أستلقي فوق تراب متحجر 

 

Ma ne bese îdî, heval?

ألا يكفيك هذا هفال!؟ 

 

Bi salan e, bê ûmîdî ev ber û fîşek dikin xurîn

منذ سنين والرصاص يأز في الجبهات بلا أمل 

 

 

û tum û tum ev gurme gurm e

و دائماً هذا الدًوي

 

 

Bi salan e ku tu gurzê xwe dihejînî bi mebesta`

 منذ سنين و أنت تلوح  بقبضتك عمداً  

 

stêrikan ji asîmanan daxurînî

تُكر النجوم من السماوات

 

wan ji min re bikî ristik û bihûnînî

و تضفرها لتصنع منها سلسالاً لأجلي

 

Lê ji min re îdî xuyaye

لكن, تبين لي 

 

ne bi gurm gurmê ye, heval

الأمر ليس بالدويً, هفال

 

û ne bi daneheva paçik û stêrikên renge renge

و لا بجمع أثواب بالية ونجوم ملونة

 

pîne dikî bi alên xwe ve

لترقع بها أعلامك 

 

Ma ne bese îdî, heval?

ألا يكفيك هذا هفال!؟ 

 

Li pêş wênyên serok 

أمام صور القائد 

 

Serxweş û bê hiş bi cizbê dikevî 

تثمل وتصاب بالجنون و  بالتجلي  

 

û berfûtkên te yên berxwedanê

و تبريراتك للمقاومة

 

 

Bese îdî vê hewldanê

كفاك هذه المحاولات

 

bi hişkeber te girtîye çerxa jiyanê

ماسكاً فلك الحياة بقساوة 

 

tu dixwazî wê Çartew bikî  û li gora xwe bitewînî

طالبا ً تطويتها أرباعاً حسب رغبتك

 

 

Lê tu jî dizanî  ku bi ters û nezanî  wê çerxê nagorînî

لكن, أنت الآخر تعلم بالجهل و بالنقيض لن تغير هذا الفلك

 

 

Hevalo xeman  nexwe!

لا تغتم هفال!

 

Ez kurd dimînim

سأبقى كورديةً

 

 

Li ber dergihê Kurdistanê nehtorvan im

حارسة أمام بوابة كوردستان

 

Xemgêrîya min ne xwarina nanê ziwa ye

لا يهمني أن آكل الخبز اليابس

 

ne bahoz e û ne serma ye

أو البرد و العواصف

 

Ne xeme ji min re jiyana li serê çiyan û hilprikandin bi lata ve

 

لا يهمني العيش بين الصخور و تسلق الجبال

 

 Ne xeme ji min re dijî dijminên taristan  bi şev û rojê ez şer bikim

و أقاتل أعداء الظلام ليلاً و نهار

 

Lê xem ew e, heval

لكن الهم, هفال 

 

ez keç im,agir im, pizotim

أنني فتاة من جمر و نار

 

 ne bi tenê ez şervanim

لست فقط مقاتلة

 

Ez nikarim di dilekî genc û ciwan de vî agirî  vemirînim 

لا أستطيع إطفاء هذه النيران في قلبٍ شاب و فتي   

 

ez ê çawan bikaribim Memê Alan himbêz bikim, 

كيف أستطيع أن أحضن ممي آلان؟

 

deydîk bikim û bilorînim

أرجحه و أهدهده  

 

bikaribim xwe bixapînim li ser Siyamndê silîvî  hêstirên dilkoj nebarînim

 

 أحاول خداع نفسي و لا أذرف دموعاً من قلبٍ مفجوع لأجل سيامند سليفي 

 

Li vî çiyayê sar û bê dilşewat

في هذه الجبال الباردة و القاسية

 

ez ê çawan bikaribim, heval

كيف بإستطاعتي هفال

 

Ji te re bêjim û te liber bixim:

أن أخبرك و أفهمك

 

Ez keçim, ne bi tenê ez hevalim

لست فقط رفيقة, أنا أنثى أنا

 

Bihar û Newroz min şîn dikin

أتجدد في الربيع و أبتهج بالنوروز 

 

di govenda de dest li xortên evîndar dipalînim 

أبحث عن أيادي شباب عاشق لأراقصهم

 

ji bo wan himbêz bikim

و أحضنهم

 

sing û beran ji wan re pêşkêş bikim

أهديهم الجيد  و النهود

 

Heval dijminên te xewnên min in!

هفال, أحلامي هي أعدائك

 

Ma tu nizanî ez dixwazim  van xewnên xwe bi cî bikim

ألا تدرك أنني أرغب بتحقيق أحلامي

 

ji bin lingên serok û rêberên te birevînim û rizgar bikim.

أخطفها و أحررها من تحت أقدام   قادتك  و رؤسائك  

 

Heval, ji bonî te ez îdî serê xewnan natewînim

لن أطوي قمة أحلامي لأجلك, هفال  

 

di nav belbelîskên siloganan de napêçim,

لن أتركها بين عواصف الشعارات 

 

kefen nakim 

 لن أكفنها

 

û wan li gorîstanên xewnên şoreşên têkçûyî naveşêrim 

و لن أدفنها في مقابر أحلام الثورات المهزومة

 

 

 

Ferhadê Haco 

 

Swêd adara 2012

 

  

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

درويش محما* خلال الاعوام الستة الماضية، لم اتابع فيها نشرة اخبار واحدة، وقاطعت كل منتج سياسي الموالي منه والمعادي، وحتى وسائل التواصل الاجتماعي لم اتواصل معها ولا من خلالها، والكتابة لم اعد اكتب واصبحت جزءا من الماضي، كنت طريح الخيبة والكآبة، محبطا يائسا وفاقدا للامل، ولم أتصور للحظة واحدة خلال كل هذه الأعوام ان يسقط الاسد ويهزم. صباح يوم…

إبراهيم اليوسف من الخطة إلى الخيبة لا تزال ذاكرة الطفولة تحمل أصداء تلك العبارات الساخرة التي كان يطلقها بعض رجال القرية التي ولدت فيها، “تل أفندي”، عندما سمعت لأول مرة، في مجالسهم الحميمة، عن “الخطة الخمسية”. كنت حينها ابن العاشرة أو الحادية عشرة، وكانوا يتهكمون قائلين: “عيش يا كديش!”، في إشارة إلى عبثية الوعود الحكومية. بعد سنوات قليلة،…

سمير عطا الله ظهر عميد الكوميديا السورية دريد لحام في رسالة يعتذر فيها بإباء عن مسايرته للحكم السابق. كذلك فعل فنانون آخرون. وسارع عدد من النقاد إلى السخرية من «تكويع» الفنانين والنيل من كراماتهم. وفي ذلك ظلم كبير. ساعة نعرض برنامج عن صيدنايا وفرع فلسطين، وساعة نتهم الفنانين والكتّاب بالجبن و«التكويع»، أي التنكّر للماضي. فنانو سوريا مثل فناني الاتحاد السوفياتي،…

بوتان زيباري في صباح تملؤه رائحة البارود وصرخات الأرض المنهكة، تلتقي خيوط السياسة بنسيج الأزمات التي لا تنتهي، بينما تتسلل أيادٍ خفية تعبث بمصائر الشعوب خلف ستار كثيف من البيانات الأممية. يطل جير بيدرسن، المبعوث الأممي إلى سوريا، من نافذة التصريحات، يكرر ذات التحذيرات التي أصبحت أشبه بأصداء تتلاشى في صحراء متعطشة للسلام. كأن مهمته باتت مجرد تسجيل نقاط…