PYD لم يبذل أي جهداً لخلق أجواء إيجابية إلى الآن تمهد لانجاح المبادرة الفرنسية

بلاغ صادر عن اجتماع الهيئة القيادية لحزب الوحدة الديمقراطي الكردستاني 
في أوائل شهر تموز عقدت الهيئة القيادية لحزبنا الوحدة الديمقراطي الكردستاني اجتماعها الاعتيادي وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الكرد وكردستان ناقشت جملة من المواضيع الواردة على جدول أعمالها والتي تصدرتها الأوضاع في منطقة عفرين الكردستانية.
حيث أدان المجتمعون بأشد العبارات الجرائم البشعة التي تقترفها العصابات المسلحة التابعة للاحتلال التركي بشكل ممنهج بحق المدنيين العزل من خطف وتنكيل وسرقة وقتل وتعذيب حتى الموت وما رافقتها من انتهاكات خطيرة على الصعيدين الديمغرافي والجغرافي وبهذا الصدد جدد الرفاق مناشدتهم للأسرة الدولية، للقيام بمسؤولياتها الاخلاقية والقانونية لإنهاء الاحتلال ومأساة شعبنا الكردي وتوفير الحماية الدولية له.
كما تطرق الرفاق إلى مشروع المنطقة الآمنة المزمع انشاؤها من قبل امريكا والذي يكتنفه الغموض حتى الآن مشيراً إلى تباطؤ أمريكا في اتخاذ خطوات عملية لإنشاء هذه المنطقة مما يزيد من مخاوفنا من ابرام صفقات مشبوهة بين الدول المؤثرة في الشأن السوري.
أما في المجال السوري ناقشت الهيئة مطولاً آخر المستجدات السياسية والتحولات على الساحة السورية التي تشهد توقفاً للعملية السياسية حيث لا يلوح في الأفق اي انفراج في الأزمة السياسية، لأن تشبّث النظام وحلفائه بالحسم العسكري حال دون التوصل إلى اتفاق لتشكيل اللجنة الدستورية وفق مخرجات سوتشي وما تشهده محافظة إدلب من تصعيد عسكري بين قوات النظام المدعومة روسياً والفصائل المسلحة المدعومة تركياً يتخلله اشتباكات متقطعة بين الطرفيين التركي والسوري في منطقة خفض التصعيد الرابعة تؤكد فشل مسار استانا ويظهر جلياً ان النظام يتهرب من الحل السياسي للأزمة وفق القرار//2254 مستفيداً من الصمت المطبق للمجتمع الدولي الذي يلهث وراء مصالحه لإطالة آمد الأزمة ومعاناة الشعب السوري.
كما أشار المجتمعون إن تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن تُشي بإحتمالية اندلاع حرب في منطقة الخليج غير مستبعدة في ظل تعنت النظام الإيراني بعدم التفاوض مع واشنطن والسعي إلى تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي، و يعتقد الجانب الأمريكي ان العقوبات والضغوط ستدفع إيران إلى مائدة المفاوضات، وفي الوقت ذاته تسعى الإدارة أمريكية إلى كسب المزيد من الحلفاء لمنع أنشطة إيران النووية، وقد تلجأ في نهاية المطاف إلى توجيه ضربات محدودة لمواقع عسكرية إيرانية بهدف تغير سلوك النظام وليس إسقاطه، وجر إيران إلى طاولة المفاوضات وامتثالها للشروط الأمريكية مقابل إنهاء الحصار عليها وعودتها إلى الحاضنة الدولية.
وفي السياق ذاته إن أضعاف إيران وإنهاء تموضعها في سوريا ستلقي بظلالها على الملف السوري وسيزيد من فرص نجاح العملية السياسية وفق المرجعيات الدولية.
في معرض تناول وضع المجلس أكد الاجتماع على ثقته بدور المجلس الوطني الكردي وخطابه المتزن وسعيه الدؤوب لتوحيد الصف والموقف الكرديين مشدداً في الوقت ذاته على أهمية المبادرة الفرنسية لترتيب البيت الكردي، ورأى الحضور أن PYD لم يبذل أي جهداً لخلق أجواء إيجابية إلى الآن تمهد لأنجاح المبادرة الفرنسية.
اما بخصوص كارثة حرائق المحاصيل الزراعية في مناطق الجزيرة وكوباني في كردستان سوريا فإننا في حزب الوحدة الديمقراطي الكردستاني نحمل PYD مسؤولية الاضرار بمصالح الناس وممتلكاتهم وما آلت إليه الأوضاع في المناطق الكردية.
كما ندعوا الدول الصديقة للشعب الكُردي والمنظمات الإنسانية لتقديم المساعدة للمتضررين وتعويضهم.
على الصعيد التنظيمي: فقد ناقشت الهيئة الوضع التنظيمي لمنظمات الحزب في الداخل والخارج وضرورة بذل الجهود لتذليل العوائق التي تعترض ادائها كما ثمنت جهود الرفاق في منظمة أوربا بمناسبة عقد كونفراسهم الذي تكلل بالنجاح وفي الختام اتخذت الهيئة جملة من القرارات التي تهدف إلى تفعيل وتطوير دور الحزب خدمة لقضية شعبنا الكردي العادلة.
قامشلو أوائل شهر تموز 2019
الهيئة القيادية لحزب الوحدة الديمقراطي الكردستاني

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…

خليل مصطفى مِنْ أقوال الشيخ الدكتور أحمد عبده عوض (أُستاذ جامعي وداعية إسلامي): ( الطَّلَبُ يحتاجُ إلى طَالِب ، والطَّالِبُ يحتاجُ إلى إرادة قادرة على تحقيق حاجات كثيرة ). مقدمة: 1 ــ لا يختلف عاقلان على أن شعوب الأُمَّة السُّورية قد لاقت من حكام دولتهم (طيلة 70 عاماً الماضية) من مرارات الظلم والجور والتَّعسف والحرمان، ما لم تتلقاه شعوب أية…

أحمد خليف الشباب السوري اليوم يحمل على عاتقه مسؤولية بناء المستقبل، بعد أن أصبح الوطن على أعتاب مرحلة جديدة من التغيير والإصلاح. جيل الثورة، الذي واجه تحديات الحرب وتحمل أعباءها، ليس مجرد شاهد على الأحداث، بل هو شريك أساسي في صنع هذا المستقبل، سواء في السياسة أو في الاقتصاد. الحكومة الجديدة، التي تسعى جاهدة لفتح أبواب التغيير وإعادة بناء الوطن…