عقدت اللجنة المركزية إجتماعها الإعتيادي في أوائل شهر أيار 2019 ، وتم مناقشة الاوضاع التالية:
الوضع التنظيمي لمنظمات الحزب في الداخل والخارج، فأكد الإجتماع على الإستمرار بإستكمال كونفرانسات الحزب وفق الآليات والأسس التنظيمية المعتمدة ، وضرورة تفعيل المكاتب الحزبية التخصصية، وتطوير العلاقة مع الجماهير وكافة الفعاليات المجتمعية المهتمة بالشأن الكردي .
ثم توقف الإجتماع مطولاً حول الأزمة التنظيمية التي يمر بها حزبنا نتيجة قيام ثلاثة رفاق من اللجنة السياسية برفض قرارات المؤتمر منذ اليوم التالي لعقده ومحاولة تعطيل العمل التنظيمي للحزب لإنتزاع ما تعذر عليهم بالشكل الديمقراطي في المؤتمر ، والضغط بإتجاه رضوخ القيادة لتلك الشروط متحدين بذلك إرادة قواعد الحزب وقناعاتهم ، وحقهم في حرية التصويت ..
وقامت اللجنة الاستشارية مشكورة بمبادرة للحل ورأب الصدع وتجاوبنا ايجابياً معها ، إلا أنه وبكل أسف فإن رافضي قرارات المؤتمر الثامن نسفوا تلك المبادرة ومحاولة تعطيل الحزب وتهربهم من حضور إجتماعات اللجنة المركزية ، والإستمرار بالخروقات والتجاوزات، وآخرها عقد كونفرانس غير شرعي بهولير كسابقة خطيرة تهدد وحدة الحزب ، ورغم تلك الفوضى التنظيمية والخروقات التي مارسوها ولازالوا للنيل من هيبة الحزب ، فأننا ومن منطلق الحرص ، و تلبية لنداءات المخلصين والغيورين على وحدة حزبنا ابتعدنا عن إتخاذ أي إجراء تنظيمي بحقهم ، وفي الوقت نفسه ندعوهم للعودة الى إجتماعاتهم ، والإلتزام بمقررات المؤتمر الثامن و النظام الداخلي للحزب .
ثم تطرق الإجتماع لمناقشة الوضع السياسي في سوريا عامةً وكُــردستان سوريا خاصةً، فتمت مناقشة الجهود الدولية التي تُبذًٕل، ومنها جهود فرنسا لتقريب وجهات النظر بين المجلس الوطني الكردي وب ي د ، فأكد الإجتماع على ضرورة انصياع ب ي د لتلك الجهود والتخلي عن عقليته التفردية بمصير الشعب الكردي ، ولابد من إيجاد بيئة ملائمة للحوار والوصول إلى فهم مشترك لحل القضية الكردية ، وفي هذا السياق ثمن الإجتماع جهود هيئة رئاسة المجلس ولجنة العلاقات الخارجية في العاصمة هولير بخصوص مناقشة تلك الجهود بمسؤولية ، وبما تقتضيه مصلحة الشعب الكردي ، ورأى المجتمعون ضرورة تطوير آليات العمل لدى المجلس الوطني الكردي ، و تكثيف النشاط الدبلوماسي مع الدول العظمى، والدول الأوربية، والإقليمية المعنية بالأزمة السورية، وإقناعها بضرورة تضمين الدستور السوري المستقبلي حلاً عادلاً للقضية الكُـردية، ضماناً للاستقرار والأمـن في سوريا المستقبل .
وبخصوص إقامة منطقة آمنة في شرق الفرات على طول الشريط الحدودي مع تركيا ويبدو أن هناك تفاهمات أولية بين تركيا وأمريكا وبقية الأطراف ، ولكن من سيدير هذه المنطقة وكيف؟ هذه التجاذبات مرهونة بمدى تفاهمات اللاعبين الدوليين وتقاطع أولوياتهم ، ومايهمنا من إقامة المنطقة الآمنة هي ضمانة دولية لعودة الأمن والإستقرار وإبعاد شبح الحرب والتدمير عن مناطقنا ومشاركة بيشمركة روج بفعالية لحماية شعبنا وتشكيل إدارة مدنية ، يكون للمجلس الوطني الكردي دور رئيسي في إدارتها مع باقي المكونات .
وتوقف الإجتماع على مأساة أهلنا في عفرين جراء الممارسات والإنتهاكات الجسيمة التي يتعرضون لها من قبل بعض المجموعات المسلحة المتطرفة والمرتزقة، والتي تحاول فرض أجندات لتغيير التركيبة السكانية لمنطقة عفرين ، ومن هنا يتوجب على تركيا والمجتمع الدولي إخراج هذه المجموعات المتطرفة وتشكيل إدارة مدنية من سكانها الأصليين وحمايتها من قبل أهلها ريثما يتم إيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية . واعرب المجتمعون عن أسفهم لفشل اجتماع استانا بإطلاق عمل اللجنة الدستورية ونتيجة لعدم التوافق بين دول استانا تصاعدت العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات النظام السوري مؤخراً ضد المدنيين في منطقة أدلب من قتل وتدمير بالبراميل المتفجرة واستهداف المشافي أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي، لهو مؤشر واضح على تقاعس المجتمع الدولي عن القيام بمسؤولياته وتصفية حساباتهم على حساب معاناة الشعب السوري .
وفي المجال الكردستاني ثمن المجتمعون التوافق الذي حصل بين الأحزاب الكردستانية في كردستان العراق حول رئاسة الاقليم وتشكيل الحكومة والبرلمان .
وفي الختام أكّد الإجتماع بأنّ محاولات النيل من حزب يكيتي لن تثنينا عن المضيّ قدماً في الدفاع عن قضية شعبنا ، في إطار سوريا ديمقراطية اتحادية .
قامشلو
6-5-2019
اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكردستاني – سوريا