تنويه إعلامي: لستُ كاتب مقال «المناضل تمر مصطفى في ذاكرة شعبه»

 ابراهيم محمود
سئلتُ من أكثر من شخص: أأنت كاتب مقال ” المناضل تمر مصطفى في ذاكرة شعبه “؟ فكان الجوابي النفي. وقد راجعت المقال المنشور في أكثر من موقع، فلاحظت إشكالاً، وقد فوجئت به، إذ كان على الكاتب، والذي لا أعرفه شخصياً طبعاً، أن يعرّف بنفسه أكثر، أي ألا يكتفي بمجرد كتابة الاسم واللقب، إنما أن يضع أو يضيف تعريفاً باسمه “من يكون” أو ينشر صورته منعاً للالتباس. حتى لا يثار مثل هذا السؤال. فالراحل، وإن كنت أعرفه، لكنني لم أكتب عنه مقالاً كهذا.
بناء عليه، آمل على أن من يكتب مقالاً، أو ينشر مادة، أن ينشر صورته، على الأقل، لأن في ذلك تحديداً وتعريفاً بالكاتب عبر صورته، أو يكتب باسمه الثلاثي، من باب التمييز. 
أشدّد على ذلك في ضوء علاقات فاعلة في تحديد موقع كل كاتب، خصوصاً إذا علمنا أن الراحل كان عضو المكتب السياسي في “الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا”، وهذا يضاعف المشكل على أكثر من صعيد سياسي وثقافي وحتى إيديولوجي، وربما استمرأ المعنيون “من رفاق حزبه” بالمقال اعتماد هذه الصيغة “الاسمية ” وتجاوبوا معها، لأسباب تعنيهم إعلامياً ودعائياً بالذات.
لقد عانيت من هذا المشكل كثيراً، فهناك عدة كتاب باتوا يعرَفون بهذا الاسم الثنائي، وبعيداً عن توجيه أي تهمة لأي كان، أتمنى أن تكون الصورة “على أقل تقدير” مرفقة بكتابة مادة أي منهم، حتى يشار إلى شخصه الفعلي. دون ذلك أعتبر ذلك تدليساً ومكراً، ليس لأنني الوحيد ممن يستحق حمْل هذا الاسم، وإنما لأنني أعرَف به منذ عدة عقود، وتكون صورتي الشخصية عموماً مرفقاً بما أكتب، وبالتالي، فإنه من حقي هنا أن أشير إلى هذه النقطة، وإلا فما الذي يدفع بهؤلاء كي يسألوني عن حقيقة ما أشرت إليه بداية ؟
ملاحظة: رغم أن الشخص الذي كتب المقال المنوَّه إليه، منذ مدة زمنية طويلة ” 16-1/ 2010 “، إلا أن طرح السؤال نبَّهني إليه حديثاً، وكان تكراره دافعاً لأن أكتب هذا التنويه والتنبيه، ودون ذلك يكون التصرف عن عمد، وحتى…خبث .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…