Zuhair Ali
أولا كل الاحترام والتقدير لنضال عبد الرحمن آبو، ولو كنا جميعا بشجاعته بمواجهة الاستبداد البعثي وبعده الإستبداد الآبوجي لكان وضعنا في عفرين ما وصل للكارثة التي نحن نحاول ان ننتشل نفسنا ومجتمعنا منها.
عبد الرحمن آبو اصبح رمزا لمقاومة الاستبداد بعفرين وظاهرة قيادية مجتمعية. وهو ايضا بعد خروجه الاخير من سجون ال ب ي د صار يقدم نفسه كقائد سياسي لمجتمع عفرين وهذا برأيي يستوجب عليه إحاطة نفسه و أن يكون معه عدة اشخاص كفوئين لا أشباه أميين كإستشاريين سياسيين و حقوقيين وظهوره الاعلامي وتصريحاته ان تكون مدروسة لأنها إما أن تتحول لقوة دافعة مجتمعية تؤطر المجتمع لاإستنهاضه من جديد ممتلكا قوة يعبر بها هذه المرحلة الصعبة والتي فيها المواجهة هي تحدي الوجود قبل الحقوق. او ان الخطاب يخلق نشوة شعبوية مؤقتة وبعدها انتكاسة في حال كانت غير واقعية وتساهم أكثر في خسارة معركة الوجود .
هو في احد التصريحات قال ان اهل عفرين سيعودون خلال شهرين لعفرين لم يبين ان كان كلامه تحليل منه او معلومات وقال انه هو ايضا سيعود..
في مقابلة بعدها والتي كان فيها مع عبد الباسط حمو وعنايت ديكو مع الاحترام لهما والتي استجلبت صدى كبير و لاقت ردود شعبية ونخبوية كبيرة .
صرح ان البيشمركة سينتشرون في كامل شمال سورية من ديريك الى عفرين الى البحر المتوسط ايضا لم يبين إن كلامه هذا مبني على تحليل سياسي له ام معلومات ولم يقدمه بصيغة تمني طبعا لا يوجد احد من الكورد لا يتمنى ذلك من المتفقين مع بعض والمختلفين ايضا.
مشكلتنا في قياداتنا السياسية هي الخطاب الغير مبني على الاسس العلمية. العلم اداته الوقائع المادية.
الآبوجيون بخطابات شعبوية استحضروا كوارث للشعب الكوردي .. نذكر حينما كانوا يحددون مواعيد لتحرير كوردستان و عند حضور الموعد كانوا يبررون عدم التحقيق بتخوين الكورد المختلفين معهم حتى كارثة عفرين التي تسببوا بها بقرائتهم الخاطئة وشعبوية الخطاب بعد هزيمتهم صاروا يحملونها ل انكسي، ومنهم حملها لمجتمع عفرين بأنهم هم كانوخونة…. الخ. في نفس السياق خطاباتهم في الادارة الذاتية الديمقراطية؟! والكانتونات.. وخرائط شمال سوريا وإيهام الكوردي من البسيط الى الآكاديمي انهم يقصدون بها كوردستان وإن كانوا لا يقولونها وهنا حين عجز الشعبوية يستدعي إستحضار للباطنية من الموروث الديني.. الخطابات الشعبوية هي اجمالا نتائجها سلبية .
انا كنت افضل ان يقول المناضل عبد الرحمن آبو انه يعمل جهده لامكانية دخول البيشمركة لعفرين لاستباب الامن فيها.. اليوم في عفرين ليس مهما الوصول للبحر ام لا، الان الأهم ان أحمي هذا الثلث من اهلنا في عفرين الذين عادوا ويعانون ما يعانون للبقاء والصمود و أضع خارطة طريق لعودة ل150 الف من تاتلقه و الشهباء ونبل والزهراء و إصدار عفو عام عن الذين عملوا في الادارة الذاتية… ووقف الانتهاكات والاعتداءات.. الخ. وهذه تستدعي من الصديق عبد الرحمن آبو اولا العمل لإيجاد آليات لذلك و وأولا آليات مجتمعية بقراءة واقعية الذي أستطيع تنفيذه اليوم اعمل لتنفيذه اليوم و الذي استطيع تنفيذه غدا ارحله للغد لان تشتيت الجهد على ما لايمكن تنفيذه هو اضعاف وأفشال لتراكم الإنجاز الذي به يحقق الإنتصار . لان قضيتنا بعفرين والمشتركات التي فرضت نفسها الان باتت مجتمعية أكثر منها حزبية انا اتوافق فيها مع البعثي والشيوعي و البارتي والذين كان مسلوبين بالابوجية ومع حزب الوحدة ايضا لانهم جميعا يريدون عودة اهاليهم لبيوتهم و مواجهة التغيير الديمغرافي ووقف الإنتهاكات والإعتداءات. هذا هو مشترك هذه المرحلة لنعمل عليه. الأبوحيون والوحدة لا يريدون عودة الموجودون في المخيمات يخدرونهم ب اللاعودة وانتظار التحرير… لنخوض معهم معركة الخطاب الواقعي وندحض خطابهم انهم يقومون بتخدير الشعب بهذا ويستفيد من ذلك الذين استولوا على البيوت والاراضي.
انا هكذا أرى طريق عبورنا لهذه المرحلة وهكذا تبقى عفريننا لنا .. اما الاستعراضات فهي الوجه الاخر من العملة لخطاب الابوجيون وجماعة حزب الوحدة.
هذا رأيي وكل التقدير لكل الجهود التي بذلت وتبذل من الجميع الى الأن للعودة ومواجهة الاعتداءات والانتهاكات..
ملاحظة اخيرة
الشعبوية هي خارج الواقع طرحا وآلية لذلك ممكن ان تنحدر للمساومة
الواقعية هي التمسك بالحقوق وعدم المساومة عليها والتوافق على مشتركات المرحلة وابتكار آليات النضال لكل مرحلة.