آراء حول مبادرة «KNK » لوحدة الصف الكردي!! .. القسم (7)

يضم القسم السابع مشاركات كل من السيدات والسادة:
– عبدالرحمن كلو.
– د. فريد سعدون.
– د. كاوا أزيزي.
– آزاد عطا.
– زهرة أحمد.
– د. محمد محمود.
– ريزان شيخموس.
– حيدر عمر.
– بهزاد قاسم.

 

 عبدالرحمن كلو: مبادرة الـ PKK  مبادرة روسية إيرانية بالأساس لإنتزاع الورقة الكوردية من الجانب الأمريكي
«توضيحات حول ما سميت بمبادرة المصالحة لل KNK»
بداية علينا التذكير بأن حالة الصراع والحرب على الإرهاب في سوريا دخلت مراحلها الأخيرة وان المنطقة دخلت مرحلة ما بعد الإرهاب، وهي مرحلة الحلول السياسية ورسم الديموغرافيات الجديدة على انقاض تركة هذه الحرب الطويلة، وعلى الرغم من تعدد القوى والمشاريع التي كانت جزءاً من الصراع أو طرفا في الحرب، إلا أن النتائج النهائية لهذه الحرب وضعت سوريا امام إرادة مشروعين رئيسيين المشروع الروسي في غربي الفرات والمشروع الأمريكي في الشرق منه، وكلا الطرفين ادخلا تفاهمات مع الطرف التركي في الشمال ومع الطرف الإسرائيلي في الجنوب، والتوقيت لبدء مرحلة جديدة أرادته تلك الأطراف الدولية الرئيسية، وليس له علاقة بالفصائل المسلحة التي انتهى دورها بانتهاء حالة الحرب، إذ كانت أدواتاً في الصراع وكالةً عن أطراف الصراع وليس أصالة، وبالتالي فقدت هذه القوى مدة صلاحيتها ودورها في مفاعيل إدارة الأزمة، وهنا يقوم الطرفان الرئيسيان في الصراع (روسيا وأمريكا) بمحاولة إعادة تدوير حلفائها بما ينسجم مع مستجدات مرحلة الحلول السياسية، وعليه يمكننا فهم مبادرة ال PKK   على أنها مبادرة روسية إيرانية بالأساس لإنتزاع الورقة الكوردية من الجانب الأمريكي، إلا وكيف يمكننا فهم المبادرة من طرف هذه المنظومة التي حكمت الكورد بالحديد بالنار زهاء ست سنوات حاربت خلالها كل ما له علاقة بالانتماء القومي الكوردي وانقلبت على كل الاتفاقات التي وقعتها في هولير ودهوك لكسب الوقت وتعزيز قوتها وسلطتها، وانقلبت على دعوة الرئيس بارزاني في ٢٠١٣ لعقد المؤتمر القومي الكوردي لأجزاء كوردستان الأربعة، عندما كان الوضع الدولي والإقليمي مهيأ جداً لأن يحقق الكورد نجاحات حقيقية في الساحتين السورية والعراقية وكان بالإمكان تدويل القضية الكوردية في الأجزاء الأربعة سيما وأن الحرب على الإرهاب كانت في أيامها الأولى، إلا أن إيران وتركيا في حينه  استدركت ” خطورة ” تداعيات الحالة الكوردية وافشلت المشروع عن طريق ال PKK,  ولهذا وبعد كل تلك الممارسات العملياتية في جبهة العدو باتت هذه المنظومة عارية تماماً في الجانب السياسي ولا يمكنها أن تلعب المنقذ المفترض في مرحلة الحلول السياسية، وأياً تكن السيناريوهات القادمة فلا مكان لها في معادلة ما بعد الحرب لأنها لم تكن طرفاً بالمطلق بقدر ما كانت أداة تحركها الأطراف المتصارعة، ولا يمكن القفز من فوق ممارسات هذه المنظومة والعودة بالحالة الكوردية الى المربع الأول إلى ما قبل عام ٢٠١١ الذي يدعو له الطرف الروسي والذي افصح عنه لافروف بأن يعود الكورد إلى ضفة النظام والقبول بما تمنحه لهم قوانين الدولة السورية وفقط، ومثل تلك الدعوة لا تستدعي اية شراكة أساساً، لأنها بإختصار تقول : ” عفى الله عما مضى ” وكلنا سوريون في خندق ممانعة المشروع الأمريكي لتقسيم سوريا، بكل الأحوال لا توجد أية مبادرة وما يطرح ليس سوى محاولات روسية ايرانية لتفعيل الحالة الكوردية في ممانعة المشروع الأمريكي في شرقي الفرات، لذا لا أعتقد أنه من المفيد الحديث عن أية شراكة مع منظومة ال PKK   لأن الشراكة لن تعفي احداً من الجرائم التي ارتكبتها هذه المنظومة بحق الكورد وفي نهاية المطاف انت تذهب إلى ضفة مشروع النظام وانت تستطيع الذهاب إلى هناك من دون أي تحالف او شراكة مع أي طرف.
لكن وفي ذات السياق من المفيد تناول الطرف الأمريكي من المعادلة والتهديدات التركية لاحتلال المناطق الكوردية وانشاء مناطق آمنة، لأن المشروع الأمريكي في الشرق الأوسط لم ولن يتوقف فهو من وضع صناع القرار والإستراتيجيات في الولايات المتحدة الأمريكية وتعود فكرة الشرق الأوسط الجديد او الشرق الاوسط الكبير فيما بعد إلى خمسينيات القرن الماضي، ولا يمكن لأية إدارة أو رئيس أمريكي تجاهل أو إلغاء هذا المشروع باستثناء استبدال بعض أدوات التنفيذ او إحداث بعض التغيير في تكتيك عمل آليات الانتقال من مرحلة لأخرى، في هذا المجال لا بد من التأكيد على يكون الكورد طرفاً قويا من جبهة التحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية، لأن التكتيك الأمريكي قد يتعارض مع استراتيجية العمل الوطني الكوردستاني احيانا( كما في حالة كركوك) وبذلك تفقد حركة التحرر الوطني الكوردستانية جزءاً من طاقتها، ومن خلال تتبع التفاهمات التركية الأمريكية يمكن القول ان أمريكا اطلقت يد تركيا في ضرب وملاحقة ال PKK في الشمال السوري قريباً من حدودها، لكن تركيا ستحاول العبور من هذه الثغرة التوافقية مع أمريكا في ضرب عصفورين بحجر واحد، فهي إضافة إلى إلى استهداف عدوها المفترض PKK ستقوم بحرب حقيقية ضد الوجود القومي الكوردي في مناطقه وستعمل على تمزيق الجغرافيا السياسية والبشرية للكورد بغية إنهاء الجانب السياسي للقضية الكوردية، وسيناريو عفرين ماثل أمام الأعين حيث تقوم تركيا بكل ما تريد فعله عن طريق الميليشيات المسلحة وفق سياسات عدائية ممنهجة ضد الوجود القومي الكوردي، وهنا يكمن الخطر الأكبر في سوء تقدير نتائج وتداعيات الدخول التركي من دون رادع أو ضمانات امريكية حصرية، وايضاً هنا يكمن اهمية دور إقليم كوردستان في التفاهم مع الولايات المتحدة على المناطق الأمنة بعيداً عن الصراع الداخلي التركي بين ال ب ك ك والعدالة والتنمية، والخروج الآمن للPKK   ربما يكون السيناريو الأفضل لكوردستان سوريا إذا ما عملت عليه الولايات المتحدة الأمريكية.
 د. كاوا ازيزي: لا يوجد اي جدوى لعقد اي اتفاق معهم طالما اوامرهم من قنديل واوامر قنديل من طهران وطهران لن تقبل اي وحدة للصف الكوردي
كيف تنظر إلى توقيت المبادرة ؟ ولماذا لم يفكر هذا الطرف بهكذا مبادرات من قبل؟، علماً أن الضرورات كانت تقتضي أن يقوم بها قبل هذا التوقيت بوقت طويل جدا لا يقل عن ثماني سنوات. ثم ألا تعتقد أن المبادرة تأتي مع انتهاء الدور الذي كان منوطاً بحزب العمال الكردستاني من خلال فرعه السوري، حزب الاتحاد الديمقراطي “ب ي د” ضمن الأزمة السورية ؟ أم أن هناك أدواراً أخرى أكثر خطورة من الدور السابق، تتطلب أن يكون بقية الأطراف شركاء في المخطط ؟ 
لقد اتت المبادرة بعد خراب البصرة. لقد تاخرت كثيرا. وال ك ن ك ، ليست المخولة للقيام بهذه المبادرة اي مبادرة يجب ان يكون نتيجة لقاءات وتفاهمات بين الانكسة وال ب ي د ، وبوجود وسطاء وضمانات. ونحن لسنا ابدا ضد مبدأ وحدة الصف الكوردي، لكنه يجب ان يكون على اساس كوردي وللمصلحة القومية الكوردية .
هذا الطرف يقدم على تقديم مبادرات وحدة الصف كلما ساء وضعهم، وضاق بهم الدنيا ومن تجربتنا معهم انهم في اوقات ضعفهم يقدمون هذه المبادرات.
ولقد عقدنا معهم ثلاث اتفاقات هولير 1-وهولير 2 واتفاقية دهوك، لكن بعد اخذ ما احتاجوه انقلبوا علينا في الاتفاقات الثلاثة. هؤلاء طالما يؤتمرون باوامر قنديل (ال ب ك ك) لايؤمن جانبهم .
نعم، كانت قوتهم في معادات داعش. لكن بعد داعش. سيكون هناك تعامل اخر. وهو انهاء دور الميليشيات وطرد ايران واعوانها من سورية  وال ب ك ك  جزء من المشروع الايراني. واكدها الرئيس المشترك لل  ك ج ج  جميل بايق الرجل الاول في ال ب ك ك . بانهم سيقفون في وجه كل جبهة معادية للنظام الايراني. وللعلم هناك جهود حثيثة لبناء هكذا جبهة برعاية دولية وامريكية.
نعم بتقديمهم لهذه المبادرة يرغبون بتوزيع ما اقترفوه من مساوئ للشعب على الاطراف الاخرى .
هل من الممكن أن تكون المبادرة، متزامنة مع ضغوطات دولية على حزب الاتحاد الديمقراطي لإنهاء تفرده بالوضع الكردي، وبالتالي إشراك بقية الأطراف في إدارة وحماية المنطقة من كافة النواحي السياسية والعسكرية والإدارية، علماً أن د. عبدالكريم عمر ” ممثل المؤتمر الوطني الكردستاني KNK ” نفى في مؤتمره الصحفي وجود أي ضغط دولي في هذا الاتجاه.
نعم ، لقد اتت المبادرة تحت ضغط دولي ووضعهم امام خيارين لا ثالث لهما. اما الاتفاق مع الا نكسة او ان تركيا قادمة. واتت المبادرة للتضليل وحتى الان لم يفتحوا لا المكاتب ولم يطلقوا صراح المسجونين، ولم يوضحوا مصير المجهولين الذين تم اختطافهم من قبل قوات ال ب ي د .
نعم صحيح لن يقبل احد بان يكون ال ب ي د حاكما ديكتاتوريا بيده قرار الحرب والسلم ومصير المنطقة. انه شرعيا غير مؤهل، ودوليا غير مقبول، وهو مرفوض  وطنيا وكورديا.
المطلوب امريكيا وكورديا، الابتعاد عن قنديل والتحول الى حزب كوردي سوري، بناء ادارة مشتركة من جميع مكونات المنطقة الشمالية والشمالية الشرقية ومنتخبة، لها قوة عسكرية موحدة من جميع المكونات وظيفتها حماية المنطقة وعدم استفزاز دول الجوار.
هل هناك جدوى لعقد أي اتفاق جديد بين المجلس الوطني الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي ومن في فلكه، بغياب ضمانات دولية من الدول النافذة على الأرض في المناطق الكردية وخاصة أمريكا وفرنسا، بعد فشل جميع الاتفاقات السابقة التي عقدت بين الطرفين برعاية إقليم كوردستان وشخص الرئيس مسعود البارزاني، بسبب تملص “ب ي د” من تلك الاتفاقات ونسفها بالكامل ؟  
لا يوجد اي جدوى لعقد اي اتفاق معهم طالما اوامرهم من قنديل واوامر قنديل من طهران وطهران لن تقبل اي وحدة للصف الكوردي .
نعم سنؤيد بقوة اتفاق مع ال ي ب غ وشرفاء ال ب ي د ، اذا :
قاطعوا قنديل جديا وتحولوا الى حزب كوردي سوري . واعتذروا عن كل المآسي التي سببوها للشعب الكوردي، واطلقوا صراح جميع المعتقلين، وكشفوا عن مصير كل المعتقلين والمختفين قسرا من قبلهم، وتحملوا كامل المسؤؤلية ما الت اليه الوضع الكوردي. وقبلوا بالتعددية السياسية ووحدة القوات الكوردية (ال ي ب غ –بيشمركة روز) وانتخاب ادارة جديدة من كل المكونات. ويكون الحقوق المشروعة للشعب الكوردي بارزا وواضحا في اي اتفاق. وهذا تحت ضمانات كوردستانية ودولية.
برأيك ما هي المستلزمات الضرورية قبل البدء بأي حوار بين الطرفين ؟
برايي اهم مستلزم هو ان يكون قرارنا سوريا كورديا مستقلا. نقف بكل جدية امام  مطاليب الشعب الكوردي في سورية. الانقطاع الكامل والفعلى عن قنديل ال ب ك ك وتقديم ضمانات بذلك. ومن المسلتزمات الضرورية ان يكون للمفاوضات رعاية  اخوية كوردستانية وقبول امريكي وتاييدها لهكذا اتفاق. مشاركة جميع القوى الفاعلة والوجهاء والمستقلين والمثقفين في هذه اللقاءات.
ما هي الشروط التي يجب أن يطلبها المجلس الوطني الكردي قبل الشروع في أي حوار مع الطرف الاخر؟
اولا : القبول بالاعتذار للشعب الكوردي باحتكار قراره من قبل ال ب ك ك ، وما آل  اليه الوضع وتحملهم كل الاثار السلبية التى نتجت عن سياساتهم المتهورة والخاطئة.
ثانيا : القبول بالانفصال عن ال ب ك ك ، والتحول الى حزب كوردي سوري  ديمقراطي
ثالثا : القبول بادارة منتخبة جديدة بمسميات بطابع قومي كوردي يشارك فيه كل المكونات.
رابعا :القبول بتشكيل قوة عسكرية موحدة من كل المكونات وتكون قوة وطنية وغير ايديولوجية مهمتها حماية الامن في المنطقة.
ألا يتطلب من الطرف الذي مارس القمع والاضطهاد، ومارس أعمالاً إرهابية بحق الشعب وأحزابه السياسية، وتسبب بهجرة جيل كامل من الشباب، وضحى بـ الآلاف منهم في معارك الآخرين، وقضى على الحالة التعليمية إلى حد كبير جداً، أن يعتذر أولاً وبشكل صريح وواضح من الشعب وأن يطلب العفو منه، وتقديم من ارتكبوا الجرائم بحق الكرد للمحاكمات، واطلاق سراح جميع المعتقلين والكشف عن مصير المخطتفين من قبلهم، قبل البدء بإجراء أي حوار معه ؟ 
السؤال السادس هو جواب السؤال الخامس .
نعم ، يجب ان يعتذرو ويجب ان يقدم كل من تلطخ يده بدماء الشعب ومن اذى الشعب ان يقدم الى محاكم وطنية عادلة. وان يعترفوا بكل المجازر بحق الشعب الكوردي، تل غزال. عامودا، عفرين ……..الخ .
ان يكشفوا مصير المفقودين ويطلق فورا صراح جميع السجناء السياسيين لديهم .
هل باعتقادك أن اقتصار الحوار بين المجلس الوطني الكردي ومنظومة حزب الاتحاد الديمقراطي والأطراف التابعة له أو من يدور في فلكه، دون إشراك الفعاليات الشعبية والمنظمات الحقوقية، والثقافية والكفاءات الاكاديمية والمهنية.. سيكون ملبياً لمتطلبات وحدة الصف الكردي.
الانكسة وال تف—دم  يمثلون الاكثرية وليس كل الشعب. هناك مستقلون ووجهاء ومنظمات المجتمع المدني وغيرهم هم الجزء المكمل للشعب. ومشاركتهم الفعالة هو احد ضرورات نجاح وحدة الصف الكوردي الحقيقية.
ماذا وراء هذا التحول غير المتوقع في سياسات “ب ي د” برأيكم؟
لقد تغيرت الاوضاع، وكما يقول المثل الكوردي المرابع هي نفسها لكن ليست نفس المرعى .war  ew  ware lê  buhar  ne  ew  buhare  .
في عفرين امتنعو بالانصياع للنظام، واعتقدوا بانهم أخطأوا. وفي الحالة الحاضرة  هرولوا نحو النظام وقدموا له كل شئ بما في ذلك بضم ال ي ب ك الى صفوف الجيش العربي السورى وغيرها من التنازلات، لكن النظام ايضا رفض طلبهم . واعلنت الهام احمد بان مفاوضاتهم مع النظام باءت بالفشل. هم لا يعلمون بان كل  سورية  مربعات ولكل مربع كلمة سر والشيفرة هي بيد القوى العظمى. وكما قال لنا (ممثلو الاحزاب الكوردية في هولير) القنصل الامريكي في هولير في صيف 2011 وقبل تاسيس المجلس الوطنى الكوردي، بان هذه الحرب ستكون طويلة ومتعبة وسيخسر من يدخلها وسيكون جسرا سيعبر على ظهرهم الاخرون. وقالو لنا …….الخ.
كمتابع لسلوكيات وانتهاكات ب ي د، ترى هل تثق به أن يصدق في تحالفه هذه المرة؟
كلا. كذب ال ب ي د يون  وان  صدقوا .
الابوجية خدعة كبيرة. لا يؤتمن طرفهم. انه متاسس على الغدر والنكس بالعهود والعنف. وتجارحرب. لقد اساؤوا جدا الى سمعة الكورد الطيبة. شتتوا قوة الكورد وهجروهم وضربوا المثقف ونشرو الرعب والتخلف والدمار والجهل .
ألا ترى أن أعظم خدمة يقدمها “ب ي د” لكرد سوريا هو الخروج من حياتهم السياسية؟
نعم ، ان افضل خدمة للشعب الكوردي من قبل ال ب ك ك ال ب ي د . هو خروجهم من حياة الكورد .
بصدد هذا السؤال تعرضت لعقوبة الاعدام من قبل عصابات  ال ب ك ك  في عاصمة بلغاريا صوفيا عام 1993.
بعد نشري  كتابا عن القضية الكوردية باللغة البلغارية عام 1992. وهى رسالتي الدكتوراه تحت اسم د. كاوا ازيزي . وتطرقت فيه الى اعمال ال ب ك ك واثرهم السلبي على الحركة التحررية الكوردية .
وبعد تدخلات، اتوا اليي واعتذروا منى وقال لي الكادر (خبات ) وكان سجينا مع ابن عمي في ديار بكر لمدة عشرة اعوام وكان يعرفني عن طريق ابن عمى . قال لي خبات اخى الدكتور انت في حمايتنا واذا تعرضت الى اي شي فقط اتصل بنا .
قلت له : شكرا اخ  خبات ما عندي اي مشكلة مع احد . ابعدوا عني وبدى اغنيلكم ……
 د. فريد سعدون: دعوة ارتجالية غير مدروسة ومحكومة بالفشل
دعوة KNK هي دعوة ارتجالية غير مدروسة ومحكومة بالفشل ..
لأن – KNK هي منظمة من منظمات حزب العمال الكردستاني، وتم تأسيس فرع لها في سوريا، فهي ليست جهة حيادية.
– لا تقدم مشروعا أو برنامجا أو خطة للحل .
– ما أعلنته من إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وافتتاح المكاتب، لا يعد حلا بل هو تصحيح لممارسات غير مقبولة .
 – رغم ذلك لم يتم اطلاق سراح أي معتقل ولا افتتاح اي مكتب، وإذا ما تم ذلك فإن هذا يعني أننا نعود لنقطة الصفر حيث لن يكون الحوار قد بدأ بعد .
–  اطلاق سراح بعض المساجين سيترك الباب مشرعا أمام السؤال عن الآخرين الذين تنكر ب ي د اعتقالهم ، وبذلك سيتم فتح ملفات المفقودين والمخطوفين وقد يكون عقبة حقيقية أمام أي حوار جدي .
 – اللقاءات التي أجرتها مجموعة ك ن ك مع أحزاب التحالف والإدارة تصب في خانة التحاور مع الذات، فهذه الأحزاب بالأصل هي في تحالف وشراكة مع ب ي د وليس بينهم أي مشاكل ليتم الحوار عليها .
–  الشخصيات التي تم اختيارها ما عدا الدكتور سليمان الياس محسوبة على ب ي د وغير حيادية، لذلك لن يقبل الطرف الآخر بأن تكون هذه الشخصيات هي الوسيط.
https://www.facebook.com/yusuen.chan/posts/10161046911580315
 آزاد عطا: من الغريب جداً أن نرى جهة تعتنق الأممية وتعتبر نفسها رائدة هذا الفكر تقوم  بطرح مبادرة قومية تتعلق بفئة عرقية معينة وهذا ما يتناقض مع أهدافهم وشعاراتهم
أن نجاح وجدية أي مشروع أو مبادرة أو عمل يتوقف بالدرجة الأولى على المبادرين أو الحاملين لهذا المشروع أو العمل .
وكما هو واضح للعيان فالمشروع هو بمبادرة من الطرف المتمثل بحزب العمال الكوردستاني وما يدور في فلكهم من أحزاب ومنظمات وفروع وحلفاء .
من الغريب جداً أن نرى جهة تعتنق الأممية وتعتبر نفسها رائدة هذا الفكر تقوم  بطرح مبادرة قومية تتعلق بفئة عرقية معينة وهذا ما يتناقض مع أهدافهم وشعاراتهم، ويجب التركيز على هذه النقطة الهامة جداً ومن هذه النقطة فإن المشروع وباعتقادي سيلقى بالفشل لأنه بدأ فاشلاً ومن منطق متناقض، لا يمكن التعويل والبناء عليه .
هؤلاء الامميون كانوا في الماضي من حملة الشعارات القومية العريضة وحينها قد حصدوا الكثير من التصفيق أثناء العزف على الوتر القومي، وهم يدركون قيمة هذه اللعبة واستثمارها بالشكل المطلوب لكسب الود الشعبي في صورة تستغبي كل شيء ، ورغم هذا الاستغتاء الفاضح فإننا نجد من يؤيد هكذا مشاريع بل ومنهم من يؤمن بها ويبني الاحلام عليها ، ولما لا ، فللكورد تاريخ حافل بالمضي خلف الشعارات الرنانة الفارغة والتي ذهب ضحيتها ما ذهب ، ويسري هذا الأمر إلى هذه اللحظة .
وبالعودة إلى طريقة تفكير حاملي هذا المشروع فإنه بغض النظر عن ماهية المشروع سواء كان قوميا أو وطنيا ً أو غير ذلك، وسواء كان سياسياً أو إجتماعياً فإن هذه الفئة تحارب لأجل أن يكون لها اليد في كل شيء وأن تكون شريكة كل حدث أو تطور أو خطوة، بل وتجاهد لأن تكون الاولى في التأسيس أو الطرح أو المبادرة لاي مشروع قد يلوح في الأفق ويبداً من جهة اخرى، ومن جهة أخرى فإن أي مشروع أو عمل خارج ظلها فإنه تخونه وتحاربه حتى لو كان مطابقاً لما تدعيه وتهدف له .
لا اعتقد وجود ضغوطات دولية وراء هذه المبادرة إذ أن هذا المنطق يتعارض مع الكثير من الوقائع واهمها واولها أن المجتمع الدولي لم يعمل إلى الآن لإنهاء الأزمة السورية والتي من دون حلها لا يمكن حل الأزمة الكوردية إيضاً ، كما أن القضية الكوردية في سوريا لم تصل إلى هذا النضوج في المحافل الدولية حتى تقوم هذه الدول بالضغط لقيام هكذا مبادرات  .
اعتقد انها مراوغة مؤقتة من العمال الكوردستاني الذي لم يسجل له أية مشاركة من هذا القبيل مع أية أحزاب في أية مشاريع سابقة ومشابهة ، ولعل مبادرات أو اتفاقيات هولير ودهوك اكبر دليل على ذلك .
حتى لو جاءت هذه المبادرات عن طريق الضغط أو حسن النية فالكرة في ملعب البيدا لان المجلس لا يملك ما يمكن فرضه كشروط أو كضغط ، إنما ينبغي على البيدا القيام بعدة خطوات ( والتي أصبحت معروفة لدى الجميع )
ومن ناحية أخرى فإنه يجب علينا معرفة ما يريده المجلس من البيدا وهل ما يريده المجلس هو بالفعل مطالب شعبية .
وباعتقادي أن مشكلة المجلس تكمن بالدرجة الأولى في موضوع الشراكة الإدارية والسياسية وهنا وجب التساؤل : هل مشكلة المجلس هذه هي مطالب شعبية أو مطلب للفعاليات الكوردية، والإجابة على هذا يوضح ما إذا كان المشروع حزبياً أو ضرورة كوردية قومية ملحة في هذا التوقيت الخطير والهام .
لا اعتقد بوجود أية نية لدى العمال الكوردستاني في إقامة حلول جذرية ولاسباب عديدة أولها انها وبالأساس تستثمر القضية الكوردية في سوريا لخدمة التوازنات في تركيا وهنا لا يمكن الرهان على أفقية التوازنات  ما بين المتطلبات القومية الكوردية  في كل من سوريا وتركيا في آن واحد   ، كما أن ارتباطات هذا الحزب ( ان لم نقل مركز قراره ) لا يتوافق مع طموحات الكورد في سوريا .
أن السياسة التي اتبعها العمال الكوردستاني في سوريا ستكون نتائجها وخيمة على الكورد السوريين والتي بدأت من عفرين ولن تنتهي في كوباني وهذا ما لا نتمناه .
وفي النهاية وبرأي الشخصي فان أية مشاريع أو توافقات ما بين المجلس والبيدا لن تكون ذات أهمية أو تأثير إيجابي على أزمتنا الكوردية بحكم حالة التأزم في قلب هذه الأحزاب والأطر نفسها .
 زهرة أحمد: وحدة الصف الكردي لن تتم عن طريق الشعارات وعلى المنابر الاعلامية، ومن طرف أو جهة وتحت أي مسمى اذا كانت بعيدة عن الحيادية، ولا تملك ناصية القرار. 
كيف تنظر إلى توقيت المبادرة ؟ ولماذا لم يفكر هذا الطرف بهكذا مبادرات من قبل؟، علماً أن الضرورات كانت تقتضي أن يقوم بها قبل هذا التوقيت بوقت طويل جدا لا يقل عن ثماني سنوات. ثم ألا تعتقد أن المبادرة تأتي مع انتهاء الدور الذي كان منوطاً بحزب العمال الكردستاني من خلال فرعه السوري، حزب الاتحاد الديمقراطي “ب ي د” ضمن الأزمة السورية ؟ أم أن هناك أدواراً أخرى أكثر خطورة من الدور السابق، تتطلب أن يكون بقية الأطراف شركاء في المخطط ؟ 
القرار الأمريكي بانسحاب قواتها العسكرية من سوريا، ساهم في اختلال موازين القوى على الارض، وخلق فراغا عسكريا، تسارعت بعض القوى المتواجدة في سوريا بالتحرك للحصول على الحصة الامريكية بالإضافة الى حصتهم من خارطة سوريا الممزقة.
قرار الانسحاب زاد من تناقضات الواقع السوري وتشابك أزمتها، ولم يكن محققا للمشاريع او الاستراتيجية الامريكية التي أعلنت أمريكا لتحقيقها منذ تعقد الأزمة السورية، فلا تزال البقية الباقية من داعش تشكل خطرا ارهابيا، ولا يزال المشروع الايراني يتغلغل في الواقع ويمتد ليكمل هلاله المحلوم به .
جاء قرار الانسحاب الامريكي في ظروف اشتدت فيها التهديدات التركية الصريحة والعنيفة باجتياح شرق الفرات وتكرار سيناريو عفرين المؤلم في المنطقة الكردية.
ليفرز هذا الوضع غير المستقر مبادرات مستعجلة وقتية، غير منتجة، تخاطب العاطفة الكوردية التواقة الى وحدة الصف والبيت الكرديين.
وحدة الصف الكردي لن تتم عن طريق الشعارات وعلى المنابر الاعلامية، ومن طرف أو جهة وتحت أي مسمى اذا كانت بعيدة عن الحيادية، ولا تملك ناصية القرار.
جاءت مبادرة المؤتمر الوطني الكردستاني KNK متأخرة جدا، في ظروف وأجواء ضبابية من اللااستقرار السياسي والعسكري، وبعد التشتت الكبير في الخطاب السياسي الكردي، وعدم السماح للاتفاقيات الكوردية بان تأخذ طريقها الى التطبيق، وما رافق ذلك من تدهور بنيوي وسياسة التفرد وعدم تقبل الأخر، وكان من أخطر سلبياتها التشتت الكردي على خارطة الاقصاء وإضعاف الخطاب السياسي وفرض حالة من التشرذم اللامنطقي ، والهجرة الشبابية، وانهيار القيم الاجتماعية والتربوية.
هل من الممكن أن تكون المبادرة، متزامنة مع ضغوطات دولية على حزب الاتحاد الديمقراطي لإنهاء تفرده بالوضع الكردي، وبالتالي إشراك بقية الأطراف في إدارة وحماية المنطقة من كافة النواحي السياسية والعسكرية والإدارية، علماً أن د. عبدالكريم عمر ” ممثل المؤتمر الوطني الكردستاني KNK ” نفى في مؤتمره الصحفي وجود أي ضغط دولي في هذا الاتجاه. 
لا أعتقد أن المبادرة متزامنة مع الضغوطات الدولية على حزب الاتحاد الديمقراطي لإنهاء تفرده بالوضع الكردي، رأي هذا ليس متوافقا مع ما صرح به عبد الكريم عمر في مؤتمره الصحفي الذي نفى وجود أي ضغط دولي في هذا الاتجاه ومقاصده الكامنة وراء هذا النفي، ولكن لا ضغوطات دولية لأنه حتى الآن الدول التي تتحكم بمفاصل الأزمة السورية لم تعط أي اهتمام بالقضية الكردية، ولم يصدر عنها أية ضمانات أو اتفاقيات حول دعمها للحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي.
هل هناك جدوى لعقد أي اتفاق جديد بين المجلس الوطني الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي ومن في فلكه، بغياب ضمانات دولية من الدول النافذة على الأرض في المناطق الكردية وخاصة أمريكا وفرنسا، بعد فشل جميع الاتفاقات السابقة التي عقدت بين الطرفين برعاية إقليم كوردستان وشخص الرئيس مسعود البارزاني، بسبب تملص “ب ي د” من تلك الاتفاقات ونسفها بالكامل؟  
اتفاقية دهوك برعاية الرئيس مسعود بارزاني كانت ستكون حصنا منيعا، أمام التهديدات الشوفينية، لكنها لم تر النور، وجف حبر التوقيع عليها قبل الوصول الى قامشلو، نتيجة سياسة التفرد والاقصاء، وعدم تقبل الأخر.
الذي تجاهل هذه الاتفاقية منتشياً بتفرده لن يكون أمينا لأي اتفاقية أخرى إلا بضغط دولي وراع ضامن للاتفاقية متمثل بالدولة الامريكية.
برأيك ما هي المستلزمات الضرورية قبل البدء بأي حوار بين الطرفين؟ 
قبل أي شيء يجب أن لا يكون الحوار فقط من أجل الحوار، ولكسب عطف وتأييد الشارع الكوردي وخاصة في هذه المرحلة المصيرية، والتهديدات الجدية على وجود وهوية الشعب الكردي. حتى يكون الحوار مثمرا لابد أن من توافر المقومات الأساسية للنجاح، والجدية وحجم الاحساس بالمسؤولية القومية وتوفر الرغبة الحقيقة والارادة السياسية للحوار المبني على أسس من الثقة المتبادلة وقبول الأخر والشراكة الفعلية والذي سيهدف الى تحقيق مطالب الشعب الكردي.
وهذا ما تفتقر إليه دعوة KNK التي ولدت ميتة.
ما هي الشروط التي يجب أن يطلبها المجلس الوطني الكردي قبل الشروع في أي حوار مع الطرف الاخر؟ 
ما يطلبه المجلس من أجل الحوار هي ليست شروط بقدر ماهي توفير المناخات السليمة كالمطالبة بفتح المكاتب والإفراج عن المعتقلين السياسيين من قيادات وكوادر المجلس الوطني الكردي وأحزابه السياسية ليست شروط للحوار، بل هي إعادة الوضع الى طبيعته، إعادة الحقوق قبل ممارسة تللك الانتهاكات الصارخة للحقوق والحريات.
لذلك وأمام التحديات المصيرية والتطورات الخطيرة، والمتغيرات التي تعصف بالمنطقة،
لذلك لا بد من التمسك بالحقوق القومية للشعب الكردي أساسا لأي حوار، وهذا يتطلب بناء جسور الثقة بين الأطراف السياسية، واتخاذ أسس مبدئية وأليات عمل مشتركة تستند الى التزامات سياسية نابعة من الحرص على القضية الكردية، وإرساء أسس التوافق المشتركة بعيدة عن الهيمنة والتفرد والسير نحو المشروع القومي، ووضع استراتيجيات النضال من أجل تحقيق الأهداف السامية للشعب الكردي .
“فالمشروع القومي هو الحصانة السياسية والقانونية لتطلعات وآمال الشعب الكردي وحقوقه المشروعة”
 ألا يتطلب من الطرف الذي مارس القمع والاضطهاد، ومارس أعمالاً إرهابية بحق الشعب وأحزابه السياسية، وتسبب بهجرة جيل كامل من الشباب، وضحى بـ الآلاف منهم في معارك الآخرين، وقضى على الحالة التعليمية إلى حد كبير جداً، أن يعتذر أولاً وبشكل صريح وواضح من الشعب وأن يطلب العفو منه، وتقديم من ارتكبوا الجرائم بحق الكرد للمحاكمات، واطلاق سراح جميع المعتقلين والكشف عن مصير المخطتفين من قبلهم، قبل البدء بإجراء أي حوار معه ؟  
 بكل تأكيد لا بد من تقديم الاعتذار للشعب الكردي الذي عانى الويلات، بعضها تم ذكرها في صياغة هذا السؤال، ومن بوادر حسن النية كان من الضروري اطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، ولكن الحزب الشمولي لا يملك ثقافة الاعتذار، وحسب المعطيات الحالية ليست هناك بوادر حسن النية وبناء جسور الثقة، وبالتالي صعوبة البدء بإجراء أي حوار جدي.
هل باعتقادك أن اقتصار الحوار بين المجلس الوطني الكردي ومنظومة حزب الاتحاد الديمقراطي والأطراف التابعة له أو من يدور في فلكه، دون إشراك الفعاليات الشعبية والمنظمات الحقوقية، والثقافية والكفاءات الاكاديمية والمهنية.. سيكون ملبياً لمتطلبات وحدة الصف الكردي. 
 إن اقتصار الحوار بين المجلس الوطني الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي “في حال اذا تم الحوار”، لن يكون ملبيا لمتطلبات وحدة الصف الكردي من دون إشراك الفعاليات الشعبية والمنظمات الحقوقية والثقافية، والكفاءات الاكاديمية والمهنية والشخصيات الوطنية والتي لها دور فعال ومؤثر في المجتمع الكردي.
ماذا وراء هذا التحول غير المتوقع في سياسات “ب ي د” برأيكم؟ 
التحول غير المتوقع في سياسات ال ب ي د هي بمثابة الهروب إلى الأمام، والبحث عن شريك يتحمل معه المسؤولية التاريخية أمام الشعب الكوردي.
 كمتابع لسلوكيات وانتهاكات ب ي د، ترى هل تثق به أن يصدق في تحالفه هذه المرة؟ 
بعد الفشل في تطبيق اتفاقية دهوك نتيجة سياسة التفرد وعدم تقبل الأخر، لا أعتقد بأن تكون هناك أي اتفاقية أخرى قادرة على أن تجد طريقها الى النور.
 ألا ترى أن أعظم خدمة يقدمها “ب ي د” لكرد سوريا هو الخروج من حياتهم السياسية؟ 
بعد الويلات التي عانى منها الشعب الكردي، لا بد من إعادة الأمور إلى مجراها الصحيح والحقيقي .
 د. محمد محمود: بتصوري لو توفرت إرادة حزب العمال الكردستاني فعليا للشراكة لرأينا شيئا مختلفا ولكن وفقا للمعطيات بأنه يتحرك وفق مصالح فئوية ضيقة وأحيانا إقليمية في تعارض وتضاد مع مفهوم الأمن القومي الكردستاني..
كيف تنظر إلى توقيت المبادرة ؟ ولماذا لم يفكر هذا الطرف بهكذا مبادرات من قبل؟، علماًأن الضرورات كانت تقتضي أن يقوم بها قبل هذا التوقيت بوقت طويل جدا لا يقل عن ثماني سنوات. ثم ألا تعتقد أن المبادرة تأتي مع انتهاء الدور الذي كان منوطاً بحزب العمال الكردستاني من خلال فرعه السوري، حزب الاتحاد الديمقراطي “ب ي د” ضمن الأزمة السورية ؟ أم أن هناك أدواراً أخرى أكثر خطورة من الدور السابق، تتطلب أن يكون بقية الأطراف شركاءفي المخطط ؟
 بعيداُ عن نظرية التخوين التي طالما يتجه لها الكرد في كل ترحالهم وعملهم السياسي والاقتصادي، برأيي بأن التعاطي الايجابي مع أي بادرة جيدة ينبغي أن تكون بايجابية وهي امتحان لكل القوى الكردية للبرهنة على رؤيتها اللا حزبية وبالتالي الاحتكام إلى منطق العقل، وبالتالي على كل القوى الكردية مبادلة توجهات KNK بإيقاع التراشق الإعلامي وإقامة مناخ وطني كردي سليم معافى يرتقي لحجم التضحيات الكردية
هل من الممكن أن تكون المبادرة، متزامنة مع ضغوطات دولية على حزب الاتحاد الديمقراطي لإنهاء تفرده بالوضع الكردي، وبالتالي إشراك بقية الأطراف في إدارة وحماية المنطقة من كافة النواحي السياسية والعسكرية والإدارية، علماًأن د. عبدالكريم عمر ” ممثل المؤتمر الوطني الكردستانيKNK” نفى في مؤتمره الصحفي وجود أي ضغط دولي في هذا الاتجاه.
كما أسلفنا سابقا بأنه ينبغي الوقوف بجدية على أي طرح وعدم التشدد أو حتى التطرف في الخلاف فإطلاق صراح أي فرد أو مناضل لهو بحد ذاته انجاز حياة الناس مهمة وإعادة الحياة لأحزاب بالأصل تعاني من الروتين والكسل ووضعها في مكانها ومسؤوليتها لا أن ترتهن وتختفي خلف عبارة منع PYD لأي نشاط أو ما شابه، ينبغي تعرية كل القوى التي لا تعمل لصالح المجمتع الكردي سواء كانت في السلطة أو في المعارضة، ولعل الواقع الكردي مختلف تماما فلا السلطة الحالية استطاعت ان تكون بمستوى مسؤوليتها الاخلاقية والمجمعية في التعامل اللاحزبي مع الشارع الكردي لكنها لم تخرج من عباءة حزب العمال الكردستاني وكوادره في كل صغيرة وكبيرة والمجلس الكردي لم يطرح نفسه لا كقوى معارضة ولا شيء فقط شريك في السلطة والاثنان يتحملان ما وصلت اليه ظروف وواقع الكرد السوريين رغم ان المسؤولية تختلف في أثرها وعمق مفاعيلها.
هل هناك جدوى لعقد أي اتفاق جديد بين المجلس الوطني الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي ومن في فلكه، بغياب ضمانات دولية من الدول النافذة على الأرض في المناطق الكردية وخاصة أمريكا وفرنسا، بعد فشل جميع الاتفاقات السابقة التي عقدت بين الطرفين برعاية إقليم كوردستان وشخص الرئيس مسعود البارزاني، بسبب تملص “ب ي د” من تلك الاتفاقات ونسفها بالكامل ؟
بتصوري لو توفرت إرادة حزب العمال الكردستاني فعليا للشراكة لرأينا شيئا مختلفا ولكن وفقا للمعطيات بأنه يتحرك وفق مصالح فئوية ضيقة وأحيانا إقليمية في تعارض وتضاد مع مفهوم الأمن القومي الكردستاني، الاتفاق الرئيسي يكون بين الديمقراطي العراقي والعمال الكردستاني لا بين ENKSوPYD
برأيك ما هي المستلزمات الضرورية قبل البدء بأي حوار بين الطرفين ؟ 
لعل ملف المخطوفين والمحبوسين والمبعدين وتبييض السجون وفتح المجال للنقاش العلني وإشراك كل التيارات في عملية لملمة البيت الكردي وتوفير الحاضنة المجتمعية لترى عملية التصالح الكردي الكردي النور وضمان الاستمرارية
ما هي الشروط التي يجب أن يطلبها المجلس الوطني الكردي قبل الشروع في أي حوار مع الطرف الاخر؟
المجلس الكردي يعيش على أخطاء PYD وليس على منجزاته وهذه مفارقة خطييرة تحتم على المجلس الكردي اعادة هندسة نظامه الداخلي وديناميكية القرار والعمل بجديّة لا انتظار حزب الاتحاد الديمقراطي والصيد في تصرفاته وينحصر دوره كرد فعل دون ان يتحول لانتاج اي خطوة وبادرة.
ألا يتطلب من الطرف الذي مارس القمع والاضطهاد، ومارس أعمالاً إرهابية بحق الشعب وأحزابه السياسية، وتسبب بهجرة جيل كامل من الشباب، وضحى بـ الآلاف منهم في معارك الآخرين، وقضى على الحالة التعليمية إلى حد كبير جداً، أن يعتذر أولاً وبشكل صريح وواضح من الشعب وأن يطلب العفو منه، وتقديم من ارتكبوا الجرائم بحق الكرد للمحاكمات، واطلاق سراح جميع المعتقلين والكشف عن مصير المخطتفين من قبلهم، قبل البدء بإجراء أي حوار معه ؟  
سؤال يعاكس المبادرة –للأسف- أي أن ابناء يكون على المشتركات لا على نقاط الاختلاف فلو تمترس كل واحد حول مقولاته المتكررة لن نصل إلى أي شيء
هل باعتقادك أن اقتصار الحوار بين المجلس الوطني الكردي ومنظومة حزب الاتحاد الديمقراطي والأطراف التابعة له أو من يدور في فلكه، دون إشراكالفعاليات الشعبية والمنظمات الحقوقية، والثقافية والكفاءات الاكاديمية والمهنية.. سيكون ملبياً لمتطلبات وحدة الصف الكردي.
أفدنا سابقا بضرورة أن تكون الجلسة عامة ومن الهام تفعيل القوى المدنية والاعلامية والمجتمعية وتغليب لغة العقل والمنطق على منطق القوة والسلطة.
 ريزان شيخموس: لا يمكن القبول بهذه المبادرة كونها لا تشكّل أساساً للحوار الجدّي من أجل تحقيق ما يسمى وحدة الصف الكردي.. 
  تعرّض الشعب الكردي في عموم كردستان وعبر التاريخ القديم والحديث إلى الكثير من المجازر والجرائم والمحن الصعبة والنكسات ومُنع من ممارسة أبسط حقوقه القومية والإنسانية، وبقي وحيداً بين كلّ شعوب العالم لم يتكلل نضالُه ببناء دولته القومية أسوة بشعوب المنطقة والعالم، ورغم ذلك لم تتوحّد قواه السياسية والمجتمعية بل على العكس تشرذمت هذه القوى وتصارعت، وأفنت بعضها أحياناً دون أي مبرر منطقي أو موضوعي وخدمت بعض هذه القوى الأنظمة المحتلة لكوردستان، ووقفت معها ضد حقوق الشعب الكردي وعطلت نضاله .
يتطابق هذا مع الشعب الكردي في كوردستان سوريا، وخاصة في هذه المرحلة التاريخية التي يمرُّ بها في ظل كلّ المؤامرات التي تُحَاك ضده من قبل الأنظمة والدول المحتلة لكوردستان أو الدولية أحياناً وذلك انطلاقاً من مصالحها .
الظروف والتهديدات التي يتعرض له شعبنا الكردي تدعو إلى وحدة الصف والموقف السياسي في مواجهتها والتعامل معها بما يخدم قضية شعبنا ومصالحه، وهذا يتطلب جهوداً كبيرة وشجاعة تنطلق من الإرادة الكردية. لكن ما يحصل في كوردستان سوريا مختلف في كل الأصعدة والمعايير، حيث أن الوضع الجيوسياسي في سوريا له التأثير الكبير على المنطقة عموماً ممّا ساهم في سيطرة ميليشيات الفرع السوري للحزب العمال الكردستاني على المنطقة والقيام بالمهام الأمنية في السيطرة الميدانية على المناطق الكردية وتنفيذ كل المهام العسكرية بالنيابة عن كل الدول والمصالح باستثناء المصلحة الكردية بل بالعكس ساهم هذا الحزب بتعطيل كل الآفاق السياسية لحل المسألة وخلق أجواء مشحونة وعدائية ضد الشعب الكردي وقضيته القومية والإنسانية والعمل الجدي على تفتيت الصف الكردي وتشتيته وتشكيل العديد من الأحزاب الوهمية المساندة لمواقفه وسياساته وشراء ذمم بعض القيادات التقليدية  للعمل وفق اجنداته.
المبادرة الأخيرة التي أطلقها المؤتمر القومي الكردستاني ومن خلال مؤتمر صحفي في قامشلو بُعيد قرار الانسحاب الأمريكي والتهديدات التركية باقتحام مناطق شرق الفرات ما هي إلا للاستهلاك المحلي وذر الرماد في العيون وإشغال الإعلام مؤقتاً بها ليستفرد حزب الاتحاد الديمقراطي بمهامه التفاوضية مع النظام السوري وروسيا لإعادة تسليم والعهدة للنظام الأسدي بحجةً إيقاف التهديدات التركية والخطر التركي على المنطقة وهنا لابد من توضيح بعض النقاط المهمة التالية:
 – ان وحدة الصف الكردي لا تكون مطلقاً من خلال مؤتمر إعلامي شكلي ومن جهة محسوبة على حزب العمال الكردستاني بل تكون من خلال خطوات عملية تمهيدية واضحة تهدف فعلياً إلى تحقيق هذا الهدف النبيل وليس الغاية منها تكتيكيةً مؤقتة لاستغلال عاطفة الشعب الكردي وحاجته الفعلية لوحدة الموقف الكردي .
– المؤتمر القومي الكردستاني KNK هو مؤسسة من مؤسسات حزب العمال الكردستاني تم تشكيله بهدف استخدامه عند الضرورة لتحقيق أهدافه ومصالحه السياسية، لذا لا يمكن القبول به كجهة سياسية مخولة تقوم بهذه المبادرة .
– ان ملف مكاتب الأحزاب والمعتقلين أو المختطفين الكرد هو مجرد نتيجة سياسات حزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابية وليس سبب الخلاف الحاصل بين هذا الحزب والمجلس الوطني الكردي، لذا لابدَّ من مناقشة الأسباب الحقيقية لهذه الأزمة الفعلية في المناطق الكردية .
– الاتفاقات المبرمة بين المجلس الوطني الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي وتنصل منها الأخير قبل جفاف حبرها وبعد عبور النهر دليل واضح على عدم جدية هذه المبادرة أو غيرها .
– حزب الاتحاد الديمقراطي يقوده كوادر من حزب العمال الكردستاني لا يملكون أية ثقافة للحوار أو منطق الشراكة الحقيقة وإنما يرغبون بوجود أحزاب يعملون تحت وصايتهم ورايتهم وخاصة أن لديهم خبرات جيدة من كردستان تركيا، ولا يمكن الثقة بهم في هذا المجال .
– حزب الاتحاد الديمقراطي لا يملك أي مشروع قومي كردي بل يعمل وفق أجندات مرسومة له من جهات يعملون لصالحها .
– حزب الاتحاد الديمقراطي لا يقبل مطلقاً بالتعامل مع بيشمركة روج هذه القوة العسكرية التي تمثل خيرة الشباب الكرد السوريين، ويملكون إرادة صلبة في خدمة قضية الشعب الكردي .
استهداف المجلس الوطني الكردي من خلال هذه المبادرة وإحراجها ، اما القبول وبالتالي إشراكها بكل الجرائم التي ارتكتبته البيدي بحق الشعب الكردي أو رفضها سيتم اتهامه بانه هو من يعطل وحدة الصف الكردي . رغم ان البيدي لن يقبل بهذه الشراكة وإنما سيتم إنهائها لاحقاً كما أنهى الاتفاقيات الأخرى .
كلمة أخيرة:
لا يمكن القبول بهذه المبادرة كونها لا تشكّل أساساً للحوار الجدّي من أجل تحقيق ما يسمى وحدة الصف الكردي والذي بات مستحيلاً في ظل العقلية أو الثقافة أو الفكر الذي يمثله حزب العمال الكردستاني بشقيه السوري والتركي ولا يمكن الثقة بهذا الحزب ومبادراته، لذا لابد للمجلس الوطني الكردي البحث الجدي عن حلول وآفاق جديدة أو مبادرات شجاعة تؤهله لقيادة المرحلة المقبلة للوضع الكردي المتأزم في سوريا بعيداً عن مبادرات حزب الاتحاد الديمقراطي المضيعة للوقت والجهد، والاستفادة من الطاقات الكبيرة التي يملكها الكرد ونخبهم الثقافية والحقوقية والسياسة ومن الظروف التاريخية التي تمر بها سوريا ، لذا على المجلس رفض هذه المبادرة دون تردد والعمل بإطلاق مبادرة شجاعة تهم بالمصلحة العليا للشعب الكردي وقضيته القومية ، كما أنه لابد التركيز على عقد مؤتمر وطني كردي جامع يحضره الجميع للتنسيق من أجل مستقبل المنطقة .
لا شك أن السياسات الارهابية التي مارسته حزب الاتحاد الديمقراطي بحق الشعب الكردي في الاجزاء الأربعة من كردستان وخاصة في الجزء الملحق بسوريا افقدت ثقة الشعب الكردي به وكل أشكال التعامل معه ، ان هذا الحزب يمكنه التعامل مع كل الدول بما فيها الدول الغاصبة لكردستان كما انه يخدم كل الاجندات الدولية ما عدا مصلحة الشعب الكردي حيث دفع حياة الآلاف من أبناءه تنفيذ أجندات كل الدول المتواجدة في سوريا دون أن يحقق اي هدف تكتيكي أو استراتيجي للشعب الكردي بل بالعكس أصبح نصف هذا الشعب مهاجراً أولاجئاً في كل دول العالم وخاصة الفئة الشبابية منهم ، كما أصبح التغيير الديمغرافي في المناطق الكردية حدث ولا حرج ما عدا الجرح العميق الذي حدث في عفرين .
لهذا فأن أفضل حل أو جهد أو خدمة يمكن ان يقدمه حزب الاتحاد الديمقراطي للشعب الكردي كما ذكرتكم في ملفكم هو الاعتذار من هذا الشعب والشهداء والاعتراف بالفشل وتقديم الجناة للمحاكم جراء الجرائم التي ارتكبت بحقه والانسحاب من الحياة السياسية . وعودة بيشمركة روج والآلاف من أبناء الشعب الكردي الى وطنهم ليتمكنوا من من القيام بواجب الدفاع عن الشعب والقضية في ظل الظروف المعقدة جداً التي تمر بها سوريا والكرد عموماً وان هذا ليس بالأمر السهل والبسيط وإنما يحتاج الى توافق دولي وإقليمي ،مع يقيني الكامل بأن ما طرحته من منصة حلول لن يقبل بها حزب الاتحاد الديمقراطي  بالمطلق .
 حيدر عمر: أولى موجبات التوافق هو تنازُلُ  الـ ب ي د و معه مجموعة تف دم  عن رؤيته الفكرية القائمة على فلسفة الأمة الديمقراطية و أخوة الشعوب، و هي فلسفة طوباوية.. 
شكراً لدعوتكم حول إبداء الرأي فيما يخص مبادرة ك ن ك الأخيرة حول وحدة الموقف أو الحراك الكردي السياسي في سوريا و غرب كردستان، في هذه الظروف العصيبة.
باختصار شديد و دون التقيد بالأسئلة أقول:
لا يمكن أن ينجح أي مسعى نحو وحدة الموقف الكردي في سوريا و غرب كردستان ما لم تقم على توافق مجموع القوى السياسية أو الفاعلة منها بالإضافة إلى منظمات الحراك المدني و الشباب و المرأة و المستقلين من الكوادر الأكاديمية و الأدباء و المثقفين. دون أن ننسى أن أهم ما يجمع القوى السياسية و الحزبية في أية دولة أو أي مجتمع هو وجود ثابت أو مجموعة من الثوابت  تتوافق عليها مختلف الفئات. و لعل أهم هذه الثوابت هو الرؤية الفكرية التي تشكل الأرضية المناسبة للبناء عليها. أقصد المنطلقات الفكرية. وهذا ما لا أرى له وجوداً لدى القوى السياسية الكردية في سوريا. لتوضيح الفكرة نأخذ أي مجتمع ديموقراطي مثالاً، و ليكن ألمانيا أو سويسرا أو حتى إحدى الدول الناشئة عن تفتت الاتحاد السوفياتي السابق.
ففي ألمانيا مثلاً، يتفق جميع القوى السياسية على شكل الحكم في الدولة، و هو: ألمانيا دولة اتحادية ديقراطية، لكل ولاية حكومتها و برلمانها. هذا هو القاسم المشترك بين جميع القوى و الأحزاب السياسية الألمانية. بعد ذلك لكل حزب أو قوة سياسية رؤيتها للسياسة الخارجية مثلاً، وبرنامجها الذي يتمحور حول الخدمات التي تتنافس تلك القوى و الأحزاب  على تقديمها للمواطن الألماني، بغية كسب صوته في الانتخابات.
السؤال الآن: هل تتوفر هذه الأرضية بين القوى السياسية الكردية؟ للأسف أقول: لا.
إذا عدنا إلى مواقف تلك القوى و رؤاها وبرامجها إن وُجدت، و سألنا عن رؤيتها لحلِّ القضية الكردية في سوريا و غرب كردستان، رأيناها مختلفة اختلافاً بنيوياً. فرؤية المجلس الوطني بأحزابه و منظماته تختلف كلياً عن رؤية الـ ب ي د و تف دم و أحزابها و منظماتها، التي تدور في فلك مفهوم طوباوي غامض غير قابل للتحقيق إلا إذا توفرت له قوة رادعة، بمعنى إجبار الآخرين على القبول به. و هذا ما يجعله ينزلق نحو ديكتاتورية تتحكَّم بجميع مفاصل الحياة السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية، و تحسب على الناس أنفاسها، و لا تؤمن بالاختلاف، و يتنافى ذلك مع مفهوم الديمقراطية. و هاتان الرؤيتان المختلفتان، بل المتعارضتان لا تتطابقان مع رؤية التحالف الوطني، بالرغم من دورانه في فلك الإدارة الذاتية التي تراها تف دم منجزاً حققته، و يختلف كل ذلك عن رؤية التقدمي. و بالتالي تنعدم سبل وحدة الموقف.
من جهة أخرى، لو افترضنا قابلية القوى التي هي خارج إطار تف دم، أعني المجلس و التحالف و التقدمي، على الاتفاق على رؤية واحدة، فهل بالإمكان أن يتفق معها الـ ب ي د و مجموعة تف دم؟ أقول: لا. لماذا؟ لأن أولى موجبات هذا التوافق هو تنازُلُ  الـ ب ي د و معه مجموعة تف دم  عن رؤيته الفكرية القائمة على فلسفة الأمة الديمقراطية و أخوة الشعوب، و هي فلسفة طوباوية كما قلنا. ولو كان ذلك ممكناً، لَمَا انهارت هولير 1 و 2 و دهوك 1.

بهزاد قاسم: أن أي تلبية لدعوة ال KNK .. من طرف الحركة الكوردية.. هو بمثابة الاشتراك في كل الجرائم والسياسات الخاطئة بحق شعب كوردستان
في كل مرة تشعر منظومة ال PKK بالعزلة الجماهيرية تعود الى مسالة اقامة مؤتمرات واجتماعات و مزاودات بالمصالحة و وحدة الصف الكوردي في الاجزاء الأربعة من كوردستان الى الاضواء بدعوة وطلب من ال PKK و منظومتها من ال KNK و PYD و غيرها … في حين أنهم يقبلون أي شيء إلا الكوردي و ما يفيد قضيته… انها متاجرة بالقضية الكوردية وخدمة مصالح الدول المقتسمة لكوردستان بإسم الكورد و كوردستان مع تخليهم ومعاداتهم الحركة التحررية الوطنية الكوردستانية ومحاربتهم الحقوق القومية المشروعة للشعب الكوردي في بناء دولته القومية المستقلة وتقرير مصيره مثل جميع شعوب العالم عبر طرح مفاهيم طوباوية بديلة كالامة الديمقراطية وأخوة الشعوب.
تأتي دعوة ال KNK هذه المرة الى حوار ومصالحة بين الاحزاب الكوردية في غرب كوردستان ليس بهدف التوصل الى استراتيجية موحدة للقضية الكوردية وتوحيد الخطاب الكوردي وتحديد سبل التعامل مع الأنظمة المقتسمة لكوردستان و تقديم مشروع كوردي متكامل للدول أصحاب القرار بما فيهم أمريكا و روسيا، بل هي محاولة يائسة من ال PYD و ال PKK  للخروج من العزلة الجماهيرية و الشعبية و الدولية و خاصةً بعد أحداث عفرين و إجتياح الجيش التركي لكوردستان سوريا في عفرين و التهديد باجتياح شرق الفرات ايضاً و القرار الامريكي بالانسحاب من شرق الفرات  و محاولة منهم للعودة الى الساحة السياسية الكوردية كطرف أساسي، لانهم فقدوا كل مقومات البقاء ضمن المجتمع الكوردي و لم يعد بإمكانهم مواجهة الناس و طمر حقيقة معاداتهم للشعب الكوردي وقضيته العادلة، ولم يعد خفياً على أحد تنفيذهم لاجندات الدول المقتسمة لكوردستان.  حيث أن سياسة هذه المنظومة في غرب كوردستان ومنذ عام 2012 كان السبب في هجرة أكثر من ثلاثة ملايين كوردي من كوردستان سوريا و اسكان العرب في مدنهم وبيوتهم وتسليم كل إدارات المناطق الكوردية الى العنصر العربي العروبي مما أدى الى تغيير ديمغرافية غرب كوردستان ففي احسن الاحوال مدينة قامشلو الكوردية لم يعد نسبة الكورد فيها تتجاوز 20‎%‎ بعد أن كانت أكثر من 90‎%‎ و هكذا كل المدن و البلدات في غرب كوردستان. كما أن ال PYD و منظوماتهم السبب في استشهاد  اكثر من ثلاثين ألف شهيد من خيرة شباب الكورد في مقصلة تحرير الرقة ومنبج ودير الزور و البادية السورية…..
فبدلاً و في ظل الفوضى العارمة و تفكك دول المنطقة و المقتسمة لكوردستان أن يستعيد الكورد وحدتهم ووعيهم القومي و السعي لامتلاك المقومات الاقتصادية والسياسية والبشرية والعسكرية وتوحيد الجهود لبناء مقومات الدولة القومية، كما و كلما دخلت القضية الكوردية الى مرحلة مصيرية نجد ال PKK تدعو الى هكذا مؤتمرات و تطلق شعارات طنانة لتشتيت الاهتمام و الدعم الدولي بالقضية الكوردية و تخرج تلك المؤتمرات بمطالب و نتائج بعيدة عن مطالب و حقوق شعب كوردستان القومية و تذهب بعيداً عن المطلب الأساسي لشعب كوردستان حقه في تقرير مصيره  والذي دفع مئات الالاف من الشهداء على مدى قرن من الزمن .
كما أن PKK وكل منظوماتهم لأنهم وبكل بساطة يرفضون كل ما هو كوردي وكوردستاني وبلسان قادتهم أنهم رموا الدولة القومية وراءهم و أن زمن الدولة القومية قد ولى ..!! و حتى أن جناح PKK السياسي في كوردستان تركيا رفض في الانتخابات الاخيرة في تركيا التحالف مع الأحزاب الكوردستانية الخمسة في كوردستان تركيا بسبب مطالبة هذه الأحزاب إدراج بند تعليم اللغة الكردية في برنامجهم الانتخابي تحت ذريعة أنهم حزب أممي، وليس حزباً قومياً ، و ما هذا الرفض إلا دليلاً قاطعاً على معاداة ال PKK و منظوماتهم لكل ما يَصْب في مصلحة شعب كوردستان و قضيته مهما كان المطلب صغيراً . و هل الاممية ضد تعليم الشعوب بلغتها الأم ؟؟!!
 أعتقد هذه المنظومة تقف في مواجهة الحركة التحررية الكوردية و في الخط الدفاعي الاول للدول المقتسمة لكوردستان و لا بد للحركة التحررية الكوردستانية من مواجهة هذه المنظومة ود الانتصار عليها قبل مواجهة اعداء شعب كوردستان و بالتأكيد يوجد حلول كثيرة لمواجهة هكذا تنظيم وكل منظوماتهم، حتى غير الحل العسكري، وعلى الحركة الكوردية في كوردستان سوريا المتمثلة بالمجلس الوطني الكوردي و أحزابه أن تبحث عن حلول لمواجهة هذا الطاعون الذي أفتك بالشعب الكوردي.  وان تضع استرايجية و خططا واضحة للتعامل مع هذه المنظومة بالاستفادة من خبرات الشعوب التي ظهرت مثل هكذا تنظيمات في دولها وبين شعوبها والسبل الصحيحة لمواجهته وعدم انقاذها كلما وصل هذا التنظيم الى الافلاس السياسي و الشعبي بحجة انها طرف كوردي مع ان سياسة التنظيم واضحة وهي معاداة الحركة التحررية الكوردية ومصالح شعب كوردستان في التحرر و الاستقلال و إقامة دولته القومية المستقلة .
بالتأكيد ان هذا التنظيم الديكتاتوري هش مثل جميع الأنظمة الديكتاتورية مهما بدت من الخارج انها قوية ومنظمة، ولا يملك أية مقومات للمواجهة الحقيقية مع الحركة التحررية الكوردية، كحركة وطنية كوردستانية مخلصة. و أخيراً أعتقد أن أي تلبية لدعوة  ال KNK و منظوماتها من طرف الحركة الكوردية و الجلوس معها على أنها طرف كوردي وانقاذها في هذه المرحلة هو بمثابة الاشتراك في كل الجرائم والسياسات الخاطئة بحق شعب كوردستان .
————
 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…

شكري بكر هذا الموضوع مطروح للمناقشة قد يؤدي بنا للوصول إلى إقامة نظام يختلف عما سبقونا من سلاطين وحكام وممالك وما نحن عليه الآن حيث التشتت والإنقسام وتبعثر الجهود الفكرية والسياسية والإقتصادية والعمل نحو إقامة مجتمع خال من كل أشكال الصراع وإلغاء العسكرة أرضا وفضاءا التي تهدر 80% من الإقتصاد العالمي ، إن تغلبنا على هذا التسلح يمكن…

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…