رسالة إلى القطيع

الأمازيغي: يوسف بويحيى
إلى كل من يظن أن المبادئ تباع و تشترى، إلى كل من يظن أن نضالي سيتحول إلى إرتزاق بين ليلة و ضحاها أمام مغريات الحياة.
أنا مازلت بكوردستان بدعوة رسمية من الزعيم “مسعود بارزاني” شخصيا، والذي يعرفني شخصيا على حد قوله “إني أتابع كل كتاباتك و أشكرك لأنك تملك روحا كوردية تدافع علينا بالمغرب” ،وأتحدى أي حزب كوردي من أي جزء كوردستاني أن يخرج ليقول أنه من توسط لي بهذه الدعوة العظيمة، لأني قلت سابقا لا أتعامل مع الأحزاب، وعلاقتي بالسياسيين علاقة شخصية و معرفية لم أجعلها علاقة حزبية.
أنا رفضت عروض عمل كثيرة قدمت لي من طرف الأحزاب الكوردية، وحتى التي تتبنى المشروع القومي الكوردستاني، والسبب لأني أمازيغي في ٱخر المطاف، وهذا ليس بغريب لأني رفضت ست إلى سبع وظائف إدارية في المغرب من طرف أشخاص نافدين بالعاصمة الرباط المغربية.
الصحيفة “ولاتي مه” هي صحيفة إلكترونية تطوعية، وأقسم بالله العظيم إلى حد الٱن لا أعرف أي عضو او مشرف عليها، لأنها تتعامل معي فقط عبر “الإيميل”، ومعظم من ينشر فيها هم كتاب و نقاد لا يركضون وراء أي شيء مادي.
لا أريد أن أفسد مزاج أحد و لكن لابد لكلمة أن أقولها، إن الله شاهد و الزعيم مسعود بارزاني مازال حيا يرزق و المستشارين الحاضرين كذلك مازالوا أحياء يرزقون، وأقسم بالله العظيم أن الزعيم “مسعود بارزاني” قدم لي الإقامة الدائمة بكوردستان و كل شيء لكني رفضت ذلك نهائيا، وأعاد الجملة مرتين و لكني رفضتها، لأن رؤية الزعيم “مسعود بارزاني” غنى لي و دموعه التي ذرفت في نقاشنا أغلى شيء أملكه و ستبقى تلك الدموع في قلبي حتى أموت ثم سأحملها معي إلى الله.
أنا لم أكتب شيئا على لقائي بالزعيم لأني أريدها أن تكون مقالا مطولا و مفصلا و مدققا على كل صغيرة و كبيرة لأشارككم ذكرياتي و حلمي الذي حققته، أما الٱن فلا يهمني إن مت أم بقيت لأني رأيت من عشت لأراه منذ الصغر.
إلى حد الٱن أرقام المستشارين يتصلون بي و يقولون بربك يا يوسف قل و أطلب ماذا تريد و أي شيء تأمر نحن جاهزين، ويقولون إن الزعيم “مسعود بارزاني” هو الذي يأمرنا لنرى إن كان لك طلب ما، ٱجابتي هي ليس عندي طلبات، وأنا مازلت في كوردستان و لن أطلب شيئا لأن رؤية ملامح وجه الزعيم مسعود بارزاني عن قرب شفاء لكل داء و غنى لكل نقص و حل لكل مشكلة.
أقسم بالله أن المشوهي الوعي الذين يكتبون عني لا يعرفون عني أي شيء، وهم يكتبون فقط ليفرغوا عقدهم النفسية على إسم الزعيم مسعود بارزاني و الوطنيين و الأحرار.
أتحدى أي حزب أو قيادي أو مستشار أن يخرج ببوست ليقول أني تقاضيت دولار واحد، بل بالعكس تماما رفضت إقامة ملكية في كوردستان، لأني قلت سابقا لن أتقاضى أي مقابل على نضالي لأنه نضالي أنا و نابع من قناعاتي، و ليس مهنة أو دكان أو بوابة.
ياليت الإخوة الكورد يعلمون أن “يوسف بويحيى” ليس مثل قيادات أحزابهم الرديفة التي تبيعهم بمجرد عظم يرمى لهم من طرف غاصبيهم.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…