تصريح عن اجتماع قيادة الداخل لحزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا

عقدت قيادة الداخل لحزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا اجتماعها الاستثنائي في اواخر شهر كانون الأول 2018م ودرست  بإسهاب المواضيع المدرجة على جدول أعمالها من سياسية وتنظيمية وما يتعلق بوضع الحركة الكردية , ووضع نقاط العمل الكردي على ظروف الحالة السياسية الكردية , والتركيز على مقومات نضالنا وتنشيطها في هذه المرحلة المهمة , آخذين بعين الاعتبار ظروف وتفاعلات الساحة الكردية , والتي تفترض بالقوى والمكونات أن تكون على مستوى مهام المرحلة , وترتيب وضعها على قاعدة برنامج سياسي , يلبي طموح الأغلبية من جماهير شعبنا .
1 – في الوضع القومي : درس الاجتماع وضع شعبنا الكردي الموزع بين عدة دول والمحروم من حقوقه القومية , والذي يواصل كفاحه العادل رغم اختلاف ظروفه من جزء إلى آخر , حيث ربط مصيره بمصير هذه الدول في التحرر والديمقراطية والسلام , وأكد الاجتماع مساندة النضال العادل للشعب الكردي وحركته السياسية في كافة أجزاء كردستان , وأدان السياسيات الظالمة التي اتبعتها الأنظمة الغاصبة لكردستان , وطالب بوضع حلول سلمية للقضية الكردية في جميع الأجزاء .
2 – بارك الاجتماع للشعب الكردي في كردستان العراق على ترشيح نيجيرفان البرزاني ومسرور البرزاني لرئاسة الإقليم ولرئاسة حكومة الإقليم , فألف مبروك لنا ولهم , حيث يعيش الشعب الكردي في كردستان العراق في أجواء من الحرية والديمقراطية , والتمتع بالفيدرالية في ظل عراق ديمقراطي اتحادي فيدرالي .
وقيم الاجتماع الدور الايجابي والمميز للمناضل الرئيس مسعود البرزاني  في حل جميع الأمور التي تتعلق بوضع كردستان العراق , ومساعدة ومساندة الشعب الكردي في الأجزاء الأخرى .
3 –  أما فيما يتعلق بوضع الحزب فقد أكدت القيادة أن الحزب أداة نضالية لها مهمات سياسية و جماهيرية , تتحدد وفق شروط وظروف المرحلة الحالية , ولذلك فإننا ملزمون قيادةً وقواعد على تقوية وتفعيل دور الحزب , وتطوير بنيته وتجديد آليات عمله , بهدف تمكينه من أداء مهامه بحيوية وفاعلية , وهذا يتطلب جدية في العمل التنظيمي و النشاط الجماهيري , وتكريس المفاهيم النضالية المنسجمة مع الأوضاع الراهنة والانخراط مع الأطراف الكردية الأخرى في حوارات بناءة تؤدي إلى بلورة توجهات سياسية وعملية تخدم وحدة الصف الكردي وحقوق شعبنا والمستقبل السياسي لقضيتنا القومية .
4 – كما وقفت القيادة على الوضع العام للحركة الكردية في سوريا وأدان السياسات العنصرية والقمعية التي تمارسها العقلية الطورانية الأردوغانية بحق الشعب الكردي وحركته التحررية , ورأت أن هذا الوضع غير متوافق مع ظروف المرحلة , ولا ينسجم مع تطلعات شعبنا , ولا يساعد بالتالي على تطوير وتفعيل الساحة السياسية الكردية فالأمر يتطلب قناعات جديدة وفهماً جديداً للمرحلة السياسية , وترتيب وضع الحركة , وذلك وفق مؤتمر وطني كردي سوري , ويخرج بمطلة تشمل الجميع , و تتمتع باستقلالية القرار السياسي الكردي السوري مع الحفاظ على البعد القومي .
أما فيما يتعلق بوضع الحزب في الخارج قررت القيادة وبالإجماع فصل ” محمد رشيد ” عن مهامه الحزبية , ولا يمثل إلا نفسه , وليس لنا أية علاقة معه .
المجد والخلود لشهداء الكرد و كردستان
الخزي والعار للقتلة والمجرمين
قيادة الداخل
لحزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…