بقلم: المحامي عبد المجيد محمد
الحرسي حسين سلامي نائب القائد العام لقوات الحرس وخلال حديث له أكد على تدخلات النظام الإيراني في اليمن وسياسة نشر الحروب التي يتبعها نظام الملالي منذ قدومه إلى هذا المنصب. وتأتي تأكيدات هذا المهرج على تدخلات النظام الإيراني في ظروف أدى فيها الإرهاب والتدخلات المدمرة لهذا النظام إلى أن تبحث الدول الأوروبية بالإضافة للولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة ضد هذا النظام.
وبالإضافة لهذا تطرق مهرج عسكري آخر ويدعى الحرسي حاجي زاده قائد القوات الجيو فضائية في قوات الحرس للتباهي بالقوة الزائفة ومهددا القواعد الأمريكية وقال: أصبحت القواعد الأمريكية اللحوم تحت أسناننا. وقال أيضا:
هناك بعض القواعد الأمريكية تبعد عنا مسافة ٣٠٠ إلى ٤٠٠ كيلو متر.. ومن بينها قاعدة العديد في قطر وقاعدة الظفر في الامارات وقاعدة قندهار في افغانستان. ولدينا من الصورايخ البالستية ذات المدى ٧٠٠ كيلو متر ما يستطيع الوصول إلى قلب مراكزهم. وحاملات الطائرات التي تحمل ٤٠ إلى ٥٠ طائرة مقاتلة و ٦ ألاف مقاتل هي كلها تحت رحمتنا.
وسابقا كان الملا علم الهدى ممثل خامنئي وامام الجمعة في مدينة مشهد قد قال في تاريخ ٢ نوفمبر وفي مشهد مضحك جدا: إذا وصلت الأمور لمنع تصدير نفطنا في الخامسة صباحاً، كل يوم نقرر، ستتم مصادرة ثلاث حاملات نفط سعودية ونقوم بمصادرة نفطها وأسر موظفيها أيضا.
وبعد مصادرة هذه الحاملات الثلاث سيتم إغلاق حقل النفط والغاز المشترك بين دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر من قبل إيران وفقط مع إطلاق صاروخ واحد من قبل إيران سيتوقف كل النظام النفطي وقاعدة الوفاق في قطر وفي نفس اللحظة سنستهدف بالصواريخ ستة مطارات دولية ومنها مطار دبي وابوظبي والشارقة والرياض والبحرين وقطر وفي غضون ٣٠ دقيقة ستقطع جميع الطرق الجوية والبحرية في دول خليج فارس وستنقطع جميع الطرق فيها. إذا قررت إيران ألا تخرج قطرة نفط واحدة من المنطقة فإن جميع دول المجاورة للخليج الفارسي ستباد جميعها وخلال ساعة واحدة ستتدمر كل من السعودية الإمارات وبعد ساعة ونصف فقط لن يبقى لأمريكا أي شئ في المنطقة”!!
والإيرانيون لديهم مثل بمعنى “أضغاث أحلام” وهذه الطرفة التي تحدثت عنها الملا علم الهدى بطلب من خامنئي تشير إلى نفس تفاصيل هذا المثل.
وبالعودة لسياسة نشر الحروب التي يتبعها النظام الإيراني فقد قالت المتحدثة بإسم الخارجية الأمريكية خلال رسالة لها في تاريخ ٢١ نوفمبر قائلا: نحن نحتاج لإجراء حاسم لإيقاف إرهاب النظام الإيراني ووحشيته في الخارج ولتحسين وضع قضية حقوق الإنسان في داخل إيران.
من طرف آخر هناك تقرير جديد صدر من قبل معهد العلوم والمجتمع الدولي وموثق بتقرير مجموعة الحراس الذريين يتحدث عن أن النظام الإيراني يقوم بمخططات جديدة وحقيقية من أجل انتاج وصنع ٥ قنابل نووية على الأقل
وهو أي النظام الإيراني أكثر تطوراً في هذا الاتجاه مما اعتقده المجتمع الدولي بكثير. ويظهر هذا التقرير الجديد بأن النظام الإيراني قام بالاحتفاظ بقسم كبير في البنى التحتية النووية ويستطيع من خلالها الاستمرار في صنع الأسلحة النووية بشكل مخفي ومنتهكا بذلك الاتفاق النووي.
ويتحدث تقرير هذه المجموعة التي وثقت مستندات الوثائق النووية الإيرانية بأن النظام الإيراني قام بصرف ملايين الدولارات لشراء المعدات النووية ومن بينها مادة اليورانيوم الضرورية لصنع القنبلة النووية.
وفي تطور آخر تم عقد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في يوم الاثنين ١٩ نوفمبر وفي هذا الاجتماع وبناءا على طلب الدانمارك تم بحث الأعمال الإرهابية للنظام الإيراني في أوروبا وموضوع الهجوم الإرهابي للنظام في الدانمارك.
وفي أعقاب اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وقرارهم ببحث فرض عقوبات على النظام الإيراني لتورطه في الأعمال الإرهابية في الدانمارك وفرنسا طالبت المقاومة الإيرانية إدراج وزارة مخابرات النظام الإيراني على قوائم الإرهاب ومحاكمة مسؤوليها وجاء في دعوة المقاومة الإيرانية مايلي:
إن تبني سياسة حاسمة ضد الفاشية الدينية الحاكمة في إيران أمر حتمي لا مفر منه لمواجهة الإرهاب الحكومي. تدعو المقاومة الإيرانية إلى تسمية وزارة الاستخبارات ككيان إرهابي ومحاكمة عملاء ودبلوماسيي النظام الذين يتحملون مسؤولية مباشرة عن المؤامرات الإرهابية المحاكة في ألبانيا وفرنسا والولايات المتحدة والدنمارك (في مارس ويونيو وأغسطس وسبتمبر 2018 على الترتيب).
يجب محاكمة ومعاقبة دبلماسيي_ إرهابيي وعملاء ومرتزقة النظام الإيراني. إن وزارة المخابرات وقوات الحرس وقوات القدس هم أكبر آلات تصدير الإرهاب الحكومي في العالم اليوم.
الحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي أن سياسة المماشات مع الفاشية الدينية الحاكمة في إيران والامتيازات الاقتصادية والسياسية الممنوحة لها على مر السنين الماضية شجعت هذا النظام الوحشي على زيادة تصدير الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان وجهوده الرامية للحصول على السلاح النووي.
لذلك طالما أن هذا النظام هو في السلطة سيستمر بالقمع الداخلي من جهة وتصدير الإرهاب الخارجي والتدخل في شؤون دول المنطقة من جهة أخرى وهذين الأمرين هما وجهان لعملة واحدة.
والطريق الوحيد للخلاص من أزمات المنطقة والعالم التي سببها نظام الملالي الحاكم في إيران هو وقوف المجتمع الدولي إلى جانب الشعب والمقاومة الإيرانية بهدف إسقاط هذا النظام بشكل تام وكامل. وهذا هو ما سيحققه الشعب ومجاهدي خلق إيران ومعاقل الانتفاضة والعصيان المرتبطة بهم.