اجتمعت قيادة حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سورية في تاريخه، متخطية الظروف والمعوقات التى تحال اجتماعاتها الدورية ، في ظرف احوج الرفاق الى تلك الاجتماعات لتبادل وجهات النظر واتخاذ الموقف الصائب بما يجري في المنطقة ، وما يحدث لأبناء شعبنا الكردي في سورية ، من سلب لإرادته وفرض سلطة جائرة عليه من قبل النظام وزمرة تتبعه بقوة السلاح ، حيث تسوق ابناءه الى محارق وحروب عبثية ليس للكرد فيه لا ناقة ولاجمل ، بعد ان افرغت المنطقة الكردية من نشطاءه الشبيبة وفرارهم ولجوئهم الى الشتات ودول الجوار ، في سابقة لم تحصل لأبناء شعبنا ليس في كردستان سورية وحسب وانما في بقية الاجزاء الاخرى من كردستان ..
حيث الحراك السياسي يكاد يكون متوقفا بتشديد القبضة السلطوية ، وتجييش المجتمع وزج الشبيبة في معسكرات ومعارك عبثية للحفاظ على مكتسبات فلسفة القائد بعد ان فر وهرب اغلبهم الى الشتات نافذين بجلودهم من محرقة تنتظرهم ، والادارة تكاد تكون مفقودة في انعدام المهنية والكفاءات ، والتعليم اصبح مهدورا في ظل تسلط ايديولوجية الحزب القائد وفلسفة الزعيم الاوحد .اذ ان الجيل القادم ينتظره الامية والجهالة ..
فعلى الرغم من التعسف الذي يمارس بحق ابناء شعبنا الكردي من قبل الفئة المتسلطة من قتل نشطاءه واختطافهم وزج مناضليه في غياهب السجون ونهب موارده وفرض اتاوات تعسفيه على ابناء شعبنا ، وسياساته الرعناء في ارتباطاته مع النظام الجائر ومع النظام الايراني وتناغمه مع قيادات الجيش الروسي المحتل لسورية ، وتحالفه مع الامريكان كمرتزقة بحمل السلاح ،فهو اصبح بمثابة الوكيل للنظام بقمع الحركة السياسية الكردية.
فالحركة الكردية والحراك السياسي منه امام كارثة حقيقية ان لم تكن منكوبة بمعناها المتهاوي ،فبالإضافة الى التسلط، لم يعد للآخرين من الاحزاب الكردية من ذكر سوى ان البعض منه اصبح متسترا ( درأ للشر وامتيازات فردية ) والبعض الاخر رقما في الائتلاف المعارض والذي بدوره اصبح رقما هامشيا بعدما تخلى عنه داعميه وتحقينه بجرعات معارضاتية من شخصيات محسوبة على النظام ( منصات موسكو والقاهرة وهيئة التنسيق ).
فبعد ان تم تدمير كوباني العزيزة من قبل طيران التحالف الدولي بعد تشريد ساكنيها مع الهجمة البربرية الشرسة من قبل الدواعش ، وبتقاعس سلطة الامر الواقع في الذود عنها ،فكان تدخل البيشمركة وطيران التحالف بإعادتها ، ولكن مع الاسف عادت اليها تلك السطة المنهزمة وفرضت على اهلنا مثلما كانت عليه قبل الانهزام ..
فبالإضافة الى فقدان الكرد جزءا عزيزا من كردستانهم الا وهي عفرين بسبب السياسات الهوجاء لسلطة الامر الواقع ( سلطة الامر الواقع هي نفسها ب ك ك متسترة تحت تسمية ب ي د ) ونتيجة للتحرش الدائم بالدولة الجارة لحدودنا الشمالية – تركيا – فأوجدت تركيا بدورها الذرائع اللازمة لكي تحتل عفرين وزرعت فيها ميليشياتها المتسلطة على شعبنا الابي بعد ان هرب الطائشون وتركوا مصيرها لأمرها .
في ظل هذه المآساة لم يفقد شعبنا الكردي وشعبنا السوري عموما الامل ، في العيش بحرية وكرامة بوطن يخلوا من الجور والتسلط والاستبداد و في ظل وطن يسوده الاخاء والشراكة والعدالة والمساواة وهو في نضال مستمر .
الشأن التنظيمي ومنها :
ناقش الرفاق باستفاضة حول عمل مكتب الحزب في قامشلو من عدمه ، حيث يتبين بان فتح المكتب والعمل فيه يسئ الى سمعة الحزب سياسيا بقدر انه مكتب تجمع ولقاءات عامة ، حيث كان قد افتتح سابقا لاتحاد القوى الديموقراطية الكردية ( كنا جزء منه ) وفيما بعد الاجازة له على انه مكتب لمزاولة عمل المحاماة من قبل الدعي المحامي زردشت رئيس القوى الديموقراطية تجنبا لمضايقات سلطة النظام وسلطة الامر الواقع اثناء عقد الاجتماعات ،حيث يمنع النظام بفتح مقرات او مكاتب للاحزاب الكردية السورية او حتى جمعيات او مؤسسات ثقافية او خيرية كردية مالم يكن تحت تصرفه او تحت هيمنته وبالتالي مراقبة النشطاء الكرد المترددين عليه او تحت سيطرة سلطة الامر الواقع والتي بدورها تشترط في ان يكون الحزب _ صاحب المكتبة _ مواليا لنفوذها ومرخصا من جهتها ، وهذا ما حدا بها لإغلاق وحرق مقرات الاحزاب الكردية السورية المعارضة لسلطتها والغير معترفة بها من الدولة ، وهي سلطة اوجدها النظام للتضيق على الشعب الكردي وممارسة الاعمال الميليشياتية بحق ابناء شعبنا الكردي عموما . ولهذا فقد ارتأى الرفاق الاستغناء عن عمل المكتب واغلاقه.
تكليف رفاق للقيام بمهمات رفاق آخرين تقاعسوا عن اداء واجباتهم التنظيمية .
الاستغناء والتوقف عن اصدار كتابات تحت مسمى ” رؤية حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سورية” كون جميع المنشورات والبيانات والتوضيحات والتصاريح ستصدر باسم قيادة الحزب او باسم رئيس الحزب كما هو منصوص في النظام الداخلي للحزب . ومصدرة بعنوان hevgirtin@yahoo.com
عاش نضال حزبنا حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا
اواخر تشرين الاول 2018