الحملة الإعلامية المسعورة … إلى متى ؟! وإلى أين ؟!

عبد الرحمن آلوجي

يؤسفني أن اضطر مرة أخرى للرد على هذه الحملة الهيستيرية التي ما فتئ (دومام آشتي) هذا الاسم الحركي الذي يختبئ خلفه أحد رجال الظل و(ديار سليمان) المصطنع لثياب سوداء ذات بقع رمادية حائلة ..

و…و… ممن استهواهم أن يجد في هبوط الدرك المتهادي وسيلة غير مجدية للنيل من البارتي ومؤتمره هذا الرقم العصي على الفهم ؟! الرقم الأول والعودة الأولى لنهج الكوردايتي (البارتي) والرد العميق على كل الظلم والسحق في ثورة القاعدة التي أطلقت عليها الحركة الكوردية
هذه التسمية لن أدافع عن عبد الرحمن ولا عن سواه من كوادر البارتي ، ولن أجعل الأمر شخصياً ولو كان هؤلاء يريدونها حرباً حاقدة شخصية .

واستهتار بقيم الكوردايتي ، وتشويهاً وركوباً لمتن مغامرة غير مضمونة خبرها شعبنا وأدرك أن الهم الأكبر يكمن فيما يمكن أن تعمل ؟! وأن نخرج ذهننا من يتم المؤامرة ومنطق التخوين وصناعة الترهات واللهاث والراداليته والضلال وأن نسأل من البادئ في إثارة الفتنة ؟ ومن الذي وقف في وجه الشرعية وعطل الانتخابات ؟! ومن فعل أكثر من ذلك ومزق شمل البارتي مرة أخرى ؟! ومن أدار ظهره لقيم البارتي وثوابته ؟! ومن قمع وأنزل العقوبات واحتفظ بالنظام الداخلي بمادة تنص على (إمكان معاقبة أي عضو دون تحقيق) ليسلط سيف العقوبات على من يريدون وفي اللحظة التي يشاؤون ؟! ثم من وحد البارتي ومن فرق شمله ؟! من تآمر ودخل مأزقاً صعباً وموقفاً حرجاً بقوائم متكتلة وأخرى أشبه بقوائم الظل ؟! من نسف العملية التوحيدية برمتها بعد سعي دام أربعاً من السنين ؟! بذل فيها أحرار الوطنيين كل ما ملكوا من جهد ووقت ووقفنا داعمين لهم … من دفع رفاق الأمس للانخراط في مؤتمر البارتي العاشر من الطرف الآخر ؟! والذي سوف ننشر تفصيلاً ما قاله هؤلاء الرفاق حينما تركوا صف التكتل والغدر وإدارة الظهر لكل القيم والمعايير ؟! ومحاولة شطب وإلغاء كل رفيق يتصل بصف الرفيق عبد الرحمن ، هذه الأسئلة المشروعة تتطرح نفسها وتبحث عن حل لدى دومام آشتي وديار ومن غيرهم ومن يحرضهم ومن يقف خلفهم ويمولهم ، ويدلهم على هذه المهاترات التي لم تعد تجدي بجعل العربة أمام الحصان ؟! وحرّف وأحرق كل الحقائق ؟! إن من المفترض أن تسأل نفسك يا رياضياً صاحب الكنزة رقم (14) من دخل عتمة التآمر ومن خطط لها ، ومن غدر بالرفاق في انتخاب مندوبي المؤتمر من ديريك إلى القامشلي ومن فعل أكثر من ذلك أثناء المؤتمر ؟! لماذا لم يتحرك ضميرك وأنت تراقب الحدث لتنصرف إلى رفاقك وتقول لهم :  مهلاً إنكم بعيدون كل البعد عن القيم الوطنية والأخلاقية ؟! وأنتم تتآمرون وتخرقون كل اتفاق ؟! لماذا لم تحذر هؤلاء من أن رفاقنا بإمكانهم وبما يملكون من عدد وقوة ووجود تنظيمي واسع بمقدورهم أن يعقدوا مؤتمرهم ويثبتوا القيم النضالية الحقيقة دون هيمنة أن إلغاء أو تكتل ؟! وأنهم بما يملكون من مؤهلات وقيم أخلاقية أهل لذلك وهم بما يمكلون من صفوة ونخبة وخيرة الكوادر رصيد كبير للبارتي ينبغي أن لا نفرط به ؟! وهل يفي الرقم (14) سوى أنكم صانعوه ؟! وهو ليس الرقم الذي تتشائم منه لأنه يمثل إضافة لما ذكره (عمر ) من ميلاد للبارزاني الخالد وعيد الشجرة في كوردستان فهو يمثل ولادة البارتي في سورية في 14 حزيران وإن لم نقصد إليه في رده عليك ولم نشأ أن نكون هذا الرقم لأننا نمثل جوهر البارتي وصلبه ونحمل الرقم (1) وهو رقم صعب ونحن نمثل عقيدته النضالية واسمه وهويته وفكره وتاريخه وإعلامه وثقافته وأنت وسواك متطفلون عليه وخارجون على نهجه ومتمردون على ثوابته وغارقون في البعد عن قيم ثابتة أصيلة اختطها البارزاني الخالد وترجمت إلى واقع عملي في الوحدة التي تمت مع رفاق الشهيد سامي عبد الرحمن وباسوك حينما وهبوا أحد عشر مقعداً من أصل ثلاثة وثلاثين في اللجنة المركزية ولقب البارتي الديمقراطي الكوردستاني بالموحد احتراماً لهذه الوحدة ؟! فأين أنت ورفاقك من هذا الوفاء ؟! لقد نجح رفاقنا الآخرون الملتحقون بنا في المؤتمر العاشر للبارتي بنسبة واضحة وبأصوات عالية فكان ذلك رداً عملياً عليك وعلى أمثالك ممن يقفون على النتائج ولا يبالون بالأسباب عليك أن تراجع نفسك وحساباتك أنت وأمثالك وتكف عن هذه الحملة الدعائية المسعورة ، وهذه الوتيرة المتصاعدة من السخرية الساذجة والرؤية المتهادية كان عليك أن تبحث في أعماق ضميرك عن كل الأخطاء وخلفياتها وتدرس بعمق ما أنتم فيه من حالات ارتدادية ومواقف متردية وأساليب أشبه بالقمع تترهل فيها مقومات تنظيم ثابت يريد أن يخدم قضية شعبه ؟! ويسعى إلى الدفاع عن قضاياه ؟! عليك أن تتأكد من موقعك وموقع رفاقك المنهار الذي تتداعى فيه كل دعائم النضال الحقيقي ، وتكف عن الاعتبارات الشخصية ، وتبحث بروح نقدية حقيقية عن أسباب انهيار الوحدة لديك وخروج مئات الرفاق ، ومناطق بأكملها من صفوفكم … وأنت تنحي بالائمة على رفاقك الأبطال الذين كانوا وراء كل انشقاق أنتم صنعتموه ؟! عليك ألا تسقط العيوب والنقائض على الآخرين وأن تملك الجرأة الكافية لمراجعة نقدية جادة يكون للضمير فيها خط حقيقي ..

بعيداً علن الترهات والاتهامات وكفى المرء نبلاً أن تعد معايبه ؟! وكفى الإنسان شرفاً وقدراً وقيمة أن يملك طاقة التحرك ، وطاقة استماع الآخرين له وقدرة التأثير الإيجابي على الساحة السياسية والسياسة بثمراتها وهو ما يثيركم ويبعث بالحقد والضغينة في نفوسكم وبيننا وبينكم نبض الشارع حكماً ومحطاتنا الشرعية وقدرتنا النضالية وإصرارنا على الدفاع المشروع عن قيمنا الثابتة والاقتراب من الفهم الحضاري لحياة مدنية .

والبعد عن نشر الأوضار والمآتم والمنكرات وعرضها على الآخرين لأن ذلك لا يزيد الشرذمة إلا تفاقماً والتي أنتم وأمثالكم سببها المباشر عليكم أن تكفوا عن هذه الحملة المسعورة وتدركوا بعمق أن نظرتكم باهتة وضبابية وغير مسموعة وأن المضي في هذه الحملة سوف تكلفكم عقاب الشارع وعقاب الحركة وانفضاض الناس عنكم يوماً بعد يوم وافتقاركم إلى عنصر المصداقية وجدية العمل وصدق التوجه والوفاء وهي قيم أصيلة وثابتة لماذا لا تنصرفون إلى كونفراساتكم ؟! لماذا تخشون المضي في أبسط خطوة تنظيمية ؟! لقد كان قرارنا حاسماً وقوياً وصعباً وقافلتنا سائرة في دربها ..

وواثقة من نفسها وقادرة على تخطي الصعاب بإذن الله وإن غداً لناظره لقريب

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…