هدى مرشدي ـ كاتبة ايرانية
هناك مثل إيران يقول : “سنة الخير والبركة تبدو واضحة من خلال ربيعها”
من وجهة نظر الإيرانيين فان أي نوع من التغيير والتحول والتمرد على الوضع الكلاسيكي المعتاد هو نفسه الثورة وبداية قدوم الربيع. بدأت همسات الربيع منذ انتفاضة الشوارع في ٢٨ ديسمبر ٢٠١٧ ووصلت إلى ذروتها حتى يومنا هذا الذي نسمع فيه صوت الشعب من كل شارع وفي كل مدينة.
ولكن وعد هذه الانتفاضة كان في ٣٠ حزيران من هذا العام هو التجمع العظيم السنوي للمقاومة الإيرانية وداعمي #المقاومة_الإيرانية تحت عنوان «إيران الحرة مع الف مركز للانتفاضة» وبحضور السيدة مريم رجوي ومشاركة المئات من السياسيين الشخصيات الدولية رفيعة المستوى من جميع انحاء العالم ومن بينهم حضور وفود من الولايات المتحدة مثل نيوت غينغريج الرئيس السابق لمجلس النواب وردوي جولياني عمدة نيويورك سابقا و بيل ريتشاردسون سفير امريكي سابق لدى الأمم المتحدة.
كتب موقع العربية في تاريخ ٢ يوليو ٢٠١٨ مشيرا إلى دور البديل في هذا التجمع : “متحدثي هذا التجمع الذي عقد باستضافة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أكدوا جميعهم على دعمهم لانتفاضة الشعب الإيراني وللمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كبديل ديمقراطي. وكما طالب المتحدثون المشاركون أيضا من المجتمع الدولي اتخاذ سياسة حاسمة ضد ماسموها الفاشية الدينية الحاكمة في إيران والوقوف إلى جانب الشعب الإيراني المنتفض .
ما كانت أهمية التجمع هذا العام ؟
نذكر الجواب من حديث السيدة #مريم_رجوي في نفس هذا التجمع بشكل مختصر:
1. لقد تم حرق وابطال خيار (طريق الحل) من داخل الفاشية الدينية والشعب والشباب الثائر أعلنوا نهاية صلاحية كل من الجناحين الحاكمين في النظام ومشوا وتقدموا في طريق المعركة والنضال وطريق المقاومة إلى أقصى حد ومهما كان الثمن.
2. لقد كان الشعب الإيراني في طور الإعداد للانتفاضة والحركة الاحتجاجية لمدة ستة أشهر رغم أشد أنواع القمع، وحتى في أشد أشكال التعذيب في السجون.
3. الحالة الانفجارية للمجتمع الإيراني واضحة ومفهومة جدا من التوترات والنزاعات الاقتصادية والاجتماعية ولاسيما الغلاء والبطالة والفقر وعدم المساواة.
4. على المستوى الدولي لقد فقد الملالي أهم ركيزة داعمة لسياسة التماشي التي كانت في أمريكا من العقوبات الشديدة المتتالية حتى إطلاق أيديهم في القمع ونشر الحروب وقمع معارضيهم.
5. خامس وأهم اشارة لاقتراب عصر اسقاط النظام بالنسبة لارتباط غضب المحرومين والمظلومين مع المقاومة المنظمة هو نفسه ذالك العامل المؤثر الذي ذكره رؤوس النظام وجميع مسؤوليه الكبار والصغار عدة مرات.
هنا حيث لايعترف بهذه الحقيقة العظيمة إيران والإيرانيون فقط بل وسائل الاعلام الرصينة والمعتبرة في جميع انحاء العالم ايضا التي تبدي اهتماما كبيرا بهذا التجمع وتعكس جميع احداثه في مختلف الابعاد حيث نكتفي فقط بذكر بعض منها على شكل خلاصة :
الصحيفة الكويتية #السياسة في الاول من جولاي (يوليو)
دعت السيدة مريم رجوي لمحاسبة النظام الإيراني ودعم انتفاضة الشعب الإيراني من اجل اسقاط هذا النظام وطالبت المجتمع الدولي الاعتراف رسميا بنضال الشعب والمقاومة الإيرانية من اجل انهاء الدكتاتورية الدينية وكذالك دعم الإيرانيين من اجل اسقاط هذا النظام بهدف منع تهديد البرنامج النووي والصاروخي والارهابي للنظام الإيراني وتدخلاته في المنطقة.
#الحياة اللندية في الاول من جولاي (يوليو)
في حين تظاهر اهالي مدينة خرمشهر ونادوا بشعار الموت لخامنئي أكد المشاركون في التجمع السنوي العظيم للمقاومة الإيرانية في باريس على أن الانتفاضة التي تستمر في المدن الإيرانية سوف تبقى مستمرة حتى اسقاط النظام في طهران وحتى يتخلص الشعب الإيراني من استبداد وقهر هذا النظام.
#العربية ١٦ شوال الموافق ل ٣٠ حزيران ٢٠١٨
المتحدثون المشاركون من المجتمع الدولي طالبوا باتخاذ سياسة حاسمة ضد ماسمته الفاشية الدينية الحاكمة في إيران والوقوف إلى جانب الشعب الإيراني المنتفض.
صوت أمريكا أول تموز 2018
الطريق الوحيد لمنع العواقب الكارثية لهذه السياسة المهترئة والقديمة مع النظام الايرني هو الاعتراف رسميا بمقاومة الشعب الإيراني واسقاط الحكومة الاستبدادية.
فوكس نيوز قدمت #المجلس_الوطني_للمقاومة_الإيرانية الذي نظم المظاهرات ضد النظام في الاشهر الماضية على أنه اكبر تجمع للإيرانيين المعارضين للنظام الإيراني
مرة اخرى البديل الديمقراطي
وكانت المؤشرات الأخيرة على أن المقاومة الإيرانية كانت “البديل الوحيد” بالنسبة للشعب الإيراني هو اكتشاف مؤامرة غير ناجحة رسمها الحكام الإيرانيون ضد هذا التجمع.
كان أعضاء العصابة يستعدون لضرب التجمع في دول مثل النمسا وألمانيا. عملية تهدف إلى استهداف التجمع السلمي للمقاومة الإيرانية في باريس الذي حوى أكثر من مئة الف معارض إيراني .
هذا الامر ليس جديدا بل هو تكرار لسياسات الملالي المحروقة والمتكررة. هؤولاء الملالي الذين كان هدفهم ابادة واقصاء هذه المقاومة وحرف وتشتيت الرأي العام منذ العام الاول لقدومهم إلى السلطة. الامر الذي يحتم حرق هذه السياسة إلى أقصى حد وفضحها في جميع المحافل الدولية ولذالك في هذه الظروف الخطيرة والحساسة فان وظيفة كل انسان حر وشريف هو الدفاع عن المقاومة الإيرانية الشرعية والمنظمة وقطع أي نوع من انواع العلاقات في جميع الاتجاهات مع حكام هذا النظام اللانساني.