كن عاقلا قبل أن تكون متدينا

الأمازيغي: يوسف بويحيى
كثيرا ما سمعنا من كلام الخطباء و الفقهاء أن الإسلام و المسلمين مستهدفين من الأعداء ،بل أستغرب إلى درجة الملل من هذه الترهات التي كسرت رؤوسنا منذ نعومة أظافرنا إلى الآن ،والتي ربت في نفوسنا فوبيا الغير و المختلف بلا أدنى سبب مقبول لمدة من الزمن ،ليس لأن كل الغير سيء و إنما لرؤيتنا المريضة المغروسة بحد السيف فينا ،من خلالها تشوه كل شيء جميل فينا و لم يبق أي شيء على طبيعته الأصلية ،بها فقدنا جوهرنا الأصلي و من يدعي العكس فهو لم يصل إلى الحقيقة بعد بفعل قوة تركيز المخذر.
دعنا نتساءل قليلا و منها نجيب بعقل محض بعيدا عن الشريعة الدينية كونها الأخرى جزء من المنظومة الدينية بل عمودها الفقر ،تفاديا ألا نعالج المرض بنفس المرض ذاته ،لكن لنبحث عن الحقيقة في المنطق و العلم و الإثيولوجيا البناءة ،فأي مستهدف هل المسلم أو الإسلام؟! ،وأي نوع من المسلمين و الإسلام المقصود؟! ،هنا لن تجد أحدا سيكون منصفا بحق الإجابة لأسباب عدة ،أهمها أن الأغلبية عاطفية و غير متمكنة و مرغومة على ما هي عليه ،فعلى أي شيء سيكون الإسلام و المسلمين مستهدفين مثلا؟؛ ،ولنفترض جدلا أننا وجدنا مبررا لذلك فمن يقتل المسلمين و الإسلام الآن؟!.
إن كنت مسيحيا او مسلما او يهوديا أو زرادشتيا او ملحدا او لادينيا…فما عليك إلا أن تترك كل شيء جانبا و أدخل الموضوع بالعقل و المنطق كأنك تحلل معادلة رياضية في مجموعات حقيقية لا تخيلية ،طموحا في إيجاد الحل أو فقط الخروج بتأويل يقبله العقل كيفما كان لونه و عرقه و لغته و دينه ،فلا شيء يوحدنا سوى العقل إذا إستعملناه بالمنطق الكوني السليم بعيدا عن الرغبة و النزعة البشرية المكتسبة ،لقد قال الله تعالى “وكرمنا بني آدم” فما هذا التكريم إلا بنعمة العقل و المنطق لا بالإنتماء و الشكل و اللون و الميول و الجنس..،وآيات قرآنية كثيرة لا تعد و لا تحص تمجد العقل أكثر من اي شيء آخر ،لكن لا حياة لمن تنادي.
إن الدين الحقيقي هو ثورة العقل و العلم و ليس كهذا الإسلام الذي نعيش في ظلامه و بين ظلامييه ،بل الحق أن هذا الإسلام القائم منذ نشأته لم يكن أبدا دينا منصفا على أيدي من سماهم التاريخ علماء و صحابة الإسلام ،وما جاؤوا به ليس سوى تأويل خاضع لوعي ذاتي شخصي و ظروف مكانية و زمانية معينة بحسب مقدار فهمهم له و نزعتهم الشخصية فيه ،دون أن ننسى مدى مصداقية علمهم بذلك أم لا ،على هذا المنوال تقاس جميع الأديان و مراحلها التاريخية إلى الآن ،بل أتحدى من يأتيني بصحة كلام فلان و علان ولو من مراجع تاريخية تعتبر هي الأخرى منحازة و غير كافية لعدم توفرها على شروط البراءة و الحقيقة ،بالمقابل نستطيع أن نقرأ أي شيء بالعقل سواء كان في الماضي و الحاضر و ننظر  بالمستقبل برؤية منطقية ،لهذا نجزم بأن لا سلطان لنا و علينا إلا العقل وحده.
أيها الإنسان الحي العاقل ما الذي سيجعل العالم يستهدف أمة المليار و نصف من المسلمين وهم لا ينتجون و لا يصنعون شيئا فقط مستهلكون ،فهل حقا هذه الأمة المشلولة تشكل خطرا على قادة التاريخ و مجراه ،أليس ما يخيف المسيح و اليهود هو الإسلام العلمي الذي ينص على إستخدام العقل للإبتكار و الإختراع و الصناعة و العلوم…،وليس إسلام هذا شيعي و هذا سني و هذا صوفي و هذا سلفي…،فماذا لو أسلم ثلثي العالم شريطة لا ينتجون فهل مثلا سيحكمون العالم بلا عقل و بلا علم ،الحقيقة أنهم سيظلون عبيدا كما هم الآن تحت الأمم العاقلة و المنتجة و الصناعية و المبتكرة ،لهذا فعلى اي شيء سيحسد العقلاء الجهلاء و النيام؟!.
فبينما “إبن فرناس” فقد حياته بتجربة الطيران و طورها العقلاء إلى صناعة الطائرات و الأقمار و الصواريخ في المقابل مازال المسلمون يحللون هل مات “عباس ٱبن فرناس” منتحرا أو مستشهدا ،هل بهكذا تبنى الحضارة و العلوم و الحركة و التاريخ ،ما يثير الإشمئزاز هو أن المسلم (العربي،الأمازيغي،الكوردي…) لا يخسر بعد أي إبتكار غربي إلا قول أنه ذكر بالقرآن سابقا ،يحسسونك بأن لهم الفضل الكبير في إختراعات الغرب فقط بهذه الجملة المتوارثة من الأجداد إلى الأحفاد.
ما دمنا نبحث عن الحقيقة و ندافع عنها فمن العار أن نتجاهل “الكندي” و “إبن رشد” و “ابن سينا” و “الفارابي” و “ابن النفيس” و “ابن الهيثم” و “البيروني” و “الخوارزمي” و “ابن الخيام” و “الكاشي” و  “ابن حيان”…بما قدموه و إبتكروه للبشرية كعلماء مسلمين ،لكن هل هؤلاء وصلوا إلى ماهو عليهم بالدين أم بالعقل؟! ،هنا تكمن الحقيقة التي يتهرب منها البعض لأنها لا تروق لمشروعه الشخصي ،فالتاريخ مجد هؤلاء ليس لأنهم عربا او فرسا أو مسلمين بل لأنهم عقلاء و نوابغ صنعوا القواعد العلمية التي هي أساس وجود الكون ،فلا دخل للدين و العرق في أي إنجاز عقلاني كما يفعل مسلمو عصرنا هذا في تمجيد الإنتماء على العقل ،علما أن معظم هؤلاء العلماء المسلمين درسوا و تعلموا و أبدعوا إنطلاقا من الحضارة الإغريقية و الفارسية العظيمة…ما يثبت أن ما يسمى الحضارة العربية و الإسلامية كانت فارغة أنذاك و مازالت ،لأن الحضارات تنسب للشعوب و ليس الأديان كما يعتقد الأغلبية ،بشكل علمي دقيق يقال الحضارة الإغريقية و الفارسية و الكوردية و الأمازيغية و النصرانية و اليهودية…ولا يقال الحضارة المسيحية و الإسلامية و اليهودية.
فهل مثلا إنجازات “نيوتن” و “انشتاين” و “هوكينغ” و “تايلور” و “غاليلي” و “كوبرنيك” و “أقليدس” و “طاليس” و “ليبنيز”…لها علاقة بإنتماءاتهم الدينية المحرفة في نظر الإسلام و المسلمين؟! ،هنا بأي شيء يمكن أن نفسر تناقض العقلية المتأسلمة؟! ،وضعية مشكلة لا يمكن فكها عند المسلمين إلا بالموت ،مع ذلك لم يستوعب الكثيرون حديث النبي “محمد” *الدين هو العقل فمن لا عقل له لا دين له* ،علما ان المقصود ليس الحيوان بل حتى البشر و ما أكثرهم.
إن الإسلام العلمي هو الهاجس الكبير عن باقي الديانات وفق ما يراه المسيحيون و اليهود ،ما قد يترتب عن ذلك زحزحة المسار و حركة التاريخ ،أما مسألة التبجح بالإسلام على أنه الحل و الغير المحرف و الوضوء و الإغتسال ما هي إلا ترهات لا تقدم و لا تؤخر و لا تؤثر عن الواقع بأي شيء ،مادام هذا المسلم يطلب الدواء و السلاح و المواصلات و الحماية من عدوه المسيحي و اليهودي…فأي شيء يملك و بأي شيء يفتخر و بماذا خدم الإسلام ،لا أراه سوى جعجعة بلا طحين.
لو دققنا جيدا سنجد أن معظم النظريات العلمية التي هلل المسلمين بوجودها في القرآن أن العلماء الغير المسلمين من إبتكروه و وجدوها كمثال “كوسطو” و “فيرمان”…،كما أن غالبية الفائزين بجوائز “نوبل” للعلوم غير مسلمين ،ما يثبت بأن النجاح و الإبداع ليس بالكم و الدين بل بالعقل و العمل و البحث و المثابرة و التجربة.
من جهة أخرى سأسلط الضوء على بعض الأشياء المرتبطة بالدين الإسلامي الذي نمارسه يوميا بحسن نية و إيمان ،هل حقا هذا الإسلام الذي وصلنا خال من التناقضات و المزايدات و العقد؟! ،كيف يمكن أن ننفي آيات القتال و السبي فيه ،و ننفي آيات القصص و الجلد و الرجم و الردة فيه ،بل كيف يمكن أن ننفي بأن كل الجماعات الإرهابية تبني مشروعها على آيات قرآنية واضحة ،ونبرر فقط بأن الإسلام الممنهج من طرف الأنظمة غير سليم علما أنه نفسه الذي نحمل بدليل أننا فقط نتاج لمدارس و تعاليم النظام القائم ،فإن كان الجواب بأنه “غير سليم” يعني أن الإسلام محرف ،إذا أين الإسلام الحقيقي!! ،وإذا كان الجواب “نعم سليم” فإنه بعيد عن المنطق و الصواب ،إذا فهل يعقل ان يكون الدين بعيدا عن الصواب!! ،لم يستطع أحد من العلماء المسلمين الإجتهاد خارج منظومة السياسة لإعادة النظر في قراءة الآيات القرآنية خصوصا التي تدعو للقتال و التكفير و المرأة و الإرث…؟! ،فقط لسبب واجد أن الحقيقة التي لا يعرفها الءغلبية أن ما نمارسه و يمارس علينا ماهو إلا إسلام سياسي لا علاقة له بالحق أبدا ،إضافة أن الإسلام مورس بنبرة ذكورية عرقية قاحلة منذ نشأته إلى الآن ،ولم يتغير في العقلية شيء رغم تغير المكان و الزمان و المناخ و الظروف ،وإن سألتموني عن الإسلامي الحقيقي سأجيبكم بأنه لم يصلنا بعد.
أليس الإسلام محرفا مثلا ؟! ،أنا لا أناقش الجبناء بل العقلاء ،ماذا يعني السني يكفر الشيعي و الشيعي يكفر السني و السلفي يضلل الصوفي و الجهادي يحرف المعتدل…،بل يقتل بعضهم بعضا بٱسم الدين نفسه و المرجع نفسه ،كما تقاتلت الكاثوليكية و البروتستانتية لأنها محرفة في نظر المسلم ،بالمقابل قتل المسلمين بعضهم ليس تحريفا فقط مؤامرة في نظرهم ،بغض النظر عن إعطاء البعض أدلة ضعيفة عن أصل التشيع و التسنن لكن يبقى شيء قائم ضمن المنظومة الإسلامية و محسوب عليها ،فأي مبرر ينطبق على التشيع ينطبق كذلك على التسنن خصوصا في نظرنا كشعوب مضطهدة غير عربية.
هل ما يقوله الإمام وحي؟! ،هنا أستدل بقولة “برتراند راسل” القائلة أن الكارثة ليست الجهل بل عندما يتحول الجهل إلى شيء مقدس ،فالوحي هو البلاغ المنزل من عند الله على يد الملاك جبريل إلى الأنبياء كما هو متعارف ،دون ان نتجاهل بأن للوحي ضوابط كالحدث و الحالة و المكان و الزمان و الظرفية ،فهل الآيات التي نزلت وفق الغزوات و أحكام الحالات القائمة لضرورة معينة قبل 1400 يمكن العمل بها اليوم؟! ،أكيد لا يمكن لنا ذلك لأن العقل البشري نسبي و ليس مطلق ،فمهما ظن البعض بأن الدين مطلق إلا أن هذا لن ينطبق أبدا مع طبيعة العقل البشري ،فإما أن يقرأ المرء الدين بعقل عصره و إما أن يعود بنفسه إلى ألاف السنين إلى الوراء ،بالإضافة إلى أن ما نفهمه من  الإمام ماهو إلا تأويله الشخصي عن قراءة أخرى إتخدها مرجعا و نفسه الاخير أخد من أحد ما ،في النهاية نجد أننا نقرأ إجتهادات بشرية على الوحي و ليس الوحي نفسه ،فالوحي الحقيقي هو ما دار بين جبريل و الأنبياء ،أما ما يدعيه غيرهم فهو إجتهاد بشري يقبل الصح و الخط و قابل للتغير في أي لحظة ،ولن يكون أبدا الوحي الأصل لأن الحقيقي لا يمتلكه حتى المقربين كالصحابة و زوجات الأنبياء و أبناءهم و أهل بيوتهم…،شيء مفروغ منه ،فلماذا يدعي الجميع الحقيقة وهو لا يملكها بل مستحيل إمتلاكها.
لماذا العلمانية مرفوضة عند المسلمين؟! ،لن اقول عند كل المسلمين بل أغلبهم رغم أن البقية هي الأخرى لا تحرك ساكنا للدفاع عن الحق ،هنا هل العلمانية تشكل ضررا على الإسلام؟! ،فالعلمانية هي نظام و أسس يستطيع فيها المجتمع بجميع شرائحه التعايش و الشراكة مهما كانت الإختلافات الدينية و الفكرية و السياسية و الثقافية و الجنسية ،إذا أين الخطر الذي تشكله العلمانية على الإسلام أو الأديان بصفة عامة!! ،الجواب أن الإسلاميين يرون في العلمانية مفتاح لفك قبضتهم و سيطرتهم على المجتمع ،كما يرون فيها نظام سيعطي الكرامة و الحرية و المساواة لكل فرد في المجتمع ،ويرون فيها نهاية لديكتاتوريتهم و نهاية مصالحهم و نفوذهم و جشعهم و إحتكارهم ،فهل دينهم هذا دين تسامح أم سيطرة!! ،علما أن المسلمين ماهم إلا نتاج لأنظمتهم الإسلامية ،فلا يحاول أحد أن يعطيني حالة صالحة وسط مليار حالة فاسدة.
لماذا الحداثة مرفوضة عند المسلمين؟! ،هنا الطامة الكبرى التي مازالت تستهدف الأبرياء بلا أدنى سبب ،مستدلا بقولة “كانط” القائلة *اتفق مع هذا الشيء لأن عقلي متفق معه* ،فالحداثة هي منهج علمي عقلاني يعود بنا لدراسة التاريخ و الأخد بإيجابياته دون السلبيات ،مع العمل بتلك الإيجابيات لنواكب تطورات العصر و المرحلة و الضرورة ،فهل تشكل خطرا على الإسلام؟! ،علما أن هذا المنهج سيعطي للدين قراءة معتدلة تتماشى مع ظروف الحياة القائمة للمجتمع ،كما لن تسمح بمزاولة أفكار أكل عليها الدهر و شرب ،وستدقق بالنصوص بنظرة علمية دقيقة و ترمي بما لا يحتاجه المجتمع أو في غنى عنه ،لكن لم يتم قبوله من طرف الإسلاميين و تتم محاربته لأنه سينهي شرعية نصوص القتال و الجهاد و ينصف المرأة و ينهي إنتعاش الجماعات الجهادية…،والغريب في الأمر حتى الإسلاميون المعتدلون الذين يهللون في الإعلام بهذا المنهج أنفسهم يحاربون من يدعون له ،ما يثبت بأن الإسلاميين (المسلمين) رغم الإختلاف ببعضهم البعض إلا أنهم ضد أي قيام مدني علماني حداثي.
هل داعش ليست من الإسلام؟! ،إذا سألتموني سأقول بأن داعش تشبعت من الإسلام ،لماذا؟! ،هنا ليس قصدي إهانة الإسلام و حاشا لله ذلك ،بل لأن داعش مولت من طرف الأنظمة الإسلامية ،وتدربت على قادة مسلمين ،وعصاباتها تلقت النصوص و الدروس علي يد مسلمين ،فكيف يمكن التهرب من ڤيديوهات داعش يقرؤون القرآن و احاديث نبوية ،كما يكفرون بأدلة و براهين دينية إسلامية ،الأغلبية تقول بان داعش بعيدة عن الإسلام الحقيقي ،ليكن كذلك لكن لماذا لم نرى دولة إسلامية أو شعبا مسلما يخرج بمظاهرة عارمة غاضبا و متحمسا ضد داعش من تشويه صورة الإسلام كما فعلنا جميعا عندما أهين الرسول “محمد” صلى الله عليه و سلم بالرسومات الكاريكاتوية ،فحسب رأيي كمضطهد أرى أن الأنظمة الإسلامية و داعش عملتان بعقلية واحدة الفرق يكمن في طريقة القتل لكل طرف ،بالإضافة إلى أن أغلبية المسلمين لهم نفس العقلية بإستثناء القلة القليلة ،فقط جرب نفسك تفطر نهارا في رمضان في السعودية او مصر أو إيران…لتتأكد.
لماذا المسلم الناقد مرفوض عند الإسلاميين؟! ،لو لاحظ المتتبعون كم الأنظمة الإسلامية ترفض العقل و العلماء العقلاء حتى لو كانوا مسلمين ،هنا سأذكركم بالعلامة “أحمد ديدات” و “ذاكر نايك” و “علي الهويريني” و “علي منصور الكيالي”…بينما تكتفي بالبراميل المتفجرة “القرضاوي” و “العريفي” و “سيد قطب”…،كل هذا لكبح العقل و النهضة و التطور قصد التحكم و السيطرة بحركة و مصير المجتمع و الشعب ،والإكتفاء بالبراميل الفارغة لغسل أدمغة الشعوب و البشرية و ملئها بالأفكار المريضة و الخطيرة قصد الإنتحار بشتى أشكاله ،فما يمارسه النظام الحاكم هو جزء مما تعلمناه و بدورنا نمارسه سواء بوعي أو بلا وعي ،علما أن ما قرأناه و و غرس و رسخ فينا ماهو إلا ما وجدناه على طاولة المدرسة و الجامعة و المجتمع ،ومعركة التحرر طويلة.
تحابوا جميعا فلا أحد أحسن من الثاني إلا بحب الخير.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…

شكري بكر هذا الموضوع مطروح للمناقشة قد يؤدي بنا للوصول إلى إقامة نظام يختلف عما سبقونا من سلاطين وحكام وممالك وما نحن عليه الآن حيث التشتت والإنقسام وتبعثر الجهود الفكرية والسياسية والإقتصادية والعمل نحو إقامة مجتمع خال من كل أشكال الصراع وإلغاء العسكرة أرضا وفضاءا التي تهدر 80% من الإقتصاد العالمي ، إن تغلبنا على هذا التسلح يمكن…

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…