الإعتراف أقبح من الذنب

 المحامي عبدالرحمن نجار  
بعد خراب البصرة شو الفائدة من الندم والإعتذار يا طه الحامد، وهناك من ينظر إلى جرائمهم ببساطة وكأنهم كذبوا كذبة نيسان، وأعجب بإعتذاره وأعطاه الأهمية.
ومن كتب بأنه يستحق الثناء على الإعتذار، ويتناسون الأسئلة الآتية التي هي برسم الإجابة:
لماذا فقط يعترف السيد طه الحامد بأن PKK وPYD ينظرون إليه مجرد كلب يعوي لهم.
وعندما هو رفض تلك التبعية أبعدوه، ولم يقم بكشف علاقاتهم المشبوهة مع مخابرات الأنظمة الغاصبة لكوردستان، وجرائمهم التي أقدموا على إرتكابها وهو مع باقي الأبواق المرتزقة الأقزام كانوا يبررون لهم ويكتبون إذا في طرف سيحرر كوردستان هو منظومة الأمة الخزعبالتية، ويغررون بشاباتنا وشبابنا بأقوالهم المعسولة والمليئة بالسم بالإلتحاق بهم، وبتلك الدعايات المغرضة، جعلوا منهم أبطال، وبذلك دمروا منطقتنا الجميلة وكثيراً من المدن والقرى الكوردية وتسببوا في قتل الآلاف من بنات وشباب شعبنا في حروب عبثية خدمة لأعداء شعبنا متسببين بأكبر كارثة ( كارثة العصر) ضد الشعب الكوردي وقضيته العادلة، في هذه المرحلة الذهبية، مرحلة التغييرات الكبرى في العالم والمنطقة. 
بدلاً من أن نستثمرها من أحل إستقلال كوردستان أستثمرها أعداؤنا من خلال خونة العصر بائعي كركوك والمناطق الأخرى والجزء الجنوبي من كوردستان، وكذلك نصيبين وجزيرة بوتان ونصف مدينة آمد وكوباني وعفرين.
تسببوا في تدمير المدن والمناطق الكوردية وقتل الآلاف من أبناء شعبنا وتهجير ونزوح مئات الآلاف، والمشاركة مع العدو في تنفيذ مخطط التغيير الديمغرافي وكما الآن في عفرين.
أولئك المرتزقة الخونة لايتوبون لأن الخيانة دخلت دماؤهم، الله يعلم إلى ماذا يخططون أو بأي مهمة قذرة أخرى مكلفون، وبأي نية قميئة ينوونها.
لذلك ليس كافياً الإعتراف والإعتذار، بل يجب أن يكفروا عن ذنوبهم بنشر مالديم من معلومات عن العلاقات المشبوهة مع العدو لتلك الجهة ومقابل ماذا كانوا يكذبون لهم، وماهي الجرائم التي تنوي تلك الجهة أن تقدم على تنفيذها في المستقبل القريب ضد قضية شعبنا ولم يكشف النقاب عنها!!!!.
المانيا: 2018/6/5
طه الحامد: أعلن هزيمتي وأعتذر من كل الذين جعلتهم يعيشون على الأمل
..فقد كان صرحاً من دم ..لم يصان كما يجب …..لهذا …قد يهوى ان لم يكن قد هوى ا!
لم يهزمنا العدو ولا عصابات المعارصة و لا بواگي الدجاج ..وإنما هُزمنا بأيدي بعضنا البعض …لم تسكتني ٱلاف الأقلام والصفحات المعادية ..إنما أسكتني من كانوا الأقرب مني كقرب الشغاف من القلب ..وغدروا بتلك الثقة التي كنت اظن اني وضعتها في مكان حصين جداً ..ارادوني كلباً يعوي لهم على حق وعلى باطل حتى أكون هفالاً مخلصاً بنظرهم ، فمن لا يعوي للباطل عندهم يعني أنه متذبذب و تدور حوله الشكوك …أما أنا فاردت أن اكون عين الشهداء التي تراقب وصوتهم الذي يصرخ ..
ففقأت عيني وإقتلعت صوتي …لكي لا يتأذى أحداً بسببي .. ولكي لا أصبح كلباً يركض وراء عظمة أو منصب أو مكان، وينبح للباطل !

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين يحتدم النقاش بين الفينة والأخرى حول جدوى نقد “الإدارة الذاتية” في شمال وشرق سوريا، في ظل انقسام واضح بين من يعتبرها مشروعاً سياسياً واجتماعياً ضرورياً لإدارة المنطقة وحمايتها ، وبين من يراها نموذجاً سلطوياً يتزايد ابتعاده عن قيم الديمقراطية والعدالة والمساواة ، والسؤال الذي يُطرح بإلحاح: هل ما زال النقد مُجدياً ؟ وهل يمكن أن يُسهم في…

تصريح صحفي نعلن اليوم أنه تم التوافق على موعد انعقاد كونفرانس وحدة الصف والموقف الكردي رسميًا يوم السبت الموافق ٢٦ نيسان الجاري، كخطوة هامة ، واستحقاقًا سياسيًا يعكس طموحات شعبنا الكردي في سوريا. وقد جاء هذا الانجاز كتعبير عن إرادة أبناء شعبنا الكردي، وجهود دؤوبة بذلها المخلصون من مناضليه، وبدعم كريم من الأشقاء والأصدقاء وخاصة فخامة الرئيس مسعود بارزاني والاخ…

في هذا اليوم التاريخي، الثاني والعشرين من نيسان، نقف بكل إجلال واحترام أمام الذكرى السنوية لانطلاقة الصحافة الكُردية، والتي تجسدت في صدور العدد الأول من صحيفة “كردستان” في العاصمة المصرية القاهرة عام 1898، على يد الأمير مقداد مدحت بدرخان. تلك اللحظة لم تكن مجرد حدث عابر في تاريخ شعبٍ محروم من حقوقه، بل كانت نقطة انعطاف نوعي في مسيرة الوعي…

د. محمود عباس تمعنوا، وفكروا بعمق، قبل صياغة دستور سوريا القادمة. فالشعب السوري، بكل مكوناته، لم يثر لينقلنا من دمار إلى آخر، ولا ليدور في حلقة مفرغة من الخيبات، بل ثار بحثًا عن عدالة مفقودة، وكرامة منهوبة، ودولة لجميع أبنائها، واليوم، وأنتم تقفون على مفترق مصيري، تُظهر الوقائع أنكم تسيرون في ذات الطريق الذي أوصل البلاد إلى الهاوية….