د . محمد رشيد
يرى بان اجبن جيوش العالم هو الجيش السوري المسمى بجيش ابو شحاطة …
ومع اكثر من خمس سنوات والحيوان لا يجد سبيلا سوى قصف الغوطة الشرقية بضواحي بدمشق بالطائرات والصواريخ والبراميل المتفجرة المعبأة بالمادة المحرقة النابالم، حيث قتل المدنيين من دون تمييز، وهو لا يستطيع ان يتقدم وبجنوده ومرتزقته وشبيحته خطوة واحدة باقتحامها، علما بان المنطقة مكشوفة تضاريسيا ومن دون وعورة او اي جبال ..
اما ثاني الجيوش فهو الجيش التركي والذي يتهيب ان يتقدم في جبال قنديل الوعرة لأكثر من 30 عاما، حيث يتحصن فيه مقاتلي ب ك ك وتكاد مساحتها لا تتعدى عدة كيلومترات .
اما ثالثهم فهم الابوجية – ب ك ك – ، فهم ومن خلال اكثر من 35 عاما لم يستطيعوا ان يحرروا شبرا واحدا من كردستان تركيا ،او بتنفيذ عملية واحدة مؤثرة في المدن التركية، ولولا المقاتلين الكرد السوريين في المعارك التي جرت وتجري .. لكان الابوجية في خبر كان ..( كم من القيادات الكردية السورية العسكرية تم تصفيتهم بدافع الخوف في ان يشكلوا تنظيما مستقلا عن ب ك ك، امثال كمال شاهين وآخرهم وليس اخيرهم خبات ديركي والذي كلف بحل مشكلة خلافية (حول عقار) تصالحيا مع عائلة كردية في قامشلو، حيث تم تصفيته من قبل المجموعة التي رافقته، واقترفوا جريمة بقتل افراد العائلة (عائلة عبدالله بدرو) للتغطية على الجريمة وقتلهم لقائدهم وتوفي (توففوه) بعد نقله الى المشفي بحلب لمسافة اكثر من 500 كم، والذي كان يتشمم منه رائحة لمحاولته ايجاد استقلالية للكرد السوريين داخل تنظيم ب ك ك المنتمي اليه .
اما اجبن الجبناء فتلك هي حكاية / فهو الجيش العراقي، والذي وعلى طول تاريخه لم يستطع ان يكسب معركة واحدة وهو صاحب نوط الجبانة، بان 200 عنصر داعشي استطاعوا ان يحتلوا مدينة بكبر الموصل ( 3مليون ) والاستيلاء على اسلحة لأربع فرق عسكرية وهروب الجيش باكمله مع قوات الامن، ووصلت داعش الى حدود بغداد بسيطرتها على حوالي اكثر من نصف مساحة العراق، ولولا البيشمركة لكانت داعش الان تحتل بغداد ، وما هزيمة الدواعش الا بواسطة البيشمركة (التي كسرت شوكة داعش) وطيران التحالف الدولي بقيادة امريكا ….ومعركة كركوك التي تحسب بان البيشمركة انسحبت منها، فكان الامر لحصول خيانة بتسليمها الى الحشدجحشي من دون قتال، و درأ للحرب كردية كردية (الاتفاق على التسليم من جهة محددة) فكان الانسحاب من دون قتال، حيث كانت كركوك بعهدة قياديين ( ؟) معروفين من الاتحاد الوطني.
وللعودة الى ثالث ” ثالثة الاثافي ” ، فان الابوجية تمرسوا في معارك الاختباء والاختفاء في الجحور والمغارات والاوجار والانفاق تحت الارض وخاصة في مناطق قنديل الجبلية الوعرة ولجوءهم الى حرب العصابات من الهجمات الانقضاضية المباغتة ( وعادت قواتنا الى قواعدها سالمة ، انموذج الفلسطينيين) من دون التشبث بالارض (بعكس الحرب الفيتنامية)، ومن يحارب الاتراك الان في عفرين فهم الابوجية من المقاتلين الكرد السوريين ، وهم في مقدمة المعارك ضد الاتراك ومرتزقته، وفي حال تسليم قيادة المعارك الى الكرد السوريين (جميع القيادات هم من كرد تركيا تم جلبهم من قنديل) فان الاتراك لم ولن يستطيعوا التقدم بخطوة واحدة باتجاه عفرين، حتى وان لجأ الاتراك الى القصف بالطيران والمدفعية وبوضعهم للمرتزقة في مقدمة الجبهات ..( ولن تنفع الان تلك الجحور والانفاق التي هيأها الابوجية وعلى مدار اربع سنوات والمرابطة التحصن فيها، علما بان تضاريس ومتاهات الجبال والغابات في قنديل تختلف عما هو في عفرين ، حيث اشجار الزيتون المصفوفة كرسم هندسي).
ولكن مع الاسف عندما يكون القائد رعديدا وخوارا فماذا يستطيع ان يفعل المقاتل الشجاع الجسور سوى الاندفاع الى المعركة بروح الاستشهاد.. وخاصة بعد ان اعدم الابوجية مقاتلا في بداية الغزو التركي في وسط عفرين المدينة بحجة انه هرب من المعركة.. والان وصل الخوار بالابوجية الى تىستجاد بالشبيحة بالدعوة لهم، على انهم سيحموا الحدود السورية . (وهل بقيت حدود من خلال النظر الى الخريطة ادناه، حيث المنطقة الزرقاء محتلة تركيا والحمراء ساخنة بالمعارك)