شهادات دامغة من عفرين الملدوغة اللادغة

ابراهيم محمود
شهادات دامغة من عفرين الملدوغة اللادغة ، أثبتت كما تثبت عن أن للأكراد أصولاً عربية، ولولا هذا النسب العربي لما كان هذا التشرذم في صفوفهم اليومية والذهنية، اليدوية والكتابية، رغم أن الذين يسايرون جيش أردوغان عملياً ونفسياً، في كثير منهم ليسوا من سلالة أرطغرل. وشهادات دامغة من عفرين اللادغة، أثبتت كما تثبت عن أن الأكراد من سلالة من الجن، والجن أمم، قبائل وعشائر متنافرة، فيها المؤمن، وهو قليل وفيها الكافر والشرير والمؤذي وهو كثير.
شهادات دامغة من عفرين الملدوغة اللادغة، أثبتت كما تثبت بوقائعها وبدعة صمودها، أن الأكراد مزيج بين الجن والإنس، وهو مزيج يشد بعضه بعضاً، فلا الجني يقبل بوجود الإنسي فيه، فيُرى فيه ما هو مكروه، ولا الإنسي يقبل بحضور الجني فيه، فلا يُرى فيه الطيب، وبالتالي يتكاثر الخبيث والمعتل والمختل في هذا المزيج غير المكتمل، أو الغريب من نوعه، كما هو حال الكردي، الذي يُحسَب بعشرات ملايينه، ولكنه ” مضروب، معطوب ” في تسعة أعشار عشرات ملايينه في الموقف مما يجري في عفرين .
شهادات دامغة من عفرين الملدوغة اللادغة، أثبتت كما تثبت، أن الأكراد قدِموا من جهات شتى، وليس جهة واحدة، وأن ليس بينهم من تناغم، فلكل جهة خاصيتها التي تعارض خاصية الجهة الأخرى، والوقائع تثبت صواب هذه الرواية، والتي لا أؤمن بها، مثلما أنني لا أؤمن ببقية الروايات السابقة، والذين رووها وما زالوا وعلى أعلى مستوى، سوى أن منطق الواقع المفجع والمدهش في آن في عفرين ومحيطها، هو الذي يغلّب داخلي ظني على يقيني ويزيد في جرعته باضطراد.
شهادات دامغة من عفرين الملدوغة اللادغة، أثبتت كما تثبت، أن الأكراد في نسبة كبيرة منهم مجهولو النسب، وفيهم القرج وما لا يُسمّون” رغم إيماني الكبير أن هؤلاء خلق الله طبعاً ” ولو أن الجاري كان خلاف ما يصدم الكردي من جهة الكردي، حيث يغلب التعادي التراحم كثيراً، عكس الأمم الأخرى: القريبة والبعيدة، لما كان هذا الانقسام والحطام .
شهادات دامغة من عفرين الملدوغة اللادغة، أثبتت كما تثبت، أن الأكراد لا يصنَّفون من أهل المدن أو الحضارة، وهم حديثو العهد بالكتابة وفنونها ، ولو كان الواقع خلاف ذلك، لما انبرت أقلام وهي تشد على يدي الغازي بضروبه ليس لعفرين وحدها وإنما كل مدينة ” كردية ” وقرية ” كردية ” وشرف ” كردي ” في الإطار العام، من خلال تخريجات عما يجري تحت وطأة الموقف المخزي والتشفي في التصوير، وهي ” خرّاجات ” نفوس أولي أمرها.
شهادات دامغة من عفرين الملدوغة اللادغة، أثبتت كما تثبت، أن الأكراد لا تجمعهم لغة واحدة، ولا هم واحد، ولا مصير واحد، إنما تعرّفهم ببعضهم بعضاً فُرقهم، ومِلَلهم، وتشهيرهم في بعضهم بعضاً، ووقوعهم في أحضان ألد أعدائهم وهم لا يدرون أو لا يشعرون، لأنهم طارئون على حقيقة ” الأنساب “، وحقائق التاريخ وجهلهم المريع لأنفسهم.
شهادات دامغة من عفرين الملدوغة اللادغة، أثبتت كما تثبت أن الأكراد هم ….؟؟؟!!!
دهوك في 30-1/ 2018 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

فواز عبدي في مشهد الصراع السوري، تُستدعى رموز التاريخ الإسلامي بشكل متكرر من قبل الفصائل المختلفة، كلٌّ بحسب توجهه وهويته. ومن بين تلك الرموز، يبرز اسم الدولة الأموية / بني أمية / الأمويين بقوة في خطاب بعض الجماعات والفصائل ذات الطابع السنّي، خصوصاً تلك التي ترى نفسها امتداداً لـ”أمجاد الماضي”. لكن استحضار بني أمية اليوم، في سياق شبه حرب أهلية…

د. محمود عباس   بعد مجريات الأحداث المتسارعة في سوريا، وتحوّل ما يُسمّى بالحكومة الانتقالية إلى واجهة مفرغة من الوطنية، خاضعة بالكامل لهيمنة هيئة تحرير الشام، ومُلتحقة بالإملاءات التركية، لم يعد أمام الحراك الكوردي خيار سوى الإعلان، وبشكل صريح وحاسم، أن المنطقة الكوردية ستدار بشكل مستقل عن المركز، إلى أن تتضح ملامح سلطة سورية بديلة، مدنية، لا مركزية، تؤمن بالنظام…

ابوبکر کاروانی. من خلال عقد مؤتمر للوحدة والموقف الكردي الموحّد في روج آفا، دخلت القضية الكوردية في ذلك الجزء من كوردستان مرحلة جديدة ومهمة. وتتمثل في توحيد القوى الكوردستانية في روج آفا على أساس تمثيل الذات كناطق باسم شعب كوردستان في هذا الجزء من كردستان، ولحلّ قضية عادلة لم تُحل بعد. هذه الخطوة هي ثمرة جهود للقادة، وضغوط ومساندة الأصدقاء،…

نظام مير محمدي* لطالما كان الملف النووي الإيراني أحد التحديات الأساسية على الساحة الدولية. فمنذ الأيام الأولى لنشاط مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران، سعى النظام الحاكم جاهداً، عبر خلق العقبات وتقديم معلومات منقوصة، إلى إخفاء الطبيعة الحقيقية لبرنامجه النووي. هذا النهج المخادع، الذي أكدت عليه مراراً وتكراراً السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مطالبةً برقابة…