من دون أي سابق وبتخطيط وبتوافق بين الدول روسيا وتركيا وايران وبرضى امريكي وشرعنة من النظام السوري (عدم موافقة النظام على الكتاب الموجه اليها من الخارجية التركية لبدء العملية العسكرية وعدم اعتراض النظام رسميا – بحسب الادعاء التركي ) وصمت دولي وعربي واقليمي , هاجم الجيش التركي المدعوم من ميليشيات مسلحة ومرتزقة تحت مسمى الجيش الحر , بلدة عفرين وريفها واستعمالها جميع صنوف الاسلحة الثقيلة والخفيفة والطيران الحربي ضد السكان الامنين , ..
ان الغزو التركي لمنطقة عفرين مخالف لجميع الشرائع والقوانين والمعاهدات الدولية , ويشكل عدوانا لا سابق له في العرف الدولي من انتهاك للسيادة والسلامة الاقليمية وبعدم وجود أي مسوغ او مبرر لنزاع بين الدولة السورية والدولة التركية او تهديد على الاراضي التركية او ضد مواطنيها .لا بل لم يلجأ الاتراك الى أي وسيلة مثلما يشرعه القانون الدولي في اللجوء الى الدبلوماسية الوقائية او السياسة المرنة المقيدة , في حالة وجود نزاع بين الدول ..
كلنا يعلم بان الدولة السورية لم تعد لها سيطرة على جغرافية الدولة السورية , واصبحت مرتعا لإقدام ميليشيات ومرتزقة ودول من قبل النظام ونشوء كيانات خارجة عن سيطرته او هي اوجدت تلك الكيانات, ومنها كيان حزب العمال الكردستاني الذي بسط سيطرته على المناطق الكردية تحت مسمى حزب الاتحاد الديموقراطي _ ب ي د _ والذي ادار المنطقة الكردية بحسب ايديولوجية زعيمه المعتقل في ايمرالي – تركيا .حيث لاقى ترحيبا من قبل النظام ودول اخرى مثل روسيا وامريكيا التي تحالفت معه في القضاء على التنظيم الارهابي ” داعش “.
لم يؤرق انتصارات الحزب المذكور على ” داعش ” وتحالفاته مع الامريكان للنظام التركي الطوراني من منطلق العنصرية الشوفينية التركية , وبان ب ي د فصيل كردي سيجلب له المتاعب في المستقبل, او انه لن يسمح بقيام أي كيان كردي مهما كان شكله ونوعه, مثلما اصابه الهسترة اثناء استفتاء اقليم كردستان العراق قبل عدة اشهر .
وفد تصاعفت هستيريته بان بدأ بحملة بربرية ضد الشعب الكردي في منطقة عفرين قبل ان يكون ضد ذلك الكيان, ( لا يخفى بانه تعاون مع الكيان في البعض من الفترات, ما عرف بلقاءات رئيس ب ي د صالح مسلم ورئيس الاستخبارات التركية هاكان فدان ),
اننا نحمل المجتمع الدولي على صمته حول ما يجري من قتل الشعب الكردي من قبل الدولة التركية الفالتة العقال, ونحمل مجلس الامن الدولي على ارتكاب المجازر التي تجري بحق ابناء شعبنا الكردي تحت سمعه وبصره, والذي عقد جلسة يوم امس دون أن يصدر إدانة أو إعلاناً مشتركاً, أي بيان بوقف ألة القتل العسكرية التركية واصدر توضيحا مخزيا في ” يعبر عن قلقه إزاء حملة الجيش التركي في شمال سوريا “.
الخزي والعار للعدوان التركي .
قيادة حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا
23/1/2018