الائتلاف السوري يؤكد في بيان له دعمه لعملية عفرين وكتلة المجلس الكردي تتبرأ من البيان.

أعرب الائتلاف الوطني السوري عن دعمه ومساندته للحملة التي تقوم بها تركيا على منطقة عفرين ويساهم فيها ما سماه بـ”الجيش الوطني السوري”.
وقال الائتلاف الوطني في بيان له إنه قد سبق له أن طالب تنظيم العمال الكردستاني PKK بسحب عناصرها من سورية، والجلاء عن المدن والبلدات التي تحتلها وقامت بتهجير أهلها، والتوقف عن استخدام السوريين وقوداً لحروبها الإرهابية والعبثية.
واوضح الائتلاف الوطني على أن تنظيم PKK والواجهات التي يستخدمها، ومنها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD ووحدات حماية الشعب وغيرها من الأجهزة الأمنية والتسلطية، انها منظمات إرهابية، قامت بالتنكيل بالسوريين بمختلف انتماءاتهم وأعراقهم، ويقبع في سجونها عدد من المناضلين الكرد على وجه الخصوص، فيما قضى المئات تحت التعذيب أو عبر الاستهداف المباشر.
واعتبر الائتلاف الوطني أن هذه المعركة ، هي جزء أساس من معركته ضد نظام الاستبداد والميليشيات الإرهابية الإيرانية المتحالفة معه، وتحظى بدعم وتقدير جميع السوريين الذين يريدون رؤية بلدهم وقد سادها الأمن والسلام والحريّة والكرامة.
من جانبها اصدرت كتلة المجلس الوطني الكردي في الائتلاف تصريح حول بيان الائتلاف أوضحت فيه ان هذا البيان صدر دون مناقشته ودون ان يحظى بموافقتها، وبالتالي لا يعبر عن رايهم كممثلين للمجلس، وأكدت رفضها القاطع له.
وجددت الكتلة التزامها التام بموقف المجلس الوطني الكردي الذي ورد في البلاغ الختامي للأمانة العامة ١٢/١/٢٠١٨ والبيان الذي صدر بهذا الخصوص في ٢٠/١/٢٠١٨ . والذي ادانت فيها الامانة العامة للمجلس هذا التدخل الذي يعرض ابناء الشعب الكردي هناك الى مزيد من المعاناة والمخاطر، وطالبت بوقف القصف والعمليات العسكرية. 
وفيما يلي النص الكامل لبيان الائتلاف وتصريح الكتلة الكردية للمجلس الوطني الكردي في الائتلاف:
ندعم جهود الجيش الوطني السوري لتطهير أراضي سورية من الإرهاب
 
بيان صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
الـدائـرة الإعـلاميـة
21 كانون ثاني، 2018
يُعرب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عن دعمه ومساندته للحملة التي يساهم فيها “الجيش الوطني السوري”، الذي يضم فصائل الثورة السورية بإشراف الحكومة السورية المؤقتة، لتحرير عدد من مدن وبلدات الشمال السوري من سيطرة القوى الإرهابية، بالتعاون والتنسيق مع الدولة التركية، وبإسناد جوي منها.
لقد سبق للائتلاف الوطني أن طالب المنظمات الإرهابية، ومنها تنظيم العمال الكردستاني PKK بسحب عناصرها من سورية، والجلاء عن المدن والبلدات التي تحتلها وقامت بتهجير أهلها، والتوقف عن استخدام السوريين وقوداً لحروبها الإرهابية والعبثية، إلا أنه، وعلى مدى سنوات، واصل الإرهاب العابر للحدود تمدَده في شمال سورية وشرقها، مستفيداً في الوقت نفسه من وجود تنظيم داعش الإرهابي ومن دعم نظام الأسد لهذه المجموعات وتوفير البيئة الحاضنة لها.
إن تنظيم PKK والواجهات التي يستخدمها، ومنها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD ووحدات حماية الشعب وغيرها من الأجهزة الأمنية والتسلطية، تعتبر منظمات إرهابية، قامت بالتنكيل بالسوريين بمختلف انتماءاتهم وأعراقهم، ويقبع في سجونها عدد من المناضلين الكرد على وجه الخصوص، فيما قضى المئات تحت التعذيب أو عبر الاستهداف المباشر.
ويعتبر الائتلاف الوطني أن تلك التنظيمات المعادية لثورة الشعب السوري، بجميع مكوناته، ولإرادته في الحرية والعدالة والمساواة، يجب أن يتم استئصالها وإبعاد خطرها عن سورية والمنطقة، ومن هنا فإن معركة الجيش الوطني السوري ضد التنظيمات الإرهابية المسلحة، هي جزء أساس من معركته ضد نظام الاستبداد والميليشيات الإرهابية الإيرانية المتحالفة معه، وتحظى بدعم وتقدير جميع السوريين الذين يريدون رؤية بلدهم وقد سادها الأمن والسلام والحريّة والكرامة.
إن الشعب السوري مُتّحدٌ في معركته ضد الاستبداد والإرهاب، ويُقدّر المستوى العالي من التنسيق والمساندة الذي توفره تركيا على مستوى القيادة والجيش لمعركة تحرير عفرين ومنبج وباقي المدن والبلدات المحتلة، والسعي المشترك لتوفير أقصى درجات الحماية للمدنيين، ومنع التنظيمات الإرهابية من استخدامهم دروعاً بشرية، ويؤكد الائتلاف على أهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأهالي والبنى التحتية، وتمكين ٢٥٠ ألف مدني سوري هجّرهم تنظيم PKK الإرهابي من ريف حلب إلى بلداتهم وقراهم بعد تحريرها، والإسراع في توفير الخدمات اللازمة لتلك المناطق.
يؤكد الائتلاف الوطني أن إدارة المدن والبلدات المحررة ستتم من قبل الأهالي عبر مجالس محلية منتخبة، بعيداً عن سلطة الإرهاب والأمر الواقع، وسيكون للحكومة السورية المؤقتة والجيش الوطني السوري الدور الأساس في إدارة تلك المناطق وتوفير الحماية الأمنية اللازمة لها.
 ———————— 
تصريح من كتلة المجلس الوطني الكردي في الائتلاف حول بيان الائتلاف من الهجمات على منطقة عفرين

اصدر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بيانا في ساعة متأخرة من ليلة ٢١/١/٢٠١٨ يساند فيه التدخل العسكري التركي بمشاركة الفصائل التابعة للحكومة السورية المؤقتة في منطقة عفرين الكردية تحت مسمى ((الجيش الوطني)) الذي لم يسمع به الائتلاف الا من خلال الاعلام
ورغم انه كان المقرر ان يعقد الهيئة السياسية في الائتلاف اجتماعا خاصا بشأن عفرين .
اننا في كتلة المجلس الوطني الكردي في الائتلاف نؤكد ان هذا البيان صدر دون مناقشته ودون ان يحظى بموافقتنا، وبالتالي لا يعبر عن راينا كممثلين للمجلس، كما نؤكد رفضنا القاطع له والتزامنا التام بموقف المجلس الوطني الكردي الذي ورد في البلاغ الختامي للامانة العامة ١٢/١/٢٠١٨ والبيان الذي صدر بهذا الخصوص في ٢٠/١/٢٠١٨ وعبرت امانة المجلس فيهما عن ادانتها لهذا التدخل الذي يعرض ابناء الشعب الكردي هناك الى مزيد من المعاناة والمخاطر، وطالب بوقف القصف والعمليات العسكرية. كما نرى ان هذا التدخل سيدفع باتجاه تسليم المنطقة الى النظام السوري ومن شأنه ان يخلق المزيد من التعقيد على المشهد السياسي والامني في المنطقة .

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لقد شهدت البشرية تحوُّلاً جذرياً في طرق توثيقها للحياة والأحداث، حيث أصبحت الصورة والفيديو- ولأول وهلة- الوسيلتين الرئيسيتين لنقل الواقع وتخليده، على حساب الكلمة المكتوبة. يبدو أن هذا التحول يحمل في طياته نذر موت تدريجي للتوثيق الكتابي، الذي ظل لقرون طويلة الحاضن الأمين للمعرفة والأحداث والوجدان الإنساني. لكن، هل يمكننا التخلي عن الكتابة تماماً؟ هل يمكننا أن ننعيها،…

ا. د. قاسم المندلاوي الكورد في شمال شرق سوريا يعيشون في مناطقهم ولا يشكلون اي تهديد او خطر لا على تركيا ولا على اي طرف آخر، وليس لديهم نية عدوانية تجاه اي احد ، انهم دعاة للسلام في كوردستان والمنطقة والعالم .. ويزيد نفوسهم في سوريا اكثر من 4 مليون نسمة عاشو في دهاليز الظلم و الاضطهاد ومرارة الاحزان…

د. منصور الشمري لا يُمكن فصل تاريخ التنظيمات المتطرفة عن التحولات الكبرى في أنظمة التواصل، فهي مرتبطة بأدوات هذا النظام، ليس فقط من حيث قدرتها على الانتشار واستقطاب الأتباع، بل كذلك من جهة هويتها وطبيعتها الفكرية. وهذا ما تشهد عليه التحولات الكبرى في تاريخ الآيديولوجيات المتطرفة؛ إذ ارتبطت الأفكار المتطرفة في بداياتها بالجماعات الصغرى والضيقة ذات الطبيعة السرية والتكوين المسلح،…

بوتان زيباري في قلب جبال كردستان الشاهقة، حيث تتشابك القمم مع الغيوم وتعزف الوديان أنشودة الحرية الأبدية، تتصارع القضية الكردية بين أمل يتجدد ويأس يتسلل إلى زوايا الذاكرة الجمعية. ليست القضية الكردية مجرد حكاية عن أرض وهوية، بل هي ملحمة إنسانية مكتوبة بمداد الدماء ودموع الأمهات، وحروفها نُقشت على صخور الزمن بقلم الصمود. ولكن، كما هي عادة الروايات الكبرى،…