التشيع و الوعي بالذات

الأمازيغي: يوسف بويحيى
كثيرا ما نسمع فكر التشيع و إنتشار ظاهرة التشيع في المجتمعات الإسلامية التي خصصت لها اموال طائلة و دعم شامل بكل اشكاله من أجل تقوية التوجه و التيارات و الأحزاب و الأنظمة الحاملة لهذا الفكر ،علما أن الأغلبية لم يستطع وضع النقط على حروف اسرار هذا الفكر الذي يحمل في طياته أسرار و خفايا خطيرة لا تقل خطورة على ما كان يروجه الفكر السني قبله.
لن أتطرق إلى نشأة الفكر الشيعي لأنه موضوع فضفاض لأني احتاج إلى منشور يخص فقط النشأة (سأكتب عن ذلك فقط أحتاج للوقت كما وعدتكم سابقا) ، لكن الخص لكم أن الفكر الشيعي هو وليد الفكر الماسوني الشيطاني الذي تحول من حدث تاريخي بين “إبليس” و المسيح الدجال “السامري” إلى معتقد او بالأحر ديانة إنتشرت منذ زمن النبي “موسى” إلى الآن ، 
هي حياكة شيطانية و إسرائيلية علما أن “السامري” هو شخص عمر في الأرض من بني إسرائيل منذ دعوة “موسى” و السامري هو من صنع العجل الذي اغوى به بني إسرائيل بعد هجرة موسى أربعين ليلة ،كل الكتب الدينية الرئيسيين القرآن و الإنجيل و التوراة الغير المحرفين يثبتان ان “السامري” هو المسيح الدجال الذي يسمى بالمهدي المنظر عند الشيعة و بالرجل المطر أو يسوع (ليس عيسى) عند  الماسونيين.
لا يهمنا هنا تقصي حقائق المعتقدات و الإيمانات ،بل كل ما يهمنا هو دور هذا الفكر الشيعي في طمس الوعي القومي العربي ،حيث إذا لاحظنا جيدا أن الإنسان العربي حاليا اصبح يقاتل و يناضل و يفكر و يحلل إنطلاقا من وعيه بالفكر الطائفي الشيعي اكثر من وعيه بنفسه و ذاته و جوهره القومي و الوطني ،علما أن الشعب الفارسي هم إعتنقوا فكر التشيع على يد “عبد الله بن سبأ” اليهودي في عهد دولة الخلافة في كل من أرض الحجاز و الشرق الأوسط.
لقد كانت خطة يهودية و بأيدي فارسية مجوسية قومية العمق في الإطاحة بالخلافة و زرع الفتنة في الوحدة العربية أنذاك ،أدى ذلك في إنهيار الخلافة العربية الإسلامية و مازال فتيل تلك الفتنة مشتعلا إلى يومنا هذا في الشرق الأوسط “طالبان” و “القاعدة” و “داعش” و “الحشد الشعبي”…بعمل إيراني فارسي شيعي و برعاية امريكية و اروبية ماسونية.
لنتمعن لماذا الشيعة يلعنون “عمر بن الخطاب” ،لأن هذا الاخير كان قوميا عربيا متشددا يؤمن بالعرق العربي الشريف اكثر من العرقيات الأخرى و توجهه المتطرف الديني عمل على إبادة و قتل و غزو كل الشعوب الغير العربية ،و كانت خلافته حافلة بالقتل و السحق للإمبراطورية الفارسية “كسرى” ،من هذا الحدث التاريخي فالشيعة الفرس لهم حقد دفين تجاه “عمر بن الخطاب” ليس لسبب خلافته على “علي” بل لكراهية قومية تاريخية ،و كراهية الفرس الشيعة ل”عائشة” ليست غيرة على “علي” بل لأن “عائشة” هي من أخبرت و كشفت حقيقة من قام بالهجوم على أنصار “علي” ليس “معاوية بن ابي سفيان” بل كانوا عصابات فارسية إعتنقت الإسلام نفاقا و كانت تحرض “معاوية” على الحرب على “علي” ، عائشة مكروهة لأنها افشلت مؤامراتهم اكثر من مرة و حاربتهم في الحجاز و في الشرق الأوسط و ليس عداءا ل “علي”.
الشيعة الفرس لم يكونوا يحبون لا ” علي” و لا “معاوية” و لا “محمد” و لا “ابو بكر” و لا “الحسن” و لا “الحسين” لسبب واحد بعيد كل البعد عن التوجه الديني بل فقط لأنهم عرب.
الشيعة الفرس اسسوا الكثير من الأشياء من أجل زعزعة الفكر السني الذي جمع شتات الاعراب في الصحاري ،و اضافوا مجالس “الحسينيات” للسب و الشتم من أجل نشر الحقد و الكراهية و الخلافات بين الأطراف ،و كذلك وجوب الإيمان بالتقيات بمعنى “النفاق” و الخذاع و المكر لأنهم يعتبرونها اسلحة للنصر على العدو.
الفرس لهم خلفية قومية متجدرة مليئة بالحقد و الكراهية تجاه كل الإنسانية و على رأس القائمة العرب و ثانيهم الكورد ،مفاهيمهم لا يمكن لأحد أن يفسرها إلا إذا كان هذا الأحد تعمق كثيرا في سياستهم و مفاهيمهم ،فالسني في نظرهم يعني العربي و الشيعي الوسطي يعني العربي الشيعي الطائفية و الشيعي الحقيقي هو الفارسي.
إن العرب الشيعة لم يفهموا بعد انهم فقط ادوات طائفية لأجل بناء المخطط الفارسي في إعادة الإمبراطورية الفارسية و التوسع و التمدد من أجل سحق كل الأوطان ذات الأنظمة الإسلامية العربية السنية ،حيث ان الفرس الشيعة لا يحاربون أبدا لجانب المجتمعات الشيعية إلا في حالة كانت هذه المجتمعات تخدم المشروع الفارسي.
إذ لم يستطع الإنسان العربي الشيعي ان يفسر لنفسه سبب شتمه ل”عمر” و “ابو بكر”…علما ان هولاء خدموا العروبة التي هي نفسه ؟؟ مما يوضح بأن العربي الشيعي ضحية جهله بما يحمله من افكار تعارض ذاته و وجوده و حريته لصالح قومية تكن له كل الحقد و الكراهية إلى ان تقوم الساعة.
الشيعة العرب في العراق و سوريا هم في بناء المخططات الفارسية على أجسادهم هم و على باقي المكونات العرقية الأخرى ،لأن الفارسي لا يستثني في حبه للعربي مهما كان توجهه الطائفي فقط هو حسم في السني بالشيعي في حين سيأتي الدور على الشيعي على يد الفارسي بنفسه.
إن سياسات التشييع مثلها مثل سياسات التعريب و التتريك… ،لقد افقدت هذه الإديولوجية الحس القومي و الوطني للشعوب الذي إعتنقتها و مورست عليها بالقوة فأصبح العرب يحاربون من اجل الحسين و علي دون التفكير لأجل من و إلى أين.
كما أن الكثير لم يدقق النظر في صورة “الحسين” التي يحملها الشيعة و يعلقونها في بيوتهم ،إنها تشبه طبق الاصل صورة “المسيح عيسى” الذي يؤمن به المسيحيون فقط الفرق يكمن في أن صورة الحسين بلباس بدوي اعرابي تقليدي و صورة “عيسى” بلباس عصري متحضر شيئا ما ،مما يثبت بأن الفكر الشيعي الرافضي هو إسقاط متسلسل من الفكر الديني اليهودي المحرف مرورا بالفكر الديني المسيحي المحرف مرورا بالفكر الديني الإسلامي المحرف الذي هو الفكر الشيعي الرافضي الذي أنشئ عن طريق إسقاط الأحكام اليهودية المسيحية على الإسلامية ،كدليل على هذا أن المهدي المنتظر عند الثلاث هو الأعور الدجال زيادة أن الثلاث لا يأكلون نوعا من السمك و لا يقدون النار يوم السبت…. العديد من اوجه التشابه بينهم. بمعنى آخر انه مخطط يهودي (إسرائيلي)  مسيحي (نصراني)  شيعي (فارسي).
لذلك اقول لكم بأن أمريكا (إسرائيل) و أروبا و إيران وجوه لعملة واحدة.
ما أريد ان أوضحه هو أن السيد “حيدر العبادي” و “النوري المالكي” و “بشار الأسد” هم فقط ادوات عربية تحرك من طرف ايادي فارسية إيرانية لأجل خدمة المشروع الإيراني الفارسي الخالص و العالمي الماسوني.
ملاحظة: نحن الأمازيغ و الكورد لم نسلم من العرب السنة و لا الشيعة و لا اليهود و لا النصارى و لا الفرس…،جميعهم مارسوا إرهابهم علينا و مازلنا نتذوق مرارة إرهابهم إلى يومنا هذا.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…