اكرم حسين
التقيت بالشهيد الحي مشعل التمو في زيارة الرئيس مسعود بارزاني الى القامشلي منتصف التسعينيات ، ثم توطدت العلاقة بعد ان بدأ بتعلم الكومبيوتر في مركز المستقبل الذي كنت اديره اثر انتقاله من الدرباسية الى القامشلي ، حاول مشعل التمو مراراً ان يضمني الى اللجنة المركزية لحزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا – عندما كان يشغل فيه موقع عضو المكتب السياسي وعضو هيئة التحرير في جريدته المركزية ، اضافة الى مهمة التنسيق بين قيادة الداخل والامين العام صلاح بدر الدين – بعد انقطاع تنظيمي استمر لفترة طويلة بسبب العقلية الحزبية المغلقة والمحاطة باسلاك الايديولوجيا ودوائر الولاء والمحسوبيات ،
الا اني رفضت العمل داخل التنظيم رغم اتفاقي السياسي مع توجهاته الفكرية ، الكردية والوطنية السورية ، أراد مشعل ان نكون معه والى جانبه ، لذلك قام بتشكيل لجنة خاصة بموافقة قيادة الحزب توازي اللجنة المنطقية لكنها غير ملتزمة تنظيميا بالحزب ولا تخضع لضوابطه ، ولها تمثيلها الخاص في المحافل والمؤتمرات الحزبية كأي لجنة منطقية اخرى .
تشكلت هذه اللجنة من السادة عبد الرحمن حسين محمد امين جمال –اكرم حسين – اكرم علي-مروان حسن ، وهكذا اصبحت المجموعة في دائرة الاستهداف و العمل الميداني في اطار سياسة الحزب والى جانبه .
وضعت خطة للعمل في اطار تطوير الواقع السياسي والثقافي والمعرفي للخروج من الانعزال والتقوقع الحزبي ومن شرانق الايديولوجيا المكبلة لفكر الانسان الكردي وارادته الحرة ، وكانت الخطوة الاولى في اقامة منتدى للحوار والتلاقي بين كافة الاحزاب والمشارب بغية الفرز وتجميع الطاقات في اطار مشروع وطني ديمقراطي كردي بدلا من التناثر والانقسام وافساح المجال للرأي الاخر وكانت البداية في مدينة القامشلي حيث تفاعلت الاحزاب والمستقلون واصبح للملتقى حضوره الفاعل بعد ان تم تخصيص صفحتين باسم المنتدى لنشر المواد والتعليقات الخاصة بالمنتدى دون تدخل من هيئة التحرير التي اقتصرت مهمتها على الطباعة والتوزيع كملحق للجريدة المركزية ، فبعد نجاح المنتدى في القامشلي تقرر انشاء ملتقيات مماثلة في كافة المناطق الكردية التي تحتاج الى تفعيل النشاط وتقوية الحزب ، وكان الهدف عامودا –الحسكة – ديريك ، لكن للأسف تم افشال منتدى ديريك والحسكة من قبل بعض رفاق القيادة في هذه المناطق
استمر المنتدى في القامشلي وعامودا بشكل متواتر حيث كانت مواضيع القامشلي تطرح من جديد في عامودا وقد ساعد على نجاح منتدى عامودا احد ابنائها وهو حسين احمد الذي كان يملك محلا في عامودا لبيع الادوات الكهربائية ، رغم محاولة افشال المنتدى من قبل رفاق مشعل الحزبيين الذين رأوا فيه تهديداً وجودياً لأنه لم يعكس توجهاتهم التقليدية .
بقيت الامور على حالها الى ان اشتد الخلاف بين مجموعة من اعضاء المكتب السياسي وبين الامين العام صلاح بدر الدين اثر اللقاء الذي جرى في عمان مع كل من مشعل التمو وبشار امين ومصطفى جمعة وجلال منلا علي بافي روجين ، روى لي مشعل بان صلاح كان يقيم في فندق خاص غير الذي هم فيه ولم يطلعهم على التفاصيل ، ونتيجة لاختلاف وجهات النظر السياسية والتنظيمية ،وعدم وجود دعم مالي قوي للحزب ، استنكف البعض من قيادة الداخل عن العمل من بينهم جلال بافي روجين ومشعل التمو وريزان شيخموس وجميل حسن ، ربط مشعل عودته الى الحزب بعودة جلال بافي روجين ، وبعد مداولات وتدخلات من قبل كل من مصطفى جمعة وبشار امين لثني مشعل عن قراره ، قررت اللجنة ضرورة الذهاب الى حلب لإقناع جلال بالعدول عن رأيه وزيارة سامي ناصرو الذي كان يمسك بالخيوط الاساسية للحزب لترتيب وضع الحزب وحل مشكلاته القائمة .
توجه الى حلب كل من مشعل التمو ومروان حسن وعبد الرحمن حسين ومحمد امين ابو كاوا واكرم حسين ، عبر القطار لأنه كان الوسيلة السريعة المتوفرة في ذلك الوقت ، لدى وصول المجموعة الى حلب توزعت الى فريقين ، مشعل ومروان وعبد الرحمن توجهوا الى بيت جلال في الاشرفية لاقناعه بالعدول عن قراره والعودة الى ممارسة نشاطه السياسي ، اما محمد امين جمال واكرم حسين فقد ذهبا الى حيث ينتظرهم مصطفى جمعة للانتقال الى عفرين والذهاب الى بيت سامي ناصرو الملقب بشيخ الجبل – الذراع اليمين لصلاح بدر الدين – وصلنا حوالي الظهر الى قريته لكنه تخلف عن الموعد حوالي نصف ساعة ، قال لنا مصطفى جمعة انها عادته القديمة التي اعتاد عليها تحسبا لأي طارئ ، وبعد نقاشات استمرت حوالي الساعتين تم الاتفاق على وضع الية عملية لحل الاشكالات واقترحنا عليه ان يقود الحزب الى حين عقد المؤتمر القادم للحزب ، لأنها كانت رغبة مشعل وجلال معاً، ثم عدنا الى بيت جلال في حلب حيث ينتظرنا الاخرون على احر من الجمر، اخبرونا بان جلال لا يقبل العودة الى ممارسة نشاطه السياسي وانه مصر على الاستنكاف ، دار بيننا حديث طويل دون ان نصل الى نتائج ، لان جلال قال لي بالحرف – بعد ان رفضت تناول أي شيء قدمه لنا من الطعام والشراب اذا لم يوافق على طلبنا بحسب العرف العشائري – هل تقبل ان اعمل مع شخص يعمل “ضد “القضية الكردية ، اذا كنت تقبل ذلك فانا مستعد للعودة الى صفوف الحزب ! ذهلت لسماع الجواب ولم ارد ان اجبره على العودة لان الرجل قال لن اقبل بان امرغ تاريخي السياسي “…..”، وهكذا عدنا الى القامشلي بخفي حنين حينها بانتظار عقد المؤتمر حتي يتم حسم بقية الامور لان هناك قضايا لا تحل الا بالزمن ، عقد مؤتمر الحزب بمقاطعة جلال وحضور مشعل وقد كنت معارضا لحضوره ، لكن اللجنة الخاصة ارتأت حضوره ، وهكذا حضر معه من اللجنة كل من مروان حسن وعبد الرحمن حسين . رفض مشعل ترشيح نفسه للقيادة رغم اصرار المؤتمرين وانتظار المؤيدين لان ابتعاده عن الحزب كان سيترك فراغا كبيرا ، وهكذا غادر مشعل التمو الحزب بهدوء وتأني ودون أي ضجة او انشقاق رغم ان البعض كان يريد من مشعل ان يؤسس حزباً بنفس الاسم .
امتد نشاط منتدا قامشلي وعامودا الى فترة ما سمي بربيع دمشق واصبح مشعل عضوا في لجان احياء المجتمع المدني وفي ذروة عمل المنتدى ونشاطه طرح مشعل فكرة اشهار المنتدى باسم منتدى جلادت بدرخان الثقافي اسوة ببقية المنتديات التي تكاثرت خلال فترة ربيع دمشق وتم ترتيب الامور وتخصيص مكان للعمل لممارسة النشاطات ، وعقدت عدة جلسات الا ان الامن اغلق المنتدى بعد فترة وجيزة من اعلانه على اثر الانتكاسة التي حصلت وتم فيها وأد الربيع !
بعد انتفاضة 12 اذار 2004 شارك مشعل في تأبين الشهداء وكان احد قادتها البارزين ، وعندما اطلق النظام النار على مسيرة المشيعين كان مشعل و ريزان شيخموس وصلاح سليمان من جملة الذين حملوا نعوش الشهداء في سيارة صلاح سليمان وتوجهوا بهم الى مقبرة الهلالية عن طريق حزام المدينة الشمالي حيث تعرضت السيارة لإطلاق رصاص.
لم يدخر مشعل جهدا في اللقاء بالسلك الدبلوماسي الاجنبي في سوريا رغم خطورة اللقاءات ولم يهاب او يخاف عقاب النظام وتحذيراته وهو الذي اختبر الاعتقال في فرع فلسطين السيئ الصيت ، بعد ان زار دول الاتحاد الاوربي مع ابراهيم اليوسف والتقى الجالية الكردية هناك ونتيجة المطالبات بتأسيس حزب كردي من طراز جديد وبعد العودة الى الوطن قرر مشعل تأسيس حزب كردي جديد من الشباب بعيدا عن عقلية الهيمنة والاقصاء التي عانى منها طويلا ، حزب كردي سوري ذو برنامج وطني ديمقراطي محوره الانسان وكرامته، في هذه الاثناء كان ابو كاوا قد انضم الى الحزب الديمقراطي الكردي (البارتي ) في خطوة ارتدادية بعد ذهابه الى كردستان واللقاء مع صلاح بدر الدين في مصيف صلاح الدين ، وكان يضغط على مشعل ومن معه من الرفاق الانضمام الى ذلك الحزب ، وبعد نقاشات عديدة تمت الموافقة على عقد لقاء مع المرحوم نذير مصطفى سكرتير الحزب آنذاك ، تم اللقاء بجهود حثيثة من محمد امين جمال وابدى نذير مصطفى ترحيبه بالفكرة لكنه استمهل بعض الوقت كي يعرض الفكرة على قيادته ، جاء الرد بانه لا يمكن قبولهم في الحزب كمجموعة بل يمكن ان يكون الاتصال فرديا مع المجموعة من قبل سكرتير الحزب ، تم رفض الفكرة وبدأ مشعل العمل على متابعة مشروع الحزب وتامين مستلزماته ، في هذه الاثناء اطلقت مجموعة من كوادر حزب العمال الكردستاني على نفسها اسم حزب الوفاق الكردي السوري ودعت الى تأسيس حزب لكرد سوريا ورفض “هيمنة ” كرد تركيا على مقاليد الامور بقيادة كمال شاهين ، وكان من بين اللذين تركوا حزب العمال محمد رسيني من الدرباسية الذي تربطه بمشعل علاقات عائلية قام بعرض الفكرة على مشعل طالبا منه العمل ضمن هذه المجموعة ، وفعلا تم اللقاء بين مشعل وفوزي شنكالي في حلب والجزيرة بحضور خليل حسين المعتقل السابق في حزب العمل الشيوعي وبعد عدة لقاءات حوارية تم الاتفاق على المبادئ الاساسية ، الا ان الخلاف تركز على مكان انعقاد المؤتمر الذي طالب مشعل بان يكون في كردستان سوريا الا ان مجموعة الوفاق اصرت على عقده في السليمانية لأسباب امنية ولوجستية تتعلق بالمكان والدعم والترتيبات والحماية ..الخ .
في زيارات ريزان شيخموس الى مدينة القامشلي حيث كان يعمل مهندساً في حقول النفط برميلان ، طرح عليه اكرم حسين فكرة فتح محل لبيع الكمبيوتر بالتقسيط للعمال والمهندسين بضمان معتمدي الرواتب خاصة وان اغلب سكان المدينة ميسوري الحال وتحظى حياتهم بنوع من الرفاهية والمستوى المعيشي والعلمي الذي لم يكن متوفرا في الاماكن الاخرى ، وبإمكان اهالي مدينة رميلان النفطية اقتناء اجهزة الكمبيوتر ، استحسنته الفكرة وفي احد الايام هاتفه ريزان قائلا بانه عثر على محل لمزاولة العمل فيه وطلب منه الكشف على المحل لأنه كان مقررا ان يعملا سوية وان يذهب الى هناك في بعض الاوقات لا جراء الصيانة المطلوبة للأجهزة التي تحتاجها ، قرر اكرم الذهاب الى مدينة الرميلان بوسائط النقل العامة ، وكان مشعل وريزان يعملان معا في قيادة الاتحاد الشعبي وتربطهم علاقات شخصية وعائلية قوية ، طلب مشعل ايصاله بسيارته الخاصة التي تعود ملكيتها لوالده ، توجها معا الى مدينة الرميلان ، وفي الطريق تطرقا الى كل المواضيع وخاصة العمل مع الوفاق الكردي ، واتفقا على ان لا ينضم الى الوفاق لان الذهنية السياسية والبنية الاخلاقية لا تتطابق بين الطرفين بل الافضل العمل على تأسيس تنظيم عصري ومدني جديد، بعيد كل البعد عن الكلاسيكيات القائمة ، حزب يجمع في نضاله بين القومي الكردي والوطني السوري وينفتح على كل الخيارات على ان تكون البداية عبر نشر بعض البيانات على الانترنيت بدون الاعلان عمن يقف ورائها ، جرى البحث عن اختيار اسم للحزب الوليد ، وكان اقتراح مشعل ان يكون الاسم “الاتحاد الوطني الحر” تيمنا بتيار ميشيل عون الذي كان يناهض النظام السوري وكان مشعل شديد الاعجاب بشخصية الجنرال ، الا ان اكرم رفض الفكرة ، خوفا من ان يتهم مشعل بالعلاقة مع الجنرال ويقوم النظام بتصفيته ، وبعد نقاش حاد تم الاتفاق على ان يكون الاسم تيار المستقبل الكردي وقدمت له التبريرات لان ما يجري العمل عليه يخص الشباب والمستقبل كما ان الحريري لم يكن على خلاف مع دمشق وهناك امكانية لبناء علاقات مع هذا التيار الذي يملك امكانات مادية ولوجستية ، استساغ مشعل الفكرة وبعد العودة من مدينة الرميلان قام بنشر بيان تحت هذا الاسم ، وتتالت البيانات والتصريحات مما حفز السؤال لدى الكثيرين ، وخاصة لدى الاحزاب الكردية التي فاجأها خطاب التيار الذي لم يتجسد بعد في واقع عياني ، وكان مشعل يعمل في الخفاء على تجميع الناس وتنظيميهم في حزب ، الى ان توفر له العدد الكافي ، تم الاتفاق على اعلان المشروع بعد ان تم تامين لقاء بين مشعل وبين لقمان سليمان الذي كان يدير النادي الثقافي الكردي ويصدر مجلة هفند وله حضوره المادي والثقافي عبر اعضائه المنتشرين في اغلب الجغرافيا الكردية ، تم توزيع المهام بأن يكون مشعل المسؤول السياسي والناطق باسم التيار ،وان يمسك لقمان بالأمور التنظيمية والثقافية والميدانية ، كما ان لقاء اخر في وقت سابق كان قد جمع مشعل واكرم ب خليل حسين والذي قضى عشر سنوات في السجن لانتمائه الى حزب العمل الشيوعي وكانت تربط اكرم به علاقة وصداقة وثيقة ، وافق خليل ايضا العمل مع مشعل في تنظيم سياسي كردي يتم تأسيسه على اساس وطني وديمقراطي ، وفي 29-5-2005 عقدت الجلسة التأسيسية للتيار في شقة بشارع السياحي بمدينة القامشلي عائدة الى والد زوجة ريزان وتم التأكيد على ((ان الدافع لتاسيس التيار كتجمع سياسي وثقافي واجتماعي , غير حزبي وانما كفاعل ميداني يقوم على الايمان بمبادىْ حقوق الانسان ودولة المؤسسات الدستورية والمجتمع المدني , ينسحم ويتوافق مع القراءة السياسية العصرية لمخاضات الحالة السورية عامة, وللراهن الكردي خاصة, وبما يستجيب لمتطلبات بناء شخصية قومية كوردية سورية الهوية, تمتلك القدرة على التفاعل مع محيطها السوري العام , والكوردي الخاص , بمعنى العمل على توفير حاضنة سياسية وثقافية كوردية, تمارس الديمقراطية الداخلية, وتعمل على انهاء الادلجة السياسية والسكون الحزبي على حد سواء , بحكم سوية الفشل المجتمعي التي آلت اليه الحالتان , وما خلفتاه في المجتمع من تفرقة وتشرذم وهدر للطاقات , وهي حالة دفعتنا الى البحث عن اليات وبدائل غير مؤدلجة ولا مركزية, نسعى عبر تجميعها لارادة جيش المستقلين في تيار ليبرالي مستقبلي يجسد تقاطعات سياسية وثقافية تحقق التشابك في الرؤية والمصير , سواء في الجانب الوطني العام او في الجانب الكردي الخاص(( . وتم تحديد هوية التيار ((تيار المستقبل الكردي في سوريا هو حالة وطنية معارضة للاستبداد ويعمل بكل الوسائل السلمية والديمقراطية على انهاء احتكار السياسة والدولة والمجتمع , والتحول من دولة امنية الى دولة ديمقراطية , وما يتطلبه ذلك من خطوات تمهيدية من إلغاء الأحكام العرفية، وكل الأحكام الاستثنائية الجائرة والقوانين الفوق دستورية، وإشاعة الحريات العامة، وإطلاق سراح سجناء الرأي والضمير وإعادة الحقوق المدنية للمجردين منها والعفو العام عن المنفيين وضمان عودتهم , وانصاف المرأة وضمان مشاركتها في الحياة العامة , واحترام الحريات الشخصية وتوفير الظروف المناسبة لممارستها دون تمييز بسبب المعتقد أو الرأي أو العقيدة , واحترام حرية التعبير والفكر وممارسة الشعائر والطقوس الخاصة , وفصل الدين عن الدولة وتكريس ثقافة التسامح والمشاركة وقبول الاختلاف كمنعكس لمفهوم المواطنة الذي يشكل عصب الدولة الوطنية(( . ، واتفق الجميع على اشهار اسماء مكتب العلاقات العامة في التيار بشكل صريح في البيان الختامي ، واستثناء ريزان شيخموس لتسيير امور التيار في حال حدوث أي اعتقالات ، في تحد صارخ لقوانين العمل السياسي السري الذي انتهجته اغلب الاحزاب السورية والكردية ، وفي 1-6-2005 استقبلت الجماهير جثمان الشهيد معشوق الخزنوي واقيمت له مراسم العزاء ،حيث زار الخيمة رياض ضرار والذي يشغل اليوم رئيس مشترك لمجلس قوات سورية الديمقراطية واعتقل على اثرها ليودع السجن خمس سنوات ونصف ، وكان للتيار دور مهم في الاستقبال وتحت خيمة العزاء ، وجرت مسيرة شموع وفي 6 من الشهر ذاته تم القيام بتظاهرة لكشف ملابسات الجريمة التي طالت الشيخ الشهيد وتقديم الجناة للمحاكمة والقصاص الا ان السلطة واجهت المتظاهرين بالرصاص الحي ، مما ادى سقط عدد من الشهداء وكان لتيار المستقبل اضافة الى حزبي يكيتي وازادي دور مهم في التحضير والقيادة .
عمل اكرم جاهداً ضم التيار الى التنسيق الذي كان قائما بين كل من حزبي يكيتي وازادي ونجحت الجهود بعد ازالة العقبات ، تم تتويج العمل بتأسيس لجنة التنسيق الكردية بين الاطراف الثلاثة والتي تصدرت المشهد السياسي الكردي ، وقامت بالعديد من النشاطات والاعتصامات وتحدت النظام وسياساته الاستثنائية والقمعية ضد ابناء الشعب الكردي .