فيصل يوسف
اعظم مشروع قومي كردي في العصر الحديث ما اقدمت عليه قيادة اقليم كردستان العراق باجراء استفتاء الاستقلال باسلوب ديمقراطي ومن قاده هو سيادة الرئيس مسعود بارزاني وقد حصل على اجماع الناخبين وبنسبة عالية
الانجاز التاريخي حصل والقضية الكردية تجاوزت القمقم والمطالبة بالاستقلال بعيدا عن التأتأة والتزلف والانتهازية ومنطق الضعف ولى الى غير رجعة
ماحدث في كركوك لايقلل من بطولات البيشمركة وانتصاراتها على الارهاب وتضحياتها القومية بل يؤشر على مرحلة جديدة من الفرز سياسيا وقوميا على صعيد كردستان بين حملة رايات الكبرياء والعزة وبين المستظلين بعباءات قوى الظلم والبغي والبحث عن مبررات وجودهم وبقائهم باي ثمن
ماحدث في كركوك يؤشر على انتفاء الجانب الاخلاقي من المصالح الدولية في لحظتها الراهنة( والزائلة حتما ) وعداء الدول الاقليمية
ان التنظير بغية تحميل المسؤولية للقيادة الكردستانية التي اتخذت قرار الاستفتاء بقيادة فخامة الرئيس مسعود بارزاني للتقليل من اهميته بدلالة انسحاب البيشمركة من كركوك لاسباب باتت معروفة للقاصي والداني هو موقف مستهجن لان هذا امر يجب توقعه بالنسبة لعظمة الهدف ودرجة العداء له والذي سيتحقق عاجلا ام آجلا وهذا امر طبيعي في حياة الشعوب
اجل وصحيح فان القيادة الكوردستانية بقيادة الرئيس بارزاني تتحمل المسؤولية عن قيادة المرحلة التاريخية بامتياز ويبقى محط امال الشعب الكردي نحو الحرية
في هذا المنعطف التاريخي والمعركة الاخلاقية لشعب يتطلع للحرية فلامجال الا الوقوف مع حملة الراية اما القوى الغاشمة الحشدية المتواجدة بكركوك فهي راجعة من حيث اتت وان غدا لناظره ليس ببعيد
كل الثقة والتقدير للبيشمركة الابطال
كل الثقة والتقدير والمحبة لقيادة اقليم كردستان العراق بقيادة الرئيس مسعود بارزاني
العار للمنحرفين عن خيار الشعب الكردي