الضربة التي لا تقتلك تزيدك قوة

المحامي عبدالرحمن نجار
  
لقد شهد تاريخ الكورد وكوردستان اﻹنتفاضات والثورات قام بها قادة الكورد العظام، ولكنها اخمدت بسبب خيانة بعض الكورد ضد أبناء جلدتهم.
وظن العدو بأن الكورد قد انتهوا ولكن سرعان ما أبدعت ثورة أخرى وأعاد الكورد الكرة بثورة أقوى وأشمل من سابقتها.
تذكروا عندما أقدم رئيس الجزائر المقبور هواري بومدين على المصالحة بين شاه إيران وصدام حسين المقبورين على وتآمروا على الثورة الكوردية بقيادة الزعيم الكوردي الخالد مصطفى البارزاني في السبعينات من القرن الماضي. 
ولكن سرعان ما تجددت الثورة الكوردية ضد النظام البعثي المجرم في بغداد، حتى انتصرت وانتهى كل من المجرمين شاه إيران وصدام حسين نهاية وخيمة، لم يأويهم أحد فلجأ الشاه إلى مصر مذلوﻻً مكسوراً وأنقبر هناك ولم يبق له أثر في إيران، وقبض على صدام في جحر فأئر وأعدم في يوم العيد على أيدي عرب العراق الشيعة ولم يبق له أثر في العراق.
وبقي الشعب الكوردي صامداً حتى النصر، لذلك ﻻتيأسوا وﻻتقنطوا، فالحرب كر وفر.
وﻻتستغربوا من فعل الخونة ﻷن من تشبع بثقافة الخيانة ﻻ بد وأن يخون ولعلاج له سوى اﻹستئصال.
وحيث أن في كل مراحل إنتكاسات الكورد فيه للخيانة والخائنين دور.
وعندما أقترب شعبنا من حريته واستقلاله ترك اﻷنظمة الغاصبة لكوردستان وجميع الشوفينين العرب والترك والفرس عدائاتهم وتكالبوا ضد شعبنا!.
ففي السنوات الماضية صنعت اﻷنظمة الغاصبة لكوردستان مليشيات إرهابية سموها: دولة العراق والشام (داعش).
وأقدموا عل تسليحها باﻷسلحة الثقيلة والحديث وتقولوا تدريبها ودفعوها لتدمير كوردستان العراق!، وهجمت بغتة على كوردستان العراق واحتلت بعض المناطق وأرتكبت جرائم حرب ضد المدنيين العزل من أبناء شعبنا وانتهكوا اﻷعراض وكذلك هاجمت على كوردستان سوريا وأرتكبت المجازر الجماعية للمدنيين واقدمت على التهجير الجماعي للشعب الكوردي وأنتهكت اﻷعراض.
ولكن سرعان ماتمكن أبناء شعبنا بالرد على القوى اﻹرهابية الغازية لكوردستان بسواعد البيشمركة اﻷبطال تم دحر داعش الإرهابي وإلحاق الهزيمة بهم وبمن خلفهم وطردهم من معظم أراضي كوردستان، وتحرير كوردستان من رجسهم.
واليوم عاد العدو مرة” أخرى للنيل من كوردستان لمنع إستقلالهم وحريتهم.
وبعد أن صنعت ميليشيات سمتها بالحشد الشعبي، ومدها بالسلاح والعتاد لتقدم بالهجوم هلى كوردستان بعد الحصول على أسلحة حديثة من أمريكا وأوربا تحت أسم محاربة داعش اﻹرهابي!
وأقدمت هجومها المسلح عل مدينة كركوك بدعم من الجيش العراقي وما تسمى بالحرس الثوري اﻹيراني.
بعد شراء أشخاص من قيادة اﻹتحاد الوطني ذوي النفوس الضعيفة والرخيصة التي تربت على العبودية للغير والخيانة لشعبها.
حيث أنها أعطت الأوامر لقوات البيشمركة التابعة لهم باﻹنسحاب واخلاء مواقعهم دون دفاع.
وسلموا كركوك (قلب) كوردستان لقمة سائغة للعدو دون رادع ضمير أوأخلاق أو قيم تباَ لهم.
لكن كونوا على يقين أن البيشمركة اﻷبطال وقائدهم فخامة رئيس كوردستان لن يستكينوا ولم يقفوا مكتوفي اﻷيدي حتى أن بردوا على القوى الغازية الصاع صاعين ويطردهم من كركوك. 
وقريباً سوف يتم إعلان دولة كوردستان، وسيتدحرج الخونة إلى محكمة الشعب، ومنها إلى مزبلة التاريخ.
عاش الكورد وكوردستان.
الموت والخزي والعار العداء والخونة.
فرنسا: 2017/10/17
https://www.facebook.com/1166262666767682/photos/a.1167138890013393.1073741828.1166262666767682/1599388636788414/?type=3&theater

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لقد شهدت البشرية تحوُّلاً جذرياً في طرق توثيقها للحياة والأحداث، حيث أصبحت الصورة والفيديو- ولأول وهلة- الوسيلتين الرئيسيتين لنقل الواقع وتخليده، على حساب الكلمة المكتوبة. يبدو أن هذا التحول يحمل في طياته نذر موت تدريجي للتوثيق الكتابي، الذي ظل لقرون طويلة الحاضن الأمين للمعرفة والأحداث والوجدان الإنساني. لكن، هل يمكننا التخلي عن الكتابة تماماً؟ هل يمكننا أن ننعيها،…

ا. د. قاسم المندلاوي الكورد في شمال شرق سوريا يعيشون في مناطقهم ولا يشكلون اي تهديد او خطر لا على تركيا ولا على اي طرف آخر، وليس لديهم نية عدوانية تجاه اي احد ، انهم دعاة للسلام في كوردستان والمنطقة والعالم .. ويزيد نفوسهم في سوريا اكثر من 4 مليون نسمة عاشو في دهاليز الظلم و الاضطهاد ومرارة الاحزان…

د. منصور الشمري لا يُمكن فصل تاريخ التنظيمات المتطرفة عن التحولات الكبرى في أنظمة التواصل، فهي مرتبطة بأدوات هذا النظام، ليس فقط من حيث قدرتها على الانتشار واستقطاب الأتباع، بل كذلك من جهة هويتها وطبيعتها الفكرية. وهذا ما تشهد عليه التحولات الكبرى في تاريخ الآيديولوجيات المتطرفة؛ إذ ارتبطت الأفكار المتطرفة في بداياتها بالجماعات الصغرى والضيقة ذات الطبيعة السرية والتكوين المسلح،…

بوتان زيباري في قلب جبال كردستان الشاهقة، حيث تتشابك القمم مع الغيوم وتعزف الوديان أنشودة الحرية الأبدية، تتصارع القضية الكردية بين أمل يتجدد ويأس يتسلل إلى زوايا الذاكرة الجمعية. ليست القضية الكردية مجرد حكاية عن أرض وهوية، بل هي ملحمة إنسانية مكتوبة بمداد الدماء ودموع الأمهات، وحروفها نُقشت على صخور الزمن بقلم الصمود. ولكن، كما هي عادة الروايات الكبرى،…