توفيق عبد المجيد
إذا كان استفتاء كردستان ” خطوة استفزازية تزعزع الاستقرار في المنطقة ” فما البديل الذي يرضي الشعب الكردي ؟ ومن الضامن لهذا البديل ؟ وإذا لم يكن هناك بديل كما قال قائد الشعب الكردي ” فسنجري الاستفتاء وليحدث ما يحدث ” أما من يزعزع الاستقرار في المنطقة فهو أو هم معروفون لدى ساسة البيت الأبيض ، وداعش ومشتقاتها وصانعوها أيضاً لا يخفون عليكم ، وكيف يصرف استفتاء كردستان الانتباه ” عن الجهود لمحاربة داعش ” وأنتم أدرى بمن صنع داعش وبالمهام المكلف بها ،
لكن إلغاء الاستفتاء لم يعد بيد البرزاني ولا حتى البرلمان الكردستاني الذي وافق على إجرائه بالإجماع بعد أن غاب عنه أزلام المالكي ونظام الملالي ، وصار الشعب الكردي وحده يملك الإجراء والإلغاء ، فإلى متى يبقى هذا الشعب ينتظركم ويكون ضحية لأجل استقرار المنطقة ، وأنتم تعلمون من يزعزع هذا الاستقرار ؟ وهل تنشدون بالفعل الهدوء والاستقرار للمنطقة ؟ وسؤال وحيد أوجهه للأمم المتحدة وموفدي الدول الذين يتوسطون وهم يحملون رسائل طهران والمالكي للكرد : أليس من حق الشعب الكردي أن يعيش مستقلاً على أرضه التاريخية كما تعيش شعوب المنطقة ؟ أما الحل البديل لدى الشعب الكردي فهو ” إعلان الاستقلال مباشرة ودون استفتاء ” .