نعم للاستفتاء معيار للكوردايتي

أحمد حسن
Ahmed.hesen.714@gmail.com
الكوردايتي أو الكوردواري لا يعني التعصب القومي أو تفضيل العنصر الكوردي على غيره من بني البشر بالمفهوم النازي أو العروبي الشوفيني أو العنصري ….الخ بل يعني القيم والمثل النبيلة التي يتحلى بها الشعب الكوردي من حب الوطن والتضحية من أجل الشعب الكوردي  ووطنه كوردستان والنضال من أجل نيل حريته وكرامته والتسامح والكرم والشهامة والشجاعة كذلك محبة الشعوب المجاورة واحترام خصوصياتهم العرقية والاثنية والتحلي بالديمقراطية وحب المعرفة والعلم والثقافة وعدم التدخل في شؤون الغير أو الاعتداء على حرماتهم وأوطانهم  واقامة علاقات حسن الجوار معهم وفق المعايير الانسانية الفاضلة والنبيلة هذه القيم هي قيم الكوردايتي الحقيقية والأصيلة التي تحلى بها البدرخانيين وأحمدي خاني وفقيه تيران والشيخ سعيد بيران والشيخ محمود الحفيد وسمكو وقاضي محمد وعبدالرحمن قاسملو ……
وغيرهم كثر. ولكن وانصافا للحقيقة والتاريخ فإن البرزانيين هم أكثر من خدموا الكوردايتي وترجموها الى مرشد للنضال والعمل به في مختلف مراحل النضال والحياة من عبدالسلام البرزاني وأحمد البرزاني الى الخالد مصطفى البرزاني وادريس البرزاني وحتى يومنا هذا بقيادة الكاك مسعود البرزاني قائد المشروع القومي الكوردستاني الذي عمل ويعمل دون كلل وملل للارتقاء بالقضية الكوردية الى مصاف القضايا العليا والمرموقة ( اقليميا / دوليا ) وكسب المزيد من الحلفاء والأصدقاء الاقليميين والدوليين بفضل السياسة المتزنة والحكيمة والحنكة السياسية وتضحيات قوات البيشمركة البطلة التي حاربت وتحارب عن العالم أجمع ضد أعتى أنواع قوى الظلام والعدوان ( داعش ) وألحقت بها هزيمة فادحة فأصبح الكورد محط أنظار وتقدير واحترام العالم الحر الحضاري وحازوا على مكانة مرموقة ضمن المجتمع الاقليمي والدولي وفي المحافل الدولية مما حدى بالقيادة الكوردية الى اتخاذ قرار تاريخي بقيادة الرئيس مسعود البرزاني يعبر عن وجدان وضمير أكثر من ( 40 ) مليون كوردي في مختلف أجزاء كوردستان وفي الشتات ألا وهو قرار استفتاء استقلال كوردستان في ( 25/9/2017 ) واقامة دولة كوردستان كحق دستوري وقانوني وانساني وكذلك ترجمة لحق تقرير المصير للشعوب بنفسها وفق مواثيق الأمم المتحدة وحقوق الانسان لشعب يفوق تعداده ( 40 ) مليون كأكبر قومية لم تحصل على استقلالها بعد ومن هنا فإنه من واجب كل كوردي شريف وذو ضمير وغيور على كوردستان ومصالح الشعب الكوردي أينما كان أن يدعم ويشجع الاستفتاء فمن كان له فرصة الإدلاء بصوته عليه ألا يتقاعس ولو للحظة واحدة ليدلي بـ (( نعم )) أما البقية من الشعب الكوردي فواجب على كل فرد دعم الاستفتاء بكل الوسائل الممكنة والمتاحة واشعار العالم أجمع برغبة وارادة الشعب الكوردي بإقامة دولته كوردستان فوق تراب آباءه وأجداده التاريخية وتصميمهم واصرارهم على انجاح هذا اليوم التاريخي وذلك :
1) وفاء لإرادة شعب كوردستان العراق باتخاذهم القرار التاريخي في الاستفتاء من أجل الاستقلال .
2) إخلاصا ووفاء لحلم أحمدي خاني وفقيه تيران وجكرخوين وأوصمان صبري وشيركو بيكس وهجار والبدرخانيين والشيخ محمود الحفيد وسمكو والشيخ سعيد بيران وعلي رضا وقاضي محمد وقاسملو والخالد مصطفى البرزاني وعبدالسلام البرزاني وأحمد البرزاني والبرزانيين وكل الذين ضحوا في سبيل الكورد وكوردستان .
3) وفاء لدماء البيشمركة الأبطال الذين رووا بدمائهم الذكية سهول ووديان وقمم كوردستان الشاهقة .
4) وفاء لضحايا الأنفال وحلبجة والقرى الممحية والهجرات المليونية .
فالاستفتاء واستقلال كوردستان هو حق دستوري وقانوني وانساني وفق القانون الدولي وحق للشعوب التي تريد تقرير مصيرها بنفسها إضافة أن الاستقلال وقيام دولة كوردستان هو مهر دماء عشرات الآلاف من البيشمركة وضحايا الأنفال ( 182000 ) وضحايا الكيماوي في حلبجة ( 5000 ) والكورد الفيليين ( 12000 ) والبرزانيين ( 8000 ) و ( 4500 ) قرية ممحية من الوجود . ومن هنا فإنه على كل كوردي شريف وغيور على الكورد وكوردستان أن يدعم ويساند الاستفتاء بالإدلاء بـ (( نعم )) لمن يستطيع . أما البقية من الشعب الكوردي في أجزاء كوردستان الأخرى وفي الشتات فالواجب الوطني والوجداني والانساني يحض على دعم ومساندة الاستفتاء بكل الوسائل الممكنة والمتاحة لأنه قرار تاريخي (( نكون أو لا نكون )) فآن الأوان لأن يرفرف علم كوردستان بين الأعلام الدولية وأن يكون للكورد موطأ قدم بين الدول فيوم الاستفتاء 25/9/2017 عرس كوردستاني وعلى جميع الكوردستانيين الاحتفال بهذا العرس التاريخي واعلاء اسم كوردستان …. عاشت كوردستان مستقلة .  

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين

كلامي موجه بالدرجة الأولى والاساسية الى الفئات المتعلمة من شعبنا الكردي السوري ، او مجازا المثقفين (بعد الاذن من غرامشي) ، واللذين يهربون الى الامام امام كل حدث ، او تطور سياسي في المنطقة والعالم .

وعلى سبيل المثال بعد الانتخابات الرئاسية الامريكية في تلك الدولة العظمى وفوز الرئيس – ترامب – من الطبيعي ان يتطلع رؤساء الدول ، وممثلي…

دجوار هرميسي

كي أختصر معاناة التفكير في العنوان، موضوعنا بعيد كل البعد عن المنحى الديني؛ إنما هو استعارة للمصطلح، والغرض منه إيصال الفكرة بصورة سهلة وواضحة. تعلمون أننا اجتزنا مرحلة التفاضل بين “أن الإنترنت جيد أو سيئ، أو ضروري أو غير ضروري”، لأن الإنترنت والعالم الافتراضي باتا يفرضان نفسيهما أكثر من الواقع الذي نعيشه، وأصبحا حاجة أكثر من أن نختارهما أو…

إبراهيم اليوسف

في عالمنا الحالي، تبدو السياسة وكأنها تخلت عن المبادئ الأخلاقية التي كانت تدّعي تمثيلها، ودخلت مرحلة ما بعد الحداثة التي يمكن وصفها بالسريالية. إذ تتسم هذه المرحلة بالانهيار الأخلاقي حيث تتداخل المصالح الاقتصادية والنفوذ السياسي بطريقة تفضح عمق التناقضات في المشهد الدولي. في هذه الساحة الغرائبية، يتماهى الغرب وروسيا، وتتراجع القيم الإنسانية لتصبح ضحية للسعي وراء السلطة والمكاسب.

السقوط الأخلاقي…

د آلان كيكاني

من بين الطلبة العرب، في هذه الجامعة الأوربية العريقة، يتم تداول اسم وسيم على نطاق واسع.

لا لكرمه ودماثته وحسن سيرته فحسب، بل لأسباب أخرى. سنتطرق إليها في متن هذا النص.

ولكونه صديقاً مقرباً من أحد أقاربي ارتأى الشاب الأنيق أن يدعوني إلى وليمة في مطعم فاخر على ضفة أحد الأنهار.

 

وفي الموعد المتفق عليه اتصل بي يطلب موقعي على نظام…