عبدالستار رمضان: حلم كوردستان واقع نعيشه في الاقليم.. ولا ينقص سوى الإعلان الرسمي

حاوره: عمر كوجري
قال القاضي عبدالستار رمضان، نائب المُدّعي العام في كوردستان إن خوف الدول الاقليمية من الوجود الكوردي فيها وامكانية امتداد هذا النصر الكوردي الى داخل حدودها، يجعلها تفكر بالوقوف ضد الاستفتاء، لكن لماذا لا يكون الحديث عن الفوائد والمزايا التي يمكن ان تجنيها دول الجوار الاقليم بعد الاستفتاء وهي التي جربت واختبرت اقليم كوردستان منذ عام 1991 ولم يكن يوما ضدها او عامل اضطراب لشعوبها،
وأكد رمضان في حوار خاص لصحيفة «كوردستان» العراق لا تحكمه ولا تضبطه حكومة او سلطة واحدة، لذلك كل شيء ممكن، ربما العمل العسكري لا يكون من قبل الجيش العراقي والقوات المسلحة الرسمية وانما من خلال قوات اخرى مثلا (الحشد الشعبي) الذي يعتبر اليوم جيش مقابل او يحتل اهمية اكبر من الجيش العراقي.
حول الاستفتاء الكردستاني والتحديات الممكنة في المنظور القريب، كان هذا الحوار مع القاضي رمضان.  
*لنتحدّث بدايةً عن “الحلم الكردي” الذي تكتب عنه دائماً، هل صار تحقيق حلم كوردستان كدولة قريباً؟
حلم كوردستان هو واقع نعيشه في الإقليم الذي هو دولة بكافة أركانها ومكوناتها، ولا ينقصها سوى الإعلان الرسمي، لكن إعلان الدولة بشكلها الرسمي مرتبط أولاً بترتيب البيت الداخلي للكورد، أو بعبارة أخرى كلما كان الموقف الكوردي واحداً متراصاً أمام الآخر كنا قريبين من تحقيق هدفنا المنشود.
*منذ بدايات القرن الفائت والمسألة الكردية تزرعُ رُعباً في دول المنطقة، وقلقاً لدى الدول الكبرى، لِمَ كلّ هذا التخوّف الكبير من الاستفتاء إقليمياً ودولياً؟
الصحيح أن نقول لمَ كل هذا التخوف من الدول المجاورة للاقليم (تركيا وايران) لأن المجتمع الدولي يتعامل مع اقليم كوردستان كدولة، والكثير من الدول التي لها قنصليات وتمثيل ديبلوماسي في الاقليم هي مساندة ومؤيدة لتكوين دولة كردية، لكن العلاقات الدولية محكوم بقاعدة عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول، ومن الطبيعي ان لا تصرح الكثير من الدول مساندتها للاقليم، هم ينتظرون منا ان نتحرك وبعدها يكون العالم امام الامر الواقع.
* هل ترى أن الدول الاقليمية على وجه الخصوص ستقبل بسير الاستفتاء وتقبُّل النتائج، وهي التي ” تعاني” من الوجود الكردي في بلدانها؟
إذا قبلوا او لم يقبلوا ..هذا شأنهم، ويعتمد على حسابات داخلية وخارجية واستراتيجيات بعيدة ضمن الانظمة التي تحكم تلك الدول، لكن المهم أن يستمر التعاون والاتصالات بين الكيان الكوردي (القائم الآن والقادم) وتلك الدول، فاذا لم نتفق بالسياسة فهناك أمور ومشتركات كثيرة تجمعنا، الجوار المشترك والامن العالمي ومحاربة الارهاب والمصالح الاقتصادية المتبادلة وعلاقات يجب ان تتطور وتستجيب للحاجات المشتركة لشعوب المنطقة مثل تقاسم المياه وأمن الحدود والتاريخ المشترك وروابط اخرى الدين والقوميات. 
*حكام بغداد يتذّرعون بالدستور الذي يفضي حسب زعمهم بـ”لا”شرعية الاستفتاء، أنت كقاضٍ ونائب المدّعي العام في كوردستان، كيف تقرأ هذا المسوّغ من وجهة القانون؟
عندما نتحدث عن الدستور العراقي علينا القول إنه قد كُتب لأجل إرضاء جميع مكونات الشعب العراقي، وقد قبلت اللجنة التي كتبته بأن يتضمن الكثير من المواد التي تحتمل التفسير والفهم الخاص لكل طرف بحيث يعتقد أو يفهم انها لمصلحته، فهو غير واضح و(حمّال اوجه) ويكتنفه الغموض في الكثير من مواده خاصة ما يتعلق بالعلاقة بين المركز والاقليم، لذلك كانت السمة البارزة لهذا الدستور هي خرقه وانتهاكه ومثال بسيط أقدّمه هو ان هذا الدستور خصص الباب الثاني بعنوان (الحقوق والحريات) وتضمن 33 مادة عن الحقوق والحريات علما ان الدستور مكون من 144 مادة أي ان حوالي 23% من الدستور يتحدث عن حقوق وحريات العراقي لكن الواقع العملي يبين ان العراق اكثر بلد فيه انتهاك لكل لحقوق الانسان.
بالنسبة لشرعية او عدم شرعية الاستفتاء علينا الرجوع الى الدستور الذي نص في مقدمته او ديباجته على (نحن شعب العراق الذي آلى على نفسه بكل مكوناته وأطيافه أن يقرر بحريته واختياره الاتحاد بنفسه) وهذا يعني ان إقليم كوردستان لم يكن جزءاً من العراق، واختار بحريته الاتحاد مع العراق، وهذا واقع وبالتالي فإن له الحق في طلب الانفصال، ويؤكد هذا  ما ورد الديباجة ايضا (ان الالتزام بهذا الدستور يحفظ للعراق اتحاده الحر شعبا وارضا وسيادة)، وهو ما يعني ان الخروقات والانتهاكات التي حدثت خلال 14 سنة تعطي الحق للإقليم لاجراء الاستفتاء لغرض معرفة رأي وإرادة الشعب في هذه الشراكة التي اعتبر الدستور الالتزام باحكامه شرطا لاستمرار العراق الاتحادي، كما ان المادة الأولى تنص على ان (جمهورية العراق دولة اتحادية واحدة، وهذا معناه ان عدم الالتزام بهذا الدستور يجعل الاطراف المشتركة في هذا الوطن في حِلٍّ عن ضمان وحدة العراق ولهم الحق بتقرير مصيرهم بارادتهم التي لا يمكن الوصل اليها الا عن طريق الاستفتاء.
كما ان نص المادة 140 قد أعطى الحق لمدينة كركوك المناطق المتنازع عليها بآلية تعتمد على (التطبيع، الاحصاء، وتنتهي باستفتاء لتحديد إرادة مواطنيها)، فاذا كان الامر منصوصا عليه بالنسبة لكركوك والمناطق المتنازع عليها، فمن باب اولى وحق اصيل ان يكون لاقليم كوردستان حق اجراء الاستفتاء.
* رئيس الحكومة العراقية العبادي قال يوم 21-8-2017 إن العراق يجب أن يظل موحداً في إشارة لرفضه الاستفتاء، هل يمكن أن يقوم العراق بعمل عسكري ضد الكرد؟
العراق لا تحكمه، ولا تضبطه حكومة او سلطة واحدة، لذلك كل شيء ممكن، ربما العمل العسكري لا يكون من قبل الجيش العراقي والقوات المسلحة الرسمية بل من خلال قوات اخرى مثلا (الحشد الشعبي) الذي يعتبر اليوم جيشاً مقابلاً او يحتل اهمية اكبر من الجيش العراقي وهو محكوم ويأتمر باوامر شخصيات وحركات لا تجد لها الوجود الا من خلال الازمات واصطناع الحروب، وهم حتى اذا لا يقومون بعمل عسكري ضد الاقليم لكن في المناطق المتنازع عليها سيكون هناك شد وجذب، واذا استمرت الحكومة العراقية على موضوع الحدود التي كان فيها الجيش العراقي قبل  19 آذار2013 فان الموضوع سوف يتعقّد أكثر لأنه سوف يشمل مناطق مهمة وكبيرة وتمثل رمزية خاصة للكورد مثل الشيخان ومخمور والكثير من المناطق.
* ماالمشاكل التي يمكن أن تلحق دول الجوار الاقليمي بكوردستان، فيما لو تم الاستفتاء؟
خوف هذه الدول من الوجود الكوردي فيها وامكانية امتداد هذا النصر الكوردي الى داخل حدودها، لكن لماذا لا يكون الحديث عن الفوائد والمزايا التي يمكن ان تجنيها دول الجوار الاقليم بعد الاستفتاء وهي التي جربت واختبرت اقليم كوردستان منذ عام 1991 ولم يكن يوما ضدها او عامل اضطراب لشعوبها، بل العكس كان الاقليم وشخص السيدين مسعود البارزاني وجلال الطالباني دور كبير في مسير السلام الكوردية التركية والتي كان يمكن ان تصل بتركيا الى عالم مختلف عما هو عليه اليوم لولا الذي حصل من انتكسات في مسيرة السلام.
*هل كنت تتوقّع أن يكون حجم الرفض فيما يخص الاستفتاء على هذا المنحى؟ بمعنى حتى دولة حليفة كالولايات المتحدة تقترح تأجيل الاستفتاء.
أمريكا، متوقّع منها أي شيء، وهي ليست جمعية أو منظمة خيرية بل هي أم المصالح، وكل شيء تريد أن يسير في فلكها ومصلحتها، شخصياً لا اثق بالاميركان، أوروبا أفضل، لأن الجانب الانساني والمؤسساتي فيها اكبر، ومواقفها تتصف بالثبات، اما امريكا فلنا وللكثير من حركات التحرر العالمية مواقف مؤلمة معها، لكن الواقع وامريكا يفرضان اشياء كثيرة على دول مستقلة، فمن الطبيعي ان يكون لهم تأثير علينا.  
*في إحدى مقالاتك تقول: كيف ينظر الكورد الى ظاهرة التطرف الديني؟.. وهل يعتقدون أن استهداف الاقليات الذي تم قد يكون تنفيذا لأجندة اقليمية تريد اجهاض أي مطلب قومي، هل ان التطرف وخلط الاوراق يؤجل الحلم الكوردي بالاستقلال وحق تقرير المصير؟ هل لك أن تجاوب على اسئلتك؟
استهداف الاقليات (المكونات) شكّل تحديّاً ليس للكورد فقط بل (للجميع) للدولة الوطنية او الهوية الوطنية للحكومات العربية التي فشلت في بناء حكومة المواطنة، وركزت كثيراً على حكومة الاغلبية الحاكمة، لكن المشروع الكوردي وصل الى مراحل متقدمة، ونحن قريبون من موعد الاستفتاء، وقد حان الوقت لتحقيق الحلم بالاستقلال والتمتع بحق تقرير المصير لإقليم كوردستان ونقول (لاقليم كوردستان) أي ليس للكورد فقط وانما لجميع المقيمين معنا وهو ما يوجب صراحة فك الارتباط او التشابك في القضية الكوردية في العراق عن القضية الكوردية في الدول الاخرى (سوريا وتركيا وايران) لأن ظروف واولويات وطريقة النضال والعمل تختلف حسب الظروف الموضوعية والذاتية الخاصة بكل جزء من اجزاء كوردستان، وكلما كان الاتحاد في النضال القومي واحدا في الاجزاء الاربعة كانت اسباب الفشل واستعداء الآخرين وجعلهم يتراصون صفا واحدا ضد الحلم الكوردي، واستخدام التطرف الديني والمذهبي والتطرف القومي، هم يجتمعون ويتحدون في اتحاد للمصالح والاهداف والغايات، فيتم اطلاق يد كل القوى المتطرفة القومية والدينية والمذهبية وبما يخلط كل الاوراق في كوردستان العراق وسوريا وخاصة في المناطق المختلطة (سهل نينوى وسنجار وجلولاء وكركوك) وتحويلها من الغام كانت مزروعة في طريق السلام والحلم الكوردي الى صواريخ وساحة حرب حقيقية تم فيها استخدام كل الاسلحة والاساليب الوحشية، الرد الصحيح والقوي على كل دعوات التطرف والارهاب هو بالمزيد من التوحد وترتيب البيت الكوردي وفتح الصفحات البيضاء مع الشعوب والاقليات العرقية والمذهبية التي تعيش في كوردستان وفي جوارنا من مختلف الجهات وبما يعطي الصورة المشرقة للكورد. 
*مانقاط الارتكاز التي يعتمد عليها قيادة الاقليم للسير قُدُماً نحو الاستفتاء بهذه الثقة؟
1-القناعة التامة أن العراق لا يمكن ان يكون شريكا او وطنا مشتركا لان الدستور والاتفاقات شيء والواقع شيء آخر يقوم على اساس فرض الامر الواقع وحكم الاغلبية القادم.
2-موقع الاقليم كقوة متقدمة تحارب الارهاب جعلها بوصف الكثيرين القوة التي تقاتل نيابة عن العالم الحر مما يجعل الوقت الحالي مناسبا لاعلان الدولة الكوردية.
3-العلاقات القوية والمتميزة للاقليم ولشخص (الرئيس مسعود البارزاني) مع الكثير من الدول والعالم العربي الذي اصبح يتقبّل ويؤيد قيام دولة كوردستان.
4-مشكلات الاقليم الاقتصادية التي تحتاج لحلول عاجلة وجذرية لا يمكن القيام بها واقليم كوردستان مرتبط بدولة فاشلة مثل العراق فلا بد من فك الارتباط وباسرع وقت ممكن.
5-موقع العراق الحالي الذي لم يخرج بعد من حربه مع داعش والذي يهدد بعض سياسيوه اقليم كورستان، تُرى ماذا كانوا سيفعلون؟.. لو انهم يتعافون تماماً وأسعار النفط تصعد الى معدلات عالية ويصبح لديه قوة عسكرية جديدة ذات توجه وخطاب مذهبي معين.
*كتبت في زمن تولي المالكي لرئاسة الحكومة العراقية مقالات عديدة حول الانتهاكات التي كانت تجري في عهده، برأيك لماذا المالكي يعادي الكرد في موضوعة الاستفتاء؟
لأنه يعلم جيداً أن الاستفتاء هو بوابة للكيان الكوردي القادم الذي يختلف جذريا عن العراق الذي حكمه المالكي ثماني سنوات، وكان أسوأ حاكم للعراق على مر التاريخ، وستكون كوردستان نموذجا للشعب العراقي بمحتلف مكوناته للاستفادة وتطبيق تجربته للتخلص من الحكم الشمولي الدكتاتوري الذي يمثله المالكي ومن يتبعه.
* ما مصير الأقليات التي ستتعايش مع الكرد فيما لو نجح الاستفتاء على الاستقلال، وتم إعلام دولة كوردستان؟
مصيرُهم مرتبطٌ بمصير الكورد، ونحن كلنا نمثّل شعب اقليم كوردستان. المناقشات مستمرة في لجنة صياغة مشروع دستور إقليم كوردستان من أجل تحقيق افضل الضمانات لهذه المكونات وحياتها الحرة الكريمة، كما صرح الرئيس مسعود البارزاني (سوف يتم تغيير العلم الكردستاني والنشيد الوطني (أي رقيب) من اجل ان تكون كوردستان ليس وطنا للكورد فقط بل وطن الجميع)  
*رغم أن كل المؤشرات تذهب إلى أن الاستفتاء قائم، ولكن هل تتوقع حدوث انفراجات سياسية خاصة في كوردستان.
 الاستفتاء ليس هدفاً بحد ذاته، أي يجب ان يتم في موعد وتاريخ معين ومقدس، في السياسة لا توجد مواعيد او تواريخ مقدسة بقدر ما توجد ارادات ومصالح واهداف يسعى الى تحقيقها حسب الظروف والامكانيات المتواجدة، الاستفتاء حتى اليوم يمضي الى موعده المحدد في 25 أيلول والاستعدادات والتحضيرات تجري له على الاصعدة، لكن يبقى العامل الدولي مُهمّاً في إجرائه لانه اذا ما قدمت الدول تعهدات مكتوبة الى الاقليم وموعد قادم لاجرائه فليس مستبعدا ان يتم تأجيله الى موعد آخر يكون هذه المرة استحقاقاً والتزاماً دولياً لاجرائه وهو ما يحقق ذات الهدف المنشود من هذا الاستفتاء، اما ان يذهب جميع الكورد، ويكونوا قلباً واحداً فهذا أمر مستبعد نظرا لتعدد الاحزاب والولاءات والمصالح التي وجدت لها مكانا في المجتمع الكوردي، لكن بكل الاحوال سينجح الاستفتاء وبنسبة عالية وستتفوق كلمة نعم على لا التي ستبقى حبيسة قلوب اصحابها.
*قبل حوالي العام وفي مقر نقابة صحفيي كوردستان- سوريا بالعاصمة هولير القيت محاضرة عن إشكالية العلاقة بين القضاء والإعلام، هل لك أن تكثف لقراء ” كوردستان” هذه الإشكالية؟
القضاء والإعلام يسعيان الى الحقيقة، لكن الطريق يختلف فيما بينهما، فالاعلام يسعى الى السبق الصحفي والسرعة والنقل المباشر للاحداث والوصول الى النتيجة التي يسعى اليها ضمن الصدى الاعلامي للمادة المنشورة الذي يمثل قمة النجاح للاعلام، اما القضاء فهو يعتمد آليات تقوم على التحقيق والتدقيق والتروي والوصول الى الحقيقة من خلال اجراءات محددة في القوانين بحيث لا يتم تجاوزها، فالسرية في التحقيق الابتدائي وكتمان الامور التي يتم الاطلاع عليها وعدم الحكم حسب الراي او العلم الشخصي كلها قواعد اساسية للوصول الى الحكم العادل.
* قلت في الأمسية ذاتها أنك تفضّل أن يعرفك الناس بالصحفي، ولا تحب أن يعرفك الناس قاضياً أو نائبا للمدّعي العام، لماذا؟
مساحة الحرية والحركة في فضاء الصحافة وعالم الاعلام واسعة ولا تحدها حدود القوانين وضوابط العمل بالقضاء والادعاء العام الذي يفرض علينا الكثير من الالتزامات الوظيفية والمهنية وحتى في مجال العلاقات الشخصية والانسانية التي يجب ان تكون منضبطة ومحكومة بآداب وضوابط مهنة القضاء والفصل في منازعات وحقوق الناس، بل وتصل حتى الى ابداء الراي وحق التعبير في الكثير من المواضيع التي لا تستطيع التعبير عنها بصفتك قاضيا او مدعيا عاما لان ذلك يمكن ان يحسب عليك على انك منتميا الى حزب ما وهو ما يتعارض مع بدأ استقلالية القضاء. 
* في موضوعة الاستفتاء أعداء الكرد متناغمون ومتفاهمون ومتجاوزون لمشاكلهم، لماذا الكرد لا يرحّلون كل مشاكلهم إلى ما بعد الاستفتاء؟
مصيبة الكورد القديمة والمستمرة هي الخلافات المستحكمة بينهم على امور كثيرة وعدم قبول التنازل او القبول برأي الآخر، لكن مع الآخر نقبل منهم الكثير، منهج التسامح وقبول الآخر واحترام اختياراته نفهمه جيدا ونطبقه مع المختلف عنا بالقومية، لكن مع الاسف مع بعضنا البعض لا يعذر احدنا الآخر.  
كوردستان- العدد 567 – 1-9-2017

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، وبالمشاركة مع أطفال العالم وجميع المدافعين عن حقوق الطفل وحقوق المرأة وحقوق الانسان، نحيي احتفال العالم بالذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، التي تؤكد على الحقوق الأساسية للطفل في كل مكان وزمان. وقد نالت هذه الاتفاقية التصديق عليها في معظم أنحاء العالم، بعد أن أقرتها الجمعية…