بشار أمين: المعتقل السياسي في سجون الـ «ب ي د» يتعرّض للإهانة والتخوين

حاوره:عمر كوجري
أكد بشار أمين عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا إن تغيير البنية الديمغرافية في المناطق الكردية في سوريا تكون سببا إضافيا لمشاكل وقضايا خلافية في مستقبل سوريا وتبقى مثار جدل كبير بين المكونات السورية، وأضاف أمين أنه في المحصلة لا يصح إلا الصح، وتجربة كردستان العراق ماثلة أمامنا ولاسيما تلك التي أسموها (المناطق المتنازع عليها) ومن بينها مدينة كركوك، بمعنى أن هذا الموضوع مثير لقلق شديد بين الأوساط السياسية والجماهيرية لشعبنا.
حول هذا الموضوع ومواضيع تهمُّ قارئ «كوردستان» كان هذا الحوار:
*بعد عقود من النضال ضمن صفوف الحركة الكردية في كردستان سوريا، كيف تقرأ المشهد السياسي هنا؟
المشهد السياسي بشكل عام معقد بسبب تشابك العلاقات دوليا وإقليميا وتداخل المصالح بسبب ذلك، ميهمنا باختصار هو الجانب المتعلق منه بالشأن السوري عموما وبوضع شعبنا الكردي خصوصا، لاسيما بعد تحول الثورة السورية السلمية عبر سنوات طوال إلى أزمة مستعصية بسبب عسكرتها من جانب النظام وظهور الجماعات التكفيرية الارهابية (داعش وأمثالها) لتزيد من اشتداد هذه الأزمة ولتغدو سوريا مرتعا ملائما للصراع فيها وعليها، وليزداد التدخل الخارجي فيها سياسيا وعسكريا إلى جانب المساعي الدبلوماسية دوليا وإقليميا عبر المحافل الدولية المعروفة هيئة الأمم المتحدة وجنيف وآستانا القاهرة ورياض وفينا وغيرها، وليبدأ بوقف إطلاق النار على مراحل والفرص أمام الجميع قد تكون سانحة ومنها شعبنا الكردي ينبغي ألا تفوت، لكن هناك من يغرد من شعبنا خارج السرب ويعمل في غفلة من أمره ما يثير القلق على ضياعها، فجل نشاطه يصب في الجانب العسكري المؤقت ولفترة محدودة.    
*تتعرض الحركة الكردية على الدوام لمواسم الانشقاقات الحزبية، وهي في غالبها غير مقنعة، كيف السبيل لإنهاء هذه الظاهرة التي أضرت جداً بجسد الكيان السياسي الكردي في سوريا؟
الانشقاقات في الحركة الكردية ليست جديدة ، فهي قديمة وتتجدد عبر المراحل، ولئن كان البعض يبرر – يائسا – لبعضها تحت مسمى التعددية السياسية، لكنها اليوم أصبحت ظاهرة مرضية في جسم الحركة الكردية متأثرة بظروف الأزمة السورية أو كنتاج لها، وأعتقد ليس هناك من يستطيع الدفاع عنها البتة بهذا الشكل أو ذاك، وتبقى هذه الظاهرة مرهونة بمستقبل وضع شعبنا الكردي في سوريا، بمعنى الأعباء والمسؤوليات التي تقع على عاتق كل طرف بعد حل الأزمة السورية موضوعيا هي الكفيلة بإنهاء الحالة المزرية. 
*هل تتوقّع أن السياسي الكردي قد أخذ فرصته ليطوّر أدواته، ويعمّق ويثري معارفه، وهو المُتهم في الوسط الشعبي بضحالة الثقافة؟
لا أتوقع ذلك في الآفاق المنظورة، فالمطلوب كواجب شيء، والواقع شيء آخر، نعم هناك جهود ومساع في هذا الاتجاه سواء عبر دورات تأهيلية للكادر السياسي أو عبر محافل في هذا الشأن، وهي في مجملها محدودة والمجال أمامها غير متسع بالوجه المطلوب، وينبغي إيلاء الأهمية بتطوير أدوات وأساليب العمل والنضال وخصوصا في هذه المرحلة الهامة والحساسة ..
*الكثير منكم من قياديي الجيل الأول تعرّضوا للملاحقات والاعتقالات في عهد النظام البعثي، والآن السيناريو ذاته يتكرر، ولكن بأيد من يدّعون أنهم كرد، كيف تقرأ هذه المفارقة المؤلمة؟ 
حقا المفارقة مؤلمة كما ذكرت، صحيح ان مناضلي شعبنا ذاقوا مرارة الملاحقة والاعتقال والتعذيب في السجون والزنازين وبعضهم لسنوات طوال على يد الأنظمة الاستبدادية المتعاقبة على سدة الحكم في سوريا منذ عهد الوحدة بين سوريا ومصر ومرورا بعهد الانفصال وعهد حزب البعث بمراحله، لكن وكما يقال ” وظلم ذوي القربى أشد مضاضة .. ” لاسيما وأن هذا (القريب) يفعل بما يؤمر به لأجندات خاصة، ولئن استمرت الحالة كما هي عليها الآن فمثلنا “كمثل المستجير من الرمضاء بالنار “إذ لا يعقل أن نبدل استبدادا باستبداد أو دكتاتورية بأخرى أدهى وأمر، وعليه فلابد من العمل وتضافر الجهود من أجل تقويم سياسته وممارساته التي لا تخدم شعبنا وقضيته العادلة وبالتالي عودته إلى جادة الصواب. 
*تعرّضت للاعتقال على يد اسايش ال ب ي د وقبله النفي والإبعاد إلى كوردستان، كيف لك أن تحدثنا عن أجواء المعتقل؟
مشكلتي مع هذه الجماعة واحدة من مئات المشاكل مع أبناء شعبنا الكردي وقيادات أحزابنا السياسية ومكونات مجلسنا الوطني الكردي، ليتها كانت المشكلة الفريدة، وعن الاعتقال فلاشك أن مجرد الاعتقال السياسي والنفي – كما تعلمون – يتعارض مع أبسط مبادئ الديمقراطية والتعايش والتسامح، كما ويتعارض مع ادعاءاتهم لمبادئ ما أسموها الإدارة الذاتية الديمقراطية التي تتنافى على حد زعمهم مع سلطة الدولة، ناهيك عن أسلوب الاعتقال والنفي، حيث مداهمة البيوت ليلا عبر فرض أجواء الترعيب والترهيب للأهالي ..الخ ، والزج في المنفردات أثناء فترة التحقيق التي لا تقل تعسفا عما كانت عليه في عهود الدكتاتوريات إن لم نقل أشدها إيلاما، فقد تم التحقيق معي مرتين وأنا معصب العينين، استغرقت المرة الأولى حوالي الساعة والنصف والثانية بحدود ثلاث ساعات متتالية، عدا عن تحقيق (النيابة) التي بلغت نحو الساعتين، ومستويات التحقيق كانت متدنية معرفيا ومهنيا في كل مرة،  حيث كان يسأل ويجيب هو ودون إفساح المجال إلا نادرا للجواب من جانبي، فتصور أن المحقق الأول يسألني لماذا أنت معتقل؟ فاستغربت السؤال وقلت هذا ما يجب أن أسأله أنا! لماذا اعتقلتموني؟ تزامنا مع توجيه عبارات الاساءة والتخوين لنا جزافا، أما عن أجواء المعتقل فقد كان مهجعنا رديئا بكل المعايير، والغرف الانفرادية ويسموها المنعزلة في الأيام الأولى من الاعتقال كانت أردأ وأكثرها سوءا ، وكنا نعاني كثيرا لولا خروجنا الى الباحة في اليوم لمدة ساعة (ويسموه المتنفس) وباختصار كانت الرداءة طاغية على أجواء السجن عموما عدا عناصر الخدمة داخل السجن كانوا على تجاوب معنا نوعا ما ..
*تقول أوساط معينة إن المجلس الكردي تسبّب في العديد من الانشقاقات ضمن الحركة الكردية وثبتها، هل هذا صحيح؟
ظاهرة الانشقاقات في الحركة الكردية ليست جديدة كما ذكرنا، والسبب الأساسي برأيي لتفشي هذه الظاهرة هو أنها جزء من الحالة السياسية القائمة ومفرزات الأزمة السورية، لأنها ليست في داخل مجلسنا فحسب بل حتى في خارجها، ومجلسنا الوطني الكردي يتحمل مسؤولية جزء منها بسبب الصراعات القائمة .
*لماذا يتأخر المجلس الكردي في عقد مؤتمره الرابع؟ وكيف يمكن أن يستعيد بريقه بعد كل هذا الضعف الذي يعتريه؟
فعلا تأخر المجلس كثيرا في عقد مؤتمره الرابع، والسبب هو تنظيمي بالدرجة الأساس حيث أعضاء المؤتمر من مكونات المجلس خارج الجزيرة لا يستطيعون المشاركة حتى الآن، والقصد أعضاء المؤتمر من مناطق حلب عفرين كوباني والبعض خارج سوريا، تأخُّر انعقاد المؤتمر الرابع للمجلس لا يعود لأسباب خلافية أو ما شابه، ومجلسنا ليس ضعيفا بل يتميز بقاعدته الجماهيرية الواسعة ويشكل قوة لا يستهان بها وتميز بنشاطاته السياسية في الداخل وفي المحافل الدولية، ولئن كان ضعيفا ولا يشكل رقما مهما فلماذا يحارب بهذا الشكل من لدن الخصوم والمناوئين له ويسعون لخلق العراقيل والعقبات بغية الحد من نشاطاته، وهذا لا ينفي وجود الأخطاء والنواقص التي ينبغي معالجتها وإعادة النظر في الكثير من السياسات والممارسات هنا وهناك، إذ لا بد من المراجعة النقدية لمجمل مفاصل المجلس وأعماله خلال الفترة المنصرمة وعبر اجتماع المجلس أو المؤتمر العام له ..
*هل حزبكم الديمقراطي الكردستاني يقوم بدوره على أمثل وجه في داخل كوردستان سوريا؟ 
حزبنا  ” الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا ” وكما يعلم الجميع يمتاز بكّم هائل من الأعضاء والمنتسبين والمؤازرين وله روافد شبابية وطلابية ونسائية كما له قاعدة جماهيرية واسعة، أما أداؤه ورغم ما يعتريه من العراقيل والعقبات نتيجة الصراعات القائمة يبقى مقبولا بشكل نسبي، لكن ما ينبغي أن يكون دوره للتصدي لمهام المرحلة ومتطلباتها فأداؤه دون المستوى المطلوب، سواء بسبب الضغوطات التي تواجهه، أو الحالة الاجتماعية المتعلقة بالجانب المعيشي للمتشبثين بالداخل، أو لجهة النزيف البشري والهجرة إلى خارج البلاد ولاسيما الجيل الشاب ولأسباب يعلمها الجميع ، فضلا عن خروج عدد من رفاق القيادة والعديد من الكوادر المتقدمة وأعضاء آخرين إلى أوربا وكردستان العراق وتركيا ، ومع ذلك يبقى الأداء مقبولا برأيي .
*كوردستان سوريا تُفرغ من خيرة شبابها وعقولها، ويزجُّ حزب ب ي د الشباب الكردي في حروب ليست حروبه، الا تتحملون في الحزب والمجلس الكردي هذا التردي الكبير؟
لا يمكن التبرير إطلاقا للهجرة، بالرغم من وجود بعض العوامل الموضوعية، منها تتعلق بالمعيشة وأخرى تتعلق بالجانب الأمني ، لكن الأهم هو الضغوطات التي يتعرض لها الجيل الشاب بسبب التجنيد الإجباري الذي فرضه p.y.d فكان عاملا أساسيا في ذلك، أما عن زج الشباب الكردي في حروب ليست حروبه فتلك مسئولية ذات الجهة لا سواها برأيي، أي أن حزبنا ومجلسنا لا يتحمل مسئولية ذلك، ربما المسئولية تأتي من إغفالنا هذا الجانب حيث كان ينبغي استقطاب هذه الطاقات والاستفادة منها كقوة احتياطية تخدم شعبنا وقضيته بشكل انسب وأفضل .
*خلال حوالي الشهر والنصف من الآن يجري شعبنا في جنوبي كوردستان استفتاء حول استقلال كوردستان، كيف تقرؤون هذه الخطوة في ظل التحديات الداخلية والاقليمية وحتى الدولية.
يبدو أن موضوع استقلال إقليم كردستان عن العراق غدا خيارا استراتيجيا لدى شعب كردستان بمكوناته ولدى رئاسة وحكومة كردستان وقيادتها، ذلك هو حق طبيعي لهذا الشعب أسوة بالأمم والشعوب الأخرى في حقها بتقرير مصيرها بنفسها، وهذا الحق يتوافق مع القانون الدولي ومبادئ هيئة الأمم المتحدة، والاستفتاء ( Refrandum  المعلن عنها في 25 / 9 / 2017 هي السبيل الشرعي للوصول إلى الاستقلال المنشود، ورغم ما لاقاه هذا الإعلان من عراقيل واعتراضات (عراقيا وكرديا وإقليميا ..الخ) بعد جهود جادة ومضنية بذلها المخلصون لقضية شعبنا وللمشروع القومي الكردستاني الذي يقوده الرئيس المناضل مسعود بارزاني والمبني على نهج الكردايتي نهج البارزاني الخالد ، وعلى العموم فإن الفرصة مواتية لا ينبغي إضاعتها 
*خلال سنوات سيطرة ال ب ي د بقوة السلاح تغيرت البنية الديمغرافية للسكان في المناطق الكردية، ماذا فعلتم على الأرض؟
تغيير البنية الديمغرافية في المناطق الكردية في سوريا صار سبباً إضافياً لمشاكل وقضايا خلافية في مستقبل سوريا، ويبقى مثار جدل كبير بين المكونات السورية، لكن في المحصلة لا يصح إلا الصح، وتجربة كردستان العراق ماثلة أمامنا ولاسيما تلك التي أسموها (المناطق المتنازع عليها) ومن بينها مدينة كركوك، بمعنى أن هذا الموضوع مثير لقلق شديد بين الأوساط السياسية والجماهيرية لشعبنا، ولو أن أحزابنا ومجلسنا لم يفعل شيئا على الأرض في مواجهة السلاح إلا أنه لم يدخّر أي وسع في فضح هذه الممارسات والوقوف في وجهها سياسياً وجماهيرياً.
*موقعكم في الائتلاف يحتاج لإعادة دراسة وتقويم، وبرزت خلافات على مستوى البيانات والتصريحات مؤخرا، كيف يمكن التفاهم.
نعم، علاقتنا بالائتلاف تحتاج إلى وقفة جادة ومتأنية، لأننا من البداية كنا نعلم طبيعة الائتلاف وتركيبه ومكوناته من مختلف التيارات السياسية، الدينية منها والعلمانية والقومية والليبرالية وحتى شخصيات عنصرية أو شوفينية ..الخ ولئن تم التوقيع فيما بين مجلسنا والائتلاف على وثيقة سياسية ولو لم ترتق إلى مستوى طموح شعبنا الكردي (مع تحفظنا عليها لذات السبب) إلا أنها بقيت أمثل وثيقة من بين محافل المعارضة تقر بجانب هام من حقوق شعبنا، ومع ذلك لم نعول عليه (الائتلاف) في ضمان حتى تلك المعترف بها من الحقوق، حيث كان وجودنا في الائتلاف يعبر عن موقف سياسي بين المعارضة والنظام أكثر ما هو الاعتماد عليه، إلا أن التطورات الأخيرة وخصوصا موقف بعض الدول العظمى منها ما يجعلنا أن نعيد النظر في العديد من القضايا مع الائتلاف.
*يتم حالياً وعلى مستوى دولي إعادة تدوير لنظام الأسد في سوريا، من يتحمّل هذه المسؤولية؟ 
باعتقادي هناك مسلمات، وهي أن الوضع في سوريا لا يمكن أن يعود إلى ما كان عليه قبل 15 – 3 – 2011 ثم لا يمكن التعايش بين بعض المكونات وخصوصا المذهبية منها، وبالمحصلة من الصعوبة بمكان الابقاء على نظام مركزي وحيد مهما كان ديمقراطيا لأنه يبقى المناخ الوليد لاستبداد جديد ..الخ، ولابد من الأخذ في الحسبان تواجد القوى العظمى في البلاد ولاسيما أمريكا وروسيا التي تقاسمت مناطق النفوذ فيها، وما تفضلت به لا يعدو عن إجراءات (برأيي) في المرحلة الانتقالية، وما يستشف من الوضع أن المرحلة الأهم هي بعد القضاء على الارهاب، وفي المقدمة منها داعش وأمثالها، أما المسؤولية فيما آلت إليها الأوضاع قد تقع في جزء هام منها على المعارضة السياسية بسبب تشتتها وافتقارها إلى الانسجام.
*طغت أخبار وتصريحات في الفترة الأخيرة أن «بيشمركة روج» يمكن أن يشاركوا في معارك الولايات المتحدة في ما بعد الرقة، ما صحة هذه الأخبار؟
حقا في الآونة الأخيرة قيل الكثير عن ” بيشمركة روج ” لكن حتى الآن لم يحصل بشكل رسمي أي شيء في هذا الخصوص، منذ أكثر من ثلاثة أشهر طرحت فكرة تشكيل جيش خاص بالائتلاف من 15 أو 16 فصيلا من بينها ” بيشمركة روج ” لكنها بقيت مجرد فكرة ودون اتخاذ إجراءات عملية حتى الآن، علما أن موضوع زج البيشمركة في هكذا مسائل يحتاج إلى ترتيبات خاصة ودراسة معمقة وموضوعية، أما في موضوع المشاركة في معارك أمريكا بعد الرقة هو الآخر لم يتم حتى الآن بشكل رسمي، والمحصلة أن هذه القوة ” بيشمركة روج ” المتدربة نوعيا هي من شباب الكرد السوريين، ولا بد من عودتهم يوما إلى الساحة السورية للعمل في حماية المناطق الكردية في سوريا. 
صحيفة «كوردستان» العدد 566- 15-8-2017

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…