البيان الصادر عن الاجتماع الدوري لممثلية أوربا للمجلس الوطني الكردي

عقدت ممثلية أوربا للمجلس الوطني الكردي اجتماعها الدوري في مدينة بوخوم الألمانية يوم ١٣ / ٨ / ٢٠١٧ وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الثورة السورية وشهداء  كردستان ، ناقشت الممثلية العديد من المواضيع السياسية والتنظيمية والإعلامية للمساهمة في تفعيل دور المجلس الوطني الكردي في أوربا وتطويره بما يخدم قضية شعبنا القومية والوطنية والبحث الجدي عن آفاق جديدة للتمكن من التواصل مع الطاقات والخبرات المهمة بين أبناء الجالية الكردية في كل الدول الأوربية والاستفادة منها لتشكيل اللوبي الكردي في أوربا لتعريف المؤسسات والمحافل والهيئات السياسية والإنسانية في الدول الأوربية بالقضية الكردية وضرورة وقوفها لجانب قضية شعبنا القومية ،
 كما  ناقشت الممثلية  القرار الذي اتخذته الأحزاب السياسية في إقليم كردستان برئاسة السيد مسعود البرزاني رئيس الإقليم تحديد يوم الخامس والعشرين من أيلول سبتمبر 2017 موعداً لإجراء استفتاء حول استقلال اقليم كردستان عن العراق وان يشمل هذا الاستفتاء جميع مناطق إقليم كوردستان بما فيها تلك التي يطلق عليها “المناطق المقتطعة من كردستان ” وعليها كان الخلاف بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة العراقية، واعتبرته قرار  تاريخي شجاع يعبر عن إرادة شعبنا الكردي التواقة للحرية وحقه في تقرير مصيره بنفسه وبناء دولته المستقلة أسوة بكل شعوب العالم وبأسلوب ديمقراطي اتخذ الصندوق الاستفتائي وبمشاركة دولية ليتمكن الشعب الكردستاني ان يقرر مصيره بنفسه ، ولهذا وضعت الممثلية خططاً لدعم هذا القرار من خلال اقامة العديد من النشاطات الفنية والسياسية في كافة الدول الأوربية ودعوة الجالية الكردية في أوربا للمشاركة في كافة النشاطات الفنية الداعمة للاستفتاء من اجل استقلال كردستان .
كما ناقشت الممثلية الأوضاع السياسية والعسكرية في سوريا في ظل استمرار الحرب القائمة فيها دون ان يتمكن المجتمع الدولي حتى الان من تقديم اي مشروع سياسي متوازن لحل الازمة السورية المستفحلة بل بالعكس تسعى هذه الدول ومن خلال تحالفاتها العسكرية والسياسية في الحرب على الإرهاب ان تستفيد من الأوضاع القائمة واستثمارها بما ترضي مصالحها واجنداتها.
 كما ناقشت الممثلية الوضع الكردي العام في كردستان سوريا والذي يمكن استخلاصه في استمرار حزب الاتحاد الديمقراطي في هيمنته العسكرية والسياسية على الشعب الكردي من خلال ممارساته الارهابية بحق قيادات المجلس الوطني الكردي وأحزابه ومنظماته حيث لازال اعتقال النشطاء السياسيين والاعلاميين مستمراً واختطاف الشباب بحجة التجنيد الإجباري وزجهم في معاركه وحروبه التي تخدم اجندات ومصالح الدول  الاخرى على حساب الآلاف من أبناء شعبنا الذين قتلوا في هذه المعارك ، حيث ان شعبنا يُستقبل يومياً العشرات من هذه الجثامين في معركة الرقة في الوقت الذي أبناء هذه المدينة وخاصة المتواجدين في قرى الحزام العربي يتسكعون في الشوارع .
وان ممثلية أوربا للمجلس الوطني الكردي في الوقت الذي تدين هذه الممارسات  بشدة واستمرار حزب الاتحاد الديمقراطي في اعتقاله وخطفه للشباب وحروبه التي لا تخدم القضية الكردية ، تدعو فيه الى ضرورة عودة البيشمركة للقيام بواجبها الوطني في حماية شعبنا وقضيتنا .
وفي نهاية الأجتماع تم انتخاب مكتب رئاسة الممثلية من ثلاثة اعضاء وانتخب بدوره السيد عبد الكريم حاجي رئيسا للممثلية اوربا للمجلس الوطني الكردي
بوخوم  في ١٣ / ٨ / ٢٠١٧ 
ممثلية أوربا للمجلس الوطني الكردي

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…