كومان حسين: انتخاب الرفيق خليل إبراهيم سكرتيرا للجنة المركزية للحزب جاء نتيجة ضرورات و متطلبات المرحلة على الصعيدين الذاتي و الموضوعي

حاوره:
ماجد ع محمد

 

حول وضع
الائتلاف الوطني السوري بعد انتخاب رياض سيف رئيسا و انتخاب الهيئات الجديدة له،
وحول سلسة الاحتجاجات والتظاهرات والاعتصامات السلمية ضد ممارسات الاتحاد الديمقراطي
في الداخل والخارج، ومن ثم مداومة ب ي د على نهجه الاستفرادي، الاستبدادي، وعن
التطورات العسكرية الأخيرة في محافظة الرقة السورية والموصل العراقية وانحسار مد
دولة الخلافة الداعشية، وبخصوص الخلاف الخليجي الطارئ والضغوطات المكثفة للسعودية
وحلفائها على دولة قطر، وعن بعض الأمور التنظيمية في الحزب الديمقراطي الكردي في
سوريا (البارتي)، حول هذه النقاط مجتمعةً كان لنا اللقاء التالي مع عضو الائتلاف
الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وعضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي
الكردي في سوريا (البارتي) كومان حسين. 

– مالجديد في وضع الائتلاف الوطني السوري بعد انتخاب الهيئة الرئاسية والسياسية الجديدة وانتخاب رياض سيف رئيسا له؟
لا اعتقد أي جديد لافت نحو الأفضل باعتباره إطار ائتلافي ورغم الأهمية القصوى لمشتركات الوطن , المواطن السوري , الثورة , تبرز المصالح الايدولوجية و الخاصة طاغية على العملية التشاركية في الصالح العام الجامع و المصيري و قد انتابها النزعات والمصالح التي هي دون مستوى ما أنيط به وتأسس من أجلها رغم بعض الأمل راهنا لتوفر بعض عناصر الانسجام حسب ما أتوقع في الهيئتين الرئاسية والسياسية وقد تؤسس لقادم أفضل إن شاءت الإرادات .
– لماذا منصب نائب رئيس الائتلاف المخصص للمجلس الوطني الكردي شاغر حتى الان؟
منصب نائب رئيس الائتلاف بقي شاغرا حينها لعدم تلازم اجتماع أمانة المجلس والائتلاف واعتقد لاحقا سيتم الإشارة إلى اسم عضو ما من المجلس ليتم اختياره لشغل هذا الموقع ورغم أهمية إشغال الموقع لكن حسابات المصالح و الأدوار الحزبية تشغل حيز أكثر من مشروع المجلس السياسي و رؤيته .
– أمن الممكن أن تؤثر سلباً الخلاف الخليجي على المعارضة السورية وما حدث من ضغوطات عربية أمريكية على دولة قطر؟
بدون أدنى شك سترخي ظلالها على الشأن السوري بشكل مباشر وستكون له آثار سلبية على الثورة وتطلعات الشعب السوري بكافة مكوناته ونتمنى لهم الاستقرار والوئام .
ـ هل ترى بأن تقهقر تنظيم داعش في كل من سوريا والعراق سيفتح أفاقاً جديدة أمام العمل السياسي والميداني للمجلس الوطني الكردي الذي طال فترة ركوده؟
المجلس الوطني الكردي موجود في الساحة وفي اغلب المحافل الدولية العاملة على الشأن السوري وهو موجود في الساحة السياسية قبل ولادة داعش، وأحزاب الحركة الوطنية متجذرين منذ عشرات السنين والآفاق السياسية والدبلوماسية مفتوحة أمامه إن تجاوز عقلية المحسوبية الحزبية و اعتمد الكفاءة و الخبرة. أما داعش هو تنظيم إرهابي و يجب القضاء عليه و على الجميع العمل لذلك انه وباء يهدد الأمن و السلام الدولي وما محاولة التوجه فقط نحو داعش دون النظام صانع الإرهاب تخاذل من المجتمع الدولي بحق السوريين و ثورتهم التواقة للحرية و الديمقراطية و إزالته من الوجود يساهم بشكل مباشر في استقرار المنطقة على جميع الصعد، وعلى المعارضة سحب صك التدخل و استلاب القرار الوطني السوري لعدم استخدامها ذريعة من بعض القوى باعتبارها منتج متعدد المنشئ .
ـ بعد سلسلة احتجاجات ومظاهرات ضد ممارسات الاتحاد الديمقراطي بحق قادة وأعضاء أحزاب المجلس الوطني الكردي، هل ارعوى الحزبُ؟ أم لا يزال مستمراً في غيه؟ وماهي الوسائل الأخرى التي تفكرون بها لاحقاً للتأثير عليه؟
لا اعتقد في ظل هذه الظروف المعقدة و المتشابكة وارتفاع صوت ازيز الرصاص على منطق العقل و السياسة ان تاتي النشاطات المدنية السلمية اكلها رغم صوابيتها لان الارهاب المتفشي الذي صنعه النظام و داعميه وجه الانظار الى هذا المنتج الوبائي و الارهابي المستعر (داعش ) هو الهدف الرئيس و نال كل مناهض و مقاتل ضده دعم و استحسان الدول النافذة و القوية و استغل البيدا- سلطة الامر الواقع- هذا الوضع بعد هيمنته بقوة السلاح على الارض و كعادتهم الامريكان و الغرب المعرفون باسلوب الكيل بمكيالين يغضون الطرف عن ممارساته الاستبدادية تجاه المجلس الوطني الكردي و الشعب الكردي بالدرجة الاولى حتى يقضي بهم على داعش الارهابية و اخواتها .
ـ هل عرض المجلس الوطني الكردي في لقائه مع رئيس اقليم كوردستان العراق “مسعود البارزاني” أية خطة لعمل المجلس لاحقاً أم تكتفي قيادة المجلس بالتشكي من ممارسات “ب ي د” ؟ 
المجلس لديه خطة ومشروع ورؤية سياسية واضحة لكن قد شابها التباطؤ وبعض النزاعات و النزعات الحزبية والأنانية الشخصية و رغم ذلك سيبقى سيره نحو الأمام ولو بخطوات وئيدة. اما بخصوص ممارسات “ب ي د” فان حكومة الإقليم وشعبها ايضا يعانون من أفعال وممارسات البيدا ومن خلفهم (ب ك ك) وتدخلهم المباشر بالتنسيق مع حكومة بغداد في شأن الإقليم مما يعيق مسيرتهم النضالية من اجل استقرارهم و استقرار المنطقة برمتها .
– في الاجتماع الاخير للجنة المركزية لحزبكم “الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) انتخبت اللجنة “خليل ابراهيم” سكرتيراً لها. ما هي الاسباب التي ساهمت في انتخاب شخص خليل ابراهيم سكرتيرا ؟
إن انتخاب الرفيق خليل إبراهيم سكرتيرا للجنة المركزية للحزب جاء نتيجة ضرورات و متطلبات المرحلة على الصعيدين الذاتي و الموضوعي و بسبب تأخر مؤتمر الحزب لأسباب خارجة عن إرادة القيادة لذلك قررت اللجنة المركزية انتخاب السكرتير كخطوة نحو تفعيل دور الحزب و استعادة فاعليته السياسية وأتمنى له و للقيادة بعد هذا الاجراء التفكير و العمل نحو العمل المؤسسي و نبذ المحسوبية و الولاءات الا للقيم الاخلاقية وفق معيار الكفاءة و النزاهة و تمهيد السبل أمام الطاقات الشبابية التي نحن أحوج إليها راهنا أكثر من أي وقت مضى .
– هل ترشحت لهذا المنصب؟
لم أترشح راهنا لأنني على قناعة تامة إن من يتبوآ هذا الموقع عليه إن يسكن و يعيش بين شعبه في الوطن و يعاني مثلهم مما يعانون حتى يعبر بصدق عن أحلامهم وآمالهم الحقة بواقعية و موضوعية وعليه أن يتصدر المشهد بكل بسالة ليقرن القول بالفعل .
– متى سينعقد مؤتمر الحزب، وما هي العقبات التي وقفت في وجه انعقاده حتى الان؟
نحن نواصل بجهد متواصل من اجل عقده و هي محطة ملحة وعلينا تذليل كافة العقبات المعرقلة لانعقاده رغم تجاوزنا لمدته القانونية كاستحقاق تنظيمي و خاصة نحتاج إضافة الدماء الشابة المدركة و الواعية على قيادة الحزب و باقي المفاصل التنظيمية المهمة و الفاعلة، كما انوه إلى ضرورة إفساح المجال أمام الطاقات و الكفاءات من الكوادر المقيمين في الوطن للقيادة المستقبلية القادمة بأغلبية كبيرة .
المصدر: القسم الكردي في المكتب الاعلامي للائتلاف

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ومع مناصري ثقافة التسامح واحترام حقوق الانسان ومع أنصار السلم والحرية، نقف مع السوريين ضد الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الانسان الفردية والجماعية، وسياسات التمييز ضد المرأة والطفل، وضد الأقليات، وضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة الغاء الاخر وتهميشه، وتدمير المختلف، والقيام بكل ما…

نحن، المنظمات الحقوقية الكردية في سوريا، نهنئ الشعب السوري، بجميع مكوناته وأطيافه، على إسقاط نظام الاستبداد، إذ تمثل هذه الخطوة التاريخية ثمرة نضال طويل وتكاتف الشعب السوري ضد آلة القمع، وهي بلا شك نقطة انطلاق نحو بناء سوريا المنشودة. إن سوريا الجديدة، بعد إسقاط النظام البائد، تدخل مرحلة حاسمة، وهي مرحلة البناء والسلام والصفح. لذا، ينبغي أن تسود فيها العدالة…

خليل مصطفى بتاريخ 22/2/1958 (شهر شباط) تم التوقيع على اتفاقية الوحدة (بين مصر وسوريا)، حينها تنازل رئيس الجمهورية السُّورية شكري القوتلي عن الرئاسة (حكم سوريا) للرئيس المصري جمال عبد الناصر (طوعاً)، وقال لـ (جمال عبدالناصر): (مبروك عليك السُّوريون، يعتقد كل واحد منهُم نفسهُ سياسياً، وواحد من اثنين يعتبر نفسهُ قائداً وطنياً، وواحد من أربعة يعتقد بأنهُ نبي، وواحد من عشرة…