عبد القهار رمكو
تعالوا لنتناقش حول تاسيس اول حزب كوردي في سورية !. بدون شك تشكيل اي تجمع او حزب لا بد من وجود عناصر مؤمنة باهدافها وهم موقع تقدير جميع الاحرار والف تحية لارواحهم الطاهرة والف شكر لمن بقي متمسكا باهدافها النبيلة الحزب ليدخل في خدم الشعب الكوردي وتطلعاته !!.
ولكنني حاولت مثل غيري ان اضع راسي بين الرؤوس واسكت او اكتب مثل الذين مجدوا تاسيس اول حزب كوردي في سورية يوم 14 حزيران 1957 لم استطيع للاسباب التالية :
1 ـ لم يكون هنالك لا منهاج واضح ولم يتم التقيد بالمتفق عليه ولا وجود نظام داخلي واضح في حينه ولا معرفة دور العضو في القيادة دعكم من القواعد !.
2 ـ تم انضمام عناصر غير حزبية الى اللجنة المركزية منهم متدينيين يهتمون بالشؤون الدينية فقط .
3ـ لم يكن بينهم ما يجمعهم لا فكريا ولا حقوقيا حول كيفية تقديم المطالبة بالحقوق الكوردية في داخل سورية بل كانوا مختلفين عليها منذ البداية .
4 ـ كان شعارهم :” توحيد وتحرير كردستان ” وهم لا يتجاوزون عدد اصابع اليدين وفي اصغر جزء !.
5 ـ ظلوا مختلفين في القيادة معا على البيضة من الدجاجة والطرف الثاني يقول لا الدجاجة من البيضة ( بيزنطي ) لم يصلوا معا لتوضيح سقف المطالب الكوردية في الداخل السوري لا للنظام القائم ولا بين الجماهير الغفيرة التي وجدت فيهم الامل بل كانوا يعملون حول كيفية اقناع الناس وحتى ايهامهم !.
6ـ في داخل السجن انقسموا على انفسهم منهم من كان مع الادعاء بان مطلبهم جمعية افضل لهم ومنهم من تمسك بتوحيد وتحرير كردستان !.
7ـ لم يناضلوا في ضمن ساحتهم وبين جماهيرهم بقدر ما كانوا يتجهون نحو الثورة الكوردية في كردستان ـ عراق ويريدون ارضائها وكسب عطفهم لكي يلتف الجماهير حولهم لانهم لم يكونوا على المستوى المنشود !.
8 ـ التباين الفكري بينهم وعقلية التفرد والتحكم تسبب في انشقاق الحزب على نفسه وضاعت الجماهير بين اليمين واليسار حيث الطرفين لم يخدما الكوردي قط بل شوه تفكيره التحرري ! اي الكوردي اليساري وقف ضد الكوردي اليميني وبدات كسر المعنويات بينما كان من المفروض البقاء ضمن فكرة بناء الروح القومي والتاخي الكوردي , الكوردي وحول كيفية الحصول على الحقوق لشعبهم ولكن الطرفين لم يفعلا !.
9 ـ تمسك بعضهم باسم الحزب لخداع الجماهير وتمسك البعض منهم بقيادة الحزب منذ تاسيسه وظلوا مثل نفرتيتي وحتى تاريخ يومنا هذا 14 حزياران 2017 اي قمة الدكتاتورية والانانية المفرطة وكانها ملكه او دكان لعرض مالديه .
10 ـ كان الحزب يعرف تارة باسم الحزب الديمقراطي الكوردي في سورية ( البارتي ) او الحزب الديمقراطي الكردستاني , ! وكان الخلاف الكبير بين عناصر القيادة على اسم الحزب.
11 ـ عقلية تبعية القيادة لخارج ساحتهم وبالاخص لكردستان ـ عراق تسبب في ان يلبعب المخابرات دوره السيئ بينهم وبالاخص حين اصبح طرف كوردي مع الاتحاد الوطني الكردستاني وخرب كل ما وصل اليه بما فيها معاداة الثورة و وقف ضد الطرف الاخر لانه كان مع الثورة ويخلق الفتن بحقه واستمروا في صراعهم وتناسوا الجماهير وقضاياه العادلة وما يقوم به المخابرات من التخريب !.
12 ـ لم يستطيعوا خلال عمرهم كله تعليم الشباب والشابات اللغة الكوردية لا لقواعدهم الحزبية المختلفة والمتعددة شكليا ولا لمؤيديهم دعكم من الجماهير الغفيرة !.
13ـ لم تستطيع قيادة الحزب توحيد موقفها من اي قرار ضد الشعب الكوردي بل وقفوا في مواجهة البعض ـ على سبيل المثال قدوم الغمر.
14 ـ لم يستطيعوا خلال تلك الحقب كلها اقناع طرف عربي سوري معارض للتعاون معا بل ظيوا في ضمن مناطقهم لا احدا يعرف عنهم شيئا .
15 ـ كانت مواقفهم منسجمة مع مواقف النظام التي حكمت سورية ومع ذلك لم يستطيعوا كسب الاعتراف منهم .
لذلك حسب قناعتي لم ولن يلد حتى يومنا هذا حزب بالمفهوم الحزبي في عموم المنطقة وبالاخص في المناطق الكردستانية دعكم من ولادة الحزب الكوردي في سورية وفي حال نستمر على الشكل الحالي ونمجد كاتباع دون ان فكر جيدا نحن نشارك في الجريمة ضد تطور شعبنا واعاقة دور الاحرار والشرفاء والمستقلين والمحايدين ونصر على الخلود في النوم لذلك ضرورة اعادة النظر والحسابات مجددا نحن في القرن الواحد والعشرين والفرصة متاحة لنا بينما عمليا نعيش في القرن التاسع عشر حيث البقاء في ظل التبعية والخدم والعبودية
15 حزيران 2017 .