منصور الأتاسي: الثورة في سوريا لن تتوقف، والصراع في سوريا سينتهي بانتصار الشعب حتى لو طالت قليلا او تعرضت لبعض الانتكاسات.

حاوره: عمر كوجري
 قال منصور الأتاسي، المعارض السوري والأمين العام لحزب اليسار الديمقراطي السوري، والمقيم حالياً في تركيا، نحن نفضّل أن نتحدث عن اللامركزية الإدارية أي إعطاء أوسع الصلاحيات للأقاليم، ونعمل من أجل أن نحقق قانون انتخابات ودستور يلحظ حقوق كل السوريين مثل قانون الانتخابات يخصص قسم من أعضاء المجلس باعتبار  سوريا دائرة واحدة أي النسبية، والنسبة الباقية من أعضاء البرلمان تنتخب باعتماد الدائرة الصغرى أي المنطقة، وبذلك نحقق التنوُّع في البرلمان، ونحقق الاستقلالية الواسعة في المحافظات… ومبرر هذا الطرح هو التاريخ الجميل لبلادنا حيث تتعايش مكونات الشعب السوري المختلفة والمتعددة بشكل طبيعي.
مواضيع ومسارات عديدة كانت فحوى هذا الحوار مع الأتاسي:

 * قلت في مقال لك الثورات التي تفجرها الشعوب من اجل حريتها او اسقاط انظمتها المستبدة الظالمة تجابهها الانظمة المستبدة والدول المحتلة بتسمية الثورة بأسماء تمكنها من قتلها، ماذا تقصد من هذا الكلام؟
 
عندما تنطلق ثورات تهدف إلى التغيير الاجتماعي أو إلى التحرر الوطني يستخدم المستبدون من أجل قمعها كافة الأسلحة، ومن هذه الأسلحة هي سلاح (المصطلحات) حيث تسمى التحركات بأسماء تمكن المستبد أو المحتل من استخدام أسلحته المجرمة للفتك بقوى الثورة، وهذا جرى في الجزائر حيث اعتبرت فرنسا الثوار الجزائريون ارهابيين، واستخدم في فيتنام، وفي فلسطين.
  النظام اطلق منذ الخطاب الاول للاسد صفة الارهاب على الثورة، ومن أجل محاربة الارهاب قتل حتى الآن أكثر من نصف مليون سوري، وهُجّر نصف السوريين، واعتقل مئات الالوف  من المناضلين.
* بعد سنوات من الصراع المرير في سوريا، كيف يمكن أن تتوقف هذه المجزرة الطويلة؟ هل نحن امام حرب أهلية طويلة؟
الثورة في سوريا لن تتوقف، وستستخدم كل الامكانيات المتاحه حتى تحقق الهدف التي انطلقت من أجله أي إسقاط النظام وبناء الدولة المدنية الديمقراطية لذلك الصراع في سوريا سينتهي بانتصار الشعب حتى لو طالت قليلا او تعرضت بعض الانتكاسات.
أطلقت على ثورتنا كما ذكرت تسميات متعددة ومنها الحرب الأهلية التي أطلقها الأوروبيون، فالجميع أطلقوا أسماء مختلفة على الثورة السورية إلا كلمة ثورة ورغم ما شاب الثورة من مشاكل كبيرة الا انها ستنتصر، جيش النظام وأنصاره من الميلشيات العراقية واللبنانية والإيرانية وغيرها والقوات الروسية والإيرانية بالإضافة للقوات الفرنسية والأميركية تعمل في سوريا، وهذا يؤكد أنه لا توجد حرب أهلية .
السوريون متعايشون في المناطق المختلفة مثل دمشق واللاذقية وطرطوس وحماة وحلب والجزيرة. وفي المخيمات التي تجمع السوريين، وفيها سوريون من كل مكونات الشعب السوري ومتعايشون وفي المهاجر إذا كان في فرنسا أو انكلترا وألمانيا والسويد فهناك سوريون مؤيدون للنظام وسوريون معارضون لم يجر أي اقتتال بينهم، وبرأيي تسمية الثورة بالحرب الأهلية غير واقعية، وتهدف لإعطاء صبغة أخرى للثورة تكرس وجود النظام ولا تعني بمطلب التغيير مطلقا. 
*هل تتوقع أن المعارضة السورية بمختلف تسمياتها ومسمياتها كانت بمستوى جراح السوريين؟
العنصر المميز لثورات الربيع العربي أنها انطلقت عفويا أي بلا قيادة وبشعارات عامة. ولم تستطع القوى الوطنية ولأسباب مختلفة ذاتية وموضوعية من قيادة هذه الثورات، لذلك يمكن أن نقول إن الأنظمة المختلفة في منطقة الربيع العربي قد استطاعت أن تقود ثورة مضادة، وتعود للسلطة وهذا يعني أن المعارضة السورية بكل مكوناتها لم تكن بالمستوى الذي يمكنها من قيادة الثورة 
*النظام يراوغ في كل مرة، لكنه على أرض الواقع يصعّد في قتل السوريين ويمعن في اذلالهم؟ من يردع النظام عن هذا الاجرام؟
اعتمد النظام منذ انطلاق الثورة الحل العسكري في التصدي لها، بهدف إخمادها وإركاع الشعب السوري فهو غير قادر على تأمين أي شكل من الإصلاح حتى لو كان صغيرا لأن أي إصلاح سيؤدي إلى إسقاطه فورا، والنظام حتى تاريخه لم يبدل في سياساته أبدا، ويستفيد حتى الآن من انقسام المعارضة العسكرية والسياسية وضعف الدعم الدولي للثورة وإصرارهم على إبقاء النظام. 
*بعد انهيار”الاتحاد السوفييتي” هل مازلتم ترون أن الماركسية الحل الأنجع لمشاكل الكون؟!
الماركسية ليست نظرية جامدة هي متطورة ومتغيرة مع تغير، وتنوع الوقائع في كل بلد هي نظرية اجتماعية تهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية عن طريق إعادة توزيع الدخل الوطني بشكل أكثر عدالة، فالماركسية في بلادنا حيث الانقسامات هي عنصر وطني لأنها  تساوي بين السوريين وتفرق بين مستَغل ومستغل شعار الثورة الأساسي (الحرية والعدالة) ينسجم تماما مع فهمنا الماركسي للتطورات.
*كيف تنظر إلى مشروع الفيدرالية في سوريا؟
نحن نفضّل أن نتحدّث عن اللامركزية الإدارية أي إعطاء أوسع الصلاحيات للأقاليم، ونعمل من أجل أن نحقق قانون انتخابات ودستور يلحظ حقوق كل السوريين مثل قانون الانتخابات يخصص قسم من اعضاء المجلس بإعتبار  سوريا دائرة واحدة أي النسبية، والنسبة الباقية من أعضاء البرلمان تنتخب بإعتماد الدائرة الصغرى أي المنطقة، وبذلك تحقق التنوع في البرلمان ونحقق الاستقلالية الواسعة في المحافظات، ومبرر هذا الطرح هو التاريخ الجميل لبلادنا حيث تتعايش مكونات الشعب السوري المختلفة والمتعددة بشكل طبيعي.
  الحديث عن الفيدرالية يجب أن يأخذ بعين الاعتبار التعايش بين مكونات الشعب السوري والتداخل بين المكوّنات. 
*الكرد يتطلّعون في سوريا القادمة الى ان يقرروا مصيرهم بأنفسهم، هل انتم في المعارضة تتطلعون لتحقيق ذلك للكرد وغيرهم؟
نحن نناضل من اجل الحرية، ويقرر الشعب السوري بكل مكوناته مصيره بنفسه نحن شعب مقموع ومضطهد والكرد أكثرا اضطهادا من غيرهم حيث منعوا تاريخيا من التعلم بلغتهم ونشر ثقافتهم وهي جزء من الثقافة الانسانية والتي تشكل ضمير وتاريخ الشعب السوري، وحرم قسم كبير منهم من الجنسية السورية،  وهم جزء من شعب مناضل يتطلع للحرية والتقدم لذلك فإن أهدافنا مشتركة وتطلعاتنا مشتركة لذلك علينا العمل بشكل مشترك بين نظام يساوي بين كل السوريين ويحقق حقوقهم المشروعة ضمن وحدة سوريا أرضا وشعبنا، وأخطر ما يواجه ثورتنا الآن هو تقسيم القوى السياسية التي انطلقت بالثورة وتتطلع فعلا إلى الحرية لذلك فإن حق تقرير المصير هو لشعب مضطهد مسلوبة إرادته بكل مكوناته وهذا علمنا المشترك كسوريين بكل أطيافنا .
*الكثير من المراقبين السياسيين يرون ان سوريا قد انقسمت حقيقة، ماقولك؟
لا أعتقد أن سوريا انقسمت، ولن تنقسم، وإذا تمت محاولة ستفشل هذا ما يؤكده التاريخ عندما حاول الفرنسيون تقسيم سوريا إلى مجموعة من الدول، وقسّموها ولكنهم فشلوا في استمرار تقسيمها، دائما التقسيم في سوريا فعل خارجي وليس إرادة داخلية.. سايكس بيكو فعل خارجي وتقسيم مناطق الكورد فعل خارجي وبلفور فعل خارجي، فالشعوب في النهاية هي التي تقرر مصيرها. 
النظام وداعموه يضعون الشعب أمام احتمالين إما تقسيم سوريا أو إبقاء النظام وهناك عددٌ من الدول الخليجية ترغب بأن يكون لها مناطق نفوذ في سوريا عن طريق التقسيم أو تقسيم مناطق نفوذ، وخيارنا هو وحدة الشعب من أجل تحقيق الحرية و العدالة. 
*لمَ وقف الحزبان الشيوعيان السوريان الرسميان إلى جانب النظام السوري؟
هناك عدة أسباب وأريد أن أختصر: تأثر الحزبان بتراجع الحركة الثورية وبالأزمة التي عمت الاتحاد السوفييتي والتي أدت إلى انهياره،  م يستطيعوا أن يوافقوا بين (المواقف الوطنية) والقضايا الاجتماعية والحزب الشيوعي هو حزب وطني يعمل من أجل العدالة الاجتماعية لذلك فقدوا وظيفتهم الاجتماعية أي فقدوا مبرر وجودهم فتراجعوا، واستمرؤوا العمل في المراكز الجبهوية وزارة – برلمان – إدارة محلية – نقابات … الخ ففضلوا البقاء مع السلطة بدل الانتماء للشعب. 
وهذا ما نسميه في الماركسية سيطرة التيار الانتهازي اللاوطني على قيادة الحزب التي وافقت على تدخل حزب الله وإيران وروسيا ووافقت على تدمير المدن وقتل الشعب، فهذه الأحزاب لم يبق لها دور لا مع النظام (وهي تابع صغير له) ولا مع الشعب الذي لفظها .. فهي في موت سريري .
*كيف هي علاقتكم مع أحزاب المجلس الوطني الكردي؟  
علاقتنا مع المجلس الوطني الكردي كمجلس وأحزاب مكوّنة له علاقة جدية وهناك تعاون دائم فيما بيننا، ونرى أن المجلس الوطني الكردي جزء من الحركة الوطنية في سوريا التي تسعى إلى إسقاط النظام وبناء الدولة المدنية الديمقراطية التي يتساوى فيها جميع السوريين بغضِّ النظر عن انتماءاتهم .
*الحزب الشيوعي السوري الذي كنت قيادياً بارزا فيه، ومن ثم في وحدة الشيوعيين السوريين، كيف تقوّمهما الآن؟
بدأت الخلافات داخل الحزب الشيوعي السوري منذ سقوط الاتحاد السوفييتي  والتفسيرات المختلفه عن سبب السقوط هناك من رأى أن الماركسية سقطت فتخلى عنها .. وهناك من رأى أن سقوط الاتحاد السوفييتي كان نتيجة مؤامرة عالمية، وحافظ على فهمه للدولة الاشتراكية. نحن رأينا أن الذي سقط هو قيادة الحزب الواحد للدولة والمجتمع الذي أفقد الدولة مؤسساتها واعتقل الحريات ونرى أن قيادة الحزب الواحد للدولة والمجتمع هو انعكاس لمفهوم دكتاتورية البروليتاريا الذي لفظته الحياة، أما باقي المفاهيم الماركسية فهي لا تزال موجودة وتفعل فعلها في المجتمع، ومن هذا الفهم تبين أن النظام في سوريا هو نظام مسخ لدكتاتورية البروليتاريا لذلك لا بد من تغييره قبل فوات الأوان .. التيار الانتهازي في قيادة الحزب رفض أي تبدل في الموقف السياسي داخل سوريا، وأصر على بقاء القائم، ورفض التغير لذلك جرى تناقض بين العديد من الكوادر وبين القيادة الانتهازية للحزب وهذا ما تم مع وحدة الشيوعيين السوريين الذين اعتمدوا التحالف مع روسيا البوتينية كأساس لتحالفاتهم الدولية. وقد اعتبرنا أن الحكم في روسيا حكم مافيوي نهب الثروة القومية الروسية وأدى تعاونهم مع الروس إلى تعاونهم مع النظام أي إلى موقفهم السلبي من المعارضة واعتماد حل النظام والروس في إيجاد تغيرات جزئية بسيطة أي إعادة إنتاج جبهة وطنية جديدة بنفس دور وصلاحيات الجبهة الوطنية التي انهارت عمليا..لذلك فإن  الصراعات داخل الحركة السورية في سوريا هي جزء من صراعات في الحركة الشيوعية العالمية وضمن اليسار العالمي حول فهمنا للمتغيرات الدولية وفهمنا للنموذج الاشتراكي الذي سقط. 
*هل أنتم في المعارضة موافقون على الإدارة الذاتية التي أعلنها الاتحاد الديمقراطي؟
نحن لا نوافق على الإدارة الذاتية التي أعلنها حزب الاتحاد الديمقراطي فهو حزب ينفذ إرادات دولية وهو يعمل على التقسيم، فلديه علمه الخاص وهو ليس العلم الكردي ولديه جيشه الخاص وبرلمانه الخاص وهو ينفرد بالحكم كحزب البعث فهو الآن ينفي كافة الأكراد المعارضين له والحقيقية فإن جيشه (قسد) يأتمر بأمر قوات أمريكية، ويخضعون للسياسة الأمريكية، ويعملون بشكل لاوطني … إن هذا النموذج لا يساعد الكرد على تقرير مصيرهم في سوريا ويخلق حالة من الصراعات حتى بينهم وبين الحركة الوطنية الكردية وهو نموذج لحكم الحزب الواحد الذي رفضه شعبنا السوري بكل مكوناته، وهو جزء من البي كاكا التركي، وينفذ أجندة تنسجم مع توجهات النظام.
*كيف تقرأ السلم الأهلي في سوريا؟ هل يمكن أن يعود السوريون للتعايش من جديد بعد كل هذا الدمار الهائل؟
نعم، يمكن أن يعود السوريون للتعايش من جديد، وهناك أرضية واضحة لهذا التعايش وهي تنفيذ مقررات جنيف1 أي تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات لنقل السلطة. والهيئة الوطنية كاملة الصلاحيات لنقل السلطة تعني أنها ستتشكل من كل مكونات الشعب ومن كافة القوى السياسية العاملة داخل سوريا بما فيها قوى النظام الذي لم تتلوث أياديهم في دماء السوريين، يعني أن النظام القادم الذي نعمل له سيتحقق بموافقة جميع السوريين وهذا هو الأساس في الوصول للسلم الأهلي وتأمين فهم وطني شامل لمعنى التغيير الذي يؤدي إلى التعايش.
*سوريا صارت نهباً للتدخلات الاقليمية والدولية، روسيا- ايران- دول الخليج- الولايات المتحدة- تركيا، متى يمكن أن يقعد السوريون وحدهم خلف الطاولة؟
في الظروف الحالية مازال مستقبل سوريا مرتبطاً بتفاهمات إقليمية ودولية وخصوصا تفاهم روسي أمريكي .وسيستطيع السوريون الجلوس مع بعضهم إذا توفرت إرادة لدى قسم واسع من النظام والمعارضة بالوصول إلى توافق سياسي يحقق نقل السلطة بمشاركة أقسام مهمة من النظام .
*هل تتوقع ان يعلن الكرد في كوردستان سوريا وإن أعلنوا هل ستقفون كمعارضة ضدهم، ولو بالقوة ؟!
لا أتوقّع أن يعلن الكورد السوريون قيام دولة كردستان سوريا أو إقليم كردستان سوريا، ونحن في كلّ الأحوال مع الحقوق المشروعة لكل مكوّنات الشعب السوري ومع وحدة سوريا أرضاً وشعباً، وحول العلاقة وكيفية التعامل مع الكرد والعرب وكل المكوّنات، فنحن نعتمد الحوار الهادئ الذي يوصلنا إلى تحقيق مصالحنا جميعا، ولا أعتقد انه من المفيد ان نستخدم أي أسلوب غير أسلوب الحوار.
*في الفترة الأخيرة تنشط الدبلوماسية الدولية في إيجاد حل للمشكل السوري جنيفات 1- الى 4 وآستانا..ما توقعاتك لنجاح هذه المساعي؟
لا أعتقد أن كافة الأنشطة التي تتم في آستانا أو في جنيف ستحقق أي تقدم إذا لم يتم تحقيق توافق دولي الآن.
*هل مازلتم متمسّكين بسوريا المستقبل بلا الأسد وعائلته؟ ومامصدر قوّتكم لرفض رئيس النظام، وأنتم كمعارضة مسلحة وسياسية في حالة تخبط واضحة.
نحن متمسّكون بإسقاط النظام ورحيل الأسد، وهذه مصلحة شعبنا، وواقع المعارضة السياسية التي تتحدث باسم الثورة والعسكرية المعتمدة على الدعم الخارجي والتي تنفذ إرادات دولية هي واحدة من العقبات التي تحول دون تنفيذ تحقيق شعارات الثورة. 
* مارأيك بالمصالحات بين النظام وبعض فصائل الجيش الحر في ريف دمشق وحلب وحمص وريف حماة؟ ألا تتخوفون من تغيير للبنية الديمغرافية للسكان؟
المصالحات التي يحققها النظام برعاية ودعم روسيا وإيران تهدف إلى بقاء النظام وإلى إخضاع كافة القوى المتصالحة معه لشروط سياسته، والتغيير الديموغرافي واحد من المخاطر الجدية التي قد تنفذ في سوريا ولكن لا نعتقد أن النظام وأصدقاءه قادرون على تحقيق تغيير ديمغرافي ذي قيمة ورغم ذلك فنحن نقاوم أي شكل من أشكال التغيير الديموغرافي، ونطالب بإعادة الأهالي إلى قراهم وبيوتهم التي أخرجوا منها، إن كان نتيجة المصالحات أو نتيجة القصف والقتل .
*هل يمثل الائتلاف السوري تطلعات السوريين في الوقت الحالي؟ ولماذا يعاني من تراجع الدعم الدولي؟
تشكّل الائتلاف بقرار دولي. لذلك هو خاضع دائماً لشروط الواقع الدولي والصراعات الدولية وتراجع الدعم الدولي له ناجم عن عدم قدرته على التماسك وعلى تجميع السوريين، وبسبب خضوعه لإرادات دولية متصارعة وغير متفقة.  

صحيفة كوردستان / العدد (561)

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خالد بهلوي تحت شعار “وقف العنف والتهجير – العيش المشترك بسلام”، وبمبادرة من مجموعة نشطاء من الشابات والشباب الغيورين، شهدت مدينة إيسين الألمانية يوم 21 ديسمبر 2024 وقفة احتجاجية بارزة للتعبير عن رفض الاحتلال التركي والتهديدات والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الكردي المسالم. الحضور والمشاركة: حضر الفعالية أكثر من مائه شخصً من الأخوات والإخوة الكرد والألمان، إلى…

د. محمود عباس ستكثّف الولايات المتحدة وجودها العسكري في سوريا وستواصل دعمها لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) والإدارة الذاتية. تدرك تركيا هذه المعادلة جيدًا، وتعلم أن أي إدارة أمريكية قادمة، حتى وإن كانت بقيادة دونالد ترامب، لن تتخلى عن الكورد، لذلك، جاء تصريح أردوغان بعد عودته من مصر، ووزير خارجيته من دمشق اليوم كجزء من مناورة سياسية تهدف إلى تضليل الرأي…

شادي حاجي المرء لا يذهب إلى طاولة المفاوضات وهو خالي الوفاض وإنما يذهب وهو متمكن وقادر والمفاوض يكشف أوراقه تدريجياً تبعاً لسير العملية التفاوضية فعند كل منعطف صعب وشاق يقدم المفاوض بطريقة أو بأخرى معلومة ولو صغيرة حول قدراته على إيقاع الأذى بالطرف الآخر من أجل أن يكون مقنعاً فعليه أن يسأل عن مقومات الندية والتي تتركز على مسألة القوة…

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه”1970-2024″ كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. إذ إن بعض…