نظام الملالي الحاكم في ايران والأيدولوجية السياسية والأنتخابات المقبلة

شاهو كوران*
بلا شك ان النظام المذكور لا يمتلك أيدولوجية سياسية يرتكن اليها وعلى هداها يبني مقومات الأنسان الصحيحة والسوية المتطلعة  والمنفتحة لقيم الأنسانية جمعاء بدل التشويه والتخريب الجاري بسياساته العشوائية  وبأوهامه المتطرفة التي تبيح له القتل والقمع  والأعدامات المتواصلة لأنه يعتبر الآخر عدوا يجب أمحاقه ومحوه من الوجود لكي تستقيم الأمور في الهيمنة والسيطرة بنهج أمبريالي وهذه علة المعلول في سياسات الملالي الحاكمين في ايران  وهذا التوجه العشوائي المتطرف بعيد عن الآيدولوجيات السياسية التي هدفها الأساسي الأرض (تحرير الوطن) والأنسان المجرد من هوياته الفرعية لأنه خليقة الله عزوجل وأثمن رآسمال في الوجود ( ماركس)
 ويمكن القول ان التشويه والتخريب والمداخلات الأرهابية وتأجيج الحروب المدمرة في المنطقة بكل تداعياتها وكوارثها  وويلاتها للأنسانية كانت ولازالت من دواعي وبواعث التطرف الممقوت وبالتأكيد ان بناء دولة عصرية ذات عنصر شفاف تنطوي على مبادئ واضحة وسليمة وعلى أيدولوجية سياسية تستبعد كل التهويشات والتحريفات المتطرفة وتؤسس وترسي قواعد رصينة للحكم يعتمد أعتمادا كليا على البديل الديمقراطي الذي نادت به السيدة مريم رجوي والذي يجري عبر أستفساء خاص بأشراف دولي لأستخلاص أرادة ورأي الشعب الايراني وكذلك توجد مشاريع بما يخص حقوق المرأة والحكم الذاتي للكورد وحرية الأديان والمذاهب وعلاقة الحكم بالشعب تم أقرارها من قبل المجلس الوطني للمقاومة الايرانية وهذه المشاريع منسجمة وتحل المشاكل السياسيىة والأجتماعية والأقتصادية والثقافية لصالح الشعب وهذا يتطلب أزالة التحجين الأنتخابي بالمرشحات الموضوعة أمام المرشحين قسرا وهذا السياق في التحجين لا يقبل به أنسان عاقل ويجب ان يتبؤ عضو البرلمان من هو أكثر كفائة وأهلية في ظل سيادة القانون وفصل السلطات وأطلاق الحريات العامة والفردية وفصل الدين عن الدولة هذه منطلقات ومتطلبات التغيير التي تنتشل الواقع المتردئ في ايران الى واقع مزدهر ومنسجم فهل الأنتخابات النيابية في ايران على رفد وجوه جديدة تعي مرحلة التغييرو تتجاوز الكوابح والعقبات أم يحتاج الأمر الى نهضة حضارية بركانية للخلاص من الطواغيت الذين يسدون الطريق على تطور الشعب الايراني بكل مكوناته الذي ساهم  وأنجز الحضارة في فجر التاريخ ….
*كاتب وأعلامي
أربيل في17-05- 2017

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين من المعلوم انتهى بي المطاف في العاصمة اللبنانية بيروت منذ عام ١٩٧١ ( وكنت قبل ذلك زرتها ( بطرق مختلفة قانونية وغير قانو نية ) لمرات عدة في مهام تنظيمية وسياسية ) وذلك كخيار اضطراري لسببين الأول ملاحقات وقمع نظام حافظ الأسد الدكتاتوري من جهة ، وإمكانية استمرار نضالنا في بلد مجاور لبلادنا وببيئة ديموقراطية مؤاتية ، واحتضان…

كفاح محمود مع اشتداد الاستقطاب في ملفات الأمن والهوية في الشرق الأوسط، بات إقليم كوردستان العراق لاعبًا محوريًا في تقريب وجهات النظر بين أطراف متخاصمة تاريخيًا، وعلى رأسهم تركيا وحزب العمال الكوردستاني، وسوريا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في هذا السياق، يتصدر الزعيم مسعود بارزاني المشهد كوسيط محنّك، مستفيدًا من شرعيته التاريخية وصلاته المعقدة بجميع الأطراف. ونتذكر جميعا منذ أن فشلت…

خوشناف سليمان في قراءتي لمقال الأستاذ ميخائيل عوض الموسوم بـ ( صاروخ يمني يكشف الأوهام الأكاذيب ) لا يمكنني تجاهل النبرة التي لا تزال مشبعة بثقافة المعسكر الاشتراكي القديم و تحديدًا تلك المدرسة التي خلطت الشعارات الحماسية بإهمال الواقع الموضوعي وتحوّلات العالم البنيوية. المقال رغم ما فيه من تعبير عن الغضب النبيل يُعيد إنتاج مفردات تجاوزها الزمن بل و يستحضر…

فرحان مرعي هل القضية الكردية قضية إنسانية عاطفية أم قضية سياسية؟ بعد أن (تنورز) العالم في نوروز هذا َالعام ٢٠٢٥م والذي كان بحقّ عاماً كردياً بامتياز. جميل أن نورد هنا أن نوروز قد أضيف إلى قائمة التراث الإنساني من قبل منظمة اليونسكو عام ٢٠١٠- مما يوحي تسويقه سياحياً – عالمياً فأصبح العالم يتكلم كوردي، كما أصبح الكرد ظاهرة عالمية وموضوع…