يبدو بأن من يقترب من الدكتور بشار في تناوله للأمور الحزبية أو أن يقيم الأمور من خلال رؤيته الخاصة سوف يفقد توازنه الفكري ومن ثم يبدأ نجمه بالأفول شيئاً فشيئاً بين جماهيره الشعبية وهذا ما لا نتمناه لأحد من رفاق البارتي ومناضليه.
كنت قد شعرت بنشوة مشوبة بالحذر لما كان قد ذيل به الأستاذ بير رستم مقالته الأولى بعد انتهاء أعمال المؤتمر العاشر للبارتي بعبارة “عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا – البارتي (بصفة احتياط)”.
أما ما كان يقلقني في ذلك هو أن يكون قد حصل على تلك الصفة الحزبية نتيجة لعبة كانت قد أعد لها من قبل تكتل يشك أن يكون للدكتور بشار يداً فيها بقصد أن يتجنب ما قد يتناوله الأخ بعد المؤتمر من أمور تمسه أي “الدكتور” بشكل مباشر وما أكثرها.
إن لم يستطع لاحقاً من أن يضمه إلى صفه.
وللتذكير بما كنت قد نوهت إليه بإيجاز تحت ملاحظة متداخلة ضمن مقالتي التي كنت قد ناشدته فيها وهي التالي:
“ ملاحظة قصيرة:
(هذا وقد نشر الأستاذ رستم بعد انتهاء المؤتمر من أعماله مقالة له أدرجت تحت عنوان “الانطلاقة الجديدة للبارتي” والذي يتوضح للقارئ وكما ذيل الأستاذ بها مقالته بأنه نال شرف عضوية اللجنة المركزية للبارتي كعضو احتياط).
وكنت قد أردفتها بهذه الجمل المكملة :
“وبناء على ما أنا بصدد نشره فقد تعود فترتفع أصواتاً من بعض الموالين للسيد الدكتور بشار لتتهمني مرة أخرى بأمور بعيدة عن أخلاقيات حزبنا.
أقول لأولئك مبروك لكم دكتاتوركم وانقلابه على الرفاق والمؤتمر ومبادئ الديمقراطية في الحزب.، وقد تكون اللاحقة أكبر (…)”.
لا أتمنى لأحد على الإطلاق أن يوالوا أشخاصاً مهما تكون سوية تلك الشخصيات الموالى إليها.
حتى لا يفقد الموالون أنفسهم وتختفي بعدها أصواتهم المستقلة.
لتظهر على آثارها دكتاتوريات نحن بغنى عنها.
كما أن المولاة للأشخاص لا بد إلا أن تدفع بصاحبها إلى دوائر المنافع المتبادلة، ثم الابتزاز والابتزاز المقابل يكون الخاسر الوحيد فيها الشعب.
أما المولاة للقضايا القومية والوطنية العادلة فهي الباقية ببقاء تلك الأرض وأهلها..
إن من يقرأ مقالة الأستاذ رستم الأخيرة الواردة تحت عنوان “صراع على السلطة..
أم اختلاف في الرؤى والبرامج” ومقالته الواردة قبل المؤتمر العاشر للبارتي المدرجة تحت عنوان “ دعوة إلى العقلانية..
في قضية محمد سعيد آلوجي“..
واللتان كتبتا في قضية واحدة.
سوف يدرك جيداً بأن الأستاذ بير بدأ يقرأ الأمور بشكل خاطئ تحت توظيف جديد لما كان يقرؤها قبل المؤتمر.
بفاصل زمني لا يزيد على ثلاثة أشهر فقط..
“فقد تتجدد المفاهيم بتجدد المواقع”.
ولأن الأستاذ بير كان قد قطع على نفسه بشكل طوعي وعداً بأن يوصل صوتي إلى المحطات الحزبية، لذا فقد وجهت إليه استفساراً بأن يفصح لي عن الجهة التي تسببت في عدم تمكنه من أن يفي بما كان قد قطعه على نفسه من وعد.
علماً بأنني لم أكن قد طلبت منه أن يتدخل في ذلك الشأن لا في وقت سابق ولا في وقت لاحق.
فجاء رده التالي معاكساً لسابقه.
وإليكم ما كان قد أورده في مقالته الأولى والتي كان قد كتبها قبل المؤتمر وما كان قد قطع على نفسه فيها من وعد.
“أولاً: إن الخلاف هو بين كادرين وليس مع نهج وسياسة (البارتي) وبالتالي يمكن بحث الموضوع من خلال الإجتماعات الموسعة للحزب من كونفرانسات وغيرها لحل الخلاف.
وإذا كان هناك عائقاً من حضور الأخ محمد سعيد آلوجي – قبل تقديم الإستقالة – وحالياً كونه خارج التنظيم، فيمكن أن يرسل بما لديه لمن يجده أهلاً لذلك ونعاهده بأن صوته سيكون مسموعاً في تلك المحافل الحزبية على الرغم من غيابه كحضور شخصي”..
هذا وعندما بلغني بأن المؤتمرون لم يضطلعوا على ما كنت قد أرسلته إليهم اضطررت إلى نشر مختصر عنه على الإنترنيت ليضطلع أبناء شعبنا على نقاطه بعد حذفي لما لا تسمح لنا مبادؤنا بنشره، وإن كان الانتريت مع كل الأسف غير متاح للكثيرين من جماهيرنا شعبنا في داخل الوطن ولكن التاريخ سوف يحتفظ بما كنت قد أثرته ضد الدكتور بشار والذي كان أعضاء من القيادة قد حجبته عن المؤتمرين ووضعوه على رفوفهم دون أية معالجة، وبذلك فهم يتحملون معه مسؤولية أخطائه واستمراره على مزاولتها لاحقاً أو إن ارتكب أخطاءً مشابه تحت ستار منصبه الحزبي، وفي الوقت الحاضر أستطيع أن أقول للمرة الثانية “فقد سبق السيف العزل”، ولكن لا بد أن ينكشف أمر من أضروا بالبارتي، وسيحاسبون على إساءاتهم في يوم من الأيام.
هنا أورد رؤيتي التي كنت وجهتها فيما بعد إلى الأستاذ “بير” والتي كانت كالتالي “ أرى بأن يحدد الأستاذ رستم الجهة أم الشخص الذي تسبب في عدم تمكنه من أن يفي لي بوعده الذي كان قد قطعه على نفسه طوعاً سيما وأن مندوب ألمانيا كان قد أصر علناً أن يقرأ ما لديه وما يحمله إلى المؤتمر لأنني بت على قناعة تامة بأن الذي أو (الذين) منعوا السيد مندوب منظمة ألمانيا من أن يقرأ ما لديه على المؤتمرين هم أنفسهم الذين تسببوا في منع الأستاذ رستم من أن يفي لي بوعده “ولو بشكل غير مباشر“ ” (هذا وقد علمت مؤخراً بأن الدكتور بشار هو من منع مندوب ألمانيا من أن يقرأ ما لديه، وهو من كان قد ترأس أعمال المؤتمر دون انتخاب؟؟..).
أود هنا أن أشير إلى بعض من التناقضات التي وقع فيها الأستاذ “بير” في تناوله للموضوع الذي بين يدينا بعد المؤتمر العاشر مع ما كان قد تطرق إليه قبله، والخاص بقضية خلافية واحدة وكيف قام بتحريفها عن حقيقتها، والتي كنت قد أثرتها بحق الدكتور بشار.
فهو يحاول في هذه المرة “أي بعد المؤتمر” بخلاف المرة السابقة أن يدمج بها قضية خلافية أخرى “ل عبد الرحمن والتي كانت قد بدأت في الظهور بعد المؤتمر التاسع واستمرت حتى المؤتمر العاشر”.
الفارق الزمني والمكاني بين القضيتين كبير وشاسع ولا صلة بينهما على الإطلاق.
يحاول أستاذنا أن يوردهما معاً لغاية في نفسه.
علماً بأنه بصدد الرد على تساؤول كنت قد طرحته عليه، وهو ما يدعونا لأن نضع بخصوص محاولته تلك إشارات استفهام متعددة.؟؟.، حيث يقول بذلك الخصوص “”لن نطيل في المسألة بحيث نقف عند كل النقاط التي طرحها كل من الأخوين عبد الرحمن ومحمد سعيد آلوجي، بل لم يكن في ودنا أن نقف عند هذه المسألة مجدداً لولا طلب الأخ محمد سعيد وبشكلٍ مباشر منا أن نجيب على تساؤله السابق؛ حيث باتت المسألة – برأينا – نوع من الخلافات الشخصية على الكرسي والزعامة أكثر مما تكون حول القضايا والمسائل الفكرية والسياسية” .
ومما يثير الاستغراب فإنه أخذ ينظر إلى تلك القضية وكأنها كانت نابعة عن خلافات فكرية أو سياسية ليحاول فيما بعد أن يقعدها على كرسي وهمي طالما تصارع عليه الكثيرون على حساب القضايا العامة، وهو “أي الكرسي” كان واحد من تلك الأمور التي ابتعدت عنها حيث قدمت استقالتي حتى أبعد نفسي عن مثل تلك الأقاويل والنعوت الجوفاء.
علماً بأن قضيتي مع الدكتور بشار كانت قضية تنظيمية بحتة، وكما كان قد تناولها هو أيضاً في ذلك السياق قبل المؤتمر في مقالته المنشورة تحت عنوان “” دعوة إلى العقلانية..
في قضية محمد سعيد آلوجي ” المشار إليها سابقاً حيث كان قد قال فيها: ” لم نود أن نتطرق إلى هذا الموضوع لاعتباراتٍ عدة؛ أولها أن لا نجعل من القضية مسألة شخصية ونوع من ردود الأفعال الغير عقلانية وبعيدة عن موضوعية الجدال واختلاف الرأي ووجهات النظر ” وتابع ليقول ” وثالثاً وهي الأهم أن المسألة برمتها لا تتعدى نوع من الخلاف بين كادرين وهما الأخوين عبد الحكيم بشار ومحمد سعيد آلوجي واللذان كانا ضمن كتلة سياسية “.
وهنا أود أن أقول أي كرسي قذر هذا الذي يتحدث عنه وأية سلطة وهمية هذه التي تدور في مخيلة العباد على المضطهدين من أبناء شعبنا.
أم أنه تسلط وفرض تمثيل وهمي عنهم وعليهم. علماً بأنني كنت قد أوضحت للسادة المتابعين بأنني بصدد إبراز ما تسبب بها الدكتور بشار لمنظمة ألمانيا بعد اتخاذه لقرارات ارتجالية وخاطئة بحقها بعيداً عن بنود النظام الداخلي للحزب، وكنت قد تناولت ذلك بالتفصيل،.
إلا أن شطحات أستاذنا ذهبت به إلى أبعد من ذلك ليقول بلغة الجمع لنفسه والمفرد لنا: “وأخيراً نود أن نقول للأخ محمد سعيد بأننا وعدنا أن يصل صوته إلى الأخوة والرفاق وقد وفينا به إلى حدٍ كبير وما المنهاج السياسي الجديد للحزب إلا تأكيداً لذلك، أما إن كان القصد أن نسحب الكرسي من تحت الأخ عبد الحكيم بشار لنضعه تحته أو تحت من يراه (أهلً) لذلك فهذه ليست بيدنا وإنما هو قرار المؤتمرين وليعمل هو والآخرين (المقتنعين) بعدم (أهلية) الأخ عبد الحكيم وذلك من خلال مؤسسات الحزب بحيث يكونون هم قادة (البارتي) المستقبليين.”…
فلا بد بأنها عقدة من عقد التضخم في الشخصية أن يبقى يتكلم عن نفسه جمعاً وعن الآخرين كفرد. ويعود فيكرر التحدث عن الكرسي..!!.
أليس هذا بمعيب.
علماً بأنه على دراية تامة بأنني كنت قد تخليت عن كل مسؤولياتي طوعاً في الحزب كرفض مني لكرسييهم الذي لا بد أن ينكسر تحتهم في يوم ما، ورفضاً مني لتلك الأخطاء الفظة التي بقي الدكتور بشار مصراً على تنفيذها.
تاركاً لهم كراسيكم الوهمية ليساوموا عليها قبل أن يُفسح لهم المجال ليعتلوها على حساب مصلحة الحزب وصيانة نظامه الداخلي، وأي صوت يكون هذا الذي أوصله ولم نطلب منه شيئاً من ذلك القبيل ليقول “وما المنهاج السياسي الجديد للحزب إلا تأكيداً لذلك “حقاً إنه لأمر غريب ومدعاة للسخرية..