البارزاني وحسن نصر الله

توفيق عبدالمجيد
يقول بطل ” الممانعة والمقاومة ” وقاتل أبناء الشعب السوري ، والذي يفتخر بأن يكون جندياً في ولاية الفقيه ” من أجل قطع الطريق على البارزاني في تحقيق استقلال كوردستان يجب إجراء تغيير في الدستور العراقي بحيث يصبح البارزاني رئيسا لجمهورية العراق ، وحينها العراق سيكون فعلا قويا أيضاً ” ، لكن غاب عن ذهنه أن البرزاني الخالد قال يوماً ولازالت مقولته هي النهج المتبع لأجل خلاص الشعب الكردي وتمتعه بكامل حقوقه في دولته المنتظرة ” للإنسان شيئان عزيزان الشرف والحياة .. فإما أن يضحي الإنسان بحياته من أجل شرفه ، أو يضحي بشرفه من أجل حياته ، وأنا أضحي بحياتي من أجل شرفي لأنه لا حياة بلا شرف ، فالشرف باق ، والحياة فانية ، وشرفي هو كرامة الشعب الكردي ” ،
فهل يستطيع نصر الله الوقوف بوجه إرادة شعب اختار الاستقلال ؟ وهل نسي السيد نصر الله نضال البارزانيين والشعب الكردي على مدى عقود كان لأجل الشرف والكرامة ؟ وهل نسي الإغراءات الكثيرة التي قدمت للبارزانيين منذ العهد الملكي ، مروراً بصدام ، وانتهاء به ؟ وهل يعلم نصر الله أن البيشمركة مسعود البارزاني هو من رفض أن يكون رئيساً للعراق ، واختار أن يناضل مع بيشمركة كردستان لخلاص الشعب الكردي من هذه الأنظمة القمعية التي ارتكبت المجازر بحق الشعب الكردي ، وأخيراً وليس آخراً هل يعرف نصر الله من هو الشعب الكردي ؟ ومن هم البارزانيون ؟

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…