انتخاب د. محمد رشيد رئيسا لحزب الاتحاد الشعبي الكردي وحسن عاكولة سكرتيرا له

بيان صادر عن الكونفرانس العام لحزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا
عقد الكونفرانس العام لحزب الاتحاد الشعبي الكري في سوريا في اوائل نيسان 2017تحت شعار استمرارية النضال لتحقيق اماني شعبنا الكردي في سوريا على ان يحقق مصيره بنفسه ضمن الدولة السورية  المتعددة الاقوام والاديان والطوائف والمذاهب , متمتعا بكامل حقوقه القومية والوطنية .
استعرض الكونفرانس جملة من القضايا الهامة والمصيرية في حياة شعبنا السوري عموما بالإضافة الى خصوصية شعبنا الكردي , وخاصة الهجمة الشرسة الذي يتعرض له الشعب السوري عموما من قبل تحالف شيطاني بقيادة التحالف الروسي الايراني ونظام الاسد الاجرامي المدعوم من ميليشيات اجرامية  وجلب  قتلة مجرمين من الخارج ذوي التوجه الطائفي والمذهبي والديني ومنظمات اجرامية وقتلة ماجورين ومافيوزيات وحثالات تمتهن القتل والاجرام بهدف الفتك بالشعب السوري . 
وتطرق الكونفرانس  الى الوضع في  الاجزاء الاخرى من كردستان حيث الاضطهاد والقمع واستعمال جميع صنوف واشكال واساليب الاستبداد بحق ابناء شعبنا الكردي   . 
بالإضافة الى الهجمة الشرسة التي تعرضت لها كردستان في الجزء الجنوبي منه بغرض القضاء على التجربة  الفريدة لأشقائنا والتي اثبتت للعالم بان شعبنا الكردي تواق الى الحرية وبإمكانه التعايش السلمي مع جيرانه بسلام ووئام عندما تتحين له الفرصة و يترك له الخيار في ان  يقرر مصيره بنفسه ..
وحيا الكونفرانس شموخ ومقاومة البيشمركة  الابطال في مواجهة  الهجمة البربرية التي شنتها ” داعش ” , حيث لم يتوان ابناء الشعب الكردي في كل مكان بالتضامن  والانخراط في المعارك ,  وخاصة ابناء شعبنا الكردي السوري والذي شارك في المعارك بتسمية “بيشمركة روج”  وكذلك ابناء شعبنا في الاجزاء الاخرى من – كردستان ايران وكردستان تركيا ومن الشتات –  .
وقد اثبت البيشمركة بانها قوة ضاربة بموضع التقدير والاحترام العالمي بتصديها  للارهاب الداعشي , ومفخرة للكرد خاصة عندما يتوجس الكرد بان هناك من يحاول القضاء على تطلعاته وطموحاته والمس بكرامته ووجوده , وقد كان للمناضل البيشمركة  مسعود بارزاني دورا محوريا في قيادة المعارك على راس البيشمركة في جميع محاور وميادين  وجبهات القتال ضد التنظيم الارهابي ” داعش ” . 
في الشأن السوري والكردي 
ناقش الرفاق بروح من المسؤولية  الاوضاع داخل سوريا وحراك المعارضة المتشرذمة واوضاعها السوداوية من تدخل القوى الاقليمية والدولية في شؤونها وتوجهاتها وبما يتوافق مع مصالحها , واضحت المعارضة في الفترة الاخيرة بانها مسيرة بحسب اجندات ومراكز القوى الاقليمية والدولية وخاصة الانقياد وراء المشاريع الروسية الموائمة لنظام الاسد ومن دون أي مبرر , وخاصة بتخليها عن شعار اسقاط النظام بكامل رموزه واركانه .. 
وبهذا انتهت صلاحيتها كمعارضة للنظام الاجرامي , وعلى ان تكون ممثلة لتطلعات السوريين بالخلاص من النظام البرميلي وخاصة بعد ان تم الباسها بملاءة  بعثية  شوفينية حيث كان ضرب المسمار الاخير في نعشها عندما ضمت اليها قوى موالية للنظام امثال –  هيئة التنسيق –  تحت مسمى ” الهيئة العليا للمفاوضات ” وانضمام اطراف محسوبة على النظام بتسميات مختلفة مثال “منصات” لقيادة  المفاوضات – جنيف  – …
وبشان الحركة الكردية السورية ,  فان الحركة السياسية الكردية استفردت بجميع مكونات الحركة  بعد استبعاد  العناصر الشابة والنشطاء الذين اضطروا الى الهجرة تحت ضغوطات الملاحقة والمطاردة والخطف  من قبل ميليشيات وهيئات الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني – ب ك ك – بتسمياتها المختلفة  ,  واصبح المجلس الوطني الكردي الطرف الوحيد الذي تم ادراجه تحت تسمية ممثل الشعب  الكردي في سورية ضمن ما يسمى بالمعارضة السورية .
الشأن التنظيمي .
اولى الرفاق جانب الاهمية في الوضع التنظيمي والاداري بشكل عام من حيث اساليب النضال في مواجهة المتطلبات التي تستدعي العمل التنظيمي للارتقاء الى المستوى الذي يمكن ان يلبى الحاجة النضالية , فكان ان تم الاعتماد على مبدأ التنظيم الافقي والذي يخول الرفاق بالتحرك الديناميكي في قيادة النضال وذلك بالتخلص من الاشكاليات التنظيمية  العمودية  الادارية في العمل والذي كان يقيد التحرك , متزامنة مع  طغيان تكنولوجيا  الاتصالات والمعلوماتية …
– وقد اقر الكونفرانس  على ان يتم اختيار رفيق بصفته التنظيمية  رئيسا  للحزب فكان ان تم انتخاب الرفيق د . محمد رشيد , ورفيقا آخر بصفة سكرتير حسن عاكولي ” ابو جوتو ” ,  وامينا للسر الرفيق ربحان رمضان ” ابو جنكو ”   ,  بالإضافة الى توزيع المهمات على الرفاق في اللجنة القيادية المنتخبة , كل بحسب كفاءاته وامكانياته لقيادة الحزب الى حين انعقاد المؤتمر العام .
– وكذلك تم الاعتماد باضافة / تثبيت صورة للشمس الساطعة ذات الواحد والعشرون شعاعا في شعار الحزب الدائري والذي يمثل علم كردستان , المتضمن خط ازرق متعرج  يرمز للنهر من اليسار وغصن لشجرة الزيتون على اليمين , ورمز لمنصات ابار النفط في المنتصف مع الاحرف الاولى لاسم الحزب بالكردية.PHGK – Partiya  Hevgirtina gelê Kurd li Suriye
وتعاهد الرفاق علي التمسك بمبدأ حق تقرير المصير لشعبنا الكردي في سوريا والذي يعيش على ارضه التاريخية كردستان – كردستان سوريا –  والذي يلبي طموحات شعبنا الكردي من حيث التمتع بكامل الحقوق وتأدية الواجبات ضمن الدولة السورية الموحدة ..
المجد كل المجد لشهداء الكرد وكردستان  ولشهداء الثورة السورية 
حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا
 أوائل نيسان 2017 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…