بقلم: محمد ديركي
سنة 1993تقريباً وفي تعزية مختار شورك رأيت عبد الحميد درويش والشيخ عبد الغني الخزنوي والعلامة ملا عبد الله ملا رشيد مجتمعين
فقال الشيخ لملا عبد الله: يُكتفى منك أن تقنع عبد الحميد درويش بإقامة الفروضات فقط فقال له ملا عبد الله:
سنة 1993تقريباً وفي تعزية مختار شورك رأيت عبد الحميد درويش والشيخ عبد الغني الخزنوي والعلامة ملا عبد الله ملا رشيد مجتمعين
فقال الشيخ لملا عبد الله: يُكتفى منك أن تقنع عبد الحميد درويش بإقامة الفروضات فقط فقال له ملا عبد الله:
هو في سني ورجل بصير بالسياسات..
فليتفكر فيما هو أمامه..
أما عن الفروضات فإن كان في إقامتها شرٌ مّا فليبين لنا حتى نتركها، فقال عبد الحميد درويش: حاشا وكلا!! ثم قال:
فليتفكر فيما هو أمامه..
أما عن الفروضات فإن كان في إقامتها شرٌ مّا فليبين لنا حتى نتركها، فقال عبد الحميد درويش: حاشا وكلا!! ثم قال:
قد كان لنا أخطاء إلى الستينات فقال الملا : لا بل الأخطاء موجودة إلى الآن ومعروفة وإلى حدود التسعينات..
ثم قال له : إن لم يكن لنا بصارة وثقافة في الأمور بلغتنا(1) فلنعتبر بغيرنا في الأمور فهذا غاندي قد كان رجلاً بصيراً ومثقفاً فأحبه الشعب الهندي، وهو يقرب من ستمائة مليون وأنقذ شعبه من الاستعمار البريطاني بسبب حبهم له وامتثالهم لإشاراته!!
وكان غاندي حيث كان تابعاً لشعبه فيما يحب فقد كان يغتسل كل يوم ببول البقر ويذهب إلى مكان النار ليعبدها وهذه النار من قاذورات البلد حيث كانت تحرق ويمتد ريحها الكريهة إلى مسافة بعيدة تحبباً إلى شعبه فأحبه الشعب لأنه كان يتبع شعبه ويجاهد في الدفاع عنهم فأحبه الشعب حباً عذرياً حتى صار قائداً لهم .
ومرة ذهب إلى زيارة لندن فبسطوا له من المطار إلى قصر الضيافة ( بنگاهن) بالفرش العزيزة الغالية وعندما نزل من الطائرة توقف!!
واستفسروا عن سبب التوقف فقال : شعبي يمشي على الرمال فكيف أمشي على البسط النفيسة فجاءوا ورشوا الطريق بالرمال فمشى عليها حافياً وبلغ هذا الخبر بلاد الهند فأحبوه حباً عظيماً حيث عرفوا أنه مع شعبه ولما قدموا له الأطعمة الكثيرة لم يأكل منها شيئاً فاستفسروا منه فقال : شعبي لا يأكل هذه المآكل فكيف آكلها فسألوه عن الحل فقال : عنزة جلبتها معي وكسرة خبز جافة، فجاءوه بعنزته فحلبها في كوب وجعل فيها خبزه الجاف بذلك اللبن..
فلما ألان الخبز بالحليب أكلها فبلغ هذا الخبر بلاد الهند، فعظم أمره عندهم ولذلك لما جاءت اليابان في الحرب العالمية الثانية إلى جنوب الهند ، وأرادت هجوم الهند وكان قسم من اليابان في شمال الهند، فخاف الإنكليز منهم احتواء الهند فجمع غاندي من حزب المؤتمر ثلاثين ألف عضوٍ، وأقر هو الانفصال من الإنكليز، ولما علم الشعب هذا القرار تركوا العمل في جيش الهند وقالوا:
نحن لا نأكل ولا نشرب حتى نرى استقلال بلادنا من الانكليز، فأخذهم الانكليز وقالوا : دعونا حتى نخلص من المحور فهناك نعطيكم الاستقلال… فلم يبق إلا ضباط الإنكليز فاضطر الإنكليز إلى الاعتراف بدولتهم .
وهذا كله بسبب إخلاصه لشعبه وتقليده لأعمالهم ..
وكذا ما دار بينكم وبين الشيخ عزالدين الخزنوي (2) يدل على بعدكم عن ما يلزم للشعب، إذ ذهبت أنت ورفيقاك إلى الشيخ عز الدين كي يساعدكم في الانتخابات، فأجابكم بقدر الإمكان، وأُذّنَ لصلاة الجمعة ، وأنتم استودعتموه ، ولم تتبعوه في الذهاب إلى المسجد فقال الشيخ لكم: هذا شعبكم في المسجد، تعالوا إلى المسجد، وتعارفوا مع الشعب، وخذوا الفكر من كارتر رئيس أمريكا، حيث كان في وقت الإمضاء على معاهدة كامب ديڤد، فترك الإمضاء وذهب إلى الكنيسة، وأقام برهة هناك فلما رجع سأل عن سبب تأخره!!
فقال: ذهبت إلى الكنيسة حتى تقع بركتها في هذه المعاهدة!! وهذا كارتر قد يكون غير معتقد بعقائد النصارى ولكن إرضاءً لشعبه ذهب إلى الكنيسة وطلب البركة فأنتم إذا لم يكن لكم اعتقاد بمعتقدات شعبكم فكونوا مثل كارتر مرضين لشعبكم وعندما ذكر ملا عبدالله له ذلك سكت عبد الحميد .
وفي حكاية مشابهة أروي هذه القصة:
في تعزية ابن المفتي ضياء ملا أحمد :
قال لي جنيد ابن حج علي حداد من القامشلي رحمه الله، كان يحكي أنه كان مع كنعان عگيد في تعزيةٍ، وحضر الشيخ عزالدين الخزنوي رحمه الله ، فقال كنعان للشيخ عزالدين الخزنوي: لنا مطلب عظيم منكم، فقال : ما هو؟ فكرر كلامه من غير تبيين فقلت للشيخ : مطلبه منكم إعلان الكردايتي فقال الشيخ : يا كنعان اتفقت أنا وأنت وجميلى حاجو، لنذهب إلى الرئيس حافظ الأسد، ونطلب منه مساعدة الكرد واتفقنا على موعد فحضرت- أنا الموعد- الموعد ولم تحضرا، فذهبت إلى الرئيس وطلبت منه مساعدة فقراء الجزيرة، ولم أخص الكرد فقط بالطلب..
ومرات كثيرة أحضر عند الرئيس وأطلب منه مساعدة فقراء الجزيرة لكن لا باسم الكرد فقط ..
لعلكم ما حضرتم لأنكم ما أردتم المشي معي بسبب عمامتي، فأنا اطلب المساعدة للكرد، ولكنكم ما حضرتم/ فاللوم عليكم ،لا عليّ ، وأنا في مسجدي أعمّ بالنصيحة جميع من فيه، وفيهم الكرد والعرب، ولا يمكنني في المسجد التخصيص بالكرد فقط.
ثم قال له : إن لم يكن لنا بصارة وثقافة في الأمور بلغتنا(1) فلنعتبر بغيرنا في الأمور فهذا غاندي قد كان رجلاً بصيراً ومثقفاً فأحبه الشعب الهندي، وهو يقرب من ستمائة مليون وأنقذ شعبه من الاستعمار البريطاني بسبب حبهم له وامتثالهم لإشاراته!!
وكان غاندي حيث كان تابعاً لشعبه فيما يحب فقد كان يغتسل كل يوم ببول البقر ويذهب إلى مكان النار ليعبدها وهذه النار من قاذورات البلد حيث كانت تحرق ويمتد ريحها الكريهة إلى مسافة بعيدة تحبباً إلى شعبه فأحبه الشعب لأنه كان يتبع شعبه ويجاهد في الدفاع عنهم فأحبه الشعب حباً عذرياً حتى صار قائداً لهم .
ومرة ذهب إلى زيارة لندن فبسطوا له من المطار إلى قصر الضيافة ( بنگاهن) بالفرش العزيزة الغالية وعندما نزل من الطائرة توقف!!
واستفسروا عن سبب التوقف فقال : شعبي يمشي على الرمال فكيف أمشي على البسط النفيسة فجاءوا ورشوا الطريق بالرمال فمشى عليها حافياً وبلغ هذا الخبر بلاد الهند فأحبوه حباً عظيماً حيث عرفوا أنه مع شعبه ولما قدموا له الأطعمة الكثيرة لم يأكل منها شيئاً فاستفسروا منه فقال : شعبي لا يأكل هذه المآكل فكيف آكلها فسألوه عن الحل فقال : عنزة جلبتها معي وكسرة خبز جافة، فجاءوه بعنزته فحلبها في كوب وجعل فيها خبزه الجاف بذلك اللبن..
فلما ألان الخبز بالحليب أكلها فبلغ هذا الخبر بلاد الهند، فعظم أمره عندهم ولذلك لما جاءت اليابان في الحرب العالمية الثانية إلى جنوب الهند ، وأرادت هجوم الهند وكان قسم من اليابان في شمال الهند، فخاف الإنكليز منهم احتواء الهند فجمع غاندي من حزب المؤتمر ثلاثين ألف عضوٍ، وأقر هو الانفصال من الإنكليز، ولما علم الشعب هذا القرار تركوا العمل في جيش الهند وقالوا:
نحن لا نأكل ولا نشرب حتى نرى استقلال بلادنا من الانكليز، فأخذهم الانكليز وقالوا : دعونا حتى نخلص من المحور فهناك نعطيكم الاستقلال… فلم يبق إلا ضباط الإنكليز فاضطر الإنكليز إلى الاعتراف بدولتهم .
وهذا كله بسبب إخلاصه لشعبه وتقليده لأعمالهم ..
وكذا ما دار بينكم وبين الشيخ عزالدين الخزنوي (2) يدل على بعدكم عن ما يلزم للشعب، إذ ذهبت أنت ورفيقاك إلى الشيخ عز الدين كي يساعدكم في الانتخابات، فأجابكم بقدر الإمكان، وأُذّنَ لصلاة الجمعة ، وأنتم استودعتموه ، ولم تتبعوه في الذهاب إلى المسجد فقال الشيخ لكم: هذا شعبكم في المسجد، تعالوا إلى المسجد، وتعارفوا مع الشعب، وخذوا الفكر من كارتر رئيس أمريكا، حيث كان في وقت الإمضاء على معاهدة كامب ديڤد، فترك الإمضاء وذهب إلى الكنيسة، وأقام برهة هناك فلما رجع سأل عن سبب تأخره!!
فقال: ذهبت إلى الكنيسة حتى تقع بركتها في هذه المعاهدة!! وهذا كارتر قد يكون غير معتقد بعقائد النصارى ولكن إرضاءً لشعبه ذهب إلى الكنيسة وطلب البركة فأنتم إذا لم يكن لكم اعتقاد بمعتقدات شعبكم فكونوا مثل كارتر مرضين لشعبكم وعندما ذكر ملا عبدالله له ذلك سكت عبد الحميد .
وفي حكاية مشابهة أروي هذه القصة:
في تعزية ابن المفتي ضياء ملا أحمد :
قال لي جنيد ابن حج علي حداد من القامشلي رحمه الله، كان يحكي أنه كان مع كنعان عگيد في تعزيةٍ، وحضر الشيخ عزالدين الخزنوي رحمه الله ، فقال كنعان للشيخ عزالدين الخزنوي: لنا مطلب عظيم منكم، فقال : ما هو؟ فكرر كلامه من غير تبيين فقلت للشيخ : مطلبه منكم إعلان الكردايتي فقال الشيخ : يا كنعان اتفقت أنا وأنت وجميلى حاجو، لنذهب إلى الرئيس حافظ الأسد، ونطلب منه مساعدة الكرد واتفقنا على موعد فحضرت- أنا الموعد- الموعد ولم تحضرا، فذهبت إلى الرئيس وطلبت منه مساعدة فقراء الجزيرة، ولم أخص الكرد فقط بالطلب..
ومرات كثيرة أحضر عند الرئيس وأطلب منه مساعدة فقراء الجزيرة لكن لا باسم الكرد فقط ..
لعلكم ما حضرتم لأنكم ما أردتم المشي معي بسبب عمامتي، فأنا اطلب المساعدة للكرد، ولكنكم ما حضرتم/ فاللوم عليكم ،لا عليّ ، وأنا في مسجدي أعمّ بالنصيحة جميع من فيه، وفيهم الكرد والعرب، ولا يمكنني في المسجد التخصيص بالكرد فقط.
———
(1) يعني نحن لا نتعلم ثقفتنا بلغتنا كي نستفيد منها…!!إنما ثقافتنا مستعارة من الناس بل نحن عبء على الناس!!
(2) لا يعني هذا أننا نقول أن الشيخ كان معصوما عن الأخطاء فهو كغيره له ما له وعليه ما عليه.
لكن لنا قاعدة مشهورة خذ ما صفا دع ما كدر.