احتفال كبير في دمشق بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا

إعلام الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا

استكمالا للاحتفالات الواسعة التي أقامها الحزب في الوطن وفي المهجر ، أقيم في دمشق وفي يوم 23/6/2007 ، احتفال كبير ، حيث دعا الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ممثلي القوى السياسية السورية لحضور أمسية احتفالية بهذه المناسبة ، وقد شارك في الحضور كبار الشخصيات القيادية من أحزاب وطنية ومن قوى إعلان دمشق وممثلي مؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان والفعاليات الثقافية والإعلامية وأصدقاء حزبنا..

وقد لبى الدعوة كل من السادة :
ـ رياض سيف : رئيس مجلس الأمناء لإعلان دمشق
ـ يوسف فيصل : الأمين العام للحزب الشيوعي السوري
ـ حسن عبد العظيم: الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي والناطق الرسمي باسم إعلان دمشق
ـ جورج صبرا: عضو الأمانة العامة لحزب الشعب الديمقراطي ، وممثلا عن التجمع الوطني الديمقراطي  
ـ سامي العطري : مستشار ، سياسي
ـ طارق أبو الحسن: عضو قيادة التجمع الوطني الديمقراطي
ـ عبد الرزاق كويي: الاتحاد الوطني الكردستاني
ـ عمر كوش : باحث سياسي
ـ سليم خير بك: وفد جمعية حقوق الإنسان
 ـ بهاء الدين ركاض: وفد جمعية حقوق الإنسان
ـ  وفد الحزب السوري القومي الاجتماعي برئاسة د سمير حجار (عضو المكتب السياسي)
ـ مازن بلال : إعلامي
ـ جان بولات شكاي: إعلامي
ـ د نبيل السمان : باحث اقتصادي
ـ د شبلي الشامي  : أكاديمي
ـ د باسيل دحدوح: ناشط سياسي
ـ د جاد الكريم جباعي: أكاديمي ومفكر وباحث وناشط في لجان إحياء المجتمع المدني
ـ د منير الخطيب: حزب العمال الثوري الديمقراطي ، باحث ومفكر
ـ د ياسين حاج صالح: باحث وكاتب سياسي
ـ حسين العودات  : لجان حقوق الإنسان – كاتب ومفكر
ـ وفد الحزب السوري القومي الاجتماعي برئاسة المحامي فادي عبد الكريم ، ممثلا للمفوض العام د.

علي حيدر
ـ علي العبد الله: حقوق الإنسان
ـ فايز سارة : محلل سياسي ولجان إحياء المجتمع المدني
ـ يوسف مريش : ناشط سياسي
ـ جميل أوزولي : عضو المجلس المحلي للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا
ـ عبد الكريم قاسم: عضو المجلس المحلي للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا
وقد كان في استقبال الضيوف الاستاذ عبد الحميد درويش ، وعدد من أعضاء المكتب السياسي للحزب ..

وعدد من الرفاق من منظمة دمشق للحزب .
وفي كلمة ترحيبية بالحضور ، تحدث الاستاذ عبد الحميد درويش سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا معتذرا للحضور عن ضيق مكان الاحتفال ، ثم تحدث عن المناسبة فقال:
أرحب بكم ترحيبا حارا ، باسمي وباسم رفاقي في قيادة حزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ،وأشكركم على حضوركم هذا الحفل المتواضع الذي تقيمه اللجنة المركزية لحزبنا بمناسبة اليوبيل الذهبي لتأسيس الحزب الذي يصادف يوم 14 حزيران ، فقد تأسس الحزب في مثل هذا اليوم من عام 1957..

لماذا هذا الحفل في دمشق ؟ ..

إنه للتأكيد على أن حزبنا كان ولا يزال يعتبر نفسه جزءا من القوى والأحزاب الوطنية في البلاد ، وهو خلال خمسين سنة مضت لم ينجر وراء الأفكار الانعزالية ،ووقف على مسافة واحدة من الأفكار القومية الضيقة ، سواء أكانت شوفينية عربية ، أو انعزالية كردية ، لإيمانه بأن الخطأ في دمشق لا يتحول الى صواب في الجزيرة..
لقد ثبت حزبنا في برنامجه الأول لعام 1957 ،وفي المادة الرابعة منه ، ما معناه : عندما تتخلص بلادنا (سوريا) نهائيا من النفوذ الامبريالي ،وتنتهي التدخلات الخارجية في شؤون بلادنا الداخلية ، عندها سيطالب حزبنا بتحقيق الحقوق القومية لِـ (400) ألف كردي (كان الحزب يقدر عدد السكان الأكراد آنذاك بأربعمائة ألف) يقطنون في الجزيرة وعين العرب وجبل الأكراد ،والتي تتمثل في الحقوق السياسية والثقافية والاجتماعية ..

 
لقد حافظ حزبنا على مواقفه الوطنية في جميع المراحل التي مر بها وناضل بثبات من أجل الديمقراطية وحقوق الشعب الكردي في سوريا ، وظل مخلصا في علاقاته مع الأحزاب والقوى الوطنية .

وهو يعلن اليوم أيضا أمامكم بأنه سيناضل جنبا الى جنب مع القوى الوطنية من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان ،ومن أجل استقرار سوريا وازدهارها ،ومن أجل تمتين العلاقات مع سائر الوطنيين في بلادنا على أسس وطنية سليمة ، بعيدا عن التعصب الطائفي أو الديني أو القومي  أيا كان مصدره ..
أيها الأخوة ..

أيها الضيوف الأعزاء :
  من الملاحظ بأن ظاهرة التطرف الديني والمذهبي والطائفي وظاهرة الإرهاب تأخذ اليوم أبعادا خطيرة ،تتطلب منا جميعا محاربتها وإبعاد شرورها عن بلادنا ..ولذا فان قوى الاعتدال يجب أن تتعاون في مواجهة التطرف ..
أيها الأخوة :
في هذه الأيام ، تعود بعض الجهات الشوفينية الى الإقدام على نقل 150 عائلة عربية الى القرى الكردية في منطقة ديريك (مالكية) ، ونحن نرى في هذا الإجراء أنه يحمل فتنة يريدون إشعالها مرة أخرى ..

ومن هنا أناشد السيد رئيس الجمهورية د .

بشار الأسد أن يمنع حدوث هذه الفتنة ، ونناشدكم جميعا أن ترفعوا الصوت والوقوف الى جانب مأساة شعبنا ، ضد مثل هذه الإجراءات التي تعمق التفرقة والتمييز العنصري بحق شعبنا الكردي ، وتزيد من معاناته ،إضافة الى المشاريع العنصرية السابقة مثل الإحصاء الاستثنائي الذي جرد المواطنين الأكراد من الجنسية السورية ، وكذلك مشروع الحزام العربي الذي حرم آلاف العوائل الكردية من الأرض الزراعية  وغيره من الإجراءات والسياسات الاستثنائية ..
أرحب بكم من القلب ، مرة أخرى ، وسنبقى معكم على هذا الطريق ..
وأشكركم على حضوركم ..


ودمتم باحترام 
   جاد الكريم جباعي : ارتجل كلمة قصيرة هنأ فيها الرفيق حميد باليوبيل الذهبي لتأسيس الحزب ، وتوجه الى الحضور بالقول : أنا مطلع وأعرف أن هذا الحزب بقيادة عبد الحميد درويش وهيئاته القيادية أعرف أنه حزب يحمل الروح الوطنية وهو جزء هام من القوى السياسية في سوريا اليوم ويعمل بكل إخلاص من أجل بناء المجتمع المدني الديمقراطي في سوريا على أسس المواطنة الحقيقية ..
وتحدث الدكتور حسين العودات (ممثل لجان حقوق الانسان) ، فقال :
 حتى السنوات القليلة الأخيرة ، لم يكن لدي اضطلاع على القضية الكردية ، وأنا أتسائل :كيف أن الكرد لم يستطيعوا خلال التاريخ أن يشكلوا أمة ودولة ،وما زال الأمر غامضا بالنسبة لي على الأقل ، وقد اكتشفت في السنوات الأخيرة ، أن النضال من أجل القضية الكردية لا يقل أهمية عن النضال من أجل القضية العربية ، فكيف يمكن لأمة تطالب بحقوقها وتسكت عن حقوق الآخرين ( تصفيق ) وعن حقوق أمة جارة وصديقة وحليفة خلال التاريخ ،ولا بد أن هناك أسباب خفية : لماذا لم يشكل الكرد دولتهم ؟ ولماذا تركوا تُركوا لإرادات أمم أخرى مجاورة والتي لها مطامح ومطامع ويستخدمون الكرد من أجل تلك المطامع ،  والأنكى أن بعض القوى الكردية الداخلية تتجاهل حقوق الأمة الكردية من أجل تحقيق مكتسبات سياسية عارضة… وعندما دعيت اليوم الى هذه المناسبة ،ولي وضع صحي خاص ، فلاحظت أن زوجتي أصرت على أن أحضر هذه الأمسية ، هذه الندوة ، هذا العشاء ، لأنه في السنوات الأخيرة أقنعتنا جميعا بأن للكرد حقوقاً ولا بد من النضال من أجل هذه الحقوق ،وهذا لا يقل أهمية من النضال من أجل الحقوق العربية … كلما أتمناه هو أن يحقق الكرد آمالهم ،وأن نناضل معهم من أجل هذه الحقوق…
يوسف فيصل : الأمين العام للحزب الشيوعي السوري ، قال:
 لم أستطع عدم الحضور الى هذه المناسبة ، لأنها جاءت من الصديق العزيز عبد الحميد درويش ، فهو صديقي منذ 54 عاما ، وكنا نسكن نفس الشارع في دمشق ،وكانت علاقاتنا جيدة على الدوام … 
وقد شاركت فرقة (سولاف) يإحياء الجانب الفني من الاحتفال بقيادة الاستاذ أحمد حسين ، حيث قدمت باقة جميلة وشجية من الأغاني الكردية والعربية شاركت فيها الفنانة (ديلبر) والفنان (دلير) .

وقد لاقت أغانيهم استحسان وإعجاب الحضور.
24/6/2007
 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

خليل مصطفى مِنْ أقوال الشيخ الدكتور أحمد عبده عوض (أُستاذ جامعي وداعية إسلامي): ( الطَّلَبُ يحتاجُ إلى طَالِب ، والطَّالِبُ يحتاجُ إلى إرادة قادرة على تحقيق حاجات كثيرة ). مقدمة: 1 ــ لا يختلف عاقلان على أن شعوب الأُمَّة السُّورية قد لاقت من حكام دولتهم (طيلة 70 عاماً الماضية) من مرارات الظلم والجور والتَّعسف والحرمان، ما لم تتلقاه شعوب أية…

أحمد خليف الشباب السوري اليوم يحمل على عاتقه مسؤولية بناء المستقبل، بعد أن أصبح الوطن على أعتاب مرحلة جديدة من التغيير والإصلاح. جيل الثورة، الذي واجه تحديات الحرب وتحمل أعباءها، ليس مجرد شاهد على الأحداث، بل هو شريك أساسي في صنع هذا المستقبل، سواء في السياسة أو في الاقتصاد. الحكومة الجديدة، التي تسعى جاهدة لفتح أبواب التغيير وإعادة بناء الوطن…

إبراهيم اليوسف إنَّ إشكالية العقل الأحادي تكمن في تجزئته للحقائق، وتعامله بانتقائية تخدم مصالحه الضيقة، متجاهلاً التعقيدات التي تصوغ واقع الشعوب. هذه الإشكالية تطفو على السطح بجلاء في الموقف من الكرد، حيث يُطلب من الكرد السوريين إدانة حزب العمال الكردستاني (ب ك ك) وكأنهم هم من جاؤوا به، أو أنهم هم من تبنوه بإجماع مطلق. الحقيقة أن “ب ك ك”…

شيروان شاهين سوريا، الدولة ذات ال 104 أعوام البلد الذي كان يومًا حلمًا للفكر العلماني والليبرالي، أصبح اليوم ملعبًا للمحتلين من كل حدب وصوب، من إيران إلى تركيا، مرورًا بكل تنظيم إرهابي يمكن أن يخطر على البال. فبشار الأسد، الذي صدع رؤوسنا بعروبته الزائفة، لم يكتفِ بتحويل بلاده إلى جسر عبور للنفوذ الإيراني، بل سلمها بكل طيبة خاطر…