وعي الذات الكُردية في كتابات محمود عباس .. 5- هذا الدين وبابه السميك

 ابراهيم محمود
“وقد نال كل شيء اسماً خاصاً في البداءة، وذلك من غير نظر على الأجناس والأنواع التي لم يكن الواضعون الأولون ليفرّقوا بينها، وقد تمثَّل جميع الأفراد لنفوسهم على انفراد كما في رسم الطبيعة .” 
جان جاك روسو: أصل التفاوت بين الناس، ص 45.
ولو لم يكن للدين باب سميك، بحيث يصر مع أدنى حركة، أو مسٍّ به، تبعاً لطارقه، أو المعني به، وما لا يعرَف عمَّا يخفى وراءه، وهو يحمل إمضاءته البارزة، لبطُلَ أن يكون ديناً باسمه !
فالدين يذكّر عموماً بما هو مفارِق ومخيف ومهدّد للإنسان، وما يتهدده بالذات يأتي من داخله، حيث الخير والشر. والخبث المتربص به لا يستهان به، وكانط الألماني يقول في ” الدين في حدود مجرد العقل ” (إن العالم خبيث لا يُطمَأن إليه: هي شكوى قديمة قِدَم التاريخ، بل حتى قِدَم أقدم فنون الشعر، بل قديمة قدم الأقدم من بين كل الأشعار، قدَم دين الكهّان.ص65 ).
وترتَّب على كل ذلك تواجد قوة متعالية يُدعى إليها، ويؤمَن بها، لتوفير مناخ من الأمان النفسي داخلاً وخارجاً، ومن قبل الناس أنفسهم، وفي مستويات ولغات، وهذا ما كان من أمر الدين .
هل قرأ باحثنا عباس كنط، ليعبّر على طريقته عن هذا العنف بمغيَّبه الديني ومدخوله الأرضي، إذ الناس هم جوهر الخطاب ومتلقوه: مادته وحمَلته، سفهاؤه وعظماؤه، قتلته وشهداؤه، وهو يكتب في مقاله كتأريخ للواقعة المدركة، في ” التطرف الأديان، 6-9/2014 ” ، أي ما يشد الإنسان إلى غائب وحاضر معاً، وصولاً إلى المراد اجتماعياً وقيمياً (تاريخ العنف الإنساني، بدأ مع ظهوره على الأرض، منذ الجريمة البشرية الأولى، قابيل لهابيل، الحدث الأسطوري الوارد في نصوص الأديان السماوية، المطروحة في النصوص الإلهية كبداية لمسيرة الصراع الإنسان الذاتي، بين قوى العنف كنزعة لاشعورية وروح الخلود إلى السلام بتركيز شعوري.).
لا يخفى عليه أن هناك بشراً في الحالات كافة وهم الصادر والوارد لدينا، وأن تعبير الإيمان مختلَف عليه أشد الاختلاف بين من يفرضون أتاوة باسم سلطة، ومن يطيعونهم تجنباً لجبروتها، وفي الوسط ثمة دين ما، ثمة إيمان يتحرك ويتلون، بقدر ما ينطق بلغات عديدة هنا وهناك.
في مقاله ” جدلية بين الإيمان والإيمان: 25-5/ 2011 “،ما يشدد على هذا الوضع التأميمي من الإيمان الذي يستبد بالروح، وما يحرّرها، من خلال انطلاقة الشباب في سوريا، كما تنبَّه عباس إلى ذلك، وبتعبيره، من منظور كونه جيلاً حرّاً، في بحثهم (عن حقيقة اثبات ماهيتهم كجيل حر ذو كيان يأبى الذل، ليثوروا ضد عنجهية قوى تبنت مبادئ إنكار وجود الآخر، وضد الذين استطاعوا خلق هالات التقديس من حولهم، وعلى رأسهم أؤلئك الذين تقمصوا روح الشر تحت اسماء ملائكية، وجسدوا الإله على الأرض.).
يسبق هذا القول، كما يلحق به ذلك، التصور المركّب بين رمزين: فلسفي- ديني، وكل منهما متداخل مع الآخر: سقراط والحلاج، وكانا شهيدين، رافضين لما هو غيبي ومسيء إلى ذات الإنسان، أي ما يقلّل من القيمة الفعلية للإنسان والشك فيما يأتي به أو يتفكره تاريخياً (عزة نفس الفيلسوف والحلاج المتآله تصوفا، اللذان هدما أنذاك صنم جبروت الطغاة ورفعا صرح الكلمة الناطقة حقيقة، وجعلاها أبدية القوة والتفوق، وكأني بهما ينطلقان إلى الساحات يهدمان أوهام الخوف المبنية حول الأصنام التي بدأت تنهار.).
في العودة إلى ” التطرف في الأديان ” ثمة الجمع بين العنف الذي تجسَّدته رواية ” جريمة القتل الأولى: قتل هابيل “، وطغيان الذكوري على الأنثوى، وترسيخ مبدأ العنف في النفوس، دون نسيان اللاحيادية الإلهية في النص المكتوب ومن يطبّقه، وما يترتب على ذلك من حقد وكراهية دائمين في السلوكيات اليومية. وفي الأديان والفلسفات القديمة كان هناك العنف والسلام، وفي الإسلام، وجِد، حيث جرى تطبيقه هذا العنف ضد المخالفين حتى في ارتكاب مجازر جماعية، كما في الجماعات التكفيرية، والسؤال عما إذا كان ( يمكن اعتبار أن الإسلام هو الإسلام الصوفي وحده الذي لا صوت ولا قوة له حتى في عصر الرسول ذاته؟).
ومن المؤكد، لحظة المتابعة أن ما قيل عن، وفي التصوف لهو كثير، ويتطلب غوصاً في تاريخه وفي أكثر من مسار، فهو يكاد يمثّل بنيةً: إنعاش الإسلام كدين، وكفكرة، وأن الجمع بين الفلسفة والتصوف، يقرّبنا من فعالية كل منهما، مع الفارق في الأدوات والنظرة، إذ الفلسفة تعيد الإنسان إلى ذاته ليتبينها” اعرف نفسك “، وتكون السماء، أو الكون بالذات في الداخل، وهذا ما عناه ابن عربي ، قبل ثمانية قرون، على طريقته بقوله:
أتحسب أنك جرْم صغير   وفيك انطوى العالم الأكبر
عباس، في ” بين الإلهين: ج1، 6-8/ 2015 ” يعيش مخاوف الراهن والمراهَن عليه وهو رهْنه، أي حيث يتابع الإرهاب الممهور بما هو ديني” إسلامي تحديداً “، لهذا، وكما يظهر، يمضي به قلقه النفسي والمعرفي، إلى حد الطرافة أحياناً صوب اللامحدود، تحرراً من المكبوت والمؤطّر(غاية الإله من الخلق، كما ذكر مرارا بأنه خلق الإنس والجن لعبادته، ومنطق العصر الجاري يكاد أن يتجاوز محدودية الإله المعروض في الأديان وعلى مر العصور السابقة.).
نزعة الشكية في كتابة عباس تستند إلى ثقافة مركَّبة: كردية، عربية، روسية وأميركية وغيرها، إنما بمعنى آخر، تنطلق من معايشته للمناخات الدينية وكيف يتم تقييم الإنسان داخلها، ولا بد أن المنتمي إلى ” جغرافية دار الإسلام “، هو الأكثر تحفيزاً لموضوعه، ولإنسانه الكردي مقامه الملحوظ، وتلك النزعة تتعدى نطاق الممثّل الأرضي للدين، وبئس تصريفه له، وتحديداً، من خلال ما هو محقَّق بعيداً عن هذا التعليق بما هو ماورائي” حيث يعيش هو “، والتقليل من مكانة العقل، والذي يكون هو نفسه في الحالتين على مستوى الرهان الكامل أو التخلي عنه.
في الجزء الثاني ” 7-8/ 2015 “، يكتسب القول صفة التساؤل، وهي التي تبقي القلق المركَّب، إنما مع إضاءة لخلفيته، وعلى وقع الدائر (ولربما غاية الإنسان هو الوصول إلى معرفة غاية وجوده على الأرض، عندها سيلتقي الإلهين، الإله الإنسان والإله الكوني.).
وربما كان في هذا التوجه سعي إلى نوع من التوفيقية التي راهن عليها فلاسفة وعلماء اجتماع، حين يكون للديني تأثيره في تلوين مشاعر الناس، وربطهم بما هو قيمي وعلى أعلى مستوى.
ولا أدري- هنا- إلى أي درجة يكون هذا الاعتقاد بهذه العلاقة المنسوجة قائماً، لحظة النظر في بنية كتاباته، وموقفه من الدين وطرق تسييسه، وإبقائه متلوَّناً تبعاً لجهات تجرّده من الحيادية، أي باعتباره المؤمَّم من أي احتكار في اللغة المفروضة، والسلطة المؤطَّرة.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى، وإزاء التصوف، كوجه من وجوه الدين، حيث كان في مبتداه محاولة ” فلترة ” لروحية الدين ” إن تذكَّرة – مثلاً- كتاب أبي العلا العفيفي: التصوف، الثورة الروحية في الإسلام “، سوى أنه كالأصل الذي خرج من ” رحمه “، خضع مع الزمن لجملة من التحويرات والتفاوتات ورهانات المعنى، ومن ثم إدماجه في السلطة الكابحة لكل شارة تمايز أو حرية معينة على مستوى الذات، ليكون كالدين ابتداء تأطيراً وتحويراً لمفهومه.
ذلك ما يمكن متابعته في كم هائل من المؤلَّفات ذات الصلة، كما يذهب إلى ذلك- مثلاً- مهرداد مهرين، في كتابه”  فلسفة الشرق، ترجمة: محمود علاوي، مراجعة: عبدالحميد عبدالمنعم مدكور، المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة، 2003″، وقوله عن أنه (  يمكن القول إن التصوف خليط عجيب من المدارس الفلسفية المختلفة، ويشاهد به مذاهب البرهمنية والبوذية والرواقية والنسطورية ومذهب المسلمين الزهاد والأفلاطونيين الجدد، هذا فضلاً عن موضوعات من مذهب زرادشت.ص 441.).
أي حيث أريدَ له أن يكون عالميّ الأبعاد، ورغم ذلك فقد ضرِب حوله أكثر من طوق، وعلى قدْر المتضمَّن القيمي فيه، ما أكثر ما أصبح عبئاً على اسمه ومسماه، وفي الواجهة يُتذكَّر التشيع وكيف خرج من معطف التصوف، وينتسب إليه، والشاهد على هذا التحوير رمز فكري جرى اغتياله وفي عنفوان حيويته : علي شريعتي ” 1933- 1977 “، إذ يقول في كتابه ” التشيع العلوي، التشيع الصفوي،ترجمة: حيدر مجيد، تقديم د. ابراهيم دسوقي شتا، منشورات دار الأمير، بيروت، ط1، 2002″ ما يلي، وهو ما يهمَّنا وسنتوقف عنده لاحقاً، حيث الربط بين الزرادشتية والتصوف ومدى الإساءة إليهما بوازع سلطوي ( إن الدين الزرادشتي تحول من مذهب روحي إلى تمثال من الحديد وتحول إلى بناء فخم ولكنه خاو ومتآكل من الأعماق..ص59…ومن ثم: خذو- مثلاً- التصوف! فلقد كانت بدايته كحركة حب تحررية تدعو إلى التخلص من قيود الارتباط الظاهري بما سوى الله، والتمرد على كل علاقة حب لغيره تعالى، ولكنها بعد مدة تحولت إلى جهاز اجتماعي له تشكيلات ورسوم وأعراف وأزياء خاصة لا يجوز تجاوزها بحال.ص65.).
فثمة التمييز إذاً، بين دين ودين ودين، والكل واحد، وتصوف وتصوف وتصوف والكل واحد، بين التصوف الذي يقرن القول بالفعل، إلى درجة الممارسة السياسية، حال الحلاج، أو الجانب الكفاحي” عبدالقادر الجزائري نموذجاً “، وما يقرب من الدروشة والشعوذة، حال” أبي الهدى الصيادي ” في ظل السلطان عبدالحميد الثاني: 1842-1918 ” في طريقته الرافعية، وما نشاهده حتى الآن في بيئاتنا من مظاهر ليست تصوفاً وإنما دروشة، وأبعد منها في الشعوذة القولية والسلوكية” تعرَّضت لجوانب مختلفة من هذا الموضوع، في كتابي: معذَّبو النور” في التصوف الكردي، 2016 “.
وهذا ما يمكن تبيُّنه في كل الأفكار والفلسفات التي تنشأ مخالفة للسائد، محاربَة، ولحظة تفعيلها يصبح كلٌّ منها مجال مساومات، وكيفية قصقصتها، وتدجينها، كأنها لم تكن كما كانت، والأكثر قابلية لتمثيل العنف والقمع والإكراه، هو الأكثر تجذراً في النفوس والرؤوس حال الديني.
والذي أستطيع قوله بعيداً عن الاسترسال في الكلام، هو أن باحثنا ليس مؤرخ لا أفكار ولا فلسفات ولا حتى مذاهب، إنما يظهر مسكوناً بالأسئلة التي تخص حقيقة ما يجري، وحتى جانب الاستغراب من هذا الذي يجري باسم الديني وخلافه، والله نفسه لا يسلم من هذا التخصيص، بحيث يكون تصور العلاقة بين الإنسان وخالقه مفتوحاً من الجهتين.
في مقاله ” خطأ الخالق أم المخلوق، ج1: 24-1/ 2017 “، يبرز هذا التوجس المخاوفي في أمده الطويل والعميق، على خلفية من الوقائع المتلفزة ومضارباتها السياسية ( لربما كانت ظهور جدلية العلاقة الاندماجية الروحية، بين الخالق والمخلوق، الطفرة الفكرية الأغرب والأصعب عند الإنسان، حتى ولو كانت بعضها منتشلة من أديان وثنية سابقة لها..) .
وربما يبلغ به وجع المعنَّى، ما يعرض الخالق ذاته محل مساءلة، وذلك في ” ج2: 26-1/ 2017 ” من مقاله السالف، وبنوع من الطرافة مجدداً، بعيداً عن التهكم والشماتة بمفهوم الدين ورمزه المتعالي (وما دامت الشرور تتفاقم، والجرائم تتصاعد، مقارنة بالماضي، ولا نهاية لها، ولم يبلغ الخالق غايته بعد انتشار رسائل الأنبياء بالنقل، فلماذا أنعم الإله العالم بالعشرات منهم في عصر الضحالة المعرفية، وقلة الخبرة، وفي فترة لا تزيد عن بضع آلاف من السنوات، وترك خلقه بدون رسول أو نبي جديد، يتلاءم وعصر التطورات العجيبة..).
وما يدفع به إلى إصدار ” براءة ذمة ” للخالق، وهو في الأصل محمَّل بمعنى إنساني ( والجمود الجاري في الأديان، يؤدي إلى ثورات الإنسان عليها، ومن أحضانها، وهي مواجهة غير مباشرة لخالقه، لتقويض منطق النقل، وتحكيم العقل، والتي قد يواجهها الإنسان ذاته مثلها يوما مع مخلوقه، والخطأ في كل المراحل، وفي كل النواقص، هي من الخالق وليس المخلوق.).
أن يكون الدين في معرض التشخيص والتمحيص، وفي مستوى الموضوع المخبري، أو المكاشفة الفيزيائية، وعلى مستوى التأمل، فهي مجتمعة أفراد الخانة الواحدة، خانة الفكر الذي يحمل أكثر من دمغة: دينية وفلسفية، عقلية ونقلية، لأن الإنسان هو المتكلم، وهو المخاطَب، هو القاتل، وهو المقتول، هو المعلوم، وهو المجهول…الخ.
الدين في بابه السميك، يحمل علامته الفارقة في اسمه، لكي يكون مجالاً للتكهنات، ومدار كل الذين يمكنهم أن يفلسفوا الأمور، أو يفقْهنونها، أو يلبّسونها لبوساً علمياً، أو طابعاً رومانسياً.
كما هي المسافة القائمة بين زاهد في دنياه، وقد مات شهيد موقفه، قبل قرابة أربعة عشر قرناً: أبو ذر الغفاري، ومفعّل كل طرق العنف الدموي والدمار والرعب في الحرث والنسل: أبو بكر البغدادي” 1971-…”، على خطى سدنة الإرهاب الديني في الأمس وقبل الأمس، وربما في ضوء المستقرَأ والمستخلَص من يأتي أكثر إرهاباً دموياً منه ومن يتشيعون له.
عباس لم يفارق خاصية الكردي فيه وهو يشكَّك في الجاري والمتحوَّل باسم الدين، بقدر ما كان حرصه على ما هو إنساني، وعلى الكردي فيه وهو المحفّز في هذا المسار، وهو يستفهم عما يُرتكَب باسم الدين، ويستفظعه، وقابلية التوسع فيه، أي ما يفوق التوقع .
وبين مساءلة الخالق، ومجابهة المخلوق، يستمر صرير الباب السميك، إلى أجل غير مسمَّى !
دهوك، في 26-2/ 2017 .
ح 6: هل الإسلام دار السلم حقاً ؟

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماجد ع محمد بعد أن كرَّر الوالدُ تلاوة قصة الخريطة المرسومة على الجريدة لأولاده، شارحاً لهم كيف أعادَ الطفلُ بكل سهولة تشكيل الصورة الممزقة، وبما أن مشاهِدَ القصف والتدمير والتدخلات الدولية واستقدام المرتزقة من دول العالم ومجيء الجيوش الأجنبية والاقليمية كانت كفيلة بتعريف أولاده وكل أبناء وبنات البلد بالمناطق النائية والمنسية من بلدهم وكأنَّهم في درسٍ دائمٍ لمادة الجغرافيا، وبما…

صلاح بدرالدين لاتحتاج الحالة الكردية السورية الراهنة الى إضفاء المزيد من التعقيدات اليها ، ولاتتحمل هذا الكم الهائل من الاخذ والرد اللذان لايستندان الى القراءة العلمية الموضوعية ، بل يعتمد بعضها نوعا من السخرية الهزلية وكأن الموضوع لايتعلق بمصير شعب بكامله ، وبقدسية قضية مشروعة ، فالخيارات واضحة وضوح الشمس ، ولن تمر بعد اليوم وبعبارة أوضح بعد سقوط الاستبداد…

المهندس باسل قس نصر الله أتكلم عن سورية .. عن مزهرية جميلة تضمُّ أنواعاً من الزهور فياسمين السنّة، ونرجس المسيحية، وليلكة الدروز، وأقحوان الإسماعيلية، وحبَق العلوية، ووردة اليزيدية، وفلّ الزرادشتية، وغيرها مزهرية تضم أطيافاً من الأكراد والآشوريين والعرب والأرمن والمكوِّنات الأخرى مزهرية كانت تضم الكثير من الحب اليوم تغيّر المشهد والمخرج والممثلون .. وبقي المسرح والمشاهدون. أصبح للوزراء لِحى…

د. آمال موسى أغلب الظن أن التاريخ لن يتمكن من طي هذه السنة بسهولة. هي سنة ستكون مرتبطة بالسنوات القادمة، الأمر الذي يجعل استحضارها مستمراً. في هذه السنة التي نستعد لتوديعها خلال بضعة أيام لأن كان هناك ازدحام من الأحداث المصيرية المؤدية لتحول عميق في المنطقة العربية والإسلامية. بالتأكيد لم تكن سنة عادية ولن يمر عليها التاريخ والمؤرخون مرور الكرام،…